الباحث التاريخي:

عدم الإهتمام بتسجيل التاريخ الشفهي لرجالات الإقتصاد

شيما دنيادار رستمي
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2019-1-25


قالت السيدة حورية سعيدي، الباحثة في التاريخ لمراسل موقع تاريخ إيران الشفهي: « في الآونة الأخيرة، أُستخدم التاريخ الشفهي كأحد أدوات التاريخ المعاصر، وفي الواقع يمكن الاستشهاد به في هذا السياق. يتم التعرف على التاريخ الشفهي كواحد من أركان تاريخ الشعب، وهو تاريخ تم ذكره ومناقشته مع نهج «تاريخ الفقراء» (كتابة التاريخ من المستوى الأدنى للمجتمع)».

وينصّ على أنّ فراغ التاريخ الشفهي في أيّ مجتمع يختلف باختلاف قضايا ذلك المجتمع. مشيرة إلى أنّ الفراغ التاريخي الشفهي في كل مجتمع يختلف وفقًا لقضايا ذلك المجتمع ، وأضافت أنّ "المقابلة" هي نقطة البداية لتسجيل التاريخ الشفهي . كما أنّ نوع التواصل الذي يستطيع القائمون على المقابلات والأشخاص الذين أجريت معهم المقابلات مع بعضهم البعض (المشاركة الأولية) من أجل هذا العمل، يعتبر أمر مهم للغاية. "

و في سياق متصل أكّدت مؤلفة كتاب «الذكريات والمغامرات: المقابلة الشفهية مع الدكتور سيد كمال خرازي» قائلة: " لا يمكنك القيام بتسجيل التاريخ الشفهي عبر فرضه. كما لا يمكن لأيّ منظمة أن تقوم بتسجيل التاريخ الشفهي بشكل إجباري. يجب إنشاء علاقة ثنائية الاتجاه بين الشخص الذي يجري المقابلة والمحاور، ثم تُطرح قضايا أخرى مثل الأسئلة، وكيفية الرد على كلّ سؤال، والاستجابة للردود، وإيجاد سؤال جديد بعد كل استجابة، حيث يتطلب هذا ذكاء ونبوغ مجري المقابلة لكي يشارك المحاور معه بشكل جيّد".

وأشارت إلى خصائص مجري المقابلة الشفهية قائلة: «في طبيعة الحال لايمكن لأيّ شخص أن يقوم بمهمة إجراء المقابلة. حيث عليه أن يكون ملمّاً بالموضوع ولديه دراسات أولية. كما يجب عليه أن يتمتع بعلاقات إجتماعية قوية. تعتبر هذه القضايا  مقدمة لتسجيل أيّ عمل في مجال التاريخ الشفهي. جزء من هذه المقدمة هو التعليم وجزء منها اكتسابية والتي يجب الحصول عليها نتيجة للتجارب. المرحلة التالية هي تنفيذ المقابلة ومن ثم المرحلة المهمة تتمثل بالتجميع والتي تختلف باختلاف الظروف و تكون ذات أنواع مختلفة».

وفقاً لما أشارت إليه السيدة سعيدي، فإنّ أيّ شكل من أشكال التحرير الذي يتم القيام به يستحق العناء وذات منزلة خاصة، لكن الشيء المهم في هذا الصدد هو نقص المعلومات التي تم الحصول عليها نتيجة للمقابلة.  يجب ألا يتجاوز هامش معلومات النص في التجميع. في الواقع، ما يتم تسجيله كعنوان فرعي في أعمال تاريخ التاريخ يجب ألّا يتغلّب على النص الرئيسي للمقابلة ويؤثر عليه. يقول مؤلف كتاب (شاه وجناب آقا)، إنّ ورش العمل التي عقدت في مجال تعليم التاريخ الشفهي غطّت جزئيا بعض الفراغات الموجودة وأشار أيضاً :« وتُجدر الإشارة إلى أنه يجب توظيف الأساتذة الذين كانوا يعملون في هذا المجال لتدريب التاريخ الشفوي للتاريخ الشفوي لسنوات مديدة.  في كثير من الأحيان، يكون عادة ما لدي الأشخاص الذين عملوا في هذا المجال بعد الحرب المفروضة، خبرة أكبر في هذا الصدد، ومن الجيد استخدام أعمالهم لوصف التاريخ الشفوي الذي نواجهه في إيران».

ووفقا لما قالته الباحثة في مجال التاريخ، ولأنّ عادة ما تُهيمن القضايا السياسية في إيران بشكل كبير على القضايا الأخرى، تم العمل علي تسجيل التاريخ الشفهي لدي رجالات السياسة بشكل أكبر، في حين أنّ تسجيل مذكرات التاريخ الشفهي على سبيل المثال لدي رجالات الإقتصاد لم يول اهتماماً كبيراً.  من الجيد التعامل مع السياسة، لكن لا يمكن أن يغطّي كل التاريخ الشفهي.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 3134


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة