يوميات من العراق
محمود فاضلي
ترجمة: أحمد حيدري مجد
2015-10-18
يوميات من العراق
ماريو بارغاس يوسا
ترجمة فريبا كوركين
دار مرواريد
الطبعة الأولى: 1393
السعر: 8500 تومان
كتاب (يوميات من العراق) كتب حسب مشاهدات الكتاب الحاصل على نوبل الآداب (ماريو بارغاس يوسا) في زيارة له للبلد، و يحتوي وثائق عن طريقة عمل دول التحالف في العراق، يمكن للقارئ الحصول على تجربة العراقيين في إزاحة نظام صدام الديكتاتوري، و يمكن الحكم أفضل على ما جرى في العراق. سافر (ماريو بارغاس يوسا) الى العراق في فترة الهجوم الأمريكي التي أدى الى اسقاط صدام، و يحتوي الكتاب على مجموعة مقالات كتبها للصحيفة الإسبانية (ال بانيس)، رافقته في هذه الرحلة ابنته (مروغانا) المصورة المحترفة و الحاصلة على بكلريوس تاريخ من جامعة العلوم الاقتصادية اللندنية، و نشرت بعض الصور التي التقطتها في الكتاب.
جاء في قسم من الكتاب: ( يعتبر العراق من أكثر الدول حرية، و لكن الحرية دون نظم و قانون تتحول الى فوضى، إضافة الى أنه أخطر دولة في العالم، ليس هناك جمارك و لا موظفي جمارك، ( حكومة الائتلاف الموقت) يرأسه بريمر، ألغى كل (الضرائب) و يشرح الكاتب سفره للعراق على هذا النحو: " حاولت في هذه الرحلة و نظرا الى النسيج الديني و القومي و الثقافي للشعب العراقي، أتحقق من دولة مضطربة و محتلة. أردت أن أعرف ما هو تأثير الهجمة على ثقافة الحرية في العالم. من جانب آخر مع صدور عشرات الكتب عن حياة صدام الرئيس الأسبق للعراق تحول صدام حسين الى بطل رواية".
يحتوي الكتاب على حوارات مع شخصيات سياسية و دينية عراقية و أفراد أطلق سراحهم مع سقوط نظام صدام. حرية دون قانون و تدير نفسها بالفوضى. الكتاب يشرح حال دولة تقع تحت حكم حاكم مجنون أسقطها الى أدنى مرحلة. و تشكل الكتاب من عدة مقالات و نشرها يوسا في عدة صحف عالمية. ليس الكتاب رحلة كاتب عالمي الى دولة منكوبة، بل رؤية سياسي يريد عرض تأثير هجمة قوات التحالف على العراق و على الشعب العراقي.
بصورة عامة يتفق يوسا مع هجوم قوى التحالف لاسقاط صدام حسين، و إن كان مترددا قبل سفره في شأن الهجمة. و الكثير من الشخصيات التي تحدثت مع يوسا كانوا من المواطنين و رغم المشاكل الكثيرة التي صادفوها بعد سقوط صدام ( انقطاع المياه، فقدان الأمن، انقطاع الكهرباء، التفجيرات، الإغتيالات و إلخ..) رغم كل ذلك يتقبلون حياة ما بعد الديكتاتورية على تحمل حياة تحت أمن سلطة حاكم مجنون و حزبي و قروسطي.
الكتاب عبارة عن رؤية سياسي و كاتب معروف بالنسبة الى ظاهرة مازالت المنطقة تعيش عواقبها. الكاتب الإسباني الذي حصل على جائزة نوبل للآداب في العام 2010 يشير في كتابه الى نقاط مهمة حول هجمة أمريكا على العراق التي أدت الى سقوط صدام.
سافر يوسا في العام 2003 حين تصاعد هجمات أمريكا على العراق، لكي يرى شعبا كان تحت القبضة الحديدية للديكتاتور صدام حسين. و ناتج هذا الزيارة من الارض المصابة بابل هي نصوص كتبها يوسا بعد عودته الى أوروبا و نشرها في صحيفته المحبوبة ( ال بانيس) تحت عنوان ( يوميات من العراق). اليوميات التي كانت مثيرة للجدل مثلما هي آراءه دائما. و إن كان يوسا في البداية مثلما هي طبائع كل مثقف معارض للحرب، و لكن قراءة هذه اليوميات تشير الى أن رؤيته بعد زيارة العراق و رؤية الناس الذين خرجوا حديثا من ظلال الديكتاتور قد تغيرت.
كتب: " من يتعب نفسه في قراءة كل هذه المواد، سيعرف أن معارضتي للتدخل العسكري الامريكي و لبريطانيا العظمى في العراق بعد سفري، إذا لم أقل اصلحت، فهي تغيرت لحد كبير.... كذلك أعتقد أنه خطأ دول التحالف الجاد، وضع حجة أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها صدام و علاقته ب (القاعدة) و أحداث الحادي عشر من سبتمبر للقيام بالهجوم... لأن تحطيم ديكتاتورية صدام حسين، أحد أقسى القلوب و أفسدها و الاكثر جنونا في تاريخ الديكتاتورية المعاصرة، هذا وحده يكفي للتدخل" ...(2)
و يشرح المترجم كيف حصل على اليوميات و ترجمها: " في فترة هجوم أمريكا على العراق كنت مسؤل ترجمة الإعلام الخارجي في وزارة الإرشاد و رأيت هذه المقالات في صحيفة ال بانيس و ترجمتها. في تلك الفترة سعدت جدا من الموضوع الذي كتبه يوسا في يومياته و أعجبني رؤية كاتب محايد من أمريكا اللاتينية كتب عن هذا الحدث". و بعد اعوام يعرف المترجم عن طريق الانترنت أن يوسا أصدر المقالات بصورة كتاب فأقدم على ترجمته.
يشرح المترجم حافز"يوسا" من سفره للعراق قائلا: " ذهبت ابنة يوسا في تلك الفترة الى العراق ضمن المؤسسات الدولية و من جانب آخر الفضول الذاتي لهذا الكاتب لم يدعه يهدأ لذلك صمم على السفر الى العراق لأنه قال لا يمكنني الحكم على هذا الحدث من بعيد. لذلك يسافر ليرى مشاكل الناس عن قرب و يلمس ما فعله الديكتاتور صدام بشعب ذلك البلد. و لذلك يقول أيضا و إن كان الخيار الاول هو أن يصمم الشعب بنفسه من يحكمه، و لكن حين تكون سلطة و ظلم ديكتاتور على هذا القدر آخذا منهم قدرة أي حركة هنا يجب تدخل قوى خارج جغرافية هذا البلد". (3)
و أشار المترجم الى ردود الفعل حول صدور الكتاب: " بعد أن علمت أن المقالات صدرت بصورة كتاب بحثت عن نصوص كتبت عنه و وجدتها و لكني و بكل تعجب و إن كان خطاب يوسا يجد ترحيبا وسط المثقفين في أمريكا اللاتينية، و لكنه أغضب سياسي بلاده. قد يكون هذا السبب في عدم تجديد طباعة الكتاب و حتى حين تابعت لأرى هل يمكن الحصول على الكتاب في المكتبات رأيت العكس".
و إن كانت يوميات يوسا تعود الى عقد سابق و لكن الحدث الذي وقع في العام 2003 في العراق، مازالت منطقة الشرق الأوسط تقع تحت تأثيره. هذه اليوميات و كما تمناه هو تساعد القارئ ليعرف ما حدث في العراق و الحرب. و يرى الكاتب: " أتمنى أن يكون هذا التقرير عن تجربة الشعب العراقي الذي خرج من ديكاتورية حزب البعث أن يقدم العون لمن يريد الحكم و القاء نظرة دقيقة و قريبة و ألا يحكم حسب ردود أفعال عامة و تصريحات سياسية، و ليعرف ماذا يعني سقوط نظام صدام حسين الظالم للشعب العراقي".
- خورخة ماريو باغوس يوسا روائي و كاتب و سياسي و صحفي معاصر من أمريكا الجنوبية ولد في 28 مارس 1936 . أعجب في شبابه بفيدل كاسترو قائد الثورة الكوبية. و لكنه بعد فترة أعلن عن انفصاله عن حركات اليسار المتطرفة و اخذ بالهجوم الشديد على كاسترو. في العام 1988 شارك الى جانب عدد من الأحزاب اليمينية في تشكيل ( حركة الحرية). في العام 1990 رشح نفسه لرئاسة الجمهورية و لكنه خسر امام منافسه ( ألبرتو فوجيموري) و بعد ذلك ابتعد عن السياسة. في العام 2003 و بعد سقوط صدام كان يوسا من أول الكتاب الواصلين الى العراق و كتب مقالات عن العراق و نشرها في كتاب. نشرت المقالات كسلسلة في صحيفة ال بانيس الاسبانية ثم طبعتها مرة ثانية بعض الصحف الصادرة باللغة الانجليزية، و لكن لم تقم وسيلة إعلامية باللغة الإنجليزية بعرض أو اصدار مشاهدات يوسا بصورة كاملة. و في العام 2004 أعاد النظر في هجوم أمريكا على العراق و رآه ( نقضا للقوانين الدولية ).
- شرح سقوط صدام يرويها الحاصل على جائزة نوبل للآداب، خبر آنلاين،16 دي 1393.
- نفسه .
عدد الزوار: 4924
جديد الموقع
- یتطلّب التعلیم فی التاریخ الشفوی أبحاثاً مُعمّقة
- الدراسة و البحث هُما أساس صحة أقوال الرواة
- یجب أن یکون تحریر محتوى التاریخ الشفوی قریباً من أسلوب الشخص الذی تتمُّ مقابلته
- سرو قومس
- مُراعاة الخصوصیة
- الصحّة (الخدمة الطبیة) العسکریة
- مخازن الذخیرة الملیئة (المُذخرّة) بالتکبیرات
- الوثائق المستخدمة فی التاریخ الشفهی
الأكثر قراءة
- تاریخ الطباعة و المطابع فی إیران
- أطروحات وبرامج التاریخ الشفوی فی "آستان القدس الرضوی"
- حین یضیع ضوء القمر، فی ذکریات علی خوش لفظ
- قراءة فی کتاب مذکرات أردشیر زاهدی
- ذکریات محمد رضا شرکت توتونچی
- قصة حرب یرویها أستاذ إیرانی فی أمریکا
- على خطى ذکریات سیمین و جلال فی بین(آخر الدنیا)
- ذکریات السید أنور خامه إی من سجن القصر
تجهيز مستشفى سوسنگرد
وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي
الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.