تعريف كتاب جهان آرا

مليحة كمال الدين
ترجمة: هادي سالمي

2021-2-14


 

"جهان آرا" مقتطفات من حياة وذكريات الشهيد سيد محمد علي جهان آرا جمعه السيد علي أكبر مزدآبادي مستعيدا ذكريات زوجته ورفاقه ومقابلات ومذكرات الشهيد حيث قامت دار يا زهراء (سلام الله عليها) بنشره عام 2019م.

يبدأ الكتاب بملاحظة مباشرة من المؤلف يتحدث فيها عن عملية تكوين وإنتاج هذا العمل. يذكر في هذه المقدمة أنّ الكتاب جاء نتيجة عشر ساعات حوارية مع زوجة الشهيد خلال جلستين، بالإضافة إلى أربع وستين ساعة من المقابلات مع اثنين وعشرين من الأصدقاء والرفاق، بالإضافة إلى شقيقتي الشهيد جهان آرا. ومع ذلك، باءت محاولات إجراء مقابلات مع العديد من الأشخاص بالفشل و"لم يكتب لهم التوفيق" كما يقال.

يحتوي هذا الكتاب على خمسة فصول، في الفصل الأول، رواية رفاقه وأصدقائه وعائلة الشهيد جهان آرا. يتضمن هذا الفصل موضوعات مثل ولادته، ومراهقته، ونضالات ما قبل الثورة، بالإضافة إلى توضيحات عن حزب الله ومنصورون، وانتصار الثورة، وأحداث مثل خلق عرب، وانعدام الأمن قبل الحرب، وبداية الحرب، و مقاومة المدافعين عن خرمشهر، أحداث ما بعد سقوط خرمشهر وطريقة استشهاد جهان آرا.

هذا الفصل هو نوع من التقويم أو التسلسل الزمني لسيرة الشهيد جهان آرا. ومع ذلك، توجد هناك نقاط ضعف مثل عدم وجود تعريف كامل لبعض الرواة، أو عدم وجود توضيحات لوصف بعض الأماكن أو الأحداث التي يحتاجها هذا القسم، ومع ذلك، هناك معطيات مفيدة ومتناثرة في المذكرات يمكن أن تكون مصدراً لأعمال أخرى حول موضوع حياة هذا الشهيد.

عنوان الفصل الثاني من الكتاب هو "برواية زوجته" الذي وصفته السيدة أكبر نجاد زوجة الشهيد جهان آرا بالتفصيل عن نفسها، والزواج، والهجرة إلى خرمشهر، والعودة إلى طهران وأحداث هذه الفترة. حتى استشهاد جهان آرا. هذه المذكرات هي نتيجة لمقابلتين في نوفمبر وديسمبر من عام 2018م.

الشيء الوحيد الذي يبرز في هذا الفصل من الكتاب هو حذف أجزاء مهمة من المواضيع وذكرها في هامش الكتاب، والتي تم حذفها وفقاً للراوي. تتضمن هذه الإغفالات أحياناً أسماء بعض الأشخاص وأحياناً أجزاء من المذكرات.

يتضمن الفصل الثالث من الكتاب مخطوطات الشهيد جهان آرا التي تركت في شكل دفتر مذكرات وقد كتب تقاريره اليومية فيه من 26 ديسمبر 1980 إلى 26 فبراير من ذلك العام. استشهد جهان آرا بعد ثمانية أشهر، أي في 27 ديسمبر 1981م، وليس من الواضح سبب توقفه عن كتابة ملاحظاته بعد شهر واحد فقط من البداية. نظراً لعدم وجود أي علامة على تمزيق الصفحات، فليس من الممكن أن يكون شخص واحد أو أكثر حاولوا حذف التقارير اللاحقة. ومع ذلك، فإنّ مادته النقية والمثيرة للتفكير حول مسار الحرب والأحداث المحيطة بها ترد في صيغة معدلة قليلاً في هذا الفصل من الكتاب تحت عنوان "اليوميات".

وفي جزء من يوميات يوم الجمعة 9 يونيو 1980 نقرأ: "في الساعة الثامنة صباحاً جاء فرحزادي مسؤول أبناء الفرقة 2500. قال إننا نريد الذهاب! ما هذا الوضع؟ لا أحد يعتني بنا. لا توجد سيارة ولا بندقية. أولاً، أردت إقناعه بنبرة هادئة بأنه سيكون على ما يرام وأنّ هذه القضية لا تهمني و كلمات من هذا القبيل. رأيت أنه غير راض. ولايمكن إقناعه ويقول أنه مغادرة المكان. هؤلاء الإخوة كما قلنا في تقارير الأيام السابقة [...] هم تعبئة الحرس الثوري لفيلق طهران. لقد كانوا ينتظرون حوالي خمسة وعشرين يوماً وقد أتوا ببنادق كلاشينكوف، وبعد المحاولات العديدة، قمنا بتسليحهم بسلاح M-1 ثم J-3 وأرسلناهم إلى الجبهة. أخبرته أيضاً أنه إذا كنت تريد المغادرة، فعليك توضيح موقفك مع الأهواز. مرة أخرى، لم يقتنع بما قلته له. ثم قلت بحدة شديدة أنّ هذا الأمر لا يتعلق بي، إذا أردت الذهاب، فسوف أثير الموضوع مع غرفة الحرب وسوف يتعين مصيرك مع الحراسة.."

ويتضمن الفصل الرابع من الكتاب مقابلة أجريت عام 1981 بوحدة الدعاية في حرس الثورة بمدينة آبادان وتحدث فيه عن التحركات التخريبية وأعمال منظمة مجاهدي خلق. في هذا الاجتماع، الذي حضره حجة الإسلام عراقي، حاكم الشرع ورئيس محاكم الثورة الإسلامية في آبادان، وكذلك تيزمغز، المدعي العام لمحاكم الثورة الإسلامية في آبادان، ناقش خلالها جهان آرا، التطورات في خرمشهر بعد انتصار الثورة الإسلامية وقضية المنافقين. كما ورد في هذا الفصل نص لقاء إذاعي مع الشهيد جهان آرا في يوليو 1981م، مع بعض المخطوطات والوصايا لهذا الشهيد.

تم تضمين المستندات والوثائق والصور التي تركها جهان آرا وبعض رفاقه في الفصل الخامس. صدر هذا الكتاب في 312 صفحة وبـ2000 نسخة وبسعر 25000  تومان.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 3195


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة