المؤرخون ، من أوائل المراسلين
شيما دنيادار رستمي
ترجمة: أحمد حيدري مجد
2018-8-16
« سقط مزار الشريف. 17 أغسطس لعام 1998، هنا مكان القنصلية الإيرانية في مزار الشريف، أنا محمود صارمي، مراسل جمهورية إيران الإسلامية ، دخلت جماعة طالبان مزار شريف منذ عدة ساعات. خبر عاجل،عاجل. سقط مزار الشريف على يد طالبان، كما أشاهد بعض من أفراد طالبان في مقر القنصلية، قولوا لي ما هي مهمتي... ... كانت رسالة إخبارية غير مكتملة سجلت من خلالها يوم الصحفي في التقويم.
هاجمت جماعة طالبان التكفيرية القنصلية الإيرانية و استشهد إثر هذا الهجوم، محمود صارمي مراسل جمهورية إيران الإسلامية وعدد من الدبلوماسيين الإيرانيين أيضاً.المراسل الدؤوب الذي خلّد لحظة استشهاده في الأذهان للأبد.
أطلق المجلس الثقافي العام للبلاد في 1 أغسطس 1999، في الذكرى الأولى لهذا الحادث، هذا اليوم تحت مسمّي «يوم الصحفي». منذ ذلك الحين، تقيم كل مؤسسة إعلامية مجموعة متنوعة من البرامج تكريماً و تثميناً لعمل الصحفيين،حتي يتذكر الجميع أن عمل المراسلة قبل كل شيء،هي الشجاعة والتضحية.
اليوم، ومع ذلك، هناك معايير لمهنة الصحافة، ولكن يمكن القول إنّ الصحافة في إيران ليست مسألة تتعلق بالماضي، حيث كانت هذه المسؤولية فيما مضي تقع علي عاتق المؤرخين والباحثين.
وفقاً لكتاب «تاريخ الصحافة» للمؤلف سيد فريد قاسمي، يعتبر السيد «ميرزا محمد صالح شيرازي» كأول مراسل إيراني، ولكن وفقا لطريقة التأريخ في الكتاب، يمكن أن نعدّ «تاريخ البيهقي» للكاتب أبوالفضل البيهقي كمراسل إيراني متميّز في القرن الخامس الهجري.
كما أن تمكّن البيهقي في «المشاهدة» و «تسجيل التفاصيل» و «تصوّر الأحداث»،«التأكيد علي التاريخ والقصة» و«خلق الكلمات و التراكيب البديعة»، «حذف الأفعال وأحيانا حتى جزء من العبارات المتشابهة وفقاً لمتطلبات بلاغة الكلام» و«جمال و إيقاع الكلام الممتع» و«وصف تفصيلي دقيق وجذاب للمظهر الخارجي والداخلي للأفراد» و« التصور والصورة الفنية للمشاهد والأشياء والإلهام الطبيعي والمفصل في وقته» قد ترك أسلوباً في التأريخ لا يبدو جذاباً اليوم فحسب ، بل يُعرض أيضًا كنمط من أشكال الصحافة. لقد تغيرت مبادئ ومعايير الصحافة مراراً وتكراراً منذ ذلك الحين ، لكن الشرط الأساسي للصحفيين في كل مجال كان دائماً بحثاً عادلاً ونزيهاً و «جرأة في التعبير عن الحقيقة» كما يطلق علي «الصحفي» بالضمير اليقظ للمجتمعات و علي ـالإعلام» باعتباره الركن الرابع للديمقراطية. إبّان الحرب المفروضة و حتي بعد ذلك، ضحّ بالغالي والنفيس مراسلون مثل «غلامرضا رهبر» و« يوسف نصوحي بور» و«إيرج ايزدبناه» و«فتح الله جيان بناه» و«حسين فرهادي» و«محمد صادق نيلي أحمد آبادي» و«محمد علي بخشي» و «إسماعيل عمراني» و«عليرضا افشار» في هذا المجال.
وتقيم وسائل الإعلام والمنظمات الثقافية في جمهورية إيران الإسلامية برامج مختلفة في كل عام تقديراً وتكريماً للمراسلين وشجاعة أقلامهم حيث تذكر في مطويات التهاني والتبريكات، الآية القرآنية الكريمة : «ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ».في هذا العام أيضاً (1397) ، هنأت المنظمة الثقافية والفنية في بلدية طهران هذا اليوم للمراسلين عن طريق وضع لافتات مختلفة علي أبواب وسائل الإعلام المختلفة.
على الرغم من أن مثل هذه الأفعال تحظي بقبول و رضا الصحفيين، إلّا أنهم ما زالوا يتوقعون أن يكون مسؤولو المؤسسات والمنظمات علي قدر المسؤولية بالنسبة للإجابات حتى يتمكن الصحفيون من النجاح في مهمتهم أكثر فأكثر.
عدد الزوار: 4386








جديد الموقع
الأكثر قراءة
الفرق بين الذكري والتاريخ الشفوي
ومن الجدير بالذكر أن وجود فرق بين الذكري (بما في ذلك الذكري الشفوية المكتوبة وحتى الذكري المكتوبة لما سئل وسمع) والتاريخ الشفوي لا يعني بالضرورة تفضيل أحدهما على الآخر، لأن كل واحد من هذين "المتذكر" و"المسترجع" له أهميته وصلاحيته الخاصة ويوفر للباحثين موضوعا خاصا. الذكري (سواءً كانت منطوقة أم مكتوبة) مبنية أساسًا على "أنا" صاحبها.الفرق بين الذكري والتاريخ الشفوي
ومن الجدير بالذكر أن وجود فرق بين الذكري (بما في ذلك الذكري الشفوية المكتوبة وحتى الذكري المكتوبة لما سئل وسمع) والتاريخ الشفوي لا يعني بالضرورة تفضيل أحدهما على الآخر، لأن كل واحد من هذين "المتذكر" و"المسترجع" له أهميته وصلاحيته الخاصة ويوفر للباحثين موضوعا خاصا. الذكري (سواءً كانت منطوقة أم مكتوبة) مبنية أساسًا على "أنا" صاحبها.كان يضحك عوضا عن البكاء
روته: مهين خميس آباديعندما أعلن الجهاد أننا سنذهب لجمع الثمار، لم نستطع ترك أطفالنا في المنزل وحدهم؛ فقد كانوا صغارًا جدًا. في مثل هذه الأوقات، كان خادم الله أكبر آغا يستأجر سيارة أكبر ليسع الأطفال. كنا، نحن النساء، من عشر إلى عشرين امرأة، نجتمع ونعمل بجد لجمع الثمار من الأشجار ووضعها في الصناديق.



