ذكريات لم تُري
حميد قزويني
ترجمة: أححمد حيدري مجد
2020-12-19
عادة، يعتبر عدد وتنوع المنتجات الثقافية والفنية بمثابة مؤشرات لتقييم الوضع الثقافي، وهو أيضاً أساس الحكم من قبل العديد من الأفراد والمؤسسات.
كما شغلت هذه النظرة أذهان العديد من المسؤولين ودفعتهم إلى التفكير فقط في عدد الأعمال وتخصيص الميزانية وغيرها من أشكال الدعم، بغض النظر عن ثراء المحتوى ودرجة التأثير وجاذبية الجمهور.
في مثل هذه الحالة، يواصل بعض الناشرين، الذين لديهم أيضاً اهتمامات ثقافية وقيمة عميقة، التضحية بالنوعية والكمية من أجل إنتاج عدد كبير من الأعمال السريعة. لا تساهم هذه الأعمال في نمو الثقافة وتحقيق أهدافها النبيلة فحسب، بل تسبب أحياناً ضرراً.
مثال على هذا الوضع هو الحجم الكبير للأعمال المنشورة في مجال المذكرات والتاريخ الشفوي، وكثير منها غير قادر على جذب حتى أصغر جمهور وليس له قيمة مضافة في عملية تخزين معرفة المجتمع.
لقد قيل مراراً وتكراراً أنّ الغرض من المذكرات والتاريخ الشفوي ليس مجرد نشر قصة الراوي وما يدور في ذهنه، بدلاً من ذلك، الهدف هو إضافة صفحة جديدة وصالحة بالطبع إلى صفحات كتاب التاريخ من أجل المساعدة في تسجيل الحقيقة أو اكتشافها.
في السنوات الأخيرة، شهدنا مؤسسات وناشرين ووسائل إعلام تسجل وتنشر مذكرات بأشكال مختلفة كل يوم، لكنهم لم يحددوا ما يحتاج الجمهور والتاريخ للإجابة عليه. يجب أن يكون لتأثير التاريخ الشفوي، مثل أي بحث آخر، أهدافاً محددة حتى يتمكن الجمهور من إجراء تقييم واضح لإنجازه.
إذا كانت المجموعات الأقل شهرة في المجتمع في هذا النوع من التأريخ تحدد دوراً جديداً وموقعاً جديداً لأنفسهم من خلال الدخول في عمل تجميع التاريخ، فيجب توخي الحذر عند تقديم هذا الدور حتى لاتصبح أعمالهم عديمة الفائدة ومضيعة للموارد.
عدد الزوار: 3837








جديد الموقع
الأكثر قراءة
الفرق بين الذكري والتاريخ الشفوي
ومن الجدير بالذكر أن وجود فرق بين الذكري (بما في ذلك الذكري الشفوية المكتوبة وحتى الذكري المكتوبة لما سئل وسمع) والتاريخ الشفوي لا يعني بالضرورة تفضيل أحدهما على الآخر، لأن كل واحد من هذين "المتذكر" و"المسترجع" له أهميته وصلاحيته الخاصة ويوفر للباحثين موضوعا خاصا. الذكري (سواءً كانت منطوقة أم مكتوبة) مبنية أساسًا على "أنا" صاحبها.الفرق بين الذكري والتاريخ الشفوي
ومن الجدير بالذكر أن وجود فرق بين الذكري (بما في ذلك الذكري الشفوية المكتوبة وحتى الذكري المكتوبة لما سئل وسمع) والتاريخ الشفوي لا يعني بالضرورة تفضيل أحدهما على الآخر، لأن كل واحد من هذين "المتذكر" و"المسترجع" له أهميته وصلاحيته الخاصة ويوفر للباحثين موضوعا خاصا. الذكري (سواءً كانت منطوقة أم مكتوبة) مبنية أساسًا على "أنا" صاحبها.كان يضحك عوضا عن البكاء
روته: مهين خميس آباديعندما أعلن الجهاد أننا سنذهب لجمع الثمار، لم نستطع ترك أطفالنا في المنزل وحدهم؛ فقد كانوا صغارًا جدًا. في مثل هذه الأوقات، كان خادم الله أكبر آغا يستأجر سيارة أكبر ليسع الأطفال. كنا، نحن النساء، من عشر إلى عشرين امرأة، نجتمع ونعمل بجد لجمع الثمار من الأشجار ووضعها في الصناديق.



