الرحلة المطرية ـ 3

محمد حسين قدمي
ترجمة: حسن حيدري

2019-6-21


واحد في و ....لاغير

لقد حان وقت الوداع، هناك وعود مستقبلية لـ "ليلة الذكريات" لدائرة الفنون ومتابعة برنامج سرد الذكريات وتسجيل التاريخ الشفهي للمقاتلين العراقيين في بغداد والتي تخللتها شروط وهي دعوة (سيد هاشم حيدر) في ليلة ذكريات تجمعه في بيت المرشد الأعلي.

نادي أحد مرافقيه.

ليأتي الحاج داود لينسّق لقاء مع هؤلاء السادة لبرنامج ليلة الذكريات.

قال شخص لرستاني  فوراً:

ـ بداية يجب إقامة برنامج هنا ومن ثم في العراق، طريق بغداد يمرّ من بل دختر!

تحدثنا من رجل حوزوي مسلح بالكرك.

ـ أنا إسمي السيد حسيني من مدينة بُناب في آذربيجان الشرقية... الناس كالجسد الواحد ونحن جسد واحد أيضاً. أولاً يحكمنا الدين، ثانية لدينا واجب إنساني وهو أن ننصر ونؤازر المظلومين في أي مكان يقتضيه الأمر. في زمن ما كانت الجبهة والحرب، ووقفنا حينها بالبندقيات لصد تطاول العدو علي كياننا والآن ينبغي علينا استخدام الكرك والمعول. هذا الحدث لايقل أهمية عن الحرب. اليوم جئنا لكي نضحّي بالغالي والنفيس. مثالنا الأعلي في هذا المجال هو الإمام علي (عليه السلام). كلما وجد مستضعفا، فنحن كلنا آذان صاغية لأوامر المرشد الأعلي لنضحي بأغلي ما نمتلكه في سبيل الحق.

ـ كم من الوقت أنتم هنا؟

ـ حوالي أسبوع... لقد دُمر جميع ما يمتلكونه من أدوات كهربائية وتلفزيون وثلاجة. لقد سحبنا أثاثهم واحدة تلو الأخري من تحت الطين وبقايا الفيضانات....

دخلت جرّافة لتقديم المساعدة أيضاً. لم نكمل المقابلة. .. و ودعناه بعد ما التقطنا صورة منه.

كان قرب الظهر وسامان ينتظر:

ـ يا للعجب من عودتكم! قلت إنكم توقفتم... لم تعودوا لكن هذا ليس مهماً! عليكم أن تتذكروا أنه ينبغي أن تسلموا البساطيل..

ذهبنا نحو المقر. في الطريق تم الحديث عن الحرب والجبهة والمطر والفيضانات والبحيرة. بدأ كيوان أولاً:

ـ في إحدي المرات هطلت أمطار شديدة في مهران. بالقرب من غروب الشمس جاء أحد الأشخاص مسرعاً وقال وهو مضطرب، سارعوا وأنقذوا الشخص الذي جرفته السيول، يحتاج لمساعدتكم! آتونا بالحبال وما معكم من أدوات لإنقاذه. ركبنا علي متن السيارة وذهبنا بسرعة فائقة. رأينا أنّ السيول غمرت السهل بشكل لا يوصف حيث أصبح كالبحر! كانت سرعة المياه شديدة جداً حيث أنها جرفت جرارة وأسقطتها داخل المياه. لقد كان السائق شاطر إلي حد ما، خرج من الزجاجة وجلس فوق جرارته. لقد شمرنا عن ساعدنا لكي نشدّ الحبل، لكن رأينا أنّ السيول تجرفنا نحوها...

ـ أخيراً ماذا فعلتم؟

ـ علي أي حال جاءت مروحية وأنقذته.

ـ قالوا عليكم أن تكونوا لطيفون مع الطبيعة، ولا تمزحوا معها، لا ترتكبون أخطاء لايحمد عقباها، لكن أين من يتعظ.

ـ لقد قرأنا جملة فريدة من نوعها في إحدي الأماكن: "إنّ الشط، بيت النهر، وإذا ما دمرتم بيته، سيدمر بيتكم أيضاً".

فُتحت القلوب للحديث:

ـ لدي صديق من أهالي آمل، يقول إنهم قام بتشييد المباني والفيلات في جانب النهر بشكل كبير حيث أصبحت مسافة النهر التي كانت 300 متراً، 30 متراً فقط! فجأة جائت الفيضانات وهدمت كل شيء بُني هناك.

ـ لكن لم يتعظ أحد...

تذهب السيارة محملة بالغاز و أنا أحفظ التصاميم والجملات التي كانت مخطوطة علي الجدران في ذهني: "بل دختر ليست وحيدة"، "الناس كالجسد الواحد"، "سنبقي هنا"، "غسيل السجاد مجاناً"، "مؤسسة إيصال الكتب"، كما كُتب علي جدار المسجد آية من سورة العنكبوت ودعاء الفرج.

نذهب إلي المسجد بعد سماع الأذان. إمام جمعة المسجد هو "سيدهاشم" الحشد الشعبي. يدخل بشكل عادي حتي لايقف مع الشباب ويتأخر عن مواعيده وجلساته، لكن بعد إقامة صلاة الجماعة يتحدث عنه "مذياع الباسيج" [1]. في لحظة واحدة تري سوق التقاط الصور التذكارية علي أشدّها حيث يتكلم لهم ببعض الكلمات:

ـ ...لقد بدأ الإمام الخميني (رحمه الله) بصرخة واحدة. الصرخة تحولت إلي نهضة وبعدها تحولت إلي ثورة، ومن ثم جبهة البركات وهي تتتعلق بالإمام وشهداء عام 1963م. لقد تجذرت الحركة رويداً رويداً. إن شاء الله تعالي تعتبر هذه مقدمة لظهور الإمام المنتظر...

لقد تأثر الشباب بما سمعوه. أحدهم نفد صبره وجرّ يد السيد:

ـ عذراً سماحة الحاج أنهم متعبون، يجب عليهم أن يذهبوا إلي سمنان، سيتأخرون...

لقد رافقوا السيد ومن معه حتي السيارة.

وضعت المائدة وكان الغداء أرز ومعلبات سمك. بعد أخذ قسط من الراحة سرنا ثانية. كانت الأجواء ذات غيوم وماطرة. في المنعطف الثاني، كان صاروخاً باللون الأحمر واقفاً في السماء، جل الخالق، إذا ما ذهبنا إلي الأمام نراه بالونة بشكل صاروخ:

ـ من المحتمل أنه برج الاتصالات السلكية واللاسلكية.

لقد تحدث السيد ضرابي حول مجال الثقافة في المملكة ولرستان وسامان تحدث عن ما يدور في قلبه:

ـ سيدي هنا محل للعمل، يجب أن يكون قسم الأفلام الوثائقية في المجال الفني لجميع المحافظات، ولا سيما طهران، متواجد هنا لإعداد الأفلام والتقارير والوثائقيات... والله لم نرَ هنا أي شخص.

ـ أنا...!؟

كان السيد ضرابي وكعادته دائماً مستعجلاً:

ـ يا أخي كنت تنشط منذ الستينيات، لاتيأس، "يجب أن نطرق أبواب هذا البيت..."

وأنا سأنظم المصراع الثاني:

ـ حتي نبني أنا وأنت هذا البيت...

ـ هنا نحتاج لشخص مثل آويني... مكانه فارغاً. رحمه الله.

كان مقصدنا هي قرية جم مهر. القرية التي لحقت بها أضراراً بالغة. هناك طرق ملتوية ومشاهد خلابة وخصبة. نقف عند كل قمة الجبل والمرتفعات، أو بعبارة أخري في كل منحدر. لافتة "سيروا بمعدل سرعة بطيئة" تظهر لنا أنّ المنحدرات خطيرة جدا. بعد أن نتوقف قليلاً وبشكل عكسي، نستمر بحركتنا إلي الأمام، طبعا يتم ذلك من خلال استخدامنا لآليات ثقيلة. وصلنا إلي نهاية الطريق. بالقرب من النهر والقارب، كان سامان يشرح لنا الوضع قبل أن نركب علي متن القارب قائلاً:

ـ هنا قرية جم مهر من توابع بل دختر، القرية التي لحقت بها أضراراً بالغة، نذهب كي نري ذلك الجانب من المياه، كل المنازل التي تقع علي ضفاف نهر دمرتها المياه. المشكلة الأخري تتمثل بالجسر الذي يقع علي نهر كشكان. الجسر الذي لم يتبقَ منه إلا القليل من الحديد المتهالك! في الوقت الراهن، هناك قاربين يتم نقل الأهالي عن طريقهما! القضية الأخري المنازل ومحل إسكان الأهالي المتضررة جرّاء السيول، الفرق الجهادية تسعي لتخفيف الآلام عن الناس...

الآن جاء دورنا. جلسنا في القارب وتركنا أنفسنا للنهر وللسيول الجارفة. كان هناك شاب يمسك بيده مقود القارب ويعرف طريقة العبور بشكل جيد. بداية يتحرك بسرعة وخلافاً لتيار الماء، وبعد العبور من نقطة الضغط يحدد لنفسه زاوية ويسير بعد ذلك نحو المحطة وساحل القرية، كزاوية انهيار الضوء. في ذلك الجانب من النهر، يقف الأهالي بانتظار وصول القارب....

لقد أصبحت القرية خالية من السكان، كما لجأت الأسر إلي التلال المرتفعة الواقعة في الساحل حيث يسكنون داخل المخيمات. تحدثنا مع إثنين من اطفال القرية:

ـ بداية لم نكن نتوقع حدوث الفيضانات بهذا الشكل، هربنا جميعاً بعد ارتفاع منسوب المياه. كان هناك بعض الأشخاص يتسلقون فوق الجزء الخلفي من الخيمة، بعد أن وصل الفيضان إلى قاع المنازل، حينها لم نشعر بالأمن. حينها أوصلوا أنفسهم إلي القسم العلوي من التلال، لكن كانت هناك امرأة حامل لم تتمكن من الوصول نحو التلال وبقيت في حيرة من أمرها فوق سطح البيت حيث لم يتجرأ أحداً أن يصل إليها ليباشر إنقاذها. الجميع كان ينظر إليها من بعيد ويتألم فقط. أردنا انقاذها لكن لم نتمكن من ذلك، إذا ذهبنا، ستجرفنا المياه المتدفقة. كما أنها لا تفكر بوصول المياه إلي فوق سطح المنزل. لقد خلع ابن عمها الغيور ملابسه وقال سأذهب إلي انقاذها حتي لو كلفني ذلك حياتي.

ـ هل كان يعرف السباحة؟

ـ نعم كان يعرف السباحة جيداً، لكن هل يمكن مقاومة الفيضانات التي اقتعلت جسور الحديد ودمرتها عن بكرة أبيها! علي أية حال لا أعلم قرأ أي دعاء حتي نال رحمة الله عز وجل وأنقذه من الغريق! عندما أراد إبن عمها أن يذهب داخل المياه، فجأة سمعت صوتاً يتصاعد من. رفعنا رؤوسنا نحو السماء ورأينا مروحية تحوم فوقنا، كانت تذهب نحو ذلك البيت. فرحنا جميعاً... في النهاية أنقذوا تلك المرأة عن طريق حبل وصعدت في المروحية وأنقذت من موت محتوم.

ـ جيد، نحمد الله علي ذلك... هل وقعت السيول من قبل في هذه المنطقة؟

ـ نعم لقد حدثت من قبل.

ـ في أي سنة؟

ـ نعم حدثت ذات مرة عام 2005م، لكن ليس بهذه القساوة انهار الجسر آنذاك وتم تصليحه فيما بعد.

كان هناك رجل يسكن القرية ولديه الكثير ليقوله، تحدث دون وقفة ولم يسمح لرفيقه الشاب أن يتكلم. حاول ذلك الشباب أن يتحدث إلينا لكن لم يسمح له ذلك الرجل الطاعن في السن. وجهنا عدسة الكاميرا بإحترام نحو ذلك الشاب الوسيم.

ـ عندما وقعت الفيضانات، هل كنت مستيقظا؟

ـ أثناء حدوث الفيضانات، سمعنا صوتاً رهيباً حيث لايمكن لأحد أن ينام بأمن وأمان. بقينا لغاية الساعة 4 فجراً بالقرب من المسجد نشعل ناراً. كنا ننتظر أن يأتوا لصده من خلال إنشاء حزام أمان، لكنه يتدفق لحظة بلحظة بشكل لايوصف. كان لدينا مصباح يدوي أيضاً، بشكل منظم كنا نرسل التقارير ونخبرهم أنّ المياه لم ترتفع بعد. بالطبع كان لدينا سداً في الأسبوع الماضي ولقد تعرض للتخريب إلي حد ما، لكن سرعة هذه المياه لايمكن وصفها، عندما وقع، الكل هرب من منزلهم، جرف في مسيره كلما كنا نمتلكه للأسف الشديد.

ـ أين بالضبط هذه النقطة؟ ما هو اسم هذا النهر؟

ـ هنا تقع جم مهر السفلي. والنهر أيضاً، هو نهر كشكانه، وخلفنا يقع سد نهر "سيمُره"...

يشير إلي نقطة بعيدة قائلاً:

ـ هناك، استقرينا علي ذلك التل.... الكل كان يذرف الدموع ويدعو الله، للأسف تدمرت القرية. ما نمتلكه ذهب تحت المياه.

ـ هل حدث شيئاً لأحد من أقاربكم؟

ـ جُرح والدي، وذهب علي متن مروحية نحو المحافظة. لم نره طيلة إثني عشر يوماً، واكتفينا بالمكالمات الهاتفية فقط، كما رأيناه في النشرات الإخبارية أيضاً.

ـ كيف كانت المعونات الشعبية؟

ـ الجميع هنا يساعد. كان الأطفال يشعرون بالملل. يقولون لن نذهب داخل الخيم. الأطفال بحاجة إلى القضاء على الوقت. الحاجة إلى الشعر والقصة والرسم والكتب والأفلام. لفترة طويلة، لم يستحموا، اليوم إذا ما استطعت، سأذهب بهم نحو بل دختر ليستحموا. لا توجد مرافق صحية كافية، إنها ليست كافية، إنها صعبة على النساء والأطفال. يجب أن يكون هناك كرفانة لائقة لحمام السيدات ...

لقد مرّ شخص من هناك ويهز يده غاضباً ومعترضاً.

ـ ماذا قال؟

ـ لم يقل شيئاً. لقد فقدوا جميع أثاث حياتهم، نفسياتهم مدمرة، قال لماذا تلتقطون الصور وتنتجون الأفلام؟ كان يظن أنكم تلتقطون الصور التذكارية!

ـ جيد،إستمر بالحديث. هل كان هنا مقاتل أو معوّق حرب؟

ـ نعم، علي فكرة كان خالي معوق حرب. قطعت إحدي قدماه ويده، وكان مندوباً في مجلس الشوري الإسلامي. إذا قلت اسمه ستعرفونه بالتاكيد.

ـ ما هو اسمه؟

ـ علي ابولفتوح، في الوقت الراهن يسكن في طهران...

كانت فرصة مناسبة حتي أهرب نحو ليلة الذكريات... لأعرف هذه المراسيم، كان يتمني أن يعطي رقم خاله لكي يحضر هذه المراسيم.

ـ لقد ذهب صهرنا للجبهة بعد ستة عشر يوماً من زواجه واستشهد.

ـ ماذا كان يفعل؟

ـ معلم.

ـ ما اسمه؟

ـ جواد سلمانيان، كان لاعب كرة قدم محترف، أطلق على ناد رياضي اسمه.

لله الحمد لقد بقي عصير للضيوف.

كان الغروب يداهمنا والجو يقترب من الظلام. الأصدقاء ينتظروننا جنب القارب. يجب أن نودعهم. بالرغم من أنهم لا يملكون مكاناً، لكنهم يصرون علي بقائنا في الليل.

يُتبع...

الرحلة المطرية- 1

الرحلة المطرية ـ 2

----------------------------

[1]"مذياع الباسيج" يطلق علي التعبويين الذين هم مطلعون علي جميع الأخبار في زمن الحرب ولا تخفي عليهم أي حادثة أوواقعة.

 

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2683


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة