فوق سماء ميمك ـ16

مذكرات الملازم أول طيار أحمد كروندي

إعداد: حجة شاه محمدي
ترجمة: حسن حيدري

2021-7-6


هبطنا جميعاً في ركن من أركان القاعدة وتوجهنا إلى مكتب العمليات بعد إيقاف المحرك للحصول على معلومات. خرج شخص من كل غرفة ودخلها عدة أشخاص. كان هناك ازدحام أمام بعض الغرف. كانت أرضية المخيم مليئة بالسيارات الجاهزة للانطلاق. شوهد العديد من الناس في الساحة المركزية للمخيم تحت حراسة مسلحين. سألت الجندي الذي كان في الجوار عن السبب. كان الجواب بالنسبة لي لا يصدق:

ـ سيدي هؤلاء 300 أسيراً.

لم أستطع تصديق ذلك على الإطلاق. من الليلة الماضية حتى الصباح - تماماً - كنت أفكر في مذبحة بقية طاقم المخيم. لكن الوضع الآن مختلف. كان المشهد أكثر إثارة للاهتمام بالنسبة لي. أردت أن أظهر سعادتي بطريقة ما.

ذهبت إلى السجناء العراقيين لأسألهم كيف تم أسرهم. من بينهم وجدت شاباً بشعر ذهبي وعيون زرقاء. أشرت بيدي له ليأتي لأحدثه. سألته بالإنجليزية، "هل تعرف الإنجليزية؟"

قال "قليل جداً".

" أردته أن يروي القصة. وأوضح الجندي العراقي أنه على الرغم من أنّ قواتهم كانت أكثر من قواتنا، إلا أنهم لم يتمكنوا من مقاومة حركة المقاتلين الإسلاميين في اليوم السابق. ونتيجة لذلك، تم أسر الكثير منهم وهرب الباقون بكل أدواتهم وأسلحتهم. طلبت منه أن يشرح لي المزيد. وتابع: "حتى ظهر أمس كانت العملية جيدة جداً. لكن مع وجود طائرتين مروحيتين إيرانيتين تغير الوضع. وأضاف: "بتدمير دباباتنا وطائرتين من طائرات الهليكوبتر لدينا فقدت القوات معنوياتها ودمرت العملية الناجحة تماماً والآن نحن في أسركم".

عندما انتهى كلام الأسير العراقي، وضع يده على كتفي وقال: "لو كان لدينا طياران مثلكما، لكنا قد سيطرنا على ميمك الآن". ثم أخذ صورة من جيبه وأظهرها لي وقال: "هذه صورة زوجتي، تزوجت قبل ثلاثة أيام".

عندما رأيت صورة الجندي العراقي ووجهه الحزين - بالفارسية – قلت له: "ماذا لو عاش الجميع في يوم من الأيام معاً مثل الإخوة والأخوات؟ ليوم واحد فقط!"

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 1967


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة