ثقافة التاريخ الشفوي
أنواع انهاء الحوارات
تدوين وتحرير: كلستان جعفريان
ترجمة: أحمد حيدري مجد
2021-10-17
مثلما تعتبر البداية الجيدة جزءاً مهماً من مقابلة التاريخ الشفوية، فإنّ كيفية انهائها هي أيضاً خطوة تكوينية وحاسمة. معظم الملاحظات حول "حسن الخاتمة" وثيقة الصلة بـ "المقابلات المتسلسلة". المقابلة المتسلسلة هي محادثة مع الراوي خلال عدة جلسات متتالية. على سبيل المثال، يسرد الراوي ذكرياته من الصفر إلى المائة للمحاور خلال عدة جلسات. في هذا النوع من المقابلات، يعد إنهاء الأسئلة لكل جلسة تقنية وخبرة.
على عكس المقابلات المتسلسلة، هناك مقابلات تتكون من جلسة واحدة. هذا يعني أنه من المفترض أن يسرد الراوي مجموعة من الذكريات حول شخص أو موضوع معين أثناء الجلسة. هنا يُسمح للمحاور بمواصلة الحديث حتى انتهاء الراوي عن الشخص أو الموضوع، حتى لو كان وقت المقابلة بهذه الطريقة يصبح أطول قليلاً من المعتاد. هل لديك أي حديث آخر عن .....؟ يمكن أن يكون السؤال الأخير للمحاور في هذا النوع من المقابلات.
متى ننتهي من المقابلة؟
يعتبر عمر الراوي وحالته الجسدية من أهم العوامل في تحديد مدة المقابلة. من الأفضل للقائم بإجراء المقابلة الحصول على معلومات بسيطة وعامة حول الحالة الجسدية للراوي قبل المقابلة وفي مرحلة التعرف الأولي. [1] في بعض الأحيان، يواجه كبار السن قيوداً جسدية قد لا يتصورها المحاور الشاب. على سبيل المثال، الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً - وخاصة الرجال - يعانون من كثرة التبول. الحد الأقصى لوقت الجلوس لمثل هذا الشخص هو 90 دقيقة. الآن، إذا لم ينتبه القائم بالمقابلة إلى هذه النقطة، بعد ساعة ونصف، قد يتوتر الراوي، وقد لا تعمل ذاكرته بشكل صحيح وقد يجيب على الأسئلة بشكل سطحي.
بشكل عام، يمكن القول أنه بعد 90 إلى 120 دقيقة من بدء المحادثة، يحين الوقت لإنهائها. لأنّ 90 دقيقة هي تحمل الشخص الكبير في السن. بعد هذه الفترة، يدخل العمود الفقري ألم ويصبح الجسم متعباً. هنا يجب على القائم بإجراء المقابلة إنهاء المحادثة بمجرد أن يرى أنّ الراوي يشعر بالملل والتذمر.
ماذا نفعل بالراوي المتحمس؟
في بعض الأحيان بالقرب من النهاية (على سبيل المثال، 90 دقيقة)، يشعر القائم بإجراء المقابلة أنّ الراوي متحمس وقد يجيب على سؤالين آخرين بحافز وتركيز كبيرين. لكن من ناحية أخرى، فهو يعلم أنّ هذا ليس هو الحال مع هذين السؤالين، فلا يزال هناك العديد من الأسئلة المتبقية من حياة الراوي، ومن المقرر عقد جلسة المقابلة التالية قريباً. في مثل هذه الحالة، من الأفضل أن يتبع القائم بإجراء المقابلة صيغة ونصائح الإسلام في تناول الطعام: تماماً كما يجب عليك أن تمسك بلقمتين من الطعام قبل أن تمتلئ معدتك، فمن الأفضل هنا للمحاور إنهاء المحادثة. مثل إنهاء حلقات مسلسل تلفزيوني. في المسلسل عادة ما يقاطع المخرج المسلسل عندما يكون متحمساً ويريد معرفة ما سيحدث بعد ذلك، ويقطع المسلسل، ويحيل الجمهور إلى الحلقة التالية ليظل متحمساً ومثابراً.
على سبيل المثال، عندما يكون أذان المغرب قريب، وأنت تعلم أنّ الراوي يريد الذهاب للصلاة، لذا فإنّ نهاية وقت المقابلة ستكون أذان المغرب للصلاة. في مثل هذه الحالة، تطرح سؤالاً مثيراً للاهتمام. يتحمس الراوي ويقول، "هذا ممتع للغاية، هذه قصة طويلة". هنا يتطلب الأمر شيء من الفن والإبداع، "لذا فإنّ الإجابة على هذا السؤال هي ستكون للجلسة التالية". سنبدأ الجلسة التالية بهذا. وبهذه الطريقة، يضع الراوي كلمته في الاعتبار، ويفكر في تفاصيلها، ويعيد سردها بالكامل في الجلسة التالية. ولكن إذا أراد معالجة المشكلة في الوقت القصير المتبقي حتى الأذان، فقد يكون حديثه غير مكتمل أو قد تُترك تفاصيل مهمة دون أن تُقال وقد تضيع. [2]
[1] راجع مقالة "بداية جيدة" لمزيد من المعلومات حول مرحلة الإدراك المبكر.
[2] مأخوذ من ورشة التدريس على التاريخ الشفوي التي قام بتدريسها محمد قاسمي بور في تبريز، نوفمبر 2017م.
عدد الزوار: 3588








جديد الموقع
ضرورة تلقي رد الفعل في التاريخ الشفوي
عندما نمارس نشاطًا ما، نتوقع أن نُقيّم بطريقة ما. وبهذا، نزيل عيوبه ونُضيف إليه إيجابياته. ولن يحدث هذا إلا بمساعدة التغذية الراجعة التي يُرسلها لنا الآخرون. في سياق أنشطة التاريخ الشفوي، نحتاج أيضًا إلى تلقي تغذية راجعة دقيقة ومبدئية لتعزيز نجاحنا في العمل.التاريخ الشفوي بأي منهجٍ؟
من وجهة نظر عامة، يبدو أن التاريخ الشفوي يمكن النظر إليه من ثلاثة مناهج. النهج الأول هو اعتبار التاريخ الشفوي أسلوبًا أو أسلوبًا لجمع المعلومات. في هذا النهج، يُفترض أن يكون التاريخ الشفوي مثلثًا، أحد أضلاعه هو المُقابل، والجانب الثاني هو المُقابل أو المؤرخ الشفوي، والجانب الثالث هو وسيلة النقل أو التسجيل الصوتي أو البصري التي تُنشئ وتُحقق التفكير بين المُقابل والمُقابل.كان يضحك عوضا عن البكاء
روته: مهين خميس آباديعندما أعلن الجهاد أننا سنذهب لجمع الثمار، لم نستطع ترك أطفالنا في المنزل وحدهم؛ فقد كانوا صغارًا جدًا. في مثل هذه الأوقات، كان خادم الله أكبر آغا يستأجر سيارة أكبر ليسع الأطفال. كنا، نحن النساء، من عشر إلى عشرين امرأة، نجتمع ونعمل بجد لجمع الثمار من الأشجار ووضعها في الصناديق.



