أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

محيا حافظي
المترجم: مقدام باقر

2023-10-29


صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.

يروي الكتاب أربعين قصّة من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين. لقد كان الكاتب شاهدًا يوم تحرّر الأسرى في صيف عام 1990 من حدود خسروي. إنه كتب في مطلع كتابه: «ذات يوم قلت في نفسي: من المؤسف أن لا تدوّن لحظات الأسر المتنوّعة وتظلّ هذه القصص بلا قارئ...». لقد أحصى الكاتب قائمةً لكتب ذكريات الأسر تنطوي على 360 عنوانًا ثم سار في ذكرياتها.

بدأ المؤلف من صيف عام 2019 باستعارة الكتب واحدًا واحدًا من المكتبة التخصصية في الحرب التابعة للحوزة الفنّية للدفاع المقدّس، ثم حدّد فيها ذكريات ساعة الأسر. وبعد ثلاث سنوات جمع أربعين قصّة واختار لكل واحدة منها عنوانًا. ثم كتب شرحًا لكل قصة. وإذا عثر على قصة مريرة أو سارّة من أصل الكتاب أرفقها بشرحه.

مرتضى عسكري، الباحث في الأدب المقاوم ومؤسس مكتب الأدب والفن المقاومَين، ومراسل صحيفة جمهوري إسلامي في أيام الحرب، كان قد شهد تحرير الأسرى واستمرّ بعد ذلك بنشاطه في أدب الأسر والحرب ولا يزال. لقد ختم مقدّمته بذكر أنه اختار هذه الذكريات بعد مضي أربعين سنة من نشاطه في أدب الحرب ولم يكن في حسبانه حين استقبل الأسرى بحقائبهم الصغيرة وجسومهم النحيفة أنه سيكتب في شأنهم شيئا.

لقد أراد بهذا الكتاب أن يقول للأسرى بأنهم قد أتحفونا بأدب الأسر على حساب التضحية بشبابهم. هم الآن في رحاب عوائلهم ويمارسون أعمالهم، ولكنّهم إذا عسعس الليل، لا يزالون يرون أنفسهم خلف جدران الزنزانات القارصة في معسكرات العراق وما زالوا يرون كوابيس عن تلك الأيام.

يستهلّ كل فصل بساعة أسر الراوي. ثم أردف الكاتب شرحًا وبعض المعلومات بأصل القصّة.

قصص الكتاب هي: تربة الأم، رسالة السيد، أسرة زلفى، الرسائل المنتظِرة، البائعون أنفسَهم، الأصبعان، عند سفح جبل سورين، رسالة الطيّار، قبل التاسعة صباحًا بعشرة دقائق، عيد الميلاد في الزنزانة، نقود للذكرى، علي الطهراني، المبارزة بالكتل المتحجّرة، القرابة مع الرصاص، مراقب المدفعيّة، رسالة إلى ألماس، فرصة الخوف، محسن الأمريكي، ورق اللف، أسر أحد رجال الحماية، مشاكل اسم، بويه، ظاهر البدري، وحش السجن، البسكوت الگرجي، الضحك في السجن، الحاج رضا مرادمند، بزيّنا، كيس من الطحين، محبس الغنيمة، قاطعو الآذان، نباح الكلب، أسر في عزّ، الفتى الگيلاني، نحيب الماء، كنا بانتظارك، الضابط المقصقص، تلك الليلة الممطرة، حينما عدت.. وفي أمان الله.. .  

 

النص فارسي



 
عدد الزوار: 4958


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 

الفرق بين الذكري والتاريخ الشفوي

ومن الجدير بالذكر أن وجود فرق بين الذكري (بما في ذلك الذكري الشفوية المكتوبة وحتى الذكري المكتوبة لما سئل وسمع) والتاريخ الشفوي لا يعني بالضرورة تفضيل أحدهما على الآخر، لأن كل واحد من هذين "المتذكر" و"المسترجع" له أهميته وصلاحيته الخاصة ويوفر للباحثين موضوعا خاصا. الذكري (سواءً كانت منطوقة أم مكتوبة) مبنية أساسًا على "أنا" صاحبها.

محاسن ومساوئ المقابلة الناجحة

لفهم أفضل لمشاكل إنتاج كتاب يتناول موضوع التاريخ الشفوي أو المذكرات، أجرى موقع التاريخ الشفوي حوارات قصيرة مع بعض الخبراء والممارسين، وسيتم عرض نتائجها للقراء على شكل ملاحظات موجزة وعلى عدة أجزاء.
مختارات من مذكرات رضا أمير سرداري

المنافقون وكيد جديد

يوليو 1989
في أعقاب قضية السجناء العراقيين الذين طلبوا اللجوء في إيران خلال محادثات السلام، بدأ العراقيون، حرصًا على عدم تخلفهم عن الركب، جهودهم لاستقبال اللاجئين. في البداية، حاولوا خداع البعض بوعود كالحرية، والإفراج عنهم من المخيم، والعيش في مدن عراقية تتوفر فيها جميع مقومات الحياة، بما في ذلك السكن، وغيرها.

زباني تاريخ ميں سچ اور جھوٹ

 ان حكايات ميں تبديلي سے يہ سوال پيدا ہوتا ہے كہ ہم كس چيز كو بنياد قرار ديں؟ اور ہميں قضايا كي ضرورت بھي ہوتي ہي۔ يہ قضايا، نظريات بناتے ہيں اور اسي طرح كسي نظريہ كي تصديق يا ترديد كرتے ہيں