سيرة جماعية لشباب خوزستان
مذكرات شباب مسجد الجزائري أهواز
محمد علي فاطمي
أحمد حيدري
2017-7-20
أصغر كندمكار ورضا بيرزاده، جبهة فارسيات والحويزة وسوسنكرد إلخ...
وأشار مكتب الثقافة والدراسة الملتزمة للمركز الفني في خوزستان، إلى جغرافية الكتاب: "رواية تاريخية- توثيق لمسجد معروف ومؤثر في الأحداث التي أدت للثورة في العام 1978 وعلى أحداث ما بعد انتصار الثورة والحرب المفروضة في الاهواز ودور الشباب الثوري والمؤثر". وكتب علي رضا مسرتي في المقدمة: "قصة شباب مسجد الجزائري هي قصة توثيقية كنتُ حاضرا أحداثها وإذا لم أكن فالحوارات تقوم بنقل الأمانة عما حدث."
وعبر مقدمة الكتاب نتعرف على موقع مسجد الجزائري في المدينة وتاريخه. وتأتي الهوامش مع بداية الكتاب لتشمل السير الذاتية القصيرة وبعض التوضيحات.
يبدأ الفصل الأول عن فصل صيف حار في العام 1975 إذ نتعرف فيه على النشاط القائم في المسجد. في الصفحات الأولى للفصل نصادف حسين بناهي- الذي سيتحول إلى شاعر وكاتب ومخرج وممثل-، في تلك الفترة كان أمين مكتبة المسجد.
ويسرد الكتاب حتى الفصل الثاني الوقائع التي انتهت بانتصار الثورة الإسلامية. ويتطرق فيها إلى دور مسجد الجزائري وشبابه. ويشرح بداية الحرب المفروضة لجيش صدام على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والأحداث الدائرة في الأعوام الأولى لانتصار الثورة.
وفي موازاة هذه الأحداث، يتطرق الرواي لنشاطات الشباب الثورية في المسجد وخارجه لنتعرف على المدينة وكيف تأثر ما يحدث في البلاد. وهي موزاة نتعرف فيها على تاريخ المدينة في تلك الفترة. تتراكم الأسماء في الصفحات، أشخاص ومجموعات، مما يحتم الأمر وجود فهرست للأعلام يسهل الأمر على الباحث، وهو الأمر الذي يفتقد الكتاب.
تبدأ ذكريات الدفاع المقدس ودخول رواة آخرون، من الصفحة 185. يتزايد الرواة من هذه اللحظة، لأنّ مسجد الجزائري بات قريبا من المنطقة الحربية والاهواز مدينة حرب. وتتضح أهمية الكتاب من هنا مع قلة المعلومات المتاحة عن الأيام الأولى للحرب. يتسع دور شباب مسجد الجزائري لتشمل كل المحافظة. مع المواجهات التي جاءت مع الحكومة البهلوية باتت مؤثرة كتجربة الآن: "من المعروف أنّ رضا بيرزاده يقترب من العراقيين لدرجة أنه يقرأ لوحات أرقام الدبابات. قد يكون هذا تأسيس أول مجموعة تحديد في العام 1980".
ويرسم الكتاب عبر التفاصيل طريقة الدفاع أمام العدو في محافظة خوزستان. فهو يقدم خارطة للناس والاحداث والطرق والاماكن.
وتأتي أهمية الكتاب أنه يتناول فترة حرجة جدا، وإن كان يروي جانبا ولكن يتشارك فيه عدة جوانب لإكمال النص.
عدد الزوار: 4593
جديد الموقع
الفرق بين الذكري والتاريخ الشفوي
ومن الجدير بالذكر أن وجود فرق بين الذكري (بما في ذلك الذكري الشفوية المكتوبة وحتى الذكري المكتوبة لما سئل وسمع) والتاريخ الشفوي لا يعني بالضرورة تفضيل أحدهما على الآخر، لأن كل واحد من هذين "المتذكر" و"المسترجع" له أهميته وصلاحيته الخاصة ويوفر للباحثين موضوعا خاصا. الذكري (سواءً كانت منطوقة أم مكتوبة) مبنية أساسًا على "أنا" صاحبها.الفرق بين الذكري والتاريخ الشفوي
ومن الجدير بالذكر أن وجود فرق بين الذكري (بما في ذلك الذكري الشفوية المكتوبة وحتى الذكري المكتوبة لما سئل وسمع) والتاريخ الشفوي لا يعني بالضرورة تفضيل أحدهما على الآخر، لأن كل واحد من هذين "المتذكر" و"المسترجع" له أهميته وصلاحيته الخاصة ويوفر للباحثين موضوعا خاصا. الذكري (سواءً كانت منطوقة أم مكتوبة) مبنية أساسًا على "أنا" صاحبها.كان يضحك عوضا عن البكاء
روته: مهين خميس آباديعندما أعلن الجهاد أننا سنذهب لجمع الثمار، لم نستطع ترك أطفالنا في المنزل وحدهم؛ فقد كانوا صغارًا جدًا. في مثل هذه الأوقات، كان خادم الله أكبر آغا يستأجر سيارة أكبر ليسع الأطفال. كنا، نحن النساء، من عشر إلى عشرين امرأة، نجتمع ونعمل بجد لجمع الثمار من الأشجار ووضعها في الصناديق.


