مع ذكريات علي قمري

اليوم الأول من الحرب

أفسانه صادقي
ترجمة: هادي سالمي

2018-12-14


العقيد المعوّق «علي قماري» هو الناجي الوحيد من ضبّاط كتيبة قلعة خرمشهر الـ 19. حيث كان  قائداً لدج خرمشهر إلي جانب باقي المقاتلين في بداية الغزو الصدامي ضد بلدنا للذود عن حياض الوطن، وقد قاومت هذه الكتيبة، بمساعدة القوات الشعبية (الباسيج والحرس الثوري) ومعداتها المحدودة التي كان يجب استبدالها بكتيبة جديدة وفقاً للإستراتيجية العسكرية بعد 48 ساعة، الهجوم الذي شنته قوات صدام حسين العدوانية علي بلدنا حيث استمر 34 يوماً.

يُرجي  تقديم نفسك بشكل مختصر.

العقيد علي قمري، من مواليد عام 1944م، من أهالي أسد آباد. اصالتنا من مدينة كرمانشاه، لكن والدي جاء وسكن حي أسدآباد في همدان. أعمل لحوالي 54 سنة في السلك العسكري. عملت 24 سنة في التعليم العسكري.  كنت أستاذاً قبل الثورة، في مجال الكماندوز وتخرج على يدي 5600 شخصا. واصلت العمل بعد الثورة في الجيش وتوجهت إلى كردستان عام 1979م . بعد تحرير كردستان، ذهبت إلى خوزستان بناء على طلب شخصي وقُدمت كقائد لوحدة قلعة خرمشهر الأولي آنذاك.

ماهو سبب دخولك إلي الجيش؟

خلال طفولتي، كنت نشيطاً ونشطاً للغاية، حتى عندما كنت في الثالثة عشرة إلى الرابعة عشرة من عمري، كنت أذهب للصيد، تعرّضت لمهاجمة الذئاب لمرّات عديدة. في الواقع، الجيش هو المكان الذي يجب أن يكون لديك فيه الكثير من العمل، في الحقيقة كأنّما خلقت لكي أكون في الجيش. عندما وصلت إلى سن الخدمة العسكرية، كان ينقصني 6 أشهر لأصل لسن العسكرية القانوني. كان الملازم بروانه مسؤول ابتعاث الجنود آنذاك، قال لي، "يجب أن أحظى بموافقة من والدي» لأنّ والدي كان غير متعلماً، كتبت بالنيابة عن والدي طلبا و وقعت بدلاً عنه و قمت بتسليم الرسالة لهم. قبلوا الطلب مني دون التحقق منه. في الفترة التدريبية، ذهبت برفقة 27 من أبناء مدينتي علي متن سيارة ريو أمريكية نحو معسكر خرم، جنب قلعة فلك الأفلاك. كان من المقرر إختيار الحرس الملكي من بين الجنود وارسالهم إلي طهران. يجب أن يبلغ طول الأفراد 180 سانتيمتراً. كان طولي يبلغ حوالي 170 سانتيمتراً، من بين 27 من أبناء مدينتي، تم اختيار 8 أشخاص فقط. لقد سئمت مما حصل لي بشكل كبير، بعد مرور ساعة من اختيار الأفراد، وبشكل مفاجئ استمعت لحديث الملازم وزين و النقيب حق جو وتقع علي عاتقهم مسؤولية إرسال الجنود إلي طهران.غداة ذلك اليوم، ذهبت نحو النقيب حق جو و قلت له أنّ الملازم وين أمر بانضمامي إلي الأفراد الذين تم اختيارهم للإرسالهم إلى طهران. وافقني. و انطلقنا إلي طهران. عندما وصلنا إلي معسكر(باغ شاه)،  في طهران قام مسؤول المعسكر بصف الجنود علي خط واحد. كنت قلقاً بشأن قضية الطول. عندما قام بتفقدنا، وصل الدور لي، وحينما نظر إليّ، أمسكني من أذني وقال: من سمح لك بالمجيء إلي هنا؟ بعد ذلك ذهب نحو المنصّة و طلب من الجميع أن يركض 20 مرة حول الساحة. أنا تقدمت في الـ 20 مرّة علي كافة الجنود الآخرين. عندما رأى القائد هذه الخطوة، جعلني مسؤولاً علي كل الجنود. بعد انتهاء الخدمة العسكرية، اقترحوا عليّ أن أدخل الجيش. وبما أنني كنت مهتماً جداً بهذه القضية، فقد قبلت العرض. قبل الثورة، شاركت في فترات مختلفة للكماندوز وقمت بتدريب الأفراد كما استمريت بعد الثورة بالعمل في الجيش أيضاً.

 

بعد الثورة، متى ذهبت إلى كردستان؟

عندما قال الإمام الخميني ( رحمة الله عليه) أنه يجب عليكم تحرير كردستان. كنت من بين أولى الوحدات المرسلة إلى كردستان في 6 سبتمبر 1979م. أهم ما حدث لي في نهاية مهمتي في كردستان كان الهجوم علىينا من قبل قوات الكوملة أثناء عودتنا إلى طهران. لقد انتهت مهمتنا في قيادة العقيد شريف أشرف يوم عيد الأضحى الموافق  1 نوفمبر من عام 1979م. في طريق العودة إلى طهران، انطلقنا عن طريق سردشت.  بالقرب من آذان الظهر وصلنا إلي مدينة  بانة وعلى الطريق  وصلنا إلي مقبرة. كانت السماء كثيفة الغيم. لأنه كان يوم عيد، جاء معظم الناس إلى المقبرة. كان أفراد حزب الكوملة قد نصبوا كميناً لنا في الجانب الأيمن من الطريق. حيث ارتدوا ملابس نسائية وفضفاضة واختبؤا بين الحشود. بهذه الخطة قاموا بإخفاء بنادقهم و أسلحة الآربي جي تحت ملابسهم. بعد وصول الوحدة إلي المقبرة، بدأت المواجهة بيننا وبينهم. حيث تم تدمير حوالي 86 سيارة من سياراتنا. كما استشهد حوالي 30 شخصاً في تلك المعركة، لاسيما قائدنا العقيد أشرف، والذي استشهد بشكل وحشي. بعد ذلك،  قضيت ستة أشهر في طهران . بعد ستة أشهر، ذهبت إلى الجبهة الجنوبية بناء على طلبي.

ماهو السبب في اختيارك للجبهة الجنوبية؟

قبل الثورة، كان لدي سجل من الخدمة على الجبهة الجنوبية والقتال ضد القوات العراقية بين عام 1968 و 1969م و1974م. في عام 1974م، كانت لدينا مخيمات داخل الأراضي العراقية لمدة أسبوع.

في أي تاريخ ذهبت إلى الأهواز؟

حصلت علي رخصة في تاريخ 22 من مارس لعام 1980م، حيث انطلقت في 25 من مارس في ذلك العام برفقة ثلاثة من أصدقائي نحو الأهواز. عندما وصلنا إلي مدينة الأهواز، نمنا في الليلة الأولي في فندق. وبعدها ذهبنا نحو فيلق 92 مدرع في الأهواز. قالوا لنا:«لعدم وجود ضبّاط في مدينة خرمشهر، يجب علينا نحن الأربعة الذهاب إلي تلك المدينة». في تلك الأيام لم يستطع مقر الفيلق من توفير سيارة لنا لكي نذهب علي متنها نحو مدينة خرمشهر. أخذنا حينها سيارتي بيوك علي نفقتنا الخاصة و انطلقنا نحو تلك المدينة.

ماهي سمتك في خرمشهر؟

كنت أعمل كقائد للوحدة الأولي من فيلق قلعة خرمشهر، في حدود الشلمجة حتي القلعة 14 و حوالي 35 كيلومتراً من الشريط الحدودي العراقي.عندما استقرينا في معسكر في خرمشهر، كان الإنضباط ضعيفاً، بحيث لم استطع أن أعطي أوامراً لجندي ، وتعرضت للتهديدات. بعد مشاهدتي لتلك الأوضاع، ذهبت نحو المدينة لتوفير الأدوات الأولية. قمت و بمساعدة والد الشهيد جهان آرا والذي كان أحد كسبة السوق آنذاك وأيضاً رئيس بلدية خرمشهر بتوفير(الفاصوليا، الشاي، السكر، القارورة و...) و أرسلتها نحو المعسكر. لقد أحبني الجنود بعد القيام بهذا الأمر. بعد ذلك سعيت أن أعطي نظماً وانضباطاً للمتواجدين هناك.

ما هي أوضاع الحدود قبل أن تبدأ الحرب؟

كنت أشاهد تحركات القوات العراقية لمدة ستة أشهر كنت فيها قائداً للكتيبة. كانوا يطلقون النار باستمرار من المناطق الحدودية، وأحيانا يستهدفونها بواسطة قذائف الهاون. خلال هذه الفترة، كتبت إلى السلطات المعنية ونقلت لهم النواقص واستفزاز العراقيين المستمر. قبل اندلاع الحرب، سافرت إلى المناطق الحدودية في العراق، وحتي تناولت معهم وجبة الإفطار، كان بعضهم من الإيرانيين، ولقد أخبروني عن استعدادات صدام للحرب وعن نيته في الهجوم. كانوا يعملون على خط الحدودي ليل نهار بالجرافات. عندما كتبت إلى المسؤولين عن ما يجري هناك، قالوا:«إنهم يعلمون علي إنشاء طرق داخل أراضيهم».

خلال هذا الوقت، هل كان هناك صراعاً مباشراً؟

لقد بدأ الصراع في لـ 22 من مي لعام 1980 م بشكل جدّي. في الـ 5 من جولاي لعام 1980م لقد تم استهداف موسوي بختور وعباس فرمان، إثنين من جنودنا في مخفر خيّن، أثناء القيام بواجباتهم في الشريط الحدودي واستشهدا بعد ذلك. استشهد 17 شخصاً وجرح 28 من جنودنا قبل بداية الحرب. من أجل أن ننظر عن كثب إلى الوضع، في الليلة 6 من يونيو لعام 1980م، ذهبت برفقة النقيب زارعيان، داخل الأراضي العراقية للإستطلاع من مسافة 5 كيلومترات من يمين نقطة المخفر في القلعة الثانية، حيث لم يكن لدى العراقيين معكسر هناك. ألقينا فراشاً علي الأسلاك الشائكة ومشينا نحو 500 متر إلى الأمام. كانت هناك دبابة.  تحركنا رويداً رويداً نحو الأمام. كانت هناك دبابات وناقلات أخرى. في تلك الليلة ، قمنا بتسجيل معلومات حول 16 كتيبة ومدفعية. كما أخذت ملصق فيلق 91 ولواء 130 حتي أقدمها للمسؤولين المعنيين.

اين كنت في بداية الحرب؟

تمركزت مجموعة من 45 شخصا من مجموعتي هناك لحماية جزيرة مينو. لذا، قبل بدء النزاع، ذهبت إلى جزيرة مينو في 22من سبتمبر في تمام الساعة 10 صباحاً. العراقيون أمامنا، ومن أجل تحريك مشاعر قواتنا، قاموا بإزالة العلم الإيراني من الشريط الحدودي وحرقه. أو قاموا بتنظيف أنفوهم بالعلم. لقد أثار هذا المشهد حفيظة مقاتلينا. ذهبت إلى هناك لوقف الصراع والتحدث مع رجال الوحدة. في الساعة 12 ظهر عدت إلى المخيم في مركز القيادة على بعد 8 كيلومترات .كنت جالساً في مكتبي. أخبرت أحد جنودي أن يحضر لي وجبة غداء. عندما أحضر الطعام، مع أول ملعقة أكلتها، حوالي  الساعة 12 و 20 دقيقة، اتصل النقيب رستمي من المخفر. كان صوته مرتعشاً. عندما سألته ماذا حدث؟ قال :«سماحة العقيد لقد تحركت الدبابات التي تحدثت عنها من قبل نحونا». قلت له:«لاتخافوا و جهزوا 106 سريعاً وكونوا علي أتم الإستعداد». بسرعة فائقة اتصلت بجميع القوات والقلاع واعلنت حالة الطوارئ. بالطبع انهم انتبهو للهجوم القادم.المدفعية لم تنتبه إلي هذه القضية، لأن الجو كان حاراً جداً ولقد ذهبوا للخلف لأخذ قسطاً من الراحة. من خلال الهاتف قلت لهم جميعاً: جهزوا 106 و إذا القوات العراقية اقتربت من الأسلاك الشائكة، عليكم باستهدافهم. كما ذهبت أنا فوراً علي متن سيارة جيب ووصلت إلي المخفر الحدودي .كانت دبابات العدو تبعد عن الشريط الحدودي بحوالي 80 إلي 100 متر فقط. كما وضعوا في كل 50 إلي 60 متر الجرافات لإزالة الألغام. عندما رأيت الجرافة الأولى التي بدأت في الحفر خلف الأسلاك الشائكة، أخذتُ  فوراً السلاح 106 وأطلقت النار على إحدى الدبابات. حيث كانت أول دبابة دمرت عندما اندلعت الحرب .بعدذلك، ركبت سيارة جيب و ذهبت نحو القلعة المركزية حتي أكون بإرشاد الوحدات عن طريق الهاتف. كل الحواجز كانت تدافع. في نفس الوقت، أمرت بعض جنودي أن يوثقوا كل ما يحدث في أرض المعركة و في الليل يتم تسليمها إلي سكرتيري الخاص.

كم كانت معداتكم حين الحرب؟

عندما بدأت الحرب ومن خلال مراسلاتي وحديثي مع المسؤولين، وبلطف من الجنرال قاسم علي ظهير نجاد، قاموا بتسليمنا 8 دبابات. في 22 من سبتمبر لعام 1980م و من خلال تلك الدبابات ال 8، نجحنا بتدمير 17 دبابة عراقية. كانت هذه الدبابات ال8 في حوزة كتيبتنا. بأوامر من جانبي تم تجهيز الدبابات بسرعة وبدأت بإطلاق النار. تم تدمير أولى دباباتنا حوالي الساعة الثانية بعد الظهر بواسطة الدبابات العراقية. حوالي 50-54 دبابة عراقية أطلقت النار علينا بشكل متزامن علي دبابة واحدة من دباباتنا المتواجدة هناك. حتى نهاية اشتباكاتنا في ذلك اليوم، تم تدمير جميع دباباتنا الثمانية واستشهد جميع قادة الدبابات. بعد ذلك، جمعنا عدداً من الشهداء والجرحى وسرعان ما عدنا إلي الخلف.

حتى متى استمرت المواجهة ؟

إنتهت المواجهة في تمام الساعة 8 ليلاً من قبل القوات العراقية. كما تبقت بعض المدرعات. بعد إنتهاء المواجهة، قام العراقيون خلف الشريط الحدودي بالإستماع إلي الأغاني العربية والرقص و تناول المسكّرات.

ماذا فعلتم أنتم؟

كانت حوالي الساعة 9 أو 10 ليلاً حيث خطرت خطّة علي بالي سنعطي خسائر أقل من الجانب الدفاعي. أعطيت الأوامر بسرعة. قلت لهم: علي جميع المقاتلين المتواجدين في القلعة، أن يجدوا شجيرات و يختبؤا ورائها. علي كل شخص أن يبتعد عن الشخص الآخر حوالي 30 شخصاً. كان الملازم كريمي معاً أيضاً، عندما سألني لماذا تفعل هذا الأمر؟ قلت له: « على الأقل مع هذه الخطة، بدلاً من استشهاد 10 أشخاص، سيتم استشهاد شخص واحد فقط.  يجب علينا أن ندافع 24 ساعة حتي تصلنا القوات المساندة. كما أمرت الجنود القائمين على أسلحة 106 أن يستلمه شخص واحد ، حتي إذا تم استهدافه، علي الأقل نضحّي بشهيد واحد فقط. مع هذه الخطة، لم يستطع العراقيون الدخول إلى أراضينا حتى اليوم الثالث من الحرب، وذلك إلي الخط الذي أمرنا به قائدنا. بحلول الصباح كنا جميعاً ندافع ونشارك في هذه الخطة.

متى بدأ الهجوم مرة أخرى؟

تم الهجوم حوالي 6 والنصف صباحاً، حوالي 30 إلي 40 طائرة عراقية، حلقن علي مياه الخليج الفارسي من جانب مدينة آبادان..بداية ظننا أنها طائراتنا. هذه الطائرات فيما بعد قامت بقصف 6 من مستودعات الذخائر والمعدات في معسكر القلعة المركزي. كما قاموا بتحديد هذه النقاط قبل بدء الإشتباكات. من شدة الإنفجار، لم يجرأ أحداً علي الإقتراب من تلك القلعة. بعد ذلك وفي الساعة السابعة صباحاً، قاموا بتدمير مدفعية شهرضا التي كانت تتمركز هناك. من بين جميع المعدات، لم يبق لنا سوى مدفعية 105 كرات و 86 رصاصة  مدفعية. لكي يفكر العراقيون أننا ما زلنا نملك مدفعية، أمرت بإطلاق النار على العراقيين كل ربع ساعة.

متي وصلت القوات المساندة؟

المساعدة الأولى التي وصلت إلينا في نفس اليوم كانت في السابعة صباحاً مع سيارة بيوك وشيفرلت أمريكية شخصية مع عدة شاحنات صغيرة. بحلول اليوم الثالث من الحرب، وصلتنا حوالي 28 سيارة لتقديم المساعدات. لقد أمرت القوات إذا اقترب العراقيون بحوالي 100 متر من سلاح 106، أطلقوا رصاصة عليهم وعلى رصاصة للذخيرة ودمروها حتى لا تقع بأيدي العراقيين. دمّرنا 60 قطعة من إجمالي 80 قطعة من الأسلحة 106 التي كانت في حوزتنا. وبهذه الطريقة، تمكنا من الدفاع عن أرض الوطن في اليوم الأول من الحرب العراقية المفروضة على إيران.

أشكركم جزيل الشكر علي تلبية الدعوة.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2945


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة