تاريخ الطباعة و المطابع في إيران

الدكتور سيد أبو الفضل رضوي
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2016-2-8


رؤية عامة

باتت المعلومات من أحد الضروريات الإجتماعية الأساسية و لا تخفى على أحد، أهمية الصحف و المطبوعات. من جملة العوامل التي غيرت وجه تاريخ الصحافة، اكتشاف فن الطباعة و المطابع. إكتشاف صناعة الطباعة في إيران، و إن كان لها تاريخ، تتضح أنها تطورت مع الأجواء التي كانت حاكمة على إيران في القرن التاسع عشر و تعلقت بظاهرة الصحافة كضرورة جديدة. كانت ولادة الصحافة و صناعة الطباعة في إيران في العصر القاجاري، و إن كانت مثل كل اصلاحات أخرى، حركة جاءت من فوق لخدمة مصالح الطبقة الحاكمة، و لكن كان لها دور فاعل و تأثيري خاصة في المواقع الحساسة، فقد قدمت الكثير للرأي العام و ساعدته. كانت الصحافة في البداية من ضمن اهتمام الطلاب الذين ارسلوا ضمن دراية و عناية عباس ميرزا و وزيره الكفوء، ميرزا عيسى قائم مقام فراهاني، الى أوروبا ليتعرفوا على الحضارة الحديثة، و للبحث عن حلول لاخراج المجتمع الإيراني التقليدي من تخلفه. هؤلاء الطلاب و على رأسهم، ميرزا صالح شيرازي، لم يرسلوا للتعرف على حرفة الصحافة أو متابعة صناعة الطباعة و هدفهم الأساس كان التعرف على الضروريات العسكرية. ميرزا صالح شيرازي، و بطابع حبه و الضرورة التي احسها، تابع هذه الحرفة و مع عودته خطى خطوة عبر شرائه طابعة. (1)

و عبر نظرة تقليدية، كان الإيرانيون في عصور قبل الإسلام و ما بعد الإسلام على معرفة بلغات الصحيفة و الصحافة و من الممكن أنهم ملكوا أدوات الطباعة لطباعة الأوامر و التقويم. و أصل كلمة روزنامه " صحيفة" جاءت من " روزنامك بهلوي" و قد أشار لها الشعراء مثل فردوسي و عنصري و ناصر خسرو و خاقاني و نظام الملك.(2)و في العصر الايلخانان و الصفوي استفادوا من تجارب الشعوب الأخرى، فكانت جهود لاستخدام فنون الطباعة و أيجاد مطبعة و نجحوا أحيانا في ذلك. و كما كانت أول خطوة لميرزا صالح شيرازي لبداية هذا المجال، فقد كان هناك بعض الإيرانيون في العصر القاجاري و عن طريق الهند المحتلة من قبل البريطانيين، قد تعرفوا على الطباعة و المطابع و الصحافة و الكتابة الصحفية. و كتب ميرزا عبداللطيف خان شوشتري في كتابه " تحفة العالم" 1216 قمري فصلا مفصلا تحت عنوان " كتابة الكتب بالقالب" و هو عن الصحافة في الهند. و كتب أيضا أبو طالب محمد اصفهاني في كتابه " مسير الطالبي" العام 1219 قمري موضوعات كثيرة في هذا الخصوص. و كان قائم مقام و عباس ميرزا على معرفة بهذه الفنون للعالم الجديد. (3) و على أي حال، مع الأخذ بعين الاعتبار عرفت الصحافة و صناعة الطباعة بصورة رسمية و محددة في العهد القاجاري ومع بعثات الطلاب الى الخارج و نشاط شخصيات مهمة مثل عباس ميرزا و قائم مقام بصورة غير مباشرة و شخصيات مثل ميرزا صالح شيرازي و ميرزا تقي خان أمير كبير و علي قلي خان اعتضاد السلطنة و ميرزا حسين خات سبهسالار و محمد حسن خان اعتماد السلطنة، سنتعرف على تاريخ الطباعة و المطابع في إيران.

الطباعة و المطبعة في إيران

أخترعت الطباعة أول مرة في الصين في زمن سلسلة تانغ ( القرن الأول و حتى الثالث الهجري) و استمرت في التطور. و ما أحدث تغييرا ملحوظا هو اختراع صف الحروف على يد غونتبرغ الألماني في العام 1448 م . و طور غوتنبرغ جهاز الطباعة الى جعله جهازا يمكن نقله. منذ هذه اللحظة، تحولت صناعة الطباعة الى نقطة عطف في التاريخ العلمي و الثقافي للعالم كله، و لعبت دورا مهما في رقي الوضع الكمي و الكيفي للمطبوعات. و تأتي أهمية اختراع الطباعة لغوتنبرغ أنه من العوامل التي شكلت الأرضية لعصر التنوير. و كان تاريخ الطباعة في إيران في القرون الجديدة مرتبطا بالتحولات الحاصلة في أوروبا. و للتعرف أكثر على كيفية دخول المطبعة في إيران، علينا طرح موضوعين مختلفين، الطباعة قبل العصر القاجاري و في العصر القاجاري.

الطباعة و المطبعة قبل العصر القاجاري

قد يمكن القول أن جهاز الطابعة دخل الى إيران في زمن الايلخانان و في عهد الحكومة " غيخاتو" (693-690) و استخدموه في طباعة الأوراق النقدية الموسومة ب " اتشاو"، و هي تعتبر أول جهاز طباعة دخل الى إيران. كان هذا الجهاز تقليدي جدا و نقش على الجلد ما يراد طباعته. (4) و يعتقد البعض، أن مفردة طباعة  " جاب" و طابعة " جاب خانه" دخلت الى اللغة الفارسية في هذه الفترة و أصلها مأخوذ من " اتشاو" و " إتشاوخانه". و يرى صاحب معجم دهخدا أن أصل الكلمة هو " إتشاب" أو " اتشايه" السانسكرتية. رغم ذلك، دخلت أول طابعة تهدف الى طباعة النصوص، في العصر الصفوي في إيران.جاء في العام 1660 القس آنج دوسن جوزيف من فرقة " الكرملي" من مدينة " تولوز" الى إيران و كتب عدة كتب عن إيران و في كتاب لغوي له كتبه عن اللغة الفارسية كتب عن مفردات مثل باسمه ( كلمة تركية بمعنى الطباعة، و هي ( البصمة) ، القالب و الطبع و المنطبع و باسمه خانه و هي تحكي عن وجود المطبعات في إيران. و يكتب جوزيف: " أقام حضرات الكارمليين بصمة عربية و فارسية في دار عبادتهم في اصفهان و مازالت، و لدى الأرمنيين في جلفا بصمة أرمنية." (5) و من هنا جاء الكرمليون الموسومون بالاصلاحيين في العام 1607 الى إيران، و كان تاريخ المطبعة بعد هذا التاريخ. و كان هدف الكامرليين من المطبعة هو طباعة الأدعية و الاذكار المسيحية على الأوراق (6) و وضع الأرامنة في حدود العام 1043 قمري جهاز طبع بحروف أرمنية في مصلاهم. بعد ثلاثين عام من انتقال الأرامنة من جلفا الى اصفهان و عبر الشاه عباس في العام 1013 قمري أحضر يعقوب جان و هو أرمني طابعة من أوربا و مع مواجهة مشاكل من قبيل قلة اللون و  زوال اللون مع مرور الوقت و عدم الاستطاعة على صناعة مركب مناسب و رضى الناس عن الاستنساخ اليدوي خاصة للانجيل و الأهم فقد الكثير لعملهم كنساخ، تراجعت الطباعة. و الجدير بالذكر، قبل دخول مطبعة يعقوب جان، امتلك الأرامنة مطبعة و أصدروا كتاب مثل " حياة أجداد روحاني" ( و صنع حروفها خاجاطور خليفة الأرمني و توجد منها نسخة في كنيسة الأرامنة). (7) و رغم أن هذه المطبعة لم تخرج عن اطارها المحدد لها في المجتمع المسيحي و لم يستقبلها الناس، و لكنها تروي حكاية جزء من الطباعة في إيران. و حديث شاردن يؤكد ذلك، إذ يكتب:

" حاول الإيرانيون مئة مرة أن يحصلوا على مطبعة، كانوا يعلمون بفوائدها و منافعها  و ضرورتها و سهولتها، و لكنهم الى الآن نادرة، أخو الوزير الأعظم و هو انسان عالم و مقرب طلب مني في العام 1087 ه ق أن أحضر عملة من أوربا لأعلم الإيرانيين و حين اعطيته كتبا باللغة العربية و الفارسية أطلع الشاه عليها و أخذ رخصة، و لكن حين وصل الأمر للمال وصل الى طريق مغلق." (8)

منذ ذلك الحين و حتى العصر القاجاري كان هناك شواهد على محاولة ايجاد المطبعة في إيران. و كما جاء حصيلة ادخال المطبعة في العصر القاجاري هو بسبب التحولات نتيجة الاحتكاك بالدول الاستعمارية الاوروبية. و إن كان هناك اختلاف في وجهات نظر حول شخصية أول مؤسسة للطباعة و المطبعة، و لكن على أي حال يمكن تتبع خطوات شخصيات معدودة حاولت التأسيس.

                

الطباعة و المطبعة في العصر القاجاري

 من المسلم بوجود مطبعة في العصر القاجاري، المطبعة التي أسسها زين العابدين تبريزي في العام 1233 ه ق أو قبل ذلك. ذهب زين العابدين بأمر من عباس ميرزا الى روسية و تعلم الطباعة و اشترى جهازا و أحضره الى إيران و عبر تأسيس المطبعة بدأ العمل. و بعد فترة خرج منها كتاب " فتح نامه". كتاب فتح نامه يعتبر أول كتاب مطبوع في إيران، و ألفه " ميرزا أبو القاسم قائم مقام". الكتاب باللغة العربية و يتحدث عن حروب إيران مع روسية و يصل الى أحداث معاهدة كلستان ( 1813/1228 ه.ق). بالطبع يجب التذكير أن المرحوم تربيت  ذكرفي مجلة التعليم و التربية أن أول كتاب طبع في إيران هو " جهادية" ميرزا عيسى قائم مقام الكبير. (9) زينكر و هو مستشرق في مؤلفه " الكتب الشرقية" يذكر في كتابه نقلا عن كتاب باللغة الانجليزية " ملاحظات في خصوص الخاجه حافظ الشيرازي" تأليف اغوست اي هربن على أنه طبع في فبراير 1806 في شيراز. و إذا كان هذا الموضوع صحيحا، فإن المطبعة تأسست في شيراز قبل مدينة تبريز و طهران. (10) المطبعة الثانية هي التي تأسست على يد ميرزا صالح الشيرازي. بعد انتهاء ميرزا صالح من دراسته و رجوعه الى إيران، اشترى مطبعة و أحضرها معه الى إيران. و كان ميرزا صالح عالما و ذكيا،  و استطاع أن يصل الى القائم مقام و يدعم و يرسل الى الخارج، و في فترة دراسته في لندن، حيث درس هناك التاريخ و الجغرافيا و تعلم اللغة الانجليزية و الفرنسية و اللاتينية  و اطلع على صناعات الزجاج و التركيب و تنضيد الحروف و برغبة منه تعلم علوم الطباعة و المطابع. و شراء المطبعة كانت حركة شخصية منه. و كان ميرزا صالح يبحث  عن، إضافة للعلوم، شئ يصلح للناس و يحضره معه، فتعلم فن الطباعة. و حين عودته، و رغم الصعوبات اشترى مطبعة و بعد وصولها الى إيران عرضها على أبناء وطنه. (11) أحضر ميرزا صالح في العام 1234 ه.ق المطبعة أي بعد عام من دخول مطبعة زين العابدين من روسية. و إن لم يكن ميرزا صالح على علم بزين العابدين، لكنه فعل المطبعة في تبريز،و نظرا الى انشغاله سلمها الى ميرزا علي نامي. (12) و في العام 1238 ه.ق ذهب ميرزا جعفر نامي، مدعوما من عباس ميرزا الى موسكو لتعلم هذا الفن، و أدخل مطبعة الى تبريز. و في هذه المطبعة صدر أول باب من كلستان سعدي في العام 1240 ه.ق. و نفس هذه المطبعة ذكرت في كتاب" المطابع في خارج أوروبا" كأول مطبعة إيرانية. في حال أنه كان هناك قبلها مطبعتان. و يمكن القول أن ميرزا جعفر هو نفسه ميرزا جعفر مهندس الذي رافق ميرزا صالح الى لندن. و على هذا يمكن القول، أنه كان على معرفة بصناعة الطباعة و من الممكن أنه ساعد ميرزا صالح في بناء المطبعة. و على هذا قد يصدق القول أن القصد من تأسيس أول مطبعة المذكورة في الكتاب المقصود منها مطبعة ميرزا صالح. (13)

و إضافة الى المطابع التي ذكرت سابقا كان الجنرال الروسي سمينوي مشغولا بالطباعة في ادسا، حين جاء الى إيران في العام 1241 ه.ق، محضرا معه مطبعة. و لكن من غير المعلوم كيف كان عمل مطبعته. (14)

المطبعة في طهران و بقية المدن

المطابع التي كانت حتى العام 1240 ه.ق في إيران، تركزت في تبريز و حتى عاصمة القاجار حرمت من هذه الصناعة. في العام 1240 ه ق أحضر فتح علي شاه الميرزا زين العابدين الى طهران لكي يعمل على تأسيس مطبعة في طهران. و أسس ميرزا زين العابدين مطبعة مدعوما من قبل منوجهر معتمد الدولة، أحد كبار التجار، و أصدر الكثير من الكتب التي يغلب عليها الطابع الديني. و توثق العلاقة بينهما، و أطلق عليها مطبعة معتمدي. و ربى زين العابدين جيلا على هذا الفن. منهم ميرزا باقر نامي حيث أصدر فيما بعد نسخة من " ناسخ التواريخ" سبهر. في العام 1245 أمر فتح علي شاه أن يحضر ميرزا أسد الله نامي المطبعة الحجرية في تبريز، بكل عمالها الى طهران و يعملون في العاصمة. و هو نفس الشخص الذي ارسل الى روسية بدعم من ميرزا صالح شيرازي.

و إضافة الى مدينة تبريز، حيث راجت الطباعة لأول مرة، يمكن ذكر اصفهان و شيراز. و يعود تاريخ أول مطبعة في اصفهان الى العام 1244 ه.ق و أصدرت كتاب " رسالة الحسيني" تأليف ميرزا إبراهيم استرآبادي. و هناك مطبعة حجرية تأسست في اصفهان في العام 1260 ه ق. و أول مطبعة حجرية في شيراز كانت في العام 1254 ه ق، و لكنها لم تطبع غير نسخة من القرآن الكريم. و حصلت أرومية في العام 1256 ه ق على مطبعة عن طريق الارسالية المسيحية الأمريكية و بعد ذلك دخلت المطبعة حسب الترتيب الى مدن بو شهر و مشهد و أنزلي و رشت و أردبيل و همدان و خوي و يزد و قزوين و كرمانشاه و كرمان و غروس و كاشان و أهواز و زنجان و في الأخير في مدينة ساري. (15)

 

الطباعة الحجرية

كل المطابع التي دخلت الى إيران في البداية كانت غير حجرية و لكن و لكثرة مشاكلها عاد المهتمون بالطباعة الى المطابع الحجرية. و السبب في العودة الى المطابع الحجرية لأن ما سبقها من مطابع كانت تواجه قلة الحبر و عدم وضوح الخطوط. و مع وضعها أمام النسخ التي الخطية التي كتبت بالنستعليق و الخطوط الأخرى تظهر مشاكلها بصورة أكبر و يعود الناس الى النسخ الخطية. من جانب آخر، هناك احساس ديني أن المطبعة ظاهرة أجنبية صنعت على أيدي الكفار، مما زاد من مشاكل الطباعة. الالتفات الى الطبع الحجري و السعي الى بنائها، كانت تحمل معها نواقص أقل فكان الاهتمام بها. و ما ارسال " ميرزا أسد الله" ( من محافظة فارس و من أصدقاء ميرزا صالح شيرازي) الى روسية لتعلم الطباعة الحجرية إلا نتيجة على ما ذكر. و مثلما ذكر، أحضر ميرزا أسد الله مطبعة حجرية كبيرة الى تبريز و نشطها بمساعدة ميرزا رضا نامي. و طلب فتح علي شاه المطبعة و عمالها في العام 1245 ه ق للحضور الى طهران و عملوا في العاصمة. و أول عمل صدر عنها هو " ديوان نشاط" تأليف ميرزا عبد الوهاب معتمد الدولة. في العام 1259 ه ق أحضر عبد العلي نامي قطع المطبعة الحجرية الى طهران و بدأت العمل. طبع في هذه المطبعة الجديدة، " تاريخ معجم في آثار الملوك العجم" ميرزا عبد الله بن فضل الله. بعد ذلك طبع تاريخ بطر الكبير. و بعد فترة من تصدي عبد العلي للمطبعة انضم الى ميرزا باقر الذي ذكر سابقا. و في المدن التي ذكرت وضعت في أكثرها مطابع حجرية. و الصحف التي طبعت منذ منتصف القرن الثالث عشر الهجري في إيران، كلها خرجت من مطابع حجرية. و على هذا، تركت بقية المطابع مكانها للمطابع الحجرية.و في سفر لناصر الدين شاه في العام 1290 ه ق الى أوروبا، اشترى مطبعة بقيمة 500 ليرة عثمانية و أرسلها الى إيران و لكنها تركت بعد عامين. و اعيد اصلاح هذه المطبعة على يد البارون نرمان بأمر من ميرزا حسين خان سبهسالار لطباعة صحيفة " وطن" أو " باتري"، و لكن و لأن الصحيفة اوقفت بعد العدد الأول، تركت المطبعة مرة أخرى.

الطباعة المصورة

 

يعود تاريخ الطباعة المصورة في إيران الى زمن محمد شاه. و أول كتاب عرف بالطباعة المصورة، هو كتاب " ليلى و مجنون" في العام 1259 ه ق . و هناك أربع صفحات مصورة في الكتاب و لونت يدويا. بعد ذلك في العام 1264 ه ق طبع " ديوان فضولي بغدادي" حاملا عشرين صورة. ثم كتاب " روضة المجاهدين" بثمان صور. من أول محرم العام 1300 ه ق و مع صدورالعدد الاول لصحيفة " شرف" و حتى العام 1309 ه ق صدر منها 87 عدد مصورا. و صحيفة " شرافت" صدرت في صفر 1314 ه ق. و صحيفة وقائع الاتفاقية كأول صحيفة حكومية و ثاني صحيفة إيرانية منذ العدد 470 و ما بعد باتت مصورة، و على مدى أربع سنوات أصدرت 88 عددا مصورا. و بالتدريج دخلت الطباعة المصورة الى بقية الصحف. و أول من استخدم الطباعة المصورة، ميرزا عبد اللطيف نقاش باشي اصفهاني. أرسل عبد اللطيف من جانب مناي الى الغرب و تعلم هناك الطباعة المصورة. و كان من أذكياء عصره و تعلم منه ميرزا أبو تراب رسام وزارة المطبوعات الطباعة التصورية. (16)

نتائج

باتت صناعة الطباعة في شكلها الجديد كعملية لبث الأفكار و تبادل و تكامل الأفكار، و قد دخلت متأخرة الى إيران. و لو اعتبر اختراع جهاز الطباعة على يد غوتنبرغ في منتصق القرن الخامس عشر نقطة انعطاف في تاريخ هذه الصناعة، فقد دخلت الى إيران بمسافة أربع قرون. و بالطبع شراء و نقل المطابع القديمة كانت تتم بمشقة و صعوبة و تتطلب عزم راسخ. و الأجواء السياسية التي كانت مسيطرة حكمت على تأخير عبور تلك المرحلة، و رغم ذلك فقد لعبت دورها خاصة في اشاعة الصحافة في العصر القاجاري، و كانت الركن الرابع من الثورة الدستورية في إيران.

 

المصادر

  • آرين پور، يحيي، از صبا تا نيما، ج1، چ5، تهران: بي نا، 1355
  • تاورنيه، سفرنامه، ترجمه ي ابوتراب نوري، چ3، تهران،كتاب خانه ي سنايي، 1363.
  • دهخدا، علي اكبر، لغت نامه، زير نظر محمد معين و سيد جعفر شهيدي، تهران، انتشارات دانشگاه تهران،1377، ماده چاپ
  • شاردن، سياحت نامه، ترجمه ي محمد عباسي، ج4، چ1، تهران، امير كبير، 1349
  •  شوشتري، عبداللطيف، تحفه العالم، تصحيح محمد موحد، چ1، تهران، چاپ گلشن، 1363
  • صفي نيا، «تاريخ روزنامه نگاري در ايران»، مجله يادگار، س2، ش2.
  • صلح جو، جهانگير، تاريخ مطبوعات ايران و جهان، چ1، تهران، اميركبير، 1348
  • گلبن، محمد، «لغت روزنامه و نخستين روزنامه هاي چاپي در ايران» مجله بررسي هاي تاريخي، ش5، س5
  • محبوبي اردكاني، حسين، تاريخ مؤسسات تمدني جديد در ايران، ج1، چ1، تهران، انجمن دانشجويان دانشگاه تهران، 1354
  • ميرزاصالح شيرازي، مجموعه سفرنامه هاي ميرزا صالح شيرازي، به اهتمام غلامحسين ميرزاصالح، تهران، نشر تاريخ ايران، 1364.

الهوامش

  1. آرين پور، يحيي؛ از صبا تا نيما؛ تهران: بي نا، 1355، ج 1، ص5؛ تاريخ مؤسسات تمدني جديد در ايران، ج1، ص؛ آشنايي با تمدن غربي و پيشروان ترقي جديد، ص4.
  2. لغت روزنامه و نخستين روزنامه چاپ فارسي، صص6-2.
  3. تحفه العالم، ص188؛ آشنايي ايرانيان با روزنامه قبل از ميرزا صالح، نقل از: مقدمه كتاب سفرنامه ميرزا صالح شيرازي، ص14.
  4. تاريخ وصاف، ص 75-271؛ تاريخ مطبوعات ايران و جهان، ص40
  5. تاريخ مؤسسات جديد تمدني در ايران، ج1، ص209، به نقل از شماره 11، سال سوم مجله تعليم و تربيت.
  6. لغت نامه دهخدا، ماده چاپ، تاريخ چاپ در ايران.
  7. رحلة تاورنيه، ترجمة أبو تراب نوري، ج2، 597.
  8. سياحتنامه ي شاردن، ترجمه ي محمد عباسي، ج4، چ1، ص1336.
  9. تاريخ مؤسسات تمدني جديد در ايران، ج1، ص13-211.
  10. نفسه.
  11. سفرنامه ي ميرزاصالح شيرازي، ص353
  12. تاريخ مؤسسات تمدني جديد در ايران، ص15-212.
  13. از صبا تا نيما، ج1، چ5، ص131.
  14. مجله يادگار، س5، شماره1و 2، ص22.
  15.   تاريخ مؤسسات تمدني جديد در ايران، ص18-214.
  16.  روزنامه ي اطلاعات، شماره 576، 23 جمادي الثاني 1300.

المصدر الفارسي

 

 

 



 
عدد الزوار: 9261


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة