إجتماع "أصداء التاريخ الشفوي"-3

يجب أن نأخذ النقد بجدّية ونتقبل النقد كذلك

مريم رجبي
ترجمة: حسن حيدري

2019-4-27


خاص موقع تاريخ إيران الشفوي، عُقد الإجتماع الأول « أصداء التاريخ الشفوي" مساء يوم الأربعاء الموافق 27 فبراير لعام 2019م في صالة الدكتور برهام بمركز الوثائق وأرشيف المكتبة الوطنية الإيرانية. وقرأتم في الجزء الأول من التقرير، حديث السيد محسن كاظمي، باحث في مجال التاريخ الشفوي ومذكرات الثورة الإسلامية، ومحمود سادات، عضو هيئة التدريس في مركز الإمام الخميني (رحمه الله) للأبحث وغلام رضا عزيزي، مدير معهد الوثائق والمكتبة الوطنية في إيران، وأبو الفضل حسن عبادي، مدير مركز توثيق أستان قدس رضوي وداود ضامني، نائب مدير الشؤون الثقافية والفنية للمحافظات ومجلس المنظمة الفنية.

الحاجة الماسّة للتعرف علي أساليب التاريخ الشفوي

وقال السيد محمد رضا روزبهاني، أستاذ جامعة المثقفين في الإجتماع الأول من " أصداء التاريخ الشفوي": " لقد قرأت التاريخ وأنا مهتم أيضاً بالمسرح. أكتب وأبحث في مجال الكتابة المسرحية. عندما تلقيت خبر اجتماع التاريخ الشفوي للمسرح الإيراني بعد الثورة الإسلامية، سررت بتغطية اهتماماتي. تم عقد الاجتماع في أربع جلسات. كان العديد من روّاد المسرح حاضرين هناك. شاركت في جلسة أو جلستين وتابعت باقي الإجتماعات عن طريق تحرّي أخبارهم، لكن الشيء الوحيد الذي لم أشعر به في هذه الإجتماعات هو عدم وجود التاريخ الشفوي. لقد شعرت بالأسف الشديد وقمت بمتابعتها وكتبت موضوعاً وأرسلته إلى المجلة ليتم نشره.

كان انطباعي الأولي هو أنه فيما يتعلق بعنوان الاجتماع، وعند وصولي إلي هناك، يجب أن أرى بعض الأساتذة الذين عملوا على التاريخ الشفهي للمسرح وكتبوا كُتباً ومقالات بهذا الصدد ومن المفترض أن يتم انتقادها والإبلاغ عنها من خلال أبحاثهم. أو، كانوا هناك أصدقاء ليسوا من الباحثين، وحضروا لتقديم لطرح أبحاث من أشخاص آخرين حول التاريخ الشفهي للمسرح. لأنني كنت أعرف أنّ بعض الشخصيات مثل السيد تاج بخش فنائيان عملوا على التاريخ الشفهي للمسرح الإيراني. عمل السيد داود فتح علي بيكي على الفن الدرامي الإيراني والتعزية ولديه معلومات جيدة للغاية. هذا لم يحدث على الإطلاق.

في المقال الذي أرسلته إلى المجلة، كتبت أنّ هناك سبعة أهداف لهذا الاجتماع. أحدهما هو إجراء البحوث، لكن نية االمعنيين والعاملين في هذا المؤتمر كانت إطلاق مقابلات نشطة. كان من الغريب بالنسبة لي أن تطلب من 50 إلى 60 ضيفًا إجراء مقابلة نشطة، كانت نقيضة للأهداف ومضحكة إلي حدّ ما، ولم تتماشَ مع أعمال التاريخ الشفهي بأي طريقة تقنية أوأكاديمية. لقد كتبت حوالي صفحتين أو ثلاث صفحات عن عمل السجل الشفهي على حد استطاعتي، كانت تلك اللقاءات في الواقع حلقات عمل حضرها بعض الأساتذة والرواد للحديث عن قضايا المسرح العام في السنوات التي أعقبت الثورة. كما تحدثوا عن بعض الذكريات، وربما اعتقدوا أنّ تلك الذكريات هي بمثابة تاريخ شفهي، وأنهم سيخرجون بنتائج إيجابية. قالوا إنّ نتائج الكتاب سنعمل عليها لطباعتها. أتساءل ما الذي سيتحدثون عنه؟ ليس من الصحيح إبراز بعض ذكريات المواد الخام والبديهية التي لم يتم التفكير بها على الإطلاق. من هم أنصار وحماة هذا الاجتماع؟ كانت إدارة قسم الفنون الأدائية التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي والمعهد الدولي للمسرح ومركز الفنون الأدائية وجمعية الفنون المسرحية الإيرانية، في الواقع، جميع المراكز الرئيسية التي تعمل في المسرح في هذا البلد كانت من رعاة الاجتماع. أولئك الذين عقدوا الاجتماع والذين حضروا الاجتماعات لم يعرفوا أي شيء عن التاريخ الشفوي.

لا أقول إنّ جمعية التاريخ الشفهي والأصدقاء الذين يعملون في هذا المجال سوف يشكلون لجنة ويشرفون على هذه المهام، لا، لقد حدث هذا في بلدنا، ولم يصل أي منهم إلى خاتمة، عندما يصل خبر هذه الاجتماعات إليكم، الأصدقاء الراغبون، ينبغي عليهم الذهاب والمشاركة فيها وأن يروا ذلك الحدث ويعطونهم بعض الخطوط اللازمة. السيد داود فتح علي بيكي يعتبر أحد الرواد في البرامج التقليدية الإيرانية. على سبيل المثال، تحدث مع الفرق القديمية للمسرح أو مع سعدي أفشار وكتب ذكرياتهم. على سبيل المثال، في قرية نائية، كانت هناك مجموعة عروض تقليدية ذهب وتحدث معهم وسجلت ذكرياتهم. إذاً كان أكثر دراية بتقنيات التاريخ الشفهي ، فيمكنه القيام ببعض الأعمال القيمة للغاية حول التاريخ الشفهي للمسرحيات الإيرانية. لقد تحدثت بعد الاجتماع وقلت إنك الشخص الوحيد الذي لديه القدرة على التحدث في هذا المجال ، وبالطبع يمكن توجيهك علمياً".

 

 

عدم وجود لوائح قانونية وأخلاقية

بعد ذلك، أشار محمد قاسمي بور، مدير مكتب دراسات الثقافة والاستدامة في شؤون المحافظات في المجال الفني، إلى تعدد القائمين علي الأمور المتعلقة بدعم وحماية أنشطة التاريخ الشفهي، وقال:" إنّ التاريخ الشفوي، وبغض النظر عن المواضيع الأكاديمية وجذور إنتاجها العلمي، مكلف ويتطلب أصحاب عمل ومقاولين لجذب الممثل ودعمه. إنّ تنوعها وعدم توافقها، إلى جانب عدم توافقها تقريباً في بعض الحالات مع التاريخ وعلم التاريخ، ليست نقطة خفية. في الأساس، أي منظمة وأي نقابة جاءت ذات مرة وطلبت العمل، ثم فضلت المجيء بنفسها للقيام بالعمل. خلال العشرين عاماً الماضية، رأيت أنه حتى صاحب شركة تصنيع السيارات قد طلب مرة واحدة جزءاً من تاريخها للكتابة، وبعد ذلك قام بتأسيس وإنشاء وحدة التاريخ الشفهي ويبدو أنها تعمل في مجال التاريخ الشفهي بالوقت الراهن. هذا التنوع والترتيب واضحان من الناحية العملية، وبكلمات الأصدقاء كان واضحاً أنّ الجامعة لم يكن لها مدخل حاسم وجاد. دور الجامعة لا يمكن إنكاره.

لقد قضّيت معظم وقتي في التدريس والتعليم، في مراكز المحافظات على مدى السنوات العشر الماضية، في تعليم فن المقابلات والتحدث عن التاريخ الشفوي . بطبيعة الحال، لقد رأيت الأضرار التي لحقت في مختلف المدن ومراكز المحافظات، ولدي الكثير لأقوله عنهم. فضلت أن يكون لي وجود اجتماعي وتعليمي ضئيل في العاصمة بسبب وجود رواد وأساتذة هذا المجال، لكنني ذهبت إلى مراكز المحافظات وأمضيت وقتاً وأصبحت لدي علاقة وطيدة معهم. أشعر الآن أننا نعاني بشدة من عدم وجود نظام قانوني لورشة عمل التاريخ الشفهي. كل يوم نرى هشاشة القضايا الأخلاقية. كان الوقت الذي كان فيه الحكام والمعاهدات والعقود حاسمة، واليوم نشهد تراجعاً ملحوظاً في القضايا الأخلاقية ودورها باهت جدا، وليس لدينا أي لوائح قانونية لمشاريع التاريخ الشفهي والأعمال. لأنه لا توجد ثقافة نقد، فهناك الكثير من الضعف الأخلاقي وراء العديد من الأشياء. إذا كنت تريد التحدث عن التاريخ الشفهي، فمن الأمثلة على ذلك المشاهد التي تبثها البرامج التلفزيونية على مدار الشهرين الماضيين. لا شك أن تجزئة المقابلات وتوزيعها على مقربة من الأفلام الوثائقية التي تحدثت عنها ليست تاريخًا شفهياً. قمنا بتقطيع مقابلة والآن بدأنا عرضها، أماكن مختلفة تفعل ما تريد مع مقابلات التاريخ الشفوي ومشاريعه.

بالطبع، هناك بعض الأماكن التي يتم فيها الاهتمام والاشراف والمراقبة، مثل المقاومة التي قام بها السيد حجة الإسلام سعيد فخرزاده خلال العقدين الأخيرين للحفاظ على مدونة قانونية وأخلاقية في مجال العمل الفني، حيث لم يتم انعكاسها في أي مكان، ولا تظهر في أي مكان، حتى في بعض الأماكن لم يتم تقديره علي الإطلاق. يجب أن تسير الأمور على الأقل وفقًا للمعايير الأخلاقية والقانونية. في بعض الأماكن، تم كسر هذا الجانب وأشعر في ملاحظاتي الميدانية أنه غير موجود. لقد سمعت ورأيت قليلاً ووجدتها  مؤلمة ولا مفر منها. نحن نركز على التواصل في مناقشات التاريخ الشفوي وفي التدريب على إجراء المقابلات. أي أننا نخصص جزءاً كبيراً من فن إجراء المقابلات مع التواصل. أقول أنه في مجتمعنا، بعض أصحاب الذكريات ليسوا ذو أخلاقيات مهنية. ثلاثة إلى أربعة من هذا واضح في الأسئلة التي طرحها محمود سادات في بداية الاجتماع. أنا أضيف في مجال تعليمي للنساء كي أقول لهنّ أن يقمن باختيار موضوع جيد حول الرجال. لأنّ ما أقوله يترك أثراً بالغ الأهمية في نفسياتهن. الأشخاص الذين ليس لديهم القدرة على الانخراط في تفاعل اجتماعي دقيق. بشكل عام، أعتقد أننا يجب أن نأخذ النقد على محمل الجد. نحن لا ننتقد العديد من الأحداث.

لقد انعكست الاختبارات التي أجراها الدكتور على مناقشة التاريخ الشفهي للمسرح في اثنين إلى ثلاثة وسائط محدودة يتعين علينا التفكير فيها في أعمال التاريخ الشفهي. لقد كان واضحاً من المضمون الإخباري أنه كان اجتماعاً لمائدة مستديرة وكان قادماً وجلس هناك. حتى حلّ منتداهم كان مطروحاً في مناقشاتهم، أي القضايا النقابية التي لاتوجد فيها مجالاً ولو لذرة للتراجع. منشغلون بدراسة الوقت الراهن. مع هذا، لماذا يطرح اسم التاريخ الشفوي هنا؟ هل يحق لمجلة التاريخ الشفوي الإخبارية أن تضع تعليقاً بهذا الشكل وتجعل هوّة بين ما هو صحيح وأصيل.

أنا أتحدث عن الإحتجاجات وما سمعته حول الأفراد الذين يعملون في مراكز المحافظات ،لأنّ الأخبار في الفضاء الإلكتروني تذهب إلى جميع أنحاء البلاد. يقولون لماذا يقول المعنيون الذين يجلسون على المنصة إنّ أكبر مشكلة تواجهنا هي أن المتعلمين لم يدخلوا في النقاش؟ أعلم أنه في العديد من المدن، يمضي الأشخاص ذوو المعلومات والتعليم الجيدون في العمل. لقد شهد شخص أو شخصان في هذا التجمع ووسائل الإعلام في أيام عشرة الفجر المباركة، طرحت سؤالاً حول التاريخ الشفهي ومكوناته الفعالة. سؤال كان إلي حدّ ما طويلاً وعريضاً. رداً على سؤالي، كانت الجملة الأولى، التي قيلت بسخرية واستهزاء، هي أنه "حسنًا، أنت لا تقرأ وعدم قرائتك للكتب تسبب لنا بعض المشاكل!" كيف لي أن أتحدث عن الكتب التي لم تقم بقرائتها وأنا قمت بقرائتها مسبقاً؟! نحن أينما ذهبنا، نجلس مجهولين في زاوية من ذلك المكان ونري أنه تطرح أسئلة جدية ومصيرة لكن الأجوبة التي يتلقاها من طرح السؤال هي أنك لا تمتلك دراسات أكاديمية رفيعة المستوي أو لم تقرأ الكتب،أي إنتقاصاً من شخصية أولئك الذين يطرحون الأسئلة. يجب علينا أن نمتلك ثقافة تحمل النقد. المواجهة مع الأسئلة الصعبة جيدة جداً".

قيمة للدراسات التاريخية

وقال السيد مجيد تفرشي، الباحث في هذا المجال أثناء الجلسة الأولي من إجتماع "أصداء التاريخ الشفوي" إنّ جامعة هولندا وجامعة فلوريدا تحملان أيضًا شهادة عليا في التاريخ الشفهي: "إنّ ذاكرتي عن التاريخ الشفوي هي، على نحو خاطئ ، كتاب خالي العزيز نابليون ، الذي يحدد ذكريات الحرب، وفي كل مرة يتذكر فيها، يزيدها ويستمر بها من خلال مساعده الذي كان حاضراً في الأحداث. هذه واحدة من المشاكل التي نواجهها اليوم في التاريخ الشفوي. عندما بدأنا التاريخ الشفوي كعلم في إيران، كنا متذمرين في حقيقة أن أكاديميينا، الأشخاص الجادين في تاريخنا، لا يعرفون التاريخ الشفهي كتاريخ. قالوا إنّ الأمر لا يستحق الجهد ويجب أن يكون بحثاً وتوثيقاً. لقد مررنا بهذه المرحلة منذ سنوات عديدة،  وقد وصلنا إلى المرحلة التي لدينا فيها أشخاص، حسب الذريعة ومع أداة التاريخ الشفهي، يعانون من الكسل وعدم القراءة الصحيحة والناجعة، ومن خلال إجراء أربع مقابلات يطلقون علي أنفسم أنهم مؤرخون. إذا حرصنا على عدم مواجهة هاتين المشكلتين، يمكننا تقليل مشاكلنا. بالطبع، كان هذا هو الحال في العالم أيضاً، وهذا لم يكن غريباً بالنسبة إلينا، لكن سيكون من الأفضل إذا لم نجرّب الطريق الذي جرّبه الآخرون من قبل.

في سياق نهج التاريخ الشفهي، لدينا مشكلتان أو ثلاث مشاكل في إيران، وهي مشكلة خطيرة للغاية. أشعر أنّ التاريخ الشفوي أصبح عملاً تجارياً وسوقيّاً. بالنسبة لبعض الناس للحصول على المال. لا يهم محتواها ما تقوله وما لا تقوله، وما نوع النهج الذي تتبعه وما يشبه أن تكون مفيداً ونافعاً وبناءاً، والتاريخ الشفوي ليس أداة للعثور على الموارد المهمة التي لا تنضب للبحث التاريخي، بل أصبح هدفاً والهدف السوق فقط. لقد تحول أولئك الذين يقومون بالتاريخ الشفوي إلى مسجل صوت يضعه أمام شخص لديه القليل من الذاكرة في ذهنه وسيقول ما يريد. قد لا يتمتع البعض بذكريات ذات معنى، وسوف يستخدم البعض هذه الحالة المستهدفة. المثال الواضح لهذا الغرض هو في مقابلة السيد حسين نصر مع السيد دهباشي، الذي أصبح المحاور فيها أداة بيد من أجري المقابلة معه.  عندما لا يكون لديك البصيرة والطريقة الناجعة للقيام بتلك المقابلة، فأنت محاصر في فخ الشخص الذي يمكن مقابلته ويمكنه التعامل معك كيفما يريد. إذا لم يكن لدى الشخص الذي تمت مقابلته المهارات والإمكانيات اللازمة، فسوف تفشل النتيجة أو فسيتم تسجيله باسمه في التاريخ .إذا لم يتم التعامل مع التاريخ الشفهي بعلم ودراية، يمكنها أن ينتهي بحدوث كارثة.

هناك مشكلة أخرى تهمني في نقاش التاريخ الشفوي، كما هو الحال في مسائل أخرى من تاريخنا، وهي أنّ تاريخنا الشفوي أصبح الآن وسيلة لدكّ البعض وتوجيه تصرفات وسلوكيات البعض الآخر. لقد كان له دور فعال في تبرير وضرب الاعتقادات بوجهات النظر الأخرى. ذكر الأصدقاء تجزئة التاريخ الشفوي الذي حدث في إيران، وأود أن أقول إنّ تجزئة التاريخ الشفوي من إيران لم يبدأ. بدأ هذا العمل قبل ثلاثين عاماً في التاريخ الشفهي لمحطة بي بي سي الإخبارية وقاموا به بشكل جيد. استمرت هذه المبالغة والكذب مع راديو فردا و(من وتو) أنا وأنت.. لقد أردنا في البداية مواجهة هذا التدهور، ولأنه لم يكن لدينا الوسائل وسحر المواجهة، فبدلاً من مواجهة الخراب، كنا نتنافس مع الخراب. هذا ما لم نبدأه  ولكن في أسوأ الحالات، نواصل الأمر. يوجد الآن العديد من مجموعات التاريخ الشفهي في الخارج، ثلاث منها مشهورة جداً، تاريخ هارفارد الشفوي، ومؤسسة التاريخ الشفهي لإيران (السيد والسيدة أفخمي) وتاريخ اليسار الشفوي (أمير أحمدي). لدينا السيد أمير طاهري في أوروبا الذي انضم إلى البلاط الحكومي والسافاك وأصبح رئيس تحرير جريدة كيهان عندما كان شاباً خارج إيران، كان صحفياً في الصحف الإيرانية والغربية. كان دائمًا يتشاجر مع إيران، وكان من الملكيين و لديه فترة قصيرة من تعديل المسار تجاه إيران. كان هناك العديد من المشاريع الثقافية في حوزته. لقد تحدث في وسائل الإعلام مثل بي بي سي وإيران إنترناشيونال، وهو الآن رئيس لأكثر المؤسسات عداوة لإيران والشرق الأوسط والإسلام، والذي كان في السابق يرأسها جان بولتن عندما تخفي تاريخه وسجله، يصبح صحفياً متعلماً ومجرياً حاذقاً مثل طالبه وزميل، أو لا يخفي هذا الجد أو يخفيه. إنه تضليل الجمهور وفي الداخل توجد هذه القضية أيضاً. في بعض الأحيان ترى أنّ بعض الأشخاص لديهم مشاركات معينة إذا تحدثوا، فإن محتواهم بالكامل يتم استجوابه وتصبح الحقيقة شبه معدومة بالكامل. حيث لا تقال بعض القضايا كذلك، لهذا فإن فلترت ذكريات الأفراد في التاريخ الشفهي تتسبب بأنّ مجري المقابلة لم يقم بعمله كما يجب أو تساهم في اضلال الجمهور أوإذا انتبه فلايثق بالتاريخ الشفهي وستصبح جهود الآخرين عرضة للمساءلة حيث ستفقد مكانة وقيمة دراساتهم التاريخية علي إثر ذلك. الباحثون الذين يقولون إنّ التاريخ الشفوي ليس موثوقًا به وليس مصدرًا جيدًا للاستخدام في البحوث التاريخية ، فهم يجدون أنفسهم على حق. بشرط أن يكون التاريخ الشفهي وحدة أخبار والتحقق منها بوسائل أخرى، فإنّ التاريخ الشفهي أداة ذات قيمة ويمكن أن تكون ذات قيمة للاستخدام في البحث التاريخي. وتجاهلها أو إنكارها أو التقليل من شأنها، في رأي ، شيء غير مدروس، شريطة مراعاة الشعائر والبروتوكولات".

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2522


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 

الأكثر قراءة

نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة