الرسائل التي تُكمل الذكريات

محمد علي فاطمي
ترجمة: حسن حيدري

2019-10-18


صدر كتاب "(عشق شيرين): ذكريات قاسم زيبايي بور الشفهية" العام 2019م في مدينة رشت عن طريق دار نكوآفرين للنشر. جمع الكتاب المؤلف من 304 صفحات السيد ميرعمادالدين فياضي وبدعم من دائرة الفنون التابعة لمحافظة كيلان.

وأشار السيد فياضي إلي محتوى الكتاب قائلاً: "وُلد قاسم زيبايي بور في عام 1960م في قرية «آسيابسر»«طاهر كوراب» غرب «صومعه سرا». لقد أمضى شبابه في خضم الثورة الإسلامية، حيث كان والده مزارعاً وعمدة القرية، الذي كان يختلف معه حول إصلاح الأراضي الثورية البيضاء. الاختلافات الطبقية والظروف المعيشية المختلفة كانت تشكل علامة إستفهام له ولم يطق وجهات نظر والده آنذاك. قضّى دراسته الثانوية في مرزان آباد جالوس في منزل شقيقه العسكري، ومنذ ذلك الحين ساهم في تشكيل الحركة الشعبية للثورة بما يتناسب مع فهم وضرورة العصر. على الرغم من أنه كان متزوجاً في السنوات الأولى للثورة وقد خدم في الجيش في وقت متأخر، لكنه أُسر في أواخر الحرب المفروضة من قبل قوات العدو حيث لم يتم تسجيل إسمه في الصليب الأحمر الدولي وقيل عنه  أنه مفقود وانقطعت أخباره، لكنه قضّي أكثر من سنتين من فترة أسره في مخيمات تكريت بالعراق.عندما عاد إلي الوطن، استمر في حياته كشخص ثانية، حيث واجه العديد من تحديات العصر.

في أحد الأيام في منتصف الثمانينيات، بعد سنوات من انتهاء الحرب المفروضة، أصبح ضيفاً في مشروع "رواة النور". خلال معرفتي بالراوي، شعرت أنّ كتابة مذكراته كانت تستحق التفكير في القضايا التي يواجهها الانسان المعاصر. أتذكر ذلك حتى بعد سنوات قليلة، وفي منتصف التسعينيات، عندما أتيحت لي الفرصة لكتابة تلك المذكرات وطلب مذكرات أكثر تفصيلاً عن سنواته البعيدة. في منتصف الثمانينيات من ذلك اليوم، استذكر ذكريات الماضي بشعور أكثر تركيزاً من منتصف التسعينيات. ومع ذلك، بسبب لغة تمكنه من الشعر والكتابة، وبعد زيارتنا الأولى، كتب بعض مذكراته. ساعد هذا الحدث الهام على إعادة قراءة الأجزاء المنسية من ذاكرته في سرد ​​ذكريات السنوات البعيدة والقريبة. جدير بالذكر أنّ عمل زوجته الموقرة السيدة مهناز رجائي، ساعد في الحفاظ على ذهنية الراوي في تتبع الأحداث من خلال الإحتفاظ برسائله الخطية إبّان فترة الحرب. لقد استخدمت الآن بعض الرسائل التي قد تنشر ضمن الكتاب. وحين أدخلت الرسائل ضمن النصّ، حافظتُ على أسلوبه للتعبير عن شعور تلك الأيام ووجوده في الجبهة في المقدمة كما كان في الرسائل، ولكن تم أخذ بعض الملاحظات في الاعتبار بناءً على طلب الناشر".

تحتوى ذكريات قاسم زيبايي بور الشفوية البالغ عددها 46 قسماً، والتي تحمل عنوان" إنشاء طريق ترابي"، على ألبوم للراوي وصور للملف الشخصي. ينتقل من صفحة 109 إلى مذكراته عن سنوات الحرب العراقية المفروضة على إيران. يغادر إلى الجبهة في عام 1987م، إلى جانب مذكرات تلك الأيام، وأيضاً عدداً من الرسائل الموجهة إلى زوجته.

من الصفحة 212 يتطرق الكتاب إلى قصة أسر الراوي علي يد جيش صدام وفترة أسره. يشير الجزءان الأخيران من الكتاب إلى الأيام التي انتهى فيها الأسر وعودته إلى الوطن، مع سرد سيرة حياته بعد أسره.

وهكذا، فإنّ ذكريات زيبائي بور هي على أربع مراحل: ما قبل الحرب، الحرب، والأسر وما بعد الأسر. يبدو أنّ السمة المشتركة بين الأقسام الأربع هي في جهد المبذول على العمل، وما كان مميزاً لهذا الراوي ووجهات نظره في طريقة السرد. إنّ نتيجة هذا الجهد هو بقاء ذكرىات الراوي نفسه في أذهان القراء الذين قرأوا كتب مذكرات أخرى عن الدفاع المقدس والأسري المحررين. بمعني أنه إلى أيّ مدى يجب علي قرّاء كتاب "(عشق شيرين): ذكريات قاسم زيبائي بور الشفهية" أن يكونوا مشاركين مع منتجي هذا العمل.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2436


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة