حوار مع ولي الله أحمدي

رأيت الإمام الخميني (ره) في سجن البهلوية

إحسان منصوري
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2016-2-12


 

  • كيف دخلت الى الفضاء الديني؟

كنت أرى العزاء، و أذهب الى الموكب، في طهران كنت أذهب الى موكب باسم قمر بني هاشم (ع)، و هو لفدائي الإسلام، و لكن حين ذهبت في مرة مع صديق لي، كانوا قد جمعوا الموكب و أركبوهم في باص. من بقي في المكان فقط نحن الاثنان. غاب الموكب كليا.

  • في أي عام كان؟

في العام 1971-76 .

  • هل كان 1959؟

لا لم يحن الخامس عشر من خرداد.

  • إذن قبل الخامس عشر من خرداد؟

نعم قبله.

  • هل كان آية العظمى بروجردي على قيد الحياة؟

لا لم يكن، رحل قبل فترة قليلة.

  • إذن التاريخ كان في 1961.

قبضوا عليهم، و غيبوهم. قال أحدهم أنهم رموهم في صحراء قم، همدان. و بحثنا عنهم كثيرا، و لكن وضعنا الاقتصادي لم يكن يسمح لنا، كنا شبابا.

  • كم كان عمرك؟

عمري الآن 72 عاما. ولدت في 1943. احسب أنت قبل 53 عاما كم كان عمري.

  • 18 عاما.

نعم 17 – 18 عام.

  • كيف عرفت المكان؟

كنت في طهران. كان لي عم في طهران يعمل في صباغة السيارات.

  • هل كنت تعمل هناك؟

نعم، كنت أذهب مساء للنوم هناك. في تلك الفترة يوقفون شخصا في بداية الزقاق، و مثل شباب الجبهة يجمعون كل من يسيئ للحجاب، و كانت هذه عادتي. لأنه كان لدي معلمة، جدتي. علمتني ما يتعلق بالأمر بالمعروف. منها تعلمت أن الشهادة فوق كل النعم، و كانت هي السبب في ذلك. سلمتني قرآنا صغيرا و قالت: هذا هو الدين، أينما ذهبت إذا وقع منك، فاعرف أن دينك سقط، و ممكن أن الشيطان خدعك. كنت أفكر في هذا الكلام القيم لعلي بن أب طالب (ع)، رغم كل حسناته،  رغم كل علمه و قدراته التي كسبه من استاذه الرسول، يقول ديني سالم. لقد أثر علي كثيرا. على قدر استطاعتي مررت بصعوبات كثيرة، و قصته طويلة. كلما كان هناك خطأ، كنت أعرض مسرحية. كنت أعد المسرح في الأزقة و الحدائق بين الناس.

  • من أطلق الشرارة الأولى؟

الشرارة الأولى رأيت أن الناس لا تتجمع في اراك. في تلك الفترة لم يهتم السيد ( الإمام الخميني ره) برحيل الشاه، المشكلة كانت في الدستور و المجتهدين الخمس. نعم نعم، لم يقل على الشاه الرحيل. بداية نصح الشاه. قال له أنصحك كنت حاضرا في خطبته.

  • كان خطاب الإمام في العام 1963؟ في نفس الخطاب حيث قال لا ترغمني على أن يرموك في الخارج؟

نعم، كان خطاب الإمام، كنا في الأزقة.

  • ما الذي حدث لتذهب الى مدينة قم؟

كنت أقلد الإمام.

  • منذ تلك الفترة؟

نعم، كنت في سجن الشرطة، حدثت لي مشكلة. كنت في الطابق الثالث. و قد قبضوا على السيد، و كان الوضع في سجن الشرطة أنه يمكنك زيارة احدهم.

  • في اللجنة؟

لا.

  • في سجن القصر؟

كان السجن المؤقت للشرطة.

  • أين يقع في طهران؟

الحقيقة لا أذكره الآن.

  • يطلقون عليه اللجنة المشركة؟

لا، لم يكن السجن المؤقت، كان فيه عدة أقسام. كنت في الطابق الأرضي. جاء بجانبي سيد، باسم السيد الطباطبائي، و قال: لا تحزن. هل ترى ذلك السيد؟ لا أعرف هل كان يقص أظفاره، أو يقوم بأمر آخر. قال لي كل الصعوبات التي تتحملها، هو قد مرّ بها. قلت: من هو؟ قال: آية الله الخميني. و كنت في سن يخيرني لأختار مرجع التقليد. فاخترته منذ أول لقاء مرجعا لي. بالطبع كنت أعرفه و سمعته و لكني أرى وجهه لأول مرة. كان شعره بين الأسود و الأبيض. لم يكن كبيرا في السن، حين نهض نهض مثل شاب.

  • لماذا قبضوا عليك؟

لأنهم قبضوا على الباص. و قبضوا علي فوق الجسر الخشبي. قبضوا علي بين من قبض عليهم، و قلت الحقيقة. قالوا لي: هل كنت مع ابنك؟ نعم. ما هي الشعارات التي اطلقتوها؟ الموت للشاه. قالوا متعجبين: يا رجل.. فقلت لهم أنتم تسألون و أنا أجيب، و هذا جوابي. ألم تقولوا قل الحقيقة هذه هي الحقيقة. أنتم تحبون الشاه و تقبضون منه رواتبكم، و تأكلون من مائدته. لو قال لكم شخص ، إقتلوا أحمدي، ألن تقتلوه؟ هذا واجبكم. و لا دخل لكم أنتم عبيد مأمورين.

قبض علي في شازند، في أراك. حين وصل حاملو العصي قبضوا علي. و لم أقل و لو لمرة واحدة لم أفعل ذلك. كنت أقول لهم: فعلت. يقولون لي: هل فعلت؟ فأجيب: نعم. يسألني: لماذا؟ أقول: يا سيدي السيد قال به.

حياتي معقدة. و لست نادم. سعيد رغم أن وضعي المالي بات أسوء بعد الثورة. في تلك الفترة اشتريت الكثير من الشادر، و في التظاهرات رميتها للناس، كانوا يقولون عني إنه رجل مجنون.

  • رميتها على الناس، لكي ترتديها النساء؟

نعم، لأن الشادر كان قليل. كانت تأتي النساء دون عباءات. فاشتريت الشادر لهن. و في مرة أحرقوا ما اشتريته من شوادر. كان مهدي برز آبادي (1) و اسماعيل نادري (2) و محسن كريمي (3) من تلامذتي. الكثير من القادة كانوا تلامذة لي.

  • من أوصاك بدخول الفن؟

قال الإمام علي (ع) ذلك.

  • و ما دخل الفن و ما فعله؟

الفن، مثلا يقولون لم يكن لديه عمل، فذهب الى الجبهة، و هي تهمة. من الممكن أني حاورت 150 شهيدا و كانوا بشر كاملين، لم يضطروا للذهاب الى جبهة القتال لأنهم عاطلين عن العمل.حين يقول علي بن ابي طالب (ع) بكل عظمته تلك ديني سالم، أنا أيضا اتجهت الى هذا الموضوع. رأيت أن مدينة أراك لا شئ فيها، لا حركة، لقد رموا تراب الموتى فوق المدينة.

  • إذن عدت من طهران؟

حين عدت من طهران، كان أبي مريضا. و أمي أجريت لها عملية على عينها.

  • في أي عام؟

أعتقد  عدت في العام 67-68.

  • مر الكثير من الوقت. مرت 50 عاما. ماذا فعلت في أراك؟

في أراك تنقلت من مكان الى آخر و كانت الناس ترحب بي حيثما ذهبت. لا أعرف كيف أصفه. أقسم بالله كان معجزة إلهية. في النهاية ذهبت الى دروازة طهران (4) و قلت: اعطوني محل، أنا صباغ سيارات. و بت صباغا. و تحسن عملي. بت " معلم صباغ" أراك. و مازال شباب الجبهات يطلقون علي هذا الاسم.

لكمت أحدهم حين كان يدعو للشاه في موكب عزاء.

  • بقبضتك؟

لا قبضت على فكه، قلت: لا تدعو لهؤلاء اللعناء! نحن خدم سيد الشهداء. غضبت. وصلت الشرطة و أخذتني. جاء أقاربي من خلف الباب يبكون، قلت لهم: لا تخافوا...

  • متى كان أول عمل فني لك؟

أول مرة في اليوم الذي ذكرته. مدينة أراك تخلو من النشاطات. و لا أحد يأتي. نصرخ و لا أحد يأتينا. و في مرة قال لي أحدهم: يا رجل عمرك 32 عاما، و هذه الأعمال للشباب الصيع. عدت للبيت، قالت زوجتي: ألا تريد تطهير ابنك. إبني الآن مهندس في شركة آذر للمياه. قلت لها: و لمَ لا. بحثت عن اسماعيل نادري و بقية الشباب، ذاكرا لهم أني أريد اقامة حفل. قلت: أريد اقامة حفل تطهير، و نعرض مسريحة تحت عنوان صرخة مسجد. و الراوي المسجد نفسه. و أبطالها محمد مسافر و قاسم مسافر و برز آبادي و إخوته و أكثرهم استشهدوا.

و كان هناك جدرا مهدم و جلسوا داخله، و قدمنا عرض المسجد. قلنا كل المشاكل التي تمر بها البلاد عن طريق المسجد. أحيانا كنا نطلق نكات و يضحك الناس، ثم دخلوا بعد ذلك قراء حسينيون. مثل الشهيد طاهري رحمه الله . كان الكثير من الشهداء، الشهيد ناصري و الشهيد أسد كريمي و ... جمعنا أكبر قدر من الناس. قلت: غدا ستنطلق التظاهرات من هنا. لم يصدقوا. قال أحدهم: مجنون! قال آخر: أحمق! و كانت شرارة التظاهرات في أراك.

  • كان اليوم الأول قصة المسجد؟

نعم، المسرحية التي قدمتها كان المسجد هو الراوي. الكلام للمسجد. المسجد كان يروي العيوب.

  • هل كان للمثلين نص يقرؤونه؟

سلمتهم النص.

  • من كتبه؟

أنا كتبته، قمت بكل ذلك.

  • في أي شهر كان، و في أي سنة؟

كان عمر ابني 5 أو 6 أشهر.

  • ما هي أدواتهم و كيف كانت الثياب؟

كان لدينا موكب. في تلك الفترة كنت انسانا غرائبيا. تأتيني أفكار عجيبة، لأن عملي كان للمولا، يقول الشباب: نريد ثيابا. أجيبهم: بما لدينا من الثياب نقوم بعملنا. نربط قطعة قماش برقبة شخص، فيصبح خادما، و آخر وضعنا له منشفة على رقبته فبات إنسانا مشاكسا.

و قدمنا مسرحيات في الجبهات، لم أعذب الشباب معي، ارتديت قمصا عام كاوه ممزقا(5)، و حين ضربوني تمزقا كليا.

  • نعود للمسرحية الأولى..

كانت مسرحيتنا الأولى كهذا.

  • كم شخص حضر العرض الأول؟

في العرض المسرحي الأول كنت ترى الناس قدر ما ترى عيناك. 300 أو 500 شخص.

  • كيف أعلنت عنه؟

كان لدي سيارة قبل الثورة، خضراء. وضعت فيها سماعة. و كنت آخذ أحيانا الحاج اسماعيل ليطلق شعارات. رغم أن صوته ضعيف، ساعدني في الاعلان. كانت اعلاناتي قوية.

  • هل كان لديك مايكرفون؟

نعم،كان لدي أيضا دراجة هوائية و بخارية و سيارة.

  • أعلنت عن المسرحية و دعوت الناس للحضور؟

 

نعم.

  • ألم يمنعك أحد من الشرطة؟

ما إن نعلم بقدوم الشرطة نهرب.

  • بنفس السيارة كنت تذهب للاعلان عن المسرحية؟

نعم

  • كيف كنت تكتب النصوص؟ في البداهة؟ هل درست؟

أنا أروي و هم يكتبون لي دائما.

  • هل درست؟

لم أحصل على تعليم عالي. بالطبع لدي ديبلوم فخري، و لكن ليس لدي ديبلوم من المدرسة. درست حتى الصف السابع. و لأنهم كانوا يكتبون لي مازال خطي سيئ. كنت لعشرين عاما في شركة آذر للمياه، كنت سكرتيرا. أوقع فقط. و كتبت الكثير من النصوص في الشركة.

  • دعنا لا نخلط المواضيع. من كتب لك المسرحية الأولى؟

المسرحية الأولى كانت في ذهني. كنت أحدد لهم الشخصيات و أكتبها.

  • هل تذكر القصة؟ حدثنا عن جزئياتها.

وضعت المسجد أمام الناس ليسأل لماذا بقي وحيدا؟ لماذا ترون كل هذا الظلم و لا ترفعون أصواتكم. لماذا لا تصرخون. و كانت تشوبه سخرية أيضا.

  • سخرية؟

مثلا يأخذون أبناءنا و يرمونهم في الصحراء. لا أمهاتهم تعلم بهم و لا آباؤهم. يقول البعض: يا حاج لقد مرت أكثر من سبع دقائق؟ قلت: لتكن سبعين دقيقة. أنا من سيقبض عليّ لا أنتم؟

  • لماذا سبع دقائق؟

قلت : لا تتكلموا أكثر من سبع دقائق. السبع دقائق هي سبع. طالت المسرحية الى ساعتين.

  • ساعتان؟

نعم.

  • ماذا حدث بعد ذلك؟ ألم تأتي الشرطة؟

نعم جاءت، و هربت. و هرب آخرون.

  • بعد يوم من العرض المسرحي، هل ذهبتم الى المسيرة؟ ماذا حدث؟

بعد يوم من العرض، بدأت المسيرة. مسيرة أعتقد المشاركين فيها عددهم أكثر من البارحة. و مفترق طرق راهزان و مسجد محمودية باتا مكان تجمع المتظاهرين. زاد عدد الجمهور. الحمد لله قدمنا في عدة أماكن مسرحياتنا.

  • الى أين اتجهت التظاهرات؟

حتى مسجد ضياء و الحديقة الوطنية.و انتهت حتى رحيل ابن الإمام الخميني (ره) و أقيمت له الأربعينية.

  • ما هي الشعارات التي أطلقت؟

لا المدافع و الدبابات تثنينا. الويل لو سمح الخميني بالجهاد.

  • هل الشعرات أراكية؟

الكثير منها أطلقها الاراكيون، و لكن و لأنهم يفتقدون لكبير يقودهم، يسلموها لأبناء مدينة قم أو اصفهان. و أكثرهم يأخذونهم الى مدينة السيد منتظري: نجف آباد. كنت أتابع كثيرا الاذاعات الاجنبية. أينما ذهبت أحمل معي مذياع. و هذه كانت نتائج المسرحية الأولى. و قدمنا مسرحيات أخرى.

و دخلت الحرب علينا و سلموني كتابا: " جهة النور" . أخذت فكرة عن الظهور. و بعد عشرين ليلة كتبت. كتبت في ذهني. كنت استرجع النص في ذهني و أضيف و احذف منه. ناديت طفلتي، قلت: يا فتاتي تعالي و اكتبي! كتبت حتى نامت، ثم استيقظت لتتوضئ و تصلي. قلت لها: تعالي يا ابنتي لتكملي البقية! و كتبت. حين ذهبت الى الشركة مازال النص غير مكتمل. كان هناك شخص باسم علي حاجيان. طلبت منه العمل معي. كتبت على شرفة دكاني هذا النص و انتهى. ركبت سيارتي، و وجدت الحاج اسماعيل، و خارج المدينة قرأنا النص. قرأه اسماعيل و أخرج قلمه و لم يعدل فيه. قال: سوف أمثل الشخصية الاولى. لأن الدور الأول مهم. ثم سلمت النص الى الحاج أكبر فتحي (6) قلت: عليك أن تكون راوي النص. قرأه و قال: حاضر. سلمته الى علي رضا مرادي (7) لأني اعتقد أنهم مناسبين للنص و ثوريون.  لم يكن أكبر فتحي في المسرحية الأولى لأنه كان في التجنيد. و لكنه كان في المسرحية الثانية. حدث شجار.. ( بعد فترة) أوقفت المسرحية .. ثم جاءني شخص من جانب آية الله خوانساري (8) و قال: ماذا تريد أن تفعل؟ قلت: يا حاج أريد أن أجمع كل من في أراك في شارع راهزان. قال: و المصاريف؟ قلت: لا أقدم ماء و لا شايا، و لا أقبل بأخذ شيئ. قال: ماذا أفعل لك؟ قلت: إجمع ما استطعت في تقاطع راهزان. سلم أمرا للحرس و أوصلوا لنا الكهرباء.

كانت مسرحية عجيبة. كانت أكبر مسرحية... من كان حاضرا، كان بكاؤهم حقيقي و ضحكهم.

  • أين هي نصوص المسرحيات؟

لو كانت فهي في شركة الماء.

  • كم مسرحية قدمت قبل الثورة؟

قد تصل الى 60 أو 50 مسرحية.

  • لكنك حدثتنا عن واحدة فقط!

إنها كثيرة. لو أردت أن أحدثك عنها كلها عليك أن تكتب بلا نهاية.أعتقد عملت على ثمانة عشر منها في شركة الماء.

  • قبل الثورة؟

لا في الحرب.

  • كم مسرحية لديك قبل الثورة؟ إضافة الى التي ذكرتها.

كانت لدي مسرحيتان قبل الثورة. و كانت لدي مسرحية في طهران و لم يسمحوا لنا. و أخرى في طهران بارس و أيضا أوقفوها. حين اطلقوا النار هربنا.

  • كيف دخلت الى طهران؟

قلت لك، كنت أشارك في موكب أبي الفضل (ع) في طهران.

قدمنا في طهران بارس مسرحية تحت عنوان " الملك السارق". كان علينا ابعاد مفردة الملك و السارق مسموح بها. و تمرنا على النص في الحقول. أتذكر أن علي بروين مع زملائه كان يمثلون في هذا المجال. كتبنا مسرحية عن البيض، يصل ملك الى قرية. فلا يحترمه أحد أو يقدمه. فيخبر وزيره بذلك. و يطمئنه الوزير بحل القضية. و يطلب من الناس أن يحضر كل واحد مهم بيضة. تختلط البيضات فيشب شجار. و قلنا أن الحكومة ( البهلوية) سوف تفعل بنا ذلك. على هامش المسرحية كان ملكي و هو شاطر جدا، و عضو في فدائي الاسلام. كان المتحدث و المقدم، حضرت الشرطة و هربنا.

  • كان ذلك بعد وفاة ( آية الله) مصطفى الخميني؟

لا قبل ذلك.

  • أين مثلتوا مسرحية " المساجد سواتر"؟

في مسجد رسول الله (ص) للحرس. في كتيبة علي بن أبي طالب (ع).

  • عن ماذا تدور قصتها؟

عن المنافقين، و ما يقومون به لكي يخلو المساجد. في هذه المسرحية كان هناك ضحك و بكاء. بقية المسرحية كانت هكذا أيضا، لم أكن أود أخذ الحزن الى الجبهة. أردت تقديم الرجولة و القوة.

  • هل تكتب الشعر أيضا؟

نعم. كتبت شعرا عن الشهيد بهشتي:

عمامة دامية و سوداء

إنهض ضد السيئات

و كان لدي نص آخر جميل. قدمته لأمسية شعرية، قالوا: يا حاج هذا نصك الشعري لا يصلح للقراءة. قلت لهم: حسنا هل آخذه؟ قالوا: لا، دعه الآن. إذهب و اجلس هناك، هل تود المشاركة؟ قلت: نعم. قرؤوا بضعة نصوص، فجأة رأيت شخص يقرأ نصي. و حين انتهى من نصي، قلت له: كيف قرأت هذا النص؟ قال: قالوا صاحب هذا النص ليس موجودا و اقرأه أنت.

و قرأت في أماكن اخرى شعري، قرأت أيضا في حق آية الله مشكيني. دوري في القراءة كان السابع. و حين وصل الشاعر الخامس رأيت السيد مشكيني يعتلي المنصة لتقديم كلمة. فقلت: يا ناس ألا تفهمون معنى الضيف؟ لقد سلموني رقم لكي أقرأ شعري ما الذي تريد قوله أنت؟ فجلس السيد مشكيني. حين قرأت شعري، بكى كثيرا. قال لي من جلس حولي: لقد قضيت على نفسك! سوف نرحل تريد البقاء أو الرحيل فلا شأن لنا بك. قلت: يا ناس لا تخافوا هذا آية الله مشكيني. أردنا الرحيل فقالوا لنا: من قرأ هذا الشعر؟ قلت: أنا. قال لنا: لا يبتعد أي شخص منكم ، إبقوا كلكم. خاف من معي. قلت: هذا الرجل أحن من أم، لا تخافوا. بعد أن خلى المكان، قالوا: لقد جاء السيد، تفضلوا. قال السيد: من صرخ عليّ؟ قلت: أنا. فقبلني. قبض على يدي و أخذني معه. قال: أحضرت لي ابنتي كفتة، و أحبها كثيرا، و إن كان غداءنا لا يليق بكم. و لكن أرجوكم أن تشاركوني الكوفتة.و تناولنا الطعام معه و أعطاني سبيعن تومانا.

  • حصلت على هدية؟

نعم. حصلت. كنت أستفسر منه عن القضايا الشرعية، لأنه ممثل الإمام. و كان إمام جمعة مدينة قم. و كان يودني كثيرا.كنت أنام مساء عنده، و في الصباح أغادر دون توديع، كنت مقربا منه.

 

  1. مهدي برز آبادي متقاعد من الحرس الثوري في أراك و يعمل في جمع نتاجات الدفاع المقدس.
  2. إسماعيل نادري، أصيب في الحرب، و كان قائد كتيبة. و يكتب حاليا مذكراته عن الدفاع المقدس.
  3. محسن كريمي، في الوقت الحالي قائد حرس روح الله في المحافظة المركزية و يعتبر من أقدم المشاركين في الدفاع.
  4. دروازة طهران، اسم احد ميادين مدينة أراك، حاليا ميدان يرداران.
  5. عام كاوه، هو الشهيد كاوه نبيري الذي استشهد في عمليات كربلاء 5.
  6. أكبر فتحي، من أبطال الدفاع المقدس يعمل حاليا استاذا جامعيا في جامعات أراك.
  7. علي رضا مرادي، من بطل و قارئ حسيني معروف في مدينة أراك.
  8. آية الله خانساري، إمام جمعة مدينة أراك توفي في العام 1380.

المصدر الفارسي



 
عدد الزوار: 4810


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة