نقد كتب تاريخ وزارة الخارجية الشفهي

العمل في مجال التاريخ الشفوي صعب

فائزة ساسانس خاه
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2017-10-27


خاص موقا التاريخ الشفوي الإيراني، أُقيمت ندوة نقد كتب تاريخ وزارة الخارجية الشفهي، على محور ثلاث كتب "المذكرات السياسية والدبلماسية من دولة الإصلاحات" و "من طرابلس حتى دمشق" و"الدبلوماسية في العمل" وذلك عصر يوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2017 في قاعة مكتبة وزارة الخارجية، وحضرها عدد من الكتّاب والنقاد وموظفي وصفراء هذه الوزارة.

القيادة في مجال التاريخ الشفهي

أوضح في البداية، مسؤل الفريق العلمي والبحثي لوزارة الخارجية حسن علي بخشي، وهو من أدار الندوة، أوضح مقدمات نشاطات الوزارة في حقل التاريخ الشفهي وقال: "العام 1015 صدر أول كتاب تاريخي شفهي لوزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ومنذ هذا التاريخ دخلنا في كتابة التاريخ الشفهي. ويتعلق أول كتاب بالدكتور السيد محمد صدر تحت عنوان " دبلماسية حكومة الاصلاحات في العالم العربي العام 2001" وكتب مذكراته من 2001. ويمكن القول أنها نقطة عطف التاريخ الشفهي الإيراني في وزارة الخارجية. في العام 2016 قمنا بنشاط مكثف في قسم التاريخ الشفهي في مساعدية البحث مركز التدريبات والبحوث لوزارة الخارجية. من حسن الحظ أصدرنا ستة كتب في ذلك العام وسوف تعرض في معرض طهران للكتاب التاسع و العشرين".

وقال عن طريقة العمل في موضوعات الكتب: "كتبنا على مستويين: الشخصية المحورية وموضوع المحور، والعمل على وجهين: داخلي وخارجي. أي إما أن نقوم بعمل تاريخ الشفهي أو بالاتفاق مع أقسام إعلانية وجامعية، ولكن في العام 2016 كان قمة نشاطاتنا في وزارة الخارجية، إذ أطلقنا العمل على 20 كتاب مذكرات وانهي خمسة إلى 95 بالمائة منها. ورحّب الجمهور في معرض الكتاب هذا العام بكتبنا الصادرة. التحولات التي حدثت في تاريخ وزارة الخارجية الشفهي هي تشكل فريق علمي في التاريخ الشفهيـ عبر تواجد ثلاث باحثين معروفين في التاريخ الشفهي وكذلك خبراء ومسؤلي المركز التدريبي لهذه الوزارة. ما حدث بصورة عامة للتاريخ الشفهي هو أن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية أبلغت عن تعليمات على أساس، يتحتم تأسيس التاريخ الشفهي في المؤسسات والمركز . وأدى هذا الأمر إلى عناية المراكز والمؤسسات بالتاريخ الشفهي، ومن اعتزازنا أنّ وزارة الخارجية كانت السباقة في تفعيل هذه التعليمات".

وقال علي بخشي: "إيران من الدول المعدودة التي لديها تاريخ شفهي. في القسم الثاني حاولنا أن تكون برامج تنطبق مع التاريخ الشفهي. وحاولنا أن نرسو بعلاقات مع المركز الفني ومركز وثائق الثورة الإسلامية. العمل في مجال التاريخ الشفهي صعب، لأنه يتصل بالخطوط الحمراء. حاولنا أن تُكتب الاعمال بصورة لا يستغلها الآخرون".

الإهتمام بمذكرات شهداء وزارة الخارجية

وأشار إلى شهداء وزارة الخارجية قائلاً: "تدوين مذكرات شهداء وزارة الخارجية من أولوياتنا. اقترح علينا أصدقاء من جامعة الإمام الصادق (ع) الكتابةَ عن سيرة حياة الشهيد الدكتور غضنفر ركن آبادي ورحبنا به وانهينا ما يُقارب 80 بالمائة من العمل. وكذلك من أولوياتنا كتابة المذكرات الدبلوماسية مثل شيخ الإسلام وشمس اردكاني".

وأنهى علي بخشي حديثه قائلا: "من أهداف التاريخ الشفهي نقل التجربة. ومن برامجنا المستقبلية ترجمة الكتب. وكذلك من اهدافنا تقوية أرشيف وزارة الخارجية وليس من اللزوم أن تكون كلها مدونة".

تدوين المذكرات على شكل يوميات

وأشار الدكتور السيد محمد صدر إلى اهمية التاريخ الشفهي في وزارة الخارجية وقال: "مكان التاريخ الشفوي في وزارة الخارجية فارغ. لأنّ هذه الوزارة فيها الكثير من الكلام والوثائق والتحاليل والآراء. والآن وزارة الخارجية متقدمة على كلّ الوزارات. ومن دلائلها الجهود التي بذلها الأصدقاء، ولكن الدليل الآخر جمالية هذه الوزارة التاريخي. ورغم أنّ الوزاراء والسفراء في الدول الاخرى يدونون مذكراتهم، ولكن نلمس خلوها في إيران. آمل أن يتمّ ذلك في إيران لتتاح المعلومة للباحثين والمؤرخين وللقارئ".

وأوضح عملية تدوينه لمذكراته: "يتمّ التاريخ الشفوي أو المذكرات بصور مختلفة. البعض يكتب بصورة منتظمة اليوميات مسجلين القضايا المهمة. اليوميات ممتازة، لأنها دقيقة وموثقة ويعتمد عليها المؤرخين، خاصة إذا أشارت للوثيقة. مَن لديهم يوميات تصل مذكراتهم إلى عدة أجزاء. القسم الثاني يصدر كتاباً عن الاحداث المهمة طوال حياته السياسية أو إدارته ويمكن أن تتكل على الذهن والذاكرة وأيضا على النصوص المتفرقة. والقسم الثالث، مذكرات على صورة متفرقة والرابعة، مذكرات تتكل على الذاكرة وحدها. وأسلوبي يجمع الأساليب الأربع.

وكانت أول مرة أتحدث فيها عن ذكرياتي، وليس كتابتها، العام 1996. طلب مركز وثائق الثورة الإسلامية مذكرات فترة الثورة الإسلامية. أتذكر جيدا تلك الفترة وذكرتُ كلّ ما أذكره عن فترة الثورة. هذا الأسلوب استمر ما يقارب الثمان أشهر. وطبع في كتاب مذكراتي منذ ولادتي حتى فترة الثورة ونهاية العام 1985 حين كنتُ مديرا لقسم أمريكا وأوروبا في وزارة الخارجية. وإكمالا للموضوع جاءت مذكراتي من العام 1985 حتى 1989 تزامناً مع عملي في وزارة الداخلية. ولم يطبع بعد. أول كتاب لي عن فترة عملي في وزارة الخارجية تعود للعام 2001، والثانية تتعلق بالعام 1997 والثالثة للعام 1999. في الحقيقة لم يُراع التسلسل الزمني. قبل العام 2001 جاءت النصوص موزعة. كنتُ اكتبها كيوميات ولاكمال العمل. وسبب أول كتاب لي يعود للعام 2001 هو أنّ الدكتور صادق خرازي (وزير الخارجية الأسبق) قال لي: "أنت تكتب مذكراتك، لماذا لا تنظمها؟" أحضر الدكتور خرازي عشرة مجلدات لي ومنذ تلك اللحظة وأنا أكتب مذكراتي بصورة منظمة. بعد طباعة هذا الكتاب جمعتُ نصوصي الموزعة بدعم من الاصدقاء ونتيجتها مذكرات العام 1998. وبدأتُ الآن مذكرات العام 1999 و 2000 ولو صدرت لن أكتب لخمس اعوام".

الانتباه لحريم الخطوط الحمراء

ثم تحدث مساعد يعثة القيادة محمد باقري مؤلف كتاب "من طرابلس حتى دمشق". مشيراً إلى مراحل تدوين مذكراته: "منذ فترة والآخرون يحثوني على كتابة مذكراتي، ولكن وبسبب العمل كانت الفرصة قليلة للكتابة. بعد التقاعد حانت الفرصة للكتابة عن الدول التي كنتُ فيها".

وأضاف السفير الأسبق في ليبيا والكويت وتركيا وسرية: "القاعدة هي أن بقصد الكاتب وثائق وزارة الخارجية والنصوص وينظم أفكاره، ولكن ولأنّ القضايا السرية في مثل هذه المهمام أكثر من العادية، يجب التدقيق في أن أكتب ما يفيد وفي نفس الوقت أحافظ على عدم طرح القضايا السرية. ومازال أمامنا الكثير للاعلان عن قضايا تتعلق بسورية ولبنان وتركيا وحتى الكويت.قد يمكنني مع أخذ الاذن من الوزارة أن أطرح بعض قضايا الكويت- المتعلقة بقبل ثلاث أعوام وثلاث أشهر وثلاث أيام من هذا التاريخ، قبل اخراجي- أو القضايا المتعلقة بكورد تركيا وما حدث لي بتركيا وقد أتطرق لها في الطبعة الجديدة، ولكن بعض قضايا سورية ولبنان وشورى حزب الله اللبناني معقدة ولا يمكن كتابتها. كان علينا الذهاب كل اسبوع للبنان. كان بجانبي الشهيد ركن آبادي وله نصيب كبير في هذه المهام ولا يمكن كتابتها لحد الآن".

وأكمل المدير العام لقسم أوروبا المركزية والشمالية في وزارة الخارجية ومساعد الوزارة في القسم العربي والأفريقي: "الكثير من القراء لا يصبر على قراءة الكتب الكبيرة. حاولتُ أن أكتب مذكراتي بنفسي في نصوص قصيرة وبسيطة ومفيدة. كان من المهم لي أن يعلم شباب المستقبل ما تفعله السفارات. وفي الملاحق حاولتُ وضع وثائق. مثلا وضعت نيلوفر يالجين النظام تحت المسائلة. ذكرتُ ذلك في الكتاب حتى كيف أجبت على الموضوع. ورغم ذلك أرى أنّ في الكتاب نقص يجب إكماله ويمكن حذف الكثير".

منهجية التعليم في تدوين المذكرات

وقال سفير إيران الأسبق الدكتور بهادر أمينيان: "من الجميل أن نتلقى صدور أي كتاب كحدث. كل شخص منا يعيش في عالمه وهذا هو الزمن الوحيد الذي يمكننا الخروج من هذا العالم المحدد وننظر للعالم من منظار الآخرين وهذا خاصة في عملنا واضح. عالم الدبلوماسية مغاير وكثير التحولات. فيه نواحي لافتة وصعبة وهناك القليل من المعلومات عنه. الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لها تجربتها الخاصة المختلفة عن الدبلوماسية الأخرى. لو وثقت هذه التجربة فستكون مفيدة لبقية الدول وتأتي أهمية كتابي من هذا الجانب".

وشرح رئيس كلية العلاقات الدولية أسلوب كتابة مذكراته قائلاً: "وعدتُ طلابي بعد ذهابي سوف أحافظ على علاقتي بهم. في هذه الفترة كنتُ أرسل لهم موادا تعليمية ولتوضيحها أذكر ذكرى تخصني وأرسلها كدرس. عملنا على ما يقارب 70 موضوعا. بعد عودتي طلبوا مني أن أكمل عملي وفعلته. بعد مضي فترة، رأيتُ العمل عبارة عن تقديم الذات. أضفت نقطة تحت عنوان أخطاؤنا والنواقص ما هي؟ بالطبع مع رعاية القضايا الإدارية وما يتعلق بوزارة الخارجية. أحيانا نجبر على اتخاذ القرار في الأزمات، ولكن وعلى عكس الأوربيين يتعاملون بقانونية كبيرة. عرضت تجاربي في هذا المجال. إعتقد أن أكتب عن بعض تجاربي بسخرية، ولكن رأيت الصعوبة".

وأضاف مؤلف كتاب "الدبلوماسية في العمل": "الهدف من هذا العمل تعرف الآخرين على عالم الدبلوماسية وتعليم جيل الشباب. ليس من المقرر أن تتكرر التجارب للجيل القادم مع ضرائب".

وأنهى حديثه قائلا: "الموضوعات التي عملت عليها مع طلابي هي، 70 موضوعا أو أكثر قللت منها وأوصلتها إلى 47 موضوعا. عناوين مثل ماذا تعني هدية والبرتوكول والاعلان؟ وما هي الدبلوماسية؟"

نقد ثلاث كتب

وتحدث محمود فاضلي في نقد كتاب مذكرات السيد محمد صدر وقال: "في العقود الثلاث الأخيرة تقدم نقد التاريخ الشفوي. علامته كتابة المذكرات وأكثرها من رجال السياسة. تاريخ الوزارات الشفوي مهم جدا. الكتب التي صدرت هي مراقب على قسم من الدبلوماسية وصدور كل كتاب يظهر زاوية. كان صدر في كتابة مذكراته منتظما وجادا".

وأضاف: "كتابه الأول حصيلة 18 جلسة حوارية وتحتوي على أهم الاحداث في حقل الدول العربية. كتابه الثاني "المذكرات السياسية والدبلوماسية في العام 1997" ونلاحظ فيه دوران الحوار في هذه الفترة. في فترة الاصلاحات كان هناك اهتمام كبير بملف اختطاف الإمام موسى الصدر. النقطة المهمة كسب التجارب بصورة مباشرة والدقة في المشاهدة. وحاول أن تكون مذكراته صادقة. لم يحمل الانتقامية من أحد ومنهم المنافسين، ولكن في بعض الأحيان قد يكون رأيه لا يتفق مع الآخرين. ويتحدث الراوي قليلا عن ضعف زملائه".

وقال: "من نقاط قوة الكتاب طرحه للموضوعات الداخلية أو الاختلافات الإدارية أو القراءات المختلفة للادارات. هذه المجلدات الثلاث، أكبر من تقليب تاريخي واضافة الصور في نهاية الكتاب منحته جمالية".

وتطرق السفير الأسبق في الجزائر وأفريقيا الجنوبية جاويد قربان أوغلي لنقد كتاب "من طرابلس حتى دمشق": "هناك اختلاف بين التاريخ الشفوي والحديث عن الذكريات. يمكن للتاريخ الشفوي االطلاع على مجموعة في التاريخ من المحاور. هنا بين الكتب البحث مختلف. هذه الكتب كُتبت بثلاث أساليب. توصيتي هي وضع نموذج لقسم التاريخ الشفوي ليكون لنا كنموذج ثابت. ويجب أن تحمل هذه الضوابط جانبا تعليمي، لأنّ هذه المذكرات ليست لزمننا الحاضر، من المقرر أن يتستخدم في المستقبل".

وأضاف: "بدأتُ مع السيد باقري عملنا في وزارة الخارجية وأنهيناه. ينقسم كتابه إلى قسمين أساسين أحدهما يتعلق بالمحتوى والثاني بأسلوب الدخول إلى وزارة الخارجية والمهمة القصيرة في ليبيا ثم في الكويت وتركيا وبعد ذلك المهمة غير المنجزة في سورية. وفيها شرح عن علاقاتنا مع هذه الدول. بالطبع لا يمكن ذكر الموضوعات السرية، ولكن يمكن ادخال الموضوعات التاريخية وهي موجودة في قسم الكوين وتركيا. والنقطة التي يجب أن أذكرها ولأسباب سوى مهمة ليبيا، المهام الثلاث غير منجزة. طلبي من السيد باقري هو بعيدا عن السيرة ليفتح ملفها ويضعها تحت عنوان التعليمية. مثلا عليه أن يوضح ما هو قصده من الصاروخ الحائر الثالث؟ أو سبب اخراجه من تركيا. ليس من الصحيح العبور من بعض الموضوعات. لديه تجارب قيمية في تركيا، خاصة في التعامل مع الإيرانيين.

وتحدثت طالبة الدكتوراة في جامعة آزاد فرع العلاقات الدولية، سارة مشهدي عن كتاب "الدبلوماسية في العمل": "كتاب الدكتور أمينيان مجموعة نصوص عن تجاربه في السفارة في رومانيا. وفي فترة مراسلته مع طلابه، كنتُ من ضمنهم. الكتاب بصورة عامة يدور حول تعليم الدبلوماسية. وكانت المحاولة ترتكز على جزئيات عمل سفير وما يواجهه. وهو توثيق لعمل دبلوماسي".

وأضافت: "هاجس الكاتب نقل تجاربه. وأسلوب الكتاب صميمي. وكما جاء الرسائل الالكترونية بينه وبين الطلاب خارجة عن الاطار الرسمي. وهو جيد من ناحية، ولكن من ناحية التدقيق اللغوي، النصّ متردد بين الحالة الرسمية والصديقة".

وقالت: "كتبت هذه المذكرات في فترة تتعلق حين كانت إيران محاصرة وفي وضع خاص. وكان الدكتور أمينيان مستقرا في دول لم تكن في أولوية الجمهورية الإسلامية، وعلى هذا من المهم أن نعرف كيف يعبر السفير الموانع ويتطلب الأمر جهد مضاعف. الجهود التي تتعدى الحصار لايجاد علاقات اقتصادية وثقافية حسنة من نقاط الكتاب اللافتة وقد لا نجدها في بقية كتب التاريخ الشفوي. وفي الكتاب يتطرق لفجوات تقول خلف كل علاقة مشهد خلف الستار. كان من الممكن تلخيص الكتاب، لو حذفت بعض الهوامش".

وأنهت حديثها قائلة: "لو تمّ الاعتناء بنقطتين في الكتاب لكان في صالحه. الأولى دور العائلة والزوجة للدبلوماسيين والتحولات في داخل العائلة. الثانية الاشارات لكل المعلومات وإن كانت قليلة".

العناية بتدوين كل المذكرات

وتحدث الدبلوماسي السابق الدكتور جواد منصوري وقال: "تأخذوا أية ملاحظة على تدوين المذكرات. يجب أن تُكتب المذكرات بصورة كاملة وفي المراجعة تصحح. لو قرأتهم مذكرات أسد الله علم في سبع أجزاء ستروا موضوعات الأكثر سرية. كان يكتب مذكراته كل يوم من الساعة 11 حتى 12 مساء. ثم يرسلها لبنك سويسري وقال: اطبعوها بعد مرور عشر أعوام على موتي. النقطة الثانية مراعاة الجانب الأدبي والفني والفهرسة".

من الضروري مراعاة الأساليب التاريخية

وقال مساعد قسم التاريخ الشفوي في مركز وثائق الثورة الاسلامية مرتضى ميردار، حول مذكرات السيد محمد صدر: "لمذكرات الدكتور صدر عدة أوجه. كان يجب ادخال التحولات الداخلية والقضايا المهمة في الثمانينيات. لقد حاورت كل وزراء الخارجية. وسعة الموضوعات كبير إلى درجة يكاد يشعر الانسان بالخسارة. يجب مراعاة أساليب الكتابة التاريخية ولا تعرض المادة على القارئ كمادة خام، لأنها سوف تنقد".

الاعتناء بالمصالح الوطنية في اصدارات المذكرات

وكان آخر المتحدثين الدكتور مرتضى دامن باك جامي وقال: "أحد أهداف هذه الجلسة نقل التجربة للجيل القادم من الدبلوماسيين وهذا انجاز كبير".

وأضاف المساعد مركز البحوث والتحقيقات لوزارة الخارجية: "ما تمّ حتى الآن في مجال التاريخ الشفوي لوزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يجب أن يعتنى بالمصالح الوطنية من الناحية الأمنية، وهو عمل لم يكن سهلا. حاولنا تجاوز التابو على قدر الاستطاعة وفتح القليل مما يجري خلف الستار. النقص في الأعمال الأولية التي نزلت للسوق كثيرة، ولكن وعن طريق الاعتماد على التجارب السابقة حاولنا أن تكون الاعمال القادمة أفضل".

وقال في نهاية حديثه: "ليس الهدف الأساس في التاريخ الشفوي النشر. الهدف التوثيق والتسجيل والحفاظ على ما لم يقال ولم يكتب وتقديمه. حصلنا على ترخيص لمحاورة المرحوم إبراهيم يزدي ولكن لم تتم. الهدف الثاني نقل هذه التجربة والثالث نشرها. وتقرر أن تكون جلسات حكاية المذكرات. وقد لم نتمكن من العمل على مذكرات الدكتور محمد صدر لو لم نبدأ بكسر التابو وكسر هذا السد".

وجاء على هامش الجلسة معرض للكتب التي تتعلق بتاريخ وزارة الخارجية الشفوي الصادرة عن نفس الوزارة.

النصّ الفارسي

 

 



 
عدد الزوار: 3425


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة