تاريخ الطباعة و المطابع في إيران

الدكتور سيد أبو الفضل رضوي
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2016-02-08


رؤية عامة

باتت المعلومات من أحد الضروريات الإجتماعية الأساسية و لا تخفى على أحد، أهمية الصحف و المطبوعات. من جملة العوامل التي غيرت وجه تاريخ الصحافة، اكتشاف فن الطباعة و المطابع. إكتشاف صناعة الطباعة في إيران، و إن كان لها تاريخ، تتضح أنها تطورت مع الأجواء التي كانت حاكمة على إيران في القرن التاسع عشر و تعلقت بظاهرة الصحافة كضرورة جديدة. كانت ولادة الصحافة و صناعة الطباعة في إيران في العصر القاجاري، و إن كانت مثل كل اصلاحات أخرى، حركة جاءت من فوق لخدمة مصالح الطبقة الحاكمة، و لكن كان لها دور فاعل و تأثيري خاصة في المواقع الحساسة، فقد قدمت الكثير للرأي العام و ساعدته. كانت الصحافة في البداية من ضمن اهتمام الطلاب الذين ارسلوا ضمن دراية و عناية عباس ميرزا و وزيره الكفوء، ميرزا عيسى قائم مقام فراهاني، الى أوروبا ليتعرفوا على الحضارة الحديثة، و للبحث عن حلول لاخراج المجتمع الإيراني التقليدي من تخلفه. هؤلاء الطلاب و على رأسهم، ميرزا صالح شيرازي، لم يرسلوا للتعرف على حرفة الصحافة أو متابعة صناعة الطباعة و هدفهم الأساس كان التعرف على الضروريات العسكرية. ميرزا صالح شيرازي، و بطابع حبه و الضرورة التي احسها، تابع هذه الحرفة و مع عودته خطى خطوة عبر شرائه طابعة. (1)

و عبر نظرة تقليدية، كان الإيرانيون في عصور قبل الإسلام و ما بعد الإسلام على معرفة بلغات الصحيفة و الصحافة و من الممكن أنهم ملكوا أدوات الطباعة لطباعة الأوامر و التقويم. و أصل كلمة روزنامه " صحيفة" جاءت من " روزنامك بهلوي" و قد أشار لها الشعراء مثل فردوسي و عنصري و ناصر خسرو و خاقاني و نظام الملك.(2)و في العصر الايلخانان و الصفوي استفادوا من تجارب الشعوب الأخرى، فكانت جهود لاستخدام فنون الطباعة و أيجاد مطبعة و نجحوا أحيانا في ذلك. و كما كانت أول خطوة لميرزا صالح شيرازي لبداية هذا المجال، فقد كان هناك بعض الإيرانيون في العصر القاجاري و عن طريق الهند المحتلة من قبل البريطانيين، قد تعرفوا على الطباعة و المطابع و الصحافة و الكتابة الصحفية. و كتب ميرزا عبداللطيف خان شوشتري في كتابه " تحفة العالم" 1216 قمري فصلا مفصلا تحت عنوان " كتابة الكتب بالقالب" و هو عن الصحافة في الهند. و كتب أيضا أبو طالب محمد اصفهاني في كتابه " مسير الطالبي" العام 1219 قمري موضوعات كثيرة في هذا الخصوص. و كان قائم مقام و عباس ميرزا على معرفة بهذه الفنون للعالم الجديد. (3) و على أي حال، مع الأخذ بعين الاعتبار عرفت الصحافة و صناعة الطباعة بصورة رسمية و محددة في العهد القاجاري ومع بعثات الطلاب الى الخارج و نشاط شخصيات مهمة مثل عباس ميرزا و قائم مقام بصورة غير مباشرة و شخصيات مثل ميرزا صالح شيرازي و ميرزا تقي خان أمير كبير و علي قلي خان اعتضاد السلطنة و ميرزا حسين خات سبهسالار و محمد حسن خان اعتماد السلطنة، سنتعرف على تاريخ الطباعة و المطابع في إيران.

الطباعة و المطبعة في إيران

أخترعت الطباعة أول مرة في الصين في زمن سلسلة تانغ ( القرن الأول و حتى الثالث الهجري) و استمرت في التطور. و ما أحدث تغييرا ملحوظا هو اختراع صف الحروف على يد غونتبرغ الألماني في العام 1448 م . و طور غوتنبرغ جهاز الطباعة الى جعله جهازا يمكن نقله. منذ هذه اللحظة، تحولت صناعة الطباعة الى نقطة عطف في التاريخ العلمي و الثقافي للعالم كله، و لعبت دورا مهما في رقي الوضع الكمي و الكيفي للمطبوعات. و تأتي أهمية اختراع الطباعة لغوتنبرغ أنه من العوامل التي شكلت الأرضية لعصر التنوير. و كان تاريخ الطباعة في إيران في القرون الجديدة مرتبطا بالتحولات الحاصلة في أوروبا. و للتعرف أكثر على كيفية دخول المطبعة في إيران، علينا طرح موضوعين مختلفين، الطباعة قبل العصر القاجاري و في العصر القاجاري.

الطباعة و المطبعة قبل العصر القاجاري

قد يمكن القول أن جهاز الطابعة دخل الى إيران في زمن الايلخانان و في عهد الحكومة " غيخاتو" (693-690) و استخدموه في طباعة الأوراق النقدية الموسومة ب " اتشاو"، و هي تعتبر أول جهاز طباعة دخل الى إيران. كان هذا الجهاز تقليدي جدا و نقش على الجلد ما يراد طباعته. (4) و يعتقد البعض، أن مفردة طباعة  " جاب" و طابعة " جاب خانه" دخلت الى اللغة الفارسية في هذه الفترة و أصلها مأخوذ من " اتشاو" و " إتشاوخانه". و يرى صاحب معجم دهخدا أن أصل الكلمة هو " إتشاب" أو " اتشايه" السانسكرتية. رغم ذلك، دخلت أول طابعة تهدف الى طباعة النصوص، في العصر الصفوي في إيران.جاء في العام 1660 القس آنج دوسن جوزيف من فرقة " الكرملي" من مدينة " تولوز" الى إيران و كتب عدة كتب عن إيران و في كتاب لغوي له كتبه عن اللغة الفارسية كتب عن مفردات مثل باسمه ( كلمة تركية بمعنى الطباعة، و هي ( البصمة) ، القالب و الطبع و المنطبع و باسمه خانه و هي تحكي عن وجود المطبعات في إيران. و يكتب جوزيف: " أقام حضرات الكارمليين بصمة عربية و فارسية في دار عبادتهم في اصفهان و مازالت، و لدى الأرمنيين في جلفا بصمة أرمنية." (5) و من هنا جاء الكرمليون الموسومون بالاصلاحيين في العام 1607 الى إيران، و كان تاريخ المطبعة بعد هذا التاريخ. و كان هدف الكامرليين من المطبعة هو طباعة الأدعية و الاذكار المسيحية على الأوراق (6) و وضع الأرامنة في حدود العام 1043 قمري جهاز طبع بحروف أرمنية في مصلاهم. بعد ثلاثين عام من انتقال الأرامنة من جلفا الى اصفهان و عبر الشاه عباس في العام 1013 قمري أحضر يعقوب جان و هو أرمني طابعة من أوربا و مع مواجهة مشاكل من قبيل قلة اللون و  زوال اللون مع مرور الوقت و عدم الاستطاعة على صناعة مركب مناسب و رضى الناس عن الاستنساخ اليدوي خاصة للانجيل و الأهم فقد الكثير لعملهم كنساخ، تراجعت الطباعة. و الجدير بالذكر، قبل دخول مطبعة يعقوب جان، امتلك الأرامنة مطبعة و أصدروا كتاب مثل " حياة أجداد روحاني" ( و صنع حروفها خاجاطور خليفة الأرمني و توجد منها نسخة في كنيسة الأرامنة). (7) و رغم أن هذه المطبعة لم تخرج عن اطارها المحدد لها في المجتمع المسيحي و لم يستقبلها الناس، و لكنها تروي حكاية جزء من الطباعة في إيران. و حديث شاردن يؤكد ذلك، إذ يكتب:

" حاول الإيرانيون مئة مرة أن يحصلوا على مطبعة، كانوا يعلمون بفوائدها و منافعها  و ضرورتها و سهولتها، و لكنهم الى الآن نادرة، أخو الوزير الأعظم و هو انسان عالم و مقرب طلب مني في العام 1087 ه ق أن أحضر عملة من أوربا لأعلم الإيرانيين و حين اعطيته كتبا باللغة العربية و الفارسية أطلع الشاه عليها و أخذ رخصة، و لكن حين وصل الأمر للمال وصل الى طريق مغلق." (8)

منذ ذلك الحين و حتى العصر القاجاري كان هناك شواهد على محاولة ايجاد المطبعة في إيران. و كما جاء حصيلة ادخال المطبعة في العصر القاجاري هو بسبب التحولات نتيجة الاحتكاك بالدول الاستعمارية الاوروبية. و إن كان هناك اختلاف في وجهات نظر حول شخصية أول مؤسسة للطباعة و المطبعة، و لكن على أي حال يمكن تتبع خطوات شخصيات معدودة حاولت التأسيس.

                

الطباعة و المطبعة في العصر القاجاري

 من المسلم بوجود مطبعة في العصر القاجاري، المطبعة التي أسسها زين العابدين تبريزي في العام 1233 ه ق أو قبل ذلك. ذهب زين العابدين بأمر من عباس ميرزا الى روسية و تعلم الطباعة و اشترى جهازا و أحضره الى إيران و عبر تأسيس المطبعة بدأ العمل. و بعد فترة خرج منها كتاب " فتح نامه". كتاب فتح نامه يعتبر أول كتاب مطبوع في إيران، و ألفه " ميرزا أبو القاسم قائم مقام". الكتاب باللغة العربية و يتحدث عن حروب إيران مع روسية و يصل الى أحداث معاهدة كلستان ( 1813/1228 ه.ق). بالطبع يجب التذكير أن المرحوم تربيت  ذكرفي مجلة التعليم و التربية أن أول كتاب طبع في إيران هو " جهادية" ميرزا عيسى قائم مقام الكبير. (9) زينكر و هو مستشرق في مؤلفه " الكتب الشرقية" يذكر في كتابه نقلا عن كتاب باللغة الانجليزية " ملاحظات في خصوص الخاجه حافظ الشيرازي" تأليف اغوست اي هربن على أنه طبع في فبراير 1806 في شيراز. و إذا كان هذا الموضوع صحيحا، فإن المطبعة تأسست في شيراز قبل مدينة تبريز و طهران. (10) المطبعة الثانية هي التي تأسست على يد ميرزا صالح الشيرازي. بعد انتهاء ميرزا صالح من دراسته و رجوعه الى إيران، اشترى مطبعة و أحضرها معه الى إيران. و كان ميرزا صالح عالما و ذكيا،  و استطاع أن يصل الى القائم مقام و يدعم و يرسل الى الخارج، و في فترة دراسته في لندن، حيث درس هناك التاريخ و الجغرافيا و تعلم اللغة الانجليزية و الفرنسية و اللاتينية  و اطلع على صناعات الزجاج و التركيب و تنضيد الحروف و برغبة منه تعلم علوم الطباعة و المطابع. و شراء المطبعة كانت حركة شخصية منه. و كان ميرزا صالح يبحث  عن، إضافة للعلوم، شئ يصلح للناس و يحضره معه، فتعلم فن الطباعة. و حين عودته، و رغم الصعوبات اشترى مطبعة و بعد وصولها الى إيران عرضها على أبناء وطنه. (11) أحضر ميرزا صالح في العام 1234 ه.ق المطبعة أي بعد عام من دخول مطبعة زين العابدين من روسية. و إن لم يكن ميرزا صالح على علم بزين العابدين، لكنه فعل المطبعة في تبريز،و نظرا الى انشغاله سلمها الى ميرزا علي نامي. (12) و في العام 1238 ه.ق ذهب ميرزا جعفر نامي، مدعوما من عباس ميرزا الى موسكو لتعلم هذا الفن، و أدخل مطبعة الى تبريز. و في هذه المطبعة صدر أول باب من كلستان سعدي في العام 1240 ه.ق. و نفس هذه المطبعة ذكرت في كتاب" المطابع في خارج أوروبا" كأول مطبعة إيرانية. في حال أنه كان هناك قبلها مطبعتان. و يمكن القول أن ميرزا جعفر هو نفسه ميرزا جعفر مهندس الذي رافق ميرزا صالح الى لندن. و على هذا يمكن القول، أنه كان على معرفة بصناعة الطباعة و من الممكن أنه ساعد ميرزا صالح في بناء المطبعة. و على هذا قد يصدق القول أن القصد من تأسيس أول مطبعة المذكورة في الكتاب المقصود منها مطبعة ميرزا صالح. (13)

و إضافة الى المطابع التي ذكرت سابقا كان الجنرال الروسي سمينوي مشغولا بالطباعة في ادسا، حين جاء الى إيران في العام 1241 ه.ق، محضرا معه مطبعة. و لكن من غير المعلوم كيف كان عمل مطبعته. (14)

المطبعة في طهران و بقية المدن

المطابع التي كانت حتى العام 1240 ه.ق في إيران، تركزت في تبريز و حتى عاصمة القاجار حرمت من هذه الصناعة. في العام 1240 ه ق أحضر فتح علي شاه الميرزا زين العابدين الى طهران لكي يعمل على تأسيس مطبعة في طهران. و أسس ميرزا زين العابدين مطبعة مدعوما من قبل منوجهر معتمد الدولة، أحد كبار التجار، و أصدر الكثير من الكتب التي يغلب عليها الطابع الديني. و توثق العلاقة بينهما، و أطلق عليها مطبعة معتمدي. و ربى زين العابدين جيلا على هذا الفن. منهم ميرزا باقر نامي حيث أصدر فيما بعد نسخة من " ناسخ التواريخ" سبهر. في العام 1245 أمر فتح علي شاه أن يحضر ميرزا أسد الله نامي المطبعة الحجرية في تبريز، بكل عمالها الى طهران و يعملون في العاصمة. و هو نفس الشخص الذي ارسل الى روسية بدعم من ميرزا صالح شيرازي.

و إضافة الى مدينة تبريز، حيث راجت الطباعة لأول مرة، يمكن ذكر اصفهان و شيراز. و يعود تاريخ أول مطبعة في اصفهان الى العام 1244 ه.ق و أصدرت كتاب " رسالة الحسيني" تأليف ميرزا إبراهيم استرآبادي. و هناك مطبعة حجرية تأسست في اصفهان في العام 1260 ه ق. و أول مطبعة حجرية في شيراز كانت في العام 1254 ه ق، و لكنها لم تطبع غير نسخة من القرآن الكريم. و حصلت أرومية في العام 1256 ه ق على مطبعة عن طريق الارسالية المسيحية الأمريكية و بعد ذلك دخلت المطبعة حسب الترتيب الى مدن بو شهر و مشهد و أنزلي و رشت و أردبيل و همدان و خوي و يزد و قزوين و كرمانشاه و كرمان و غروس و كاشان و أهواز و زنجان و في الأخير في مدينة ساري. (15)

 

الطباعة الحجرية

كل المطابع التي دخلت الى إيران في البداية كانت غير حجرية و لكن و لكثرة مشاكلها عاد المهتمون بالطباعة الى المطابع الحجرية. و السبب في العودة الى المطابع الحجرية لأن ما سبقها من مطابع كانت تواجه قلة الحبر و عدم وضوح الخطوط. و مع وضعها أمام النسخ التي الخطية التي كتبت بالنستعليق و الخطوط الأخرى تظهر مشاكلها بصورة أكبر و يعود الناس الى النسخ الخطية. من جانب آخر، هناك احساس ديني أن المطبعة ظاهرة أجنبية صنعت على أيدي الكفار، مما زاد من مشاكل الطباعة. الالتفات الى الطبع الحجري و السعي الى بنائها، كانت تحمل معها نواقص أقل فكان الاهتمام بها. و ما ارسال " ميرزا أسد الله" ( من محافظة فارس و من أصدقاء ميرزا صالح شيرازي) الى روسية لتعلم الطباعة الحجرية إلا نتيجة على ما ذكر. و مثلما ذكر، أحضر ميرزا أسد الله مطبعة حجرية كبيرة الى تبريز و نشطها بمساعدة ميرزا رضا نامي. و طلب فتح علي شاه المطبعة و عمالها في العام 1245 ه ق للحضور الى طهران و عملوا في العاصمة. و أول عمل صدر عنها هو " ديوان نشاط" تأليف ميرزا عبد الوهاب معتمد الدولة. في العام 1259 ه ق أحضر عبد العلي نامي قطع المطبعة الحجرية الى طهران و بدأت العمل. طبع في هذه المطبعة الجديدة، " تاريخ معجم في آثار الملوك العجم" ميرزا عبد الله بن فضل الله. بعد ذلك طبع تاريخ بطر الكبير. و بعد فترة من تصدي عبد العلي للمطبعة انضم الى ميرزا باقر الذي ذكر سابقا. و في المدن التي ذكرت وضعت في أكثرها مطابع حجرية. و الصحف التي طبعت منذ منتصف القرن الثالث عشر الهجري في إيران، كلها خرجت من مطابع حجرية. و على هذا، تركت بقية المطابع مكانها للمطابع الحجرية.و في سفر لناصر الدين شاه في العام 1290 ه ق الى أوروبا، اشترى مطبعة بقيمة 500 ليرة عثمانية و أرسلها الى إيران و لكنها تركت بعد عامين. و اعيد اصلاح هذه المطبعة على يد البارون نرمان بأمر من ميرزا حسين خان سبهسالار لطباعة صحيفة " وطن" أو " باتري"، و لكن و لأن الصحيفة اوقفت بعد العدد الأول، تركت المطبعة مرة أخرى.

الطباعة المصورة

 

يعود تاريخ الطباعة المصورة في إيران الى زمن محمد شاه. و أول كتاب عرف بالطباعة المصورة، هو كتاب " ليلى و مجنون" في العام 1259 ه ق . و هناك أربع صفحات مصورة في الكتاب و لونت يدويا. بعد ذلك في العام 1264 ه ق طبع " ديوان فضولي بغدادي" حاملا عشرين صورة. ثم كتاب " روضة المجاهدين" بثمان صور. من أول محرم العام 1300 ه ق و مع صدورالعدد الاول لصحيفة " شرف" و حتى العام 1309 ه ق صدر منها 87 عدد مصورا. و صحيفة " شرافت" صدرت في صفر 1314 ه ق. و صحيفة وقائع الاتفاقية كأول صحيفة حكومية و ثاني صحيفة إيرانية منذ العدد 470 و ما بعد باتت مصورة، و على مدى أربع سنوات أصدرت 88 عددا مصورا. و بالتدريج دخلت الطباعة المصورة الى بقية الصحف. و أول من استخدم الطباعة المصورة، ميرزا عبد اللطيف نقاش باشي اصفهاني. أرسل عبد اللطيف من جانب مناي الى الغرب و تعلم هناك الطباعة المصورة. و كان من أذكياء عصره و تعلم منه ميرزا أبو تراب رسام وزارة المطبوعات الطباعة التصورية. (16)

نتائج

باتت صناعة الطباعة في شكلها الجديد كعملية لبث الأفكار و تبادل و تكامل الأفكار، و قد دخلت متأخرة الى إيران. و لو اعتبر اختراع جهاز الطباعة على يد غوتنبرغ في منتصق القرن الخامس عشر نقطة انعطاف في تاريخ هذه الصناعة، فقد دخلت الى إيران بمسافة أربع قرون. و بالطبع شراء و نقل المطابع القديمة كانت تتم بمشقة و صعوبة و تتطلب عزم راسخ. و الأجواء السياسية التي كانت مسيطرة حكمت على تأخير عبور تلك المرحلة، و رغم ذلك فقد لعبت دورها خاصة في اشاعة الصحافة في العصر القاجاري، و كانت الركن الرابع من الثورة الدستورية في إيران.

 

المصادر

  • آرين پور، يحيي، از صبا تا نيما، ج1، چ5، تهران: بي نا، 1355
  • تاورنيه، سفرنامه، ترجمه ي ابوتراب نوري، چ3، تهران،كتاب خانه ي سنايي، 1363.
  • دهخدا، علي اكبر، لغت نامه، زير نظر محمد معين و سيد جعفر شهيدي، تهران، انتشارات دانشگاه تهران،1377، ماده چاپ
  • شاردن، سياحت نامه، ترجمه ي محمد عباسي، ج4، چ1، تهران، امير كبير، 1349
  •  شوشتري، عبداللطيف، تحفه العالم، تصحيح محمد موحد، چ1، تهران، چاپ گلشن، 1363
  • صفي نيا، «تاريخ روزنامه نگاري در ايران»، مجله يادگار، س2، ش2.
  • صلح جو، جهانگير، تاريخ مطبوعات ايران و جهان، چ1، تهران، اميركبير، 1348
  • گلبن، محمد، «لغت روزنامه و نخستين روزنامه هاي چاپي در ايران» مجله بررسي هاي تاريخي، ش5، س5
  • محبوبي اردكاني، حسين، تاريخ مؤسسات تمدني جديد در ايران، ج1، چ1، تهران، انجمن دانشجويان دانشگاه تهران، 1354
  • ميرزاصالح شيرازي، مجموعه سفرنامه هاي ميرزا صالح شيرازي، به اهتمام غلامحسين ميرزاصالح، تهران، نشر تاريخ ايران، 1364.

الهوامش

  1. آرين پور، يحيي؛ از صبا تا نيما؛ تهران: بي نا، 1355، ج 1، ص5؛ تاريخ مؤسسات تمدني جديد در ايران، ج1، ص؛ آشنايي با تمدن غربي و پيشروان ترقي جديد، ص4.
  2. لغت روزنامه و نخستين روزنامه چاپ فارسي، صص6-2.
  3. تحفه العالم، ص188؛ آشنايي ايرانيان با روزنامه قبل از ميرزا صالح، نقل از: مقدمه كتاب سفرنامه ميرزا صالح شيرازي، ص14.
  4. تاريخ وصاف، ص 75-271؛ تاريخ مطبوعات ايران و جهان، ص40
  5. تاريخ مؤسسات جديد تمدني در ايران، ج1، ص209، به نقل از شماره 11، سال سوم مجله تعليم و تربيت.
  6. لغت نامه دهخدا، ماده چاپ، تاريخ چاپ در ايران.
  7. رحلة تاورنيه، ترجمة أبو تراب نوري، ج2، 597.
  8. سياحتنامه ي شاردن، ترجمه ي محمد عباسي، ج4، چ1، ص1336.
  9. تاريخ مؤسسات تمدني جديد در ايران، ج1، ص13-211.
  10. نفسه.
  11. سفرنامه ي ميرزاصالح شيرازي، ص353
  12. تاريخ مؤسسات تمدني جديد در ايران، ص15-212.
  13. از صبا تا نيما، ج1، چ5، ص131.
  14. مجله يادگار، س5، شماره1و 2، ص22.
  15.   تاريخ مؤسسات تمدني جديد در ايران، ص18-214.
  16.  روزنامه ي اطلاعات، شماره 576، 23 جمادي الثاني 1300.

المصدر الفارسي

 

 

 



 
عدد الزوار: 9265



http://oral-history.ir/?page=post&id=6164