كتاب "مهمة من شهر ري"

زهراء قاسمي
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2020-9-23


ولد العام 1975 طفل في عائلة تسكن منطقة ماسولة اسمه محمود. ترعرع في حارة جنوب طهران. كانت فترة شبابه مصادفة مع فترة الثورة الاسلامية وانتصارها. في صيف العام 1978 هاجر إلى المدينة الصناعية في قزوين ثمّ عاد بعد سنة إلى طهران. في هذه الفترة، كانت محمود يدرس في المدرسة الليلة ويعمل نهارا. بعد عام أي في 1983  ما إن سمع مقولة الإمام الخميني: "عليكم أنتم الشباب الاعزاء واجب كفائي بما أن الجبهة لم تكتمل أن تذهبوا إليها..."، واتته فكرة الذهاب للجبهة. وعبر زيارته للحرس الثوري في شهر ري ذهب إلى الجبهة. في المراحل الأولى واجه مشاكل منها عدم حصوله على إجازة من الأب والأمّ ولكن رغم معارضتهم، ذهب إلى معسكر الإمام الحسين (ع) وأمضى فترة التدريب. منذ الأيام الأولى، جاءه المرض وتأخر عن دورة التدريب. عاد للدراسة مرة أخرى والعمل في مصنع عتاد الجيش. لكن عقل مشغول بالجبهة. بعد أشهر في خريف العام 1984 ذهب للجبهة مجددا. ورغم معارضة العائلة، عاد للتدريب في معسكر الإمام الحسين (ع) وبعد 45 يوم ذهب في مهمة إلى كردستان. يتدرب في مستوصف حرس سقز على الاسعافات الأولية ثم يذهب إلى معسكر كسنزان. مع انتهاء مهمته يعود إلى طهران ويكمل دراسته. لكنه قلبه في الجبهة واصرار أبيه على العمل ليعيل العائلة منعه من الالتحاق بالجبهة.

شتاء العام 1985 ذهب مرة أخرى. هذه المرة إلى كردستان ومعسكر كسنزان. بعد أيام ذهب إلى مقر قرية سماقلو وبعد أربعين يوما إلى قرية عربلنك ثم يعود إلى بيته.

بعد عمليات والفجر 8، ومع سماعه ذكريات أصدقائه عن العمليات، فكّر في أنه من الأفضل له أن يكون مع المحاربين في الجنوب: لذلك رافق في 1985 فليق 10 سيد الشهداء (ع) إلى الأهواز، وانضم في فيلق علي الأكبر (ع). حين وصلوا إلى منطقة العمليات، كانت قد مضت شهران عليها. وكانت أول عملية له، عمليات سيد الشهداء (ع) في 1986 في فكّة. وأمضى فترة في معسكر در وقلاجة. مع بداية عمليات كربلاء 1، أردوا أن يسلموه مسؤلية ولم يقبلها ورجّح أن يكون عضو تعبئة. وأصيب بجراح خطيرة في هذه العمليات. وأُجبر على ترك المنطقة للعلاج. وحين تمت عمليات كربلاء 4 و5، استشهد الكثير من رفاقه. لم يعد مستقرا وودّ لو ذهب إلى الجبهة لذلك ورغم جراحه عاد. في طهران، في معسكر الإمام الحسين (ع) كان يعمل ويدرس في الحوزة العلمية حتى ربيع 1987 حين انضم إلى فليق محمد رسول الله (ص) في الجنوب وذهب من هناك إلى منطقة شاخ شميران في الغرب ثمّ عاد مرة أخرى إلى دوكوهه.

كتب محمود روشن ماسولة ذكرياته حتى العام 2012 في كتاب "مهمة من شهر ري" منذ عودته في المرة الثانية إلى مركز تدريب الإمام الحسين (ع)، بدأ في الكتابة. أكمل مذكراته بعد الحرب لكي لا ينساها. في العام 1990، سجّل أحد أصدقائه ساعات عن ذكرياته. وجاءت مضمومة ضمن الكتاب. المذكرات في 34 فصلا.

وينتهي الكتاب بصور ووثائق. صدر الكتاب عن دار سورة مهر بالتعاون مع مكتب المركز الفني في 556 صفحة.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 3081


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 

الفرق بين الذكري والتاريخ الشفوي

ومن الجدير بالذكر أن وجود فرق بين الذكري (بما في ذلك الذكري الشفوية المكتوبة وحتى الذكري المكتوبة لما سئل وسمع) والتاريخ الشفوي لا يعني بالضرورة تفضيل أحدهما على الآخر، لأن كل واحد من هذين "المتذكر" و"المسترجع" له أهميته وصلاحيته الخاصة ويوفر للباحثين موضوعا خاصا. الذكري (سواءً كانت منطوقة أم مكتوبة) مبنية أساسًا على "أنا" صاحبها.

محاسن ومساوئ المقابلة الناجحة

لفهم أفضل لمشاكل إنتاج كتاب يتناول موضوع التاريخ الشفوي أو المذكرات، أجرى موقع التاريخ الشفوي حوارات قصيرة مع بعض الخبراء والممارسين، وسيتم عرض نتائجها للقراء على شكل ملاحظات موجزة وعلى عدة أجزاء.

ذكريات زوجة الشهيد السيد محمد علي جهان‌آرا

حول حفل زفافهما
اتصل محمد وتحدثنا عن موعد الزفاف الرسمي. اتفقنا على إقامة حفل زفاف بسيط في منزلنا في التاسع من سبتمبر، الذي كان يصادف عيد ميلاده. بالطبع، كانت هذه المصادفة صدفة، ولم تكن مُخططًا لها. في صباح يوم الزفاف، حضر محمد. اشترى الفاكهة للحفل، وكنتُ قد اشتريتُ الحلويات في اليوم السابق. في ذلك اليوم، ارتدى قميصًا أبيض لم يكن جديدًا.

زباني تاريخ ميں سچ اور جھوٹ

 ان حكايات ميں تبديلي سے يہ سوال پيدا ہوتا ہے كہ ہم كس چيز كو بنياد قرار ديں؟ اور ہميں قضايا كي ضرورت بھي ہوتي ہي۔ يہ قضايا، نظريات بناتے ہيں اور اسي طرح كسي نظريہ كي تصديق يا ترديد كرتے ہيں