علاقة "إجتماع الذاكرة" والتاريخ

محمد جمشيدي
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2019-8-14


يعتمد التاريخ الشفهي في إيران على نموذجين للتدوين، إما أن يتم تنفيذ المقابلة بالكامل وعلى الورق، أو يرويها المدون حسب ذوقه. تم بالفعل نشر العديد من الأعمال على هاتين الطريقتين. ولكن في بلدنا، لا يزال هناك جانب من جوانب التاريخ الشفهي غير واضح، وهو جانبه المنهجي. وبعبارة أخرى، فإنّ التاريخ الشفوي بالنسبة لنا هو عادة ما - إن لم يكن دائماً - ذا أهمية ذاتية وأقل احتمالاً لاستخدامه كأداة لجمع البيانات وتحليلها. من الواضح أنّ هذه إشارة تشير في محلها إلي علماء الإجتماع. يجب عليهم اتباع هذا النهج وجمع البيانات وتحليلها. في مثل هذا اللقاء، على الرغم من أننا سنحقق بعض الحقائق المرجوه، فإنّ هدفنا هو ليس اكتساب الحقيقة. بل بهذه الطريقة، نسعى إلى فهم الأنماط التي، على الرغم من أنها خاطئة، زقد شكلت عقلية وفهم مجموعة أو مجتمع معين. من خلال هذا النهج، يمكن للمرء أن يفهم العقليات، وكيف يتم تشكيلها ودور الأيديولوجية - كما يقول ألتوسر - في صياغة مثل هذه الروايات. من المؤكد أنّ أحد أهم أهداف هذا النهج هو الفهم. الغرض من اختيار وتعديل وتلخيص كتاب الفلاحين الجنوبيين وحكاياتهم [1] هو تقديم مثال واحد لهذا النهج. لقد كان الجهد الكامل لمؤلف هذا الكتاب هو الوصول إلى حدود إجتماع الذاكرة [2] بين الفلاحين الريفيين في الجنوب.

غيرت التنمية الصناعية و التطور التكنولوجي في القرن العشرين حياة الأوروبيين والأمريكيين. أحد المجالات التي خضعت لهذا التغيير هو النظام الزراعي. دخلت التكنولوجيا في حياتهم، وتحولت كل علاقاتهم، من الممارسات الزراعية التقليدية حتى الثقافة والأخلاق. هذا الكتاب هو متابعة لتحديث لغة مَن تأثروا واستمعوا إلى أقل عدد ممكن منهم. في هذا الكتاب، تبرز العلاقات القوية بين الذاكرة والتاريخ: "التاريخ والذاكرة يتقاربان ويتشكلان معاً في إجتماع الذاكرة من خلال عملية مستمرة، وهي عملية تشترك فيها المعاني المشتركة مع حنكة دقيقة[3] والتفسير[4] حيث تظهر بعد ذلك". [5]

يقدم المزارعون الجنوبيون وحكاياتهم دراسة حالة لكيفية استخدام الناس العاديين - في حياتهم اليومية - لذكرياتهم  الشخصية والوطنية عن الماضي. يتم ذلك عن طريق دراسة قصص الفلاحين الجنوبيين عن التطورات الاجتماعية والاقتصادية التي عاشوها في القرن العشرين.

تستخدم ميليسا ووكر الذاكرة كفئة من التحليلات الثقافية والتاريخية لاكتساب نظرة ثاقبة لتجربة الناس العاديين حول "التغيير التاريخي". يسعى للحصول على إجابات عن ثلاثة أسئلة: "أولاً، ما هي التجارب التي يقوم بها الفهم" المشترك " للفلاحين الجنوبيين في الشكل الماضي؟ ثانياً ، كيف يتذكرون التغيير الريفي؟ ثالثًا، ما الذي تخبرنا به قضية التغيير[6] الخاص بهم؟ كيف يستخدم الناس الذاكرة السابقة والمعرفة لبناء فهم عالمي للعالم الذي يعيشون فيه الآن؟"

إنه لا يبحث عن تفاصيل القصص بل عن الأنماط المتكررة [7] لرواياتهم. في الواقع، يسعى إلى اكتشاف حدود ذاكرة القرويين الجنوبيين. يقول إنه بدراسة المقابلات مع القرويين الجنوبيين في ولايات أخرى، توصل إلى استنتاج مفاده أنّ الناس في جميع أنحاء الجنوب يشتركون في خريطة عقلية مماثلة للحدود الاجتماعية. إجتماع الذاكرة هو مصطلح صاغه روبرت بيلا [8] وزملاؤه لوصف المجتمعات التي تشكل الماضي المشترك. في الواقع، المجتمع هو عملية بناء حدود المجموعة ؛ وكما يقول إدوارد أيريس: " إنها ظاهرة سياسية "طبيعية" وتتضمن تعريف "نحن" فيما يتعلق بـ "هم" - سواء أكانوا "دولة" أو شعب، سواء كانت إثنية أو منظمة أو أسرة. تتحدث المجموعات عن مجتمعاتها من خلال التحدث معاً، عن طريق خلق فهم مشترك للعالم الذي يعيشون فيه والخصائص التي تفصلهم عن الآخرين. مع مرور الوقت، مع المحادثات المتكررة حول التجارب المشتركة للماضي المشترك، يظهر إجتماع الذاكرة.

رسم قرويو الجنوب أيضاً حدود ذاكرتهم من خلال سرد قصصهم عن ماضيهم المشترك - حول طبيعة المزرعة وحياة العمل. في هذه الدراسة، قابل ووكر 531 شخصًا.  399 من الذين تمت مقابلتهم كانوا من البيض و132 من السود. كان هناك 244 رجلاً و 287 امرأة. وُلد معظم من تمت مقابلتهم قبل عام 1930. تم جمع المقابلات التي أجراها معهم من 14 ولاية، حيث حققت كل من كارولينا الشمالية وتكساس وألاباما أعلى تردد في 118 و 79 و 60 على التوالي. كانت العينات تشير إلي أنّ من اضطر إلى مغادرة الأرض، قد عاشوا جميعاً في الضواحي، على الأقل جزء من حياتهم. ربع الذين تمت مقابلتهم هم أمريكيون من أصل أفريقي. وكان نصفهم قد ترك المدرسة قبل التسجيل بالثانوية .

في الفصل الأول من كتاب "الفلاحون الجنوبيون يروون حكاياتهم"، يتناول قصص حياة ثلاثة من هؤلاء الفلاحين. في هذا الفصل، يركز على قصص السيرة الذاتية لهؤلاء الفلاحين الثلاثة وفهم معنى التغيير الزراعي بالنسبة لهم. وُلد الثلاثة جميعهم في عام 1910 وعمل جميعهم لبقية حياتهم. تحدث الرواة عن مكان ولادتهم وفي أي ظروف عاشوا فيها، إلى الأحداث الوطنية وعبر الوطنية، مثل الحرب العالمية الأولى والكساد العظيم [10]. قال ووكر: لقد روى الفلاحون الجنوبيون الثلاثة قصة التحولات برؤاهم المختلفة. إحداهم ليس على دراية بالأحداث الوطنية ولا يذكر الأحداث الفعّالة مثل الكساد العظيم [11] والحرب العالمية الثانية. قصته هي قصة عصامي. كان الآخر ينتج فقط ضروريات حياته ولم يفكر أبداً في توسيع أعماله أو تخصصه في مجال توفير ما تحتاجه الأسرة. ويؤكد أنّ "الامتيازات والقيود المفروضة عليهم من قبل العرق والطبقة" قد شكلت تجارب كل فلاح.

عنوان الفصل الثاني هو "الفلاحون الريفيون وإجتماع الذاكرة" . يوضح ووكر في هذا الفصل: على الرغم من أنّ الرواة لم يذكروا علانية انتمائهم إلى "إجتماع الذاكرة"، فإنّ وجود قصص متكررة في الروايات الشفوية يوضح التجارب المشتركة التي تشكل حدود ذلك المجتمع. في إجتماع من الذكريات، يتم سرد القصص وإنشاء إحساس بالتاريخ المشترك والهوية. ويذكر أيضاً أنّ جميع الأسر التي تتمتع بالاكتفاء الذاتي تظهر بشكل شائع في الروايات الشفوية للقرويين. وهي تعني أيضاً أسراً مكتفية ذاتياً وتغطي معيشتها وضرورياتها نفسها، من خلال العمل في المنزل وفي الإنتاج.

الفصل الثالث "الذاكرة وطبيعة التحول". يشير ووكر إلى أنه: على الرغم من الذاكرة المشتركة بين القرويين في الجنوب، فإنّ رواياتهم عن التغيير تختلف حسب الجنس والفئة والعرق، وخاصة الجيل. وصف الفلاحين الذين قضوا سن المراهقة قبل الحرب العالمية الثانية وأولئك الذين قضوا سن المراهقة أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها يختلف اختلافاً عميقاً. روى جيل ما قبل الحرب قصص تغيير بسيطة. إنهم يعزون الوضع الاقتصادي والتكنولوجي السيئ إلى السبب الرئيسي للتحول الزراعي في الجنوب وطردهم عن الأرض. في الواقع، هذا الجيل يتجاهل الطبيعة المعقدة والمتداخلة للمجتمع ولا يدرج النظام السياسي والاقتصادي في تحليله. غالباً ما يصمتون عن قوى التحول الزراعية الأخرى، بما في ذلك اندماج أمريكا في السوق التنافسية والعالمية للسلع الزراعية، والتغيرات الهيكلية في الإنتاج المحلي، وتغيير السياسة الزراعية الفيدرالية. في المقابل، يصف الرواة الذين قضوا فترة المراهقة والمراهقة أثناء الحرب وبعدها القوى الضخمة التي أعادت تشكيل الزراعة. تفسيرات التغيير هذه متعددة الطبقات ومعقدة ولها نقاط خفية أيضاً.

الفصل الرابع من الكتاب "الأشكال الحالية للحكايات الماضية".  معظم الوقت، وعن طريق الخطأ، نفترض أنّ الوضع الحالي لا يشارك في القصص السابقة، في حين أنّ موقفنا الحالي، حتماً، يؤثر في سردنا للماضي. كما يقول ديفيد تالين: " الناس يشكلون تذكيرهم بالماضي بطريقة تناسب احتياجاتهم اليوم". لا يمكن للمرء أن يربط قصص الماضي دون الرجوع إلى الحاضر. نستمر في العودة وإعادة تفسير الماضي مع تطور الأحداث الجديدة.  تفسيرات الفلاحين ليست استثناء. نظراً لأنّ التحديث كان له تأثير عميق على حياتهم، فقد استخدموا ذكرياتهم لتكون نقداً قوياً للحياة الحديثة. توفر قيمهم ومعتقداتهم، المتأصلة في حياتهم الزراعية، ذريعة لنقد عالم اليوم. يتناول هذا الفصل ثلاثة مناهج يعتقد الرواة أنها مختلفة عن الماضي: الظروف المادية للحياة اليومية، والقيم المغروسة في الأطفال، وطبيعة الحياة الاجتماعية. هنا يتحدث الرواة عن الماضي ،الماضي الذي لم تكن فيه التكنولوجيا وكل عبء الزراعة يقع على بني البشر. في هذا الفصل، يؤكد معظم الرواة على معاناة الماضي، لكنهم ما زالوا يحبون العالم ويقولون: "لم نكن نعرف شيئاً عن الراحة التي تولدها الكهرباء، وكنا سعداء بما حصلنا عليه، حيث نعيش الآن بسهولة أكبر ". كان الناس أقرب إلى بعضهم البعض. كانوا أكثر حميمية. " يعتقد البعض منهم أنّ التكنولوجيا كانت طينية، والتي، بطبيعة الحال ، تحمل بعض المشاكل أيضاً. إنهم يدركون المساعدة التي قدمتها لهم التكنولوجيا، لكنهم يعتقدون أنّ التسارع والسرعة قد دخلت في حياتهم أيضاً، وهو أمر غير لطيف. يقول أحد الرواة: "عندما نتحدث عن هذه الأشياء [حياة ما قبل التكنولوجيا] مع أطفال اليوم، لا يمكنهم حتى تخيّل ذلك."

في الفصل الأخير، يختتم ووكر أبحاثه. كان فلاحو الجنوب قد شكلوا مجموعة من الذكريات ترتكز على الخصائص المحددة للحياة الزراعية: الاكتفاء الذاتي، وأخلاقيات العمل في الريف، ومقاومة الأوقات الصعبة، والالتزام المتبادل، والاعتماد الزراعي والمجتمعي، والمساواة النسبية لسكان الريف. في القصص حول إجتماع الذاكرة، سعوا إلى إظهار ما يميزهم عن الآخرين. مواليد قبل الحرب العالمية الثانية، يرون أنّ الآلات التكنولوجية كانت الدافع الرئيسي للتغيير الزراعي ونادراً ما تتذكر أي شيء عن تأثير الصناعة الزراعية والسوق العالمية وتدخّل الحكومة الفيدرالية في التغيير الزراعي. على العكس من ذلك، كانت الولادات في سنوات الحرب وما بعد الحرب ذات نظرة معقدة لهذه المواضيع. وانتقدوا الحكومة الفيدرالية لسياساتها الزراعية وأكدوا على دور المنافسة العالمية والشركات الزراعية القوية. كما استخدم الفلاحون قصصهم في نقد الحياة الحديثة، كمثال للشباب. كما تقول إيفانا زاريتسكا: "يتم الكثير من عمل الذاكرة" للمستقبل ... أي نظرة خاصة إلى المستقبل تؤدي إلى طريقة معينة لاستخدام الماضي. "

إنّ دراسة كيفية استخدام الناس للذاكرة وكيفية ربط الذاكرة الفردية بالماضي الأوسع تنطوي على إمكانية تمنح الباحثين رؤى جديدة في الماضي. على سبيل المثال، يمكن لدراسة الحالة هذه للعلاقة بين الذاكرة والتاريخ أن توضح أحد أكثر الجوانب الغامضة للتاريخ الزراعي في أواخر القرن العشرين: لماذا فشل الفلاحون الصغار في تنظيم أنفسهم لمواجهة عملية الزراعة "المتنامية[12]"؟ تظهر حكايات الفلاحين على أنها شكل من أشكال الاهتمام الجماعي. تقول عالمة الأنثروبولوجيا مريم ج. ويلز[13]: "إنّ أحد الأسباب التي قوضت تاريخياً رغبة الفلاحين في التنظيم هو الدوافع المتنوعة والغامضة لوضعهم الاقتصادي" . أسباب الفلاحين معقدة، لكن رواة التاريخ الشفوي يقدمون أدلة تؤكد كلمات ويلز.

يعطي الرواة مزيدًا من الأفكار حول العوامل التي منعتهم من التنظيم. لقد فشلوا في عملية النمو، لأنّ الكثيرين لم يروه تهديداً إلا بعد فوات الأوان! هناك عامل آخر يردع الفلاحين عن التنظيم وهو تكثيف الفردية، يرمز إلى أسر الفلاحين الحديثة والأمريكية.

[1] كتاب من 324 صفحة بعنوان "الفلاحون الجنوبيون وحكاياتهم" أصدرتها منشورات جامعة كنتاكي عام 2006. مؤلفة الكتاب ميليسا ووكر، المولودة في العام 1962 وأستاذة التاريخ في كلية كونفيرس في كارولينا. وتشغل مقاعد مثل الجنوب الجديد، والثورة الأمريكية في الجنوب، وتاريخ المرأة والتاريخ الأمريكي  ـ الأفريقي.  ولديها العديد من التأليفات". عرفنا جميعاً أننا اضطررنا إلى الزراعة: كتاب "نساء الريف في الجنوب ، 1919 إلى 1941" هو أول كتاب لها يفوز بجائزة ويلي لي رُز كأفضل كتاب في تاريخ الجنوب كتبته امرأة. وهي أيضاً رئيسة تحرير القسم الزراعي في الموسوعة الجنوبية للثقافة.

[2]Community of memory

[3]. recollection

[4]. interpretation

[5] .https://muse.jhu.edu

[6]transformation

[7]recurring patterns

[8]. Robert N. Bellah

[9].  Edward L. Ayers

[10]. Great Depression

[11]. Great depression   

[12]. Bigness

[13]. Miriam J. Wells

[14]. Individualism

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2456


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 

الأكثر قراءة

نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة