تاريخ الدفاع المقدس الشفوي عبر رواية حسن رستكاربناه

كردستان في أزمة أمنية وحرمان

ريحانة محمدي
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2020-7-23


صدر كتاب "كردستان في ازمة أمنية وحرمان" وهو حديث لحسن رستكاربناه عن الدفاع المقدس، اعتنى به رضا صادقي وصدر عن مركز وثائق ودراسات الدفاع المقدس العام 2019.

كان حسن رستكاربناه القائد السادس لمقر حكزة سيد الشهداء (ع) إذ منض أوائل العام 1980، ذهب إلى كردستان وعمل في عدّة مناصب طوال عشرين عاما. وكان حضره في مناطق كردية سببا في معرفته الواسعة عن السياسة والتدابير الأمنية وبرامج القوات المسلحة لاقرار الأمن واسكات كلّ النشاطات غير القانونية الحزبية والمجموعات الانفصالية في المحفظات الثلاث. حصيلة الكتاب كانت 12 جلسة جوارية وحوار تكميلي معه تبين الأحداث والاقدامات للقوات لاستباب الأمن والقضاء على الحرمان في المناطق الكردية.

يبدأ الكتاب بسيرته الذاتية ونشاطاته الثورية وأيضا دخوله إلى كردستان. ثمّ يتطرق الكتاب بعد فترة الطفولة واليفاعة، إلى نشاطاته السياسية والثورية وانضمامه إلى مجموعة توحيدي، توزيع صور وخطب الإمام في العام 1977، حرق بناية الشركة الأمريكية هلي كوبتر بل... وياتي بعدها حديث عن كيفية عمل القوات الاصفهانية في تحرير مدينة سنندج، إقدامات المجموعات المعارضة للثورة التي وجهت هجماتها للعسكريين والسكان المحليين، تشكيل مقر القوات المشتركة بين الجيش والحرس في سنندج، كيف تدعيم وتنظيم الحرس الثوري في محافظة كردستان، طريقة تشكيل واعداد ألوية جند الله.

ويتحدث رستكاربناه في الجلسة الثانية عن طريقة تعرفه بالاحزاب والمجموعات السياسية النشطة في محافظة كردستان وأهمّ أهدافها فصل المنطقة والحكم الذاتس. ويحلل في هذه الجلسة جذزر وأسباب بروز الاحداث والأزمات في المحافظة والقضاء عليها وخنقها من قبل الحكومة البهلوية، الفقر الثقافي والاقتصادي وانعدام الثبات السياسي في مركز البلاد. الموضوع الآخر الذي جاء ضمن حديثه الجلسة التي عقدت للتفاوض مع هيئة حسن النية مع الاحزاب والمجموعات المعارضة لانهاء الأزمة وشرح رستكاربناه بصورة مفصلة عملية التفاوضات وانتقد هيئة حسن النية؛ وأشار إلى أهمّ الأسباب التي أدت إلى عدم وصول المفاوضات إلى نتائج وهي المطالبات الكبيرة للمجموعات والاحزاب للحصول على مكاسب سياسية عن طريق الضغط.

واختصت الجلسة الثالثة من الكتاب بمسؤليات السردار رستكاربناه منذ دخوله إلى كردستان وبعض نشاطاته وخطواته كمسؤل المقر المشترك بين الحرس والجيش في معسكر 28 سنندج وتنظيم عمليات سنندج. ويقدّم في الجلسة التالية شرحاً عن وضع القوات العسكرية في إيران في الأعوام 78 و79، إذ يشرح فيها احصائيات العسكر، والوحدات والمقرات التابعة للجيش والحرس والدرك ومنظمة البشمركة. وإحدى الموضوعت المطروحة المهمة في الجلسة حركة الجيش لتحرير طريق بانه- سردشت وإدارة الوضع في المحافظة بعد تحرير سنندج. وتنتهي الجلسة بموضوه هجوم العراق على المناطقة الحدودية الكردية ويشرح فيها مواقف المجموعات والأحزاب الكردية من هذه الحرب.

في الجلسة الرابعة، يتحدث رستكاربناه عن أحداث 1981 و1982 في كردستان. وبعد شرح فائض عن وضع مواجهة المجموعات المعارضة في كردستان، يتطرق إلى انشاء مقر عمليات شمال محافظة كردستان في 1980، ووضع مجموعات واحزاب كردية إيرانية وعلاقتها بنظام صدّام، وكيف تمّ اختيار السردار رستكاربناه لقيادة حرس مريوان وعمليات حرس مريوان لمواجهة هذه المجموعات وفي النهاية هجوم حزب البعث على تلال صاحب الزمان (عج) في غرب مريوان.

في الجلسة الخامس من الحوار، يتحدث عن انشاء منظمة البيشمركة الاسلامية الكردية وإدارة أزمة كردستان. ويضرب الراوي أمثلة عن هجوم المجموعات على القوى العسكرية في سقز، رفع علم الكومله في سنندج، أحداق معسكر جلديان. ثم تتناول الجلسة التالية أحداق 1980 و1981 في المناطق الكردية وموضوعات مثل تقديم الخدمات للناس وأيضا الهجمات التي قامت بها المجموعة. ويتحدث الراوي عن زواجه في العام 1981 ومن ثمّ سفره لحج بيت الله وتوزيع صور الإمام في السعودية.

وفي الجلسة السابعة يتحدث عن تأسيس لواء القدس ومسؤليته في قسم عمليات الحرس؛ ومن الموضوعات التي تطرق لها البنية والتنظيم وأركان لواء القدس والعمليات التي قام بها. وتحدث الرواي في الجلسة التالية عن لزوم إيجاد مقرات في المناطق الكردية وكان الهدف منها وتوزيعها فصل الناس عن أعداء الثورة وفرض السلطة على المناطق المذكورة. وكذلك التغييرات الاستراتيجية في الحرب وضرورة اجراء عمليات في الجبهة الشمالية.

واختصت الجلسة التاسعة بأحداث العام 1982 وأحد أهمّ الأحداث تأسيس إدارة المخابرات في محافظة كردستان وانفصال قسم من قوات استخبارات الحرس. الموضوع التالي، توضيح ضرورة توازن التنمية والخدمات بالتزامن مع تنمية الاقدامات العسكرية في كردستان وانهيت الجلسة في موضوع عمليات والفجر 10 واحتلال مدن حلبجه وخرمال ودوجيلة وانتهت بقصف حلبجة على يد نظام صدام.

في الجلسة العاشرة يبدأها بطريقة عمل قيادات حرس محافظة كردستان منذ العام 1978 حتى 1991. السيطرة على الحدود لعدم تسرب قوات معادية . وتحدث رستكاهربناه عن طريقة تعامل قوات الاستخبارات لاستقرار الأمن وأشار إلى أنّ عدم وجود تنسيق بين وزارة الاستخبارات والحرس الثوري ومخابرات الجيش أدى إلى عدم حصول النتائج المرجوة. وينهي الجلسة عن أسباب أدت إلى خسائر بشرية.

واختصت الجلسة الحادسة عشر بموضع تشكيل مقر حمزة سيد الشهداء (ع) ومناقشة عمل القادة في هذا المقر منذ تأسيسه حتى فترة قيادة أحمد كاظمي. وقال السردار رستكاهبناه في هذه الجلسة وحسب مصوبات الجلسة الثمانين للمجلس الأعلى للأمن القومي، كان تأسيس مقر حمزة سيد الشهداء (ع) المركزي ضرورة، ولكن أدت المشاكل التي ظهرت في التنسيق ومواجهة المجموعات المسلحة وكذلك الاختلالات العسكرية والدعم، وعدم اتباع بعد الوحدات من المقر المركزي إلى حلّ هذا المقر.

وتتطرق الجلسة الثانية عشر إلى عمل قادة مقر الحمزة. شرح فيها رستكاربناه فعالياته في المقر والقرارات المتخذة لمواجهة بجاك وأهمّ عمليات جنهم دره. وتنهي الجلسة الأخيرة عرض حصيلة مقر حمزة في المناطق الكردية.

يقع الكتاب في 447 صفحة وصدر في ألف نسخة.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2100


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 

الأكثر قراءة

نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة