حوار مع حسين زنجاني

ضيق النظر الذي لا داعي له في حقول التاريخ الشفهي والمذكرات، وهو أمر مقلق

حاورته: مريم أسدي جعفري
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2016-10-29


حسين نصر الله زنجاني، يعمل حالياً مستشار للمدير العام لأمور المحافظات ومجلس المركز الفني ومرّ بعدة تجارب في مجال كتابة المذكرات ومرافقة كتاب الذكرى.

يدور الحوار حول وضع كتابة المذكرات الحالي، خاصة في المركز الفني.

 

  • كنتَ قبل دخولك إلى المركز الفني، المسؤل التنظيمي لمهرجان ربع قرن من كتب الدفاع المقدس، حيث كانت الإختتامية في العام 2009. وفي قسم المذكرات شارك أكثر من 2094 كتابا. وكان هذا الحقل في المهرجان من أكبر وأكثر الأقسام عملاً في مجال كتب الدفاع المقدس وأدخلت لجنة التحكيم فروعا جديدة لاحتواء النصوص كلها. هل كانت هذه التقسيمات قد اتخذت قبل بداية تحكيم المهرجان؟

كانت الى حدود ما في المهرجان، للوصول الى أهداف جديدة في هذا الحقل. أي إحدى بركات المهرجان، كان انتباهنا الى وجود تعريف جديد للذكريات. توصلنا الى كتابة الذكرى والحديث عنها والتاريخ الشفهي وتوصلنا الى ملامح ولدت في مجال كتب الدفاع المقدس وهي مهمة وهناك الكثير من النتاجات فيها. ورأينا بعد الولادات المغايرة مع أجواء الذكرى والقصة وأطلق عليها فيما بعد السيرة الذاتية القصصية أو القصية السيرية. وبعض الحوارات العلمية أو المقالات قد تكون متأثرة من مهرجان الربع قرن.

  • كيف كانت مكانة كتب المذكرات في تلك الفترة؟ هل كان القارئ يهتم بكتب التاريخ الشفهي مثلما الحال الآن؟

موضوع المذكرات في تلك الفترة، كان الى حدّ ما مهجور، وكان إهتمام الكتاب والمؤسسات ينصب على الأكثر في الابداع الأدبي. قد يكون التعبير عن الهواجس والمطالبات في هذا الأمر مهم. كان هاجس المسؤلين هو نشر رواية في هذا المجال ويُقارن مع بعض الدول. قد يكون هاجس والنظر من الخارج في مجال الدفاع المقدس، قبل أن يعطف على الذكريات، يتجه الى الإبداع الأدبي. مهرجان ربع قرن من كتب الدفاع المقدس، قام على الأقل باظهار بعض قمم المذكرات. كتاب "بقرب نهر خين" لأشرف السادات مساوات، كتاب مقروئ. ومن الكتب الأخرى التي أختيرت في المهرجان كتاب "الجيش الحسن" لمعصومة سبهري، و "الأيام الأخيرة" لأحمد دهقان و"الأيام السبعة الأخيرة" لمحمد رضا بايرامي وقد استقبلها الجمهور. من جانب آخر اتضح جيداً مكان الضعف في حقل الوثائق الشفهية والتحقيقية.

يُرى أن التركيز في السابق كان على القصصية في النص.

نعم. خضنا سبع حروب ودخل في هذه الحروب ما يقارب مليون وخمسمائة ألف انسان بصورة مباشرة وكان الشعب كان يخوض الحرب بصورة غير مباشرة، لكننا لم نتجه لهم. في نهاية هذا المهرجان، توصلنا الى ضعف المصادر لانتاج الأعمال الأدبية. كان مهرجان نصف قرن رسالة الى بعض المسؤلين، لو أردنا إدارة مجتمع يمر بأزمة، علينا إحياء أجواء تلك الفترة ونرسم بعض شخصياتها. إذاً يجب أخذ الموضوع بجدية.

  • في حقل ذكرى المهرجان، أختير 6 كتب ومنها 5 كتب أصدرها المركز الفني. ولكن مع وجود كتاب "دا" لفت انتباه الجمهور الى هذه الكتابة المتعلقة بالدفاع المقدس. عُرض هذا الكتاب في 2008 ولم يدخل ضمن كتب لجنة التحكيم للمهرجان. ولكن من الواضح أن خطّ المركز الفني في مجال التاريخ الشفهي منذ البداية كان يحمل هدفاً وكتاب "دا" كان في هذا الطريق. ما هو رأيك حول تأثير كتاب "دا" على مذكرات الحرب؟

هناك نقطتان عن "دا". الأول هو جمع الذكريات بجهود السيدة أعظم حسيني والتغيير الذي حدث في الحوار والأمر الثاني تدوين الكتاب. أيّ الى أيّ حدّ يمكن ادخال كتاب "دا" في التاريخ الشفهي؟ هناك الكثير من النقد والمديح وجه للكتاب. أعتقد أنّ هذا الكتاب رغم أنه كان وفياً للواقع، اقترب أيضا من الابداع.

  • ماذا تقصد بالإبداع، هل تقصد التوسع في الذكريات؟

نعم. وسعت الذكريات ونلمس لغة الراوي أقل. وجاءت فيما بعد حوارات مع السيدة حسيني، راوية الكتاب، واتضح جيدأ الى أيّ مدى انعكست شخصية الراوية في الكتاب. أعترف أنّ كتاب "دا" وبعده كتاب "الجيش الحسن" وجدا لهما مكانة عند القراء. لو لمسَ رجل معنى الحرب بصورة واقعية، وحاور السيدة حسيني وله رؤية التفاصيل، لوجدنا شئا آخر. إذاً "دا" هو حصيلة جهود السيدة أعظم حسيني في الحوار. أعتقد أنّ هذا الكتاب كسر حاجز الحوارات الكلية وبات التفصيل المعنى الحقيقي للحوار الجاد. مع الأسف لم ننقد الكتاب بنيويا.

  • سوف نتحدث عن "الانبهار بدا" في المراكز الفنية في المحافظات. ولكن الى جانب كل النقد والتشجيع، هل توافق بالدور الذي لعبه هذا الكتاب في توسيع كتابة الذكريات عن الحرب؟

 

إلى حدّ ما أوافق. هو حدث مختلف وقع في كتابة المذكرات الحربية. إنتبه! لا أستخدم هنا مصطلح "التاريخ الشفهي". أشخاص مثل المخرجين رخشان بني إعتماد ومجيد مجيدي قد قرءا الكتاب، قالا عنه إنه رواية.  ويقول مجتبى رحماندوست وهو شارك في الحرب وأصيب فيها ويعمل في مجال المذكرات، يقول إن الكتاب "دا" رواية مغايرة.

  • حين كتب كتاب "دا"، لم يكن لدينا هذه الرؤية عن التاريخ الشفهي وفهمنا بالتدريج أن التاريخ الشفهي يعني الكتابة خطوة بخطوة لكل ما يحدث.

كان لدينا أعمال جدية قبل كتاب "دا". كتاب "إنه تكليف يا أخي" مذكرات الشهيد حسين همداني وتدوين حسين بهزاد، تطرق بصورة جادة الى الحوار. فيه رؤية ومسائلة للتفاصيل. كتاب "الجيش الحسن" صدر قبله وكتبت معصومة سبهري الحوار جيدا. كتاب "دا" جاء ببنية جديدة وتفصيلية فيه ثلاث عناصر مهمة تشمل الزمن والمكان والراوي. وأرى أن الكتاب حدث مهم في حقل كتب المذكرات والتاريخ الشفهي الحربي. قد أكون متردداً في مكانة الكتاب في التاريخ الشفهي، هو مغاير بصورة ما عن البقية. من ناحيتي أؤمن بالعبارات القديمة والخشنة لجندي في كتاب المذكرات. لأننا ننقاش موضوعاً جادا تحت اسم الحرب. الحرب في ذاتها ليست جميلة ونواجه أحداثاً لا نعرف ماذا نفعل بها. ولكن على أي حال، علينا تدبرها.

رغم أن رضا رئيسي في عملين وعلي رضا كمري في كتاب " رسائل فهيمة" أو أشرف السادات مساوات في " بجانب نهر خين" كتبوا عن دور المرأة في الحرب، ولكن كتاب "دا" يعرض دور المرأة في الحرب والاسعافات وشعورها أمام كل ما يحصل. لم نرَ بعد "دا" دا آخر. ما زال الكتاب يجلس على القمة. ولكن هل يدخل كتاب "دا" في التاريخ الشفهي أم لا؟ يمكننا الحديث عن ذلك.

  • ليس هدفنا نقد كتاب "دا". نحاول مناقشة مكانة كتب سورة مهر والمركز الفني بين التاريخ الشفهي. دخلت في العام 2010 الى دائرة الثقافة الدراسات الملتزمة في المركز الفني. ما هي الخطوات التي أُتخذت في المحافظات لتدوين التاريخ الشفهي؟

 

أبعد المكتب الخلئ في الرؤية لكل طبقات المجتمع في الحرب. كنا قلقين من كتابة الحرب بقراءة وأدب طهران وتبقى في التاريخ وننسى دور الناس في كل إيران. إستطاع المكتب كسر ذلك وقمنا بتقديم 400 مشروعاً في التاريخ الشفهي صدر منه أكثر من 200 عنوانا. وحان الآن نقد هذه الأعمال وكيف نواجه المذكرات الحربية؟

بعد كتاب "دا" أصدرت سورة مهر كتاب لاقى ترحيبا وانتشارا واسعا مثل "نور الدين ابن إيران". ولكن كان بعض الكتاب في المركز الفني في المحافظات يشتكون من أن هناك مطالبة بكتاب ثان مثل "دا". أيّ الأجواء الغالبة في المراكز الفنية في المحافظات، إما أن يكون لكل كاتب هوية مستقلة أو الجميع يكتب على أسلوب "دا".

لا أنفي ذلك. أحيانا يقوم مدراءنا الثقافيون دون الأخذ بعين الاعتبار الظروف والمطالبات، يقومون بطلب كتابة مشابه لكتاب. في حال أنه لن يحدث. لأن كل شخص، يختلف عن الآخر في رؤيته للحرب. وأبلغناهم بهذا الأمر. في كل دورات التاريخ الشفهي التعليمية، أكدنا على حفظ الأدب المحلي والنظرة لكل فرد للحرب. نطلب دائما من الكتاب أن يكتبوا كما هم لا كما يكتب الآخرون.

وأشعر أننا نجحنا الى حدّ ما ويمكن رؤية التوفيق فيما صدر من نصوص. هناك عدة كتب كسرت الحصار ووجدت لها قارئا.

  • هل هناك اقدامات لتوزيع الكتب الصادرة عن المراكز الفنية في المحافظات، بصورة أفضل؟

تتجه انظار المكتب الثقافي والدراسات الملتزمة الى الانتاج. وتوزع سورة مهر كتبها جيدا، ولكن المحافظات لم تستطع الوصول الى هذه المكانة. مازال يبحثون عن بنية لتوزيع منتجاتهم.

  • قلتَ أنّ هناك أكثر من 200 عنوان كتاب صدرت في مراكز المحافظات. إذاً فقد وصل وقت نقدها. برأيك أين مواقع الخلل في هذا العمل؟

من الأفضل أن ننظر الى التاريخ الشفهي أكبر مما هي فقط في المركز الفني. لأننا لا يمكننا مناقشة أمور مترابطة بعيدة عن بعض. وإن كانت كتب التاريخ الشفهي للمركز الفني متمايزة، ولكن موضوع التاريخ، ليس مهمة المركز الفني في ذاته. أي ليس في قوانينها بند عن مهمة كتابة تاريخ الحرب والثورة. حتى المكاتب التي أسست لهذا الهدف، ما هي إلا مقدمة لخلق أعمالا فنية. دخلت الأعمال عن هذا الطريق الى التاريخ الشفهي. ولكن نوعية الرؤية والنشاط في المركز الفني سبب في تغييرات أساسية في حقل التاريخ الشفهي. كان المركز الفني حامل لواء هذا العمل ولأنني أعمل في مراكز أخرى تتعلق بالدفاع المقدس لا يمكن مقانة عمل المركز الفني مع المراكز الاخرى وإن قدموا أعمالا مهمة. وقدمت المحافظات أعمالاً مهمة. وإن كان يصدق عليها النقد. ولكن نفس توسع دائرة الكتابة التاريخية الشفوية عن الحرب هو أمر مهم في ذاته. في كل محافظة هناك من يحمل مسجلة وعلى معرفة بإسلوب الحوار وسجلوا تاريخ الثورة والحرب. حتى النشاطات لتسجيل التاريخ الشفهي في الحرس والجيش، كلها تاتي في باب واحد، وفي نفس الوقت تثير القلق.

بعد صدور كتاب "دا" بات موضوع زاوية الرؤية الواحد موضوعا جادا. وصلت كتب المركز الفني الى أكثر من 5آلاف عنوانا. وكتب التاريخ الشفهي تعد على الأصابع. أعتقد أن هناك منافسة على تراكم الصفحات.

  • هل ترى أننا اتجهنا في الوقت الحالي في حقل التاريخ الشفهي الى مرحلة من الكيفية الى الكمية؟

 

ليس بهذه الشدة. ولكن علينا التفكير بالرؤية الواحدة المسيطرة. كمثال كم كتاب يجب أن يصدر عن معسكر الموصل؟ كل الأسرى حياتهم شبيه ببعضها، من ساعة الاستيقاظ حتى موع العد وعمليات التجسس... كأنّ ليس لدينا سؤال جديد نوجهه للأسرى. لأننا نرى مجموعة أحداث ثابتة من عدة زوايا. ومازلنا نصر على الذهاب لهم ونكرر نفس الأسئلة. ومرة أخرى نصر على تجاوز الكتاب المائة صفحة.

  • أحياناً نرى ذلك في مذكرات المحاربين. حتى أنه في بعض الأحيان، نجد رواية مناقضة عن حدث.

 

ليست تناقضات، بل هي رؤية الراوي. ولكن كم يمكننا رؤية رواية من عدة زوايا، هذا سؤال يجب أن نجيب عليه. يقول السيد كمري جملة مهمة وهي في معنى: ليس لدينا كتاب تاريخي، بل كتاب مؤرّخ. أي نرى المؤرخ في الكتب التاريخية وليس الحدث. وإن كان الشخص صدق ووفي، لكننا نرى نظرته في النص. ولو كتب تاريخ الطبري أو البيهقي لخرج بصورة أخرى.

لدينا مليون محارب، إذاً يجب أن يكون لدينا مليون كتاب مذكرات! هذه نقطة مطلوبة ولكن فيما بعد ما الذي سيخرج به الباحث منها؟ ونحن نفقد منهم الكثير أي نفقد تاريخا شفهيا مع رحيل كل واحد منهم.

  • أليس من الأفضل أن يتم تحديد الشخصيات؟ مثلا راوي كتاب "الرجل التي بقيت" كان متميزا.

رأي جيد. نصل أحيانا الى نقاط جديدة. يمكن تحديد الشخصيات. ولكننا كمركز حكومي نواجه ضعف في الميزانية. أشعر أننا نواجه أزمة في ثلاث مجالات. الأول موضوع نظريات التاريخ الشفهي الحربي، وقد قدم السيد كمري وآخرون مجموعة من الاطروحات، ولكنها ليست كافية. يجب أن تصل بعض المؤسسات بعد 30 سنة من العمل الى نظرية في هذا الحقل. القضية الثانية التنظيم والإدارة.

  • لا يمكن طلب ابعاد الرؤية المحدودة من المؤسسات، ولكن على الأقل يمكن تحسين الوضع الحالي والعمل بتركيز وحتى تجزيئ المشاريع. بل أن نكون على مستوى من الشجاعة إذا لم يحمل الراوي شيئا ليقوله-حتى إن كان شخصية مهمة- أن نترك الاطروحة. هذا أمر مهم من الناحية المالية والمستوى.

صحيح.أحياناً نجد شخصاً يقولون عنه أنه مجانب للحقيقة. لو استمر الوضع كما هو سوف نجد في النهاية حجم من المعلومات لا يستخرج منها تاريخ الحرب. لم نتطرق بعد الى المشاريع الكلية والنقية. كانت لدينا تجربة ناجحة في زمن الحرب تحت اسم "مركز الاعلان الحربي" وكان مؤثرا. على المؤسسات اعادة النظر فيما تقدمه ومسائلة نفسها، الى أين نتجه عبر ما يُنتج؟ وما هو الهدف؟ الأماكن الخالية من الحرب مقلقة. النظرة ذات البعد الواحد، تغفلنا عن الكثير من موضوعات الحرب المهمة، مثل موضوع البيشمركان المسلمين الأكراد وتأثيرهم على أمن كردستان، أو مدارس المحاربين في فترة الحرب ودورهم، أو أنّ لدينا 36 ألف شهيد في الحرب من التلامذة. هكذا يشير لنا التاريخ الشفهي لو واجهنا أزمة مرة أخرى، كيف يمكننا الاستعانة بالشباب. من الموضوعات الأخرى التي قلّما اهتممنا بها الدعم للجبهات ودور المرأة.

  • أشرت الى التنظير. هل التعامل مع الجامعيين في تحديد اطار دقيق للتاريخ الشفهي سيكون مؤثراً معهم؟ ما هو رأيك؟

أقبل بها ككل علينا التقرب من الأجواء الأكاديمية، ولكن علينا الدخول بحذر الى موضوع الحوار. ولكن هناك قلق جاد ليس لدى الجامعيين في مجال تاريخ وأدب الحرب ذلك التأثير. طرح الأصدقاء هذا الموضوع في العام 2013 بحضور القائد، ومنهم الدكتور نورايي والدكتور أبو الحسني وآخرون حيث وضوعوا صفوفا في الجامعة لتدريس التاريخ الشفهي الحربي في جامعة اصفهان. مثلا جامعة هارفرد هي من تتولى التاريخ الشفهي. مع الأسف الوضع لدينا ليس غير من ذكرنا اسماءهم أو الدكتور نوذري والدكتور رضوب دخلوا في هذا المجال.

  • لم نحاور بعد الكثير من الشخصيات السياسية المؤثرة والمهمة في الحرب. البعض منهم رحل وحمل معه أحاديث الحرب...

لدى متحف الثورة الكبير والدفاع المقدس، 57 مشروعاً،  منها "دور الحكومة في الدفاع المقدس". وأنا مسؤل لجنة الجمع. حين ندخل في العمل، لا نجد إلا بعضة أوراق لا تبين دور الحكومة بدقة. في حال نحن نعرف، لو حارب شخص في الجبهة، هناك عشر أشخاص يعدونه. طوال الحرب لم نواجه أمراضاً معدية، وهذا يدل على أننا اهتممنا بموضوع الصحة. غفلنا عن هذه الأمور في التاريخ الشفهي. ومن الأفضل حضور كل المؤسسات ومناقشة الأمر بجدية فهو دفاع سلبي لمواجهة أزمات محتملة.

النص الفارسي



 
عدد الزوار: 3826


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 

الأكثر قراءة

نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة