"نيروي انساني قرارگاه نجف" (القوي البشرية في مقر النجف)
رواه بهمن كاركر
محيا حافظي
المترجم: السيد محسن الموسوي
2025-8-19
الجنرال بهمن كاركر، أحد مسؤولي شؤون الأفراد في المنطقة السابعة (غرب البلاد)، ومسؤول شؤون الأفراد في مقر النجف، ونائب رئيس الموارد البشرية والتدريب في الفيلق الأول للثار الله (ع)، روى ذكرياته في كتاب "نيروي انساني قرارگاه نجف" (القوي البشرية في مقر النجف). يحتوي هذا الكتاب على إحدى وعشرين مقابلة تغطي حياته منذ ولادته وحتى توليه مهامه في الفيلق الأول للثار الله (ع) ونشاطاته بعد الحرب. وقد أُجريت المقابلات وجُمِعَ الكتاب بجهود يحيى نيازي.
تصميم الغلاف يشابه كتب التاريخ الشفوي الأخرى الصادرة عن مركز وثائق وأبحاث الدفاع المقدس، ولكن بألوان متنوعة. تُشكل صورة الراوي خلال فترة الدفاع المقدس العنصر الرئيسي في تصميم الغلاف. يبدأ الكتاب بمقدمة من الناشر ومقدمة من المحرر، ويُجمع نصه مع الحفاظ على هيكلية الأسئلة والأجوبة بين المُحاور والراوي.
تُخصَّص المقابلة الأولى للتعريف بمنهج التاريخ الشفوي في مركز وثائق وأبحاث الدفاع المقدس. ثم يتحدث الراوي عن عائلته المتدينة والطبقة المتوسطة في "إيفانكي"، وتعليمه في طهران، وعن بوادر ميله نحو النشاط الديني والثوري. في المقابلة الثانية، يروي الأحداث التي سبقت انتصار الثورة الإسلامية، من اللقاءات الثقافية والدينية إلى أحداث 08 سبتمبر ورحيل الشاه عن البلاد.
الحديث الثالث مُخصَّصٌ لأيام وصول الإمام الخميني وانتصار الثورة. يروي الراوي حالَ الشعب، وانهيارَ الحكم العسكري، واستيلاءَ القوى الثورية على المراكز الرئيسية. في المقابلة الرابعة، يناقش أجواء ما بعد الثورة والتنافس بين مختلف الجهات لاستقطاب الشباب. ويشرح كيفية انضمامه إلى الحرس الثوري، ودوراته التدريبية، ومسؤولياته الأولى، ودور الحرس في مواجهة المنافقين.
وفي المقابلة الخامسة يتحدث الراوي عن مهمته كمدرس عقائدي عسكري في المساجد والمكاتب والتعليم العام والتجنيد للحرس الثوري والرد على الشكوك الفكرية والصدامات الأولى مع أعضاء منظمة مجاهدي خلق؛ وينتهي هذا القسم بقصة زواجه في أواخر عام 1979. وفي المقابلة السادسة، يتحدث عن دخوله إلى وحدة شؤون الأفراد في المقر المركزي للحرس الثوري الإيراني، واستعراض مؤهلات المتقدمين لعضوية الحرس الثوري الإيراني بناءً على معرفتهم بالمجموعات، ومشاركته في لجنة تطهير القوى غير المتوافقة مع مبادئ الثورة.
تبدأ المقابلة السابعة بسرد مرير لبداية حياة الراوي معًا عشية الحرب المفروضة؛ ثم يناقش حضور الراوي الأول على جبهة سوسنكرد، ومعرفته بحسن باقري (الشهيد)، ونشاطاته كقوة استطلاع تحت قيادة مهدي زين الدين (الشهيد). ويصف هذا القسم أيضًا المهام الاستخباراتية التي تقوم بها زوجته والدور الداعم لها. في المقابلة الثامنة، يتحدث الجنرال كاركر عن رحيله إلى الجبهات الغربية من البلاد، وأنشطته في وحدة الأفراد واللوجستيات، ومسؤولياته كخليفة للتعاونية العامة للحرس الثوري الإسلامي والتعاونية الغربية؛ كما يذكر تحديات القوى البشرية في المنطقة السابعة للحرس الثوري الإسلامي، وطرق تجنيد واستخدام البيشمركة الكردية المسلمة لتوفير القوى البشرية في تلك المنطقة.
المقابلة التاسعة مُخصصة لمشاركة الراوي في عملية الفتح المبين ودوره كنائبٍ للتعاون الغربي. ثم تُشير إلى عملية تشكيل الألوية القتالية في المنطقة الغربية بقيادة الشهيد محمد بروجردي، وتأسيس مقر حمزة سيد الشهداء (ع)، والمهام الميدانية في المناطق الحدودية والجبلية، وهي مهامٌ أفضت أحيانًا إلى الأسر، وترافقها ذكريات استشهاد الرفاق.
تتناول المقابلة العاشرة الفروقات بين الجبهتين الغربية والجنوبية للبلاد في السنوات الأولى من الدفاع المقدس. ويشير الراوي إلى حالة الحرمان في المحافظات الغربية، مسلطًا الضوء على دور الحرس الثوري الإسلامي وجهاد البناء في تخفيف هذا الحرمان. كما أنه من خلال إعادة قراءة ذكريات عملية القدس، يشير إلى التحدي المتمثل في نقص القوى البشرية في الغرب والاختلافات في بنية الوحدات على الجبهتين. المقابلة الحادية عشرة مُخصّصة لعملية "مسلم بن عقيل" على الجبهة الغربية، وهي عملية ناجحة بمشاركة وحدات جنوبية. ثم يناقش استشهاد آية الله عطاء الله أشرفي أصفهاني وتداعياتها في المنطقة، وتطورات الحرس الثوري السابع، وتولي داود كريمي القيادة الجديدة، وتشكيل لواء أنصار الحسين (ع) الثاني والثلاثين.
في المقابلة الثانية عشرة، يطرح موضوع تجنيد عناصر الحرس الثوري الإسلامي في الخدمة الفعلية. مع الإشارة إلى المعارضة، يتحدث الراوي عن ضرورة هذا القرار لتعويض النقص في العناصر. كما يصف الوضع الحرج الذي يمر به الحرس الثوري الإسلامي بعد استشهاد قادة بارزين مثل حسن باقري ومحمد بروجردي، مستعرضًا عمليات فاشلة مثل عملية "والفجر" التمهيدية. في المقابلة الثالثة عشرة، يُناقش صعود الحرس الثوري الإيراني في المنطقة السابعة والدور المحوري للجان الثورية الإسلامية في عمليات والفجر الثانية والثالثة والرابعة. كما يناقش الراوي الإجراءات المتعلقة بتنظيم قوات الباسيج، مشيرًا إلى القيادة القوية لعباس مغات.
المقابلة الرابعة عشرة مخصصة لخطة "لبيك يا خميني" وهي خطة لتجميع سجلات وخبرات قوات المتطوعين في الباسيج والتي لعبت دوراً هاماً في نجاح عمليات مثل تحرير القدس ووالفجر 5. يتناول الكتاب أيضًا تحديات توفير القوى البشرية بعد عملية خيبر. في المقابلة الخامسة عشرة، يُبدي الراوي معارضته لخطة الحرس الثوري الإيراني واسعة النطاق وتبعاتها، بما في ذلك تشكيل المنطقة الثانية في النجف. ثم يستعرض عملية عاشوراء والإصابات التي لحقت بميمك، ويتحدث عن نجاح تنفيذ خطة "دو بنجم" لتعزيز الوحدات القتالية. وينتهي الفصل بعودته إلى هيئة الأركان العامة في طهران.
تتناول المقابلة السادسة عشرة صعوبات العمل في المقر المركزي ومشاركته في عملية بدر. كما تتناول مسألة الحفاظ على حماسة المقاتلين وتهيئتهم الذهنية. وتصف المقابلة السابعة عشرة أعمال الراوي في قسم شؤون الموظفين بالمقر المركزي، وإنشاء مركز تجنيد الحرس الثوري الإسلامي، وأبحاثه في مجال الإدارة الإسلامية. كما يُذكر دوره في عملية والفجر 8 وعودته إلى قاعدة النجف.
في المقابلة الثامنة عشرة، نوقشت العودة إلى مقر النجف والتحديات الهيكلية في شؤون الأفراد. ثم ذُكرت عملية كربلاء الأولى وجهود المقر لاستعادة مهران وإجلاء الشهداء وتوفير القوات. في المقابلة التاسعة عشرة، يناقش الجنرال كارغار عمليتي كربلاء الرابعة والخامسة. ويتحدث عن دوره في التحضير للعمليتين، وإرسال قوات الباسيج، وجمع الإحصائيات من التعاونيات ودور النقاهة، وأسباب فشل عملية كربلاء الرابعة. ثم يشير إلى سرعة تحرك القادة لتنفيذ عملية كربلاء الخامسة لتعويض هذا الفشل.
وفي المقابلة العشرين، يشير إلى عمليات عام 1987، مثل كربلاء 10، ونصر 4، والفجر 10، والقدس، ويتحدث عن مسؤولياته في مساعدة الموارد البشرية للفيلق الأول للرسول الأعظم (ص) ومشاركته في تشكيل فرقة الزهراء (ع). في المقابلة الحادية والعشرين، يصف الراوي السنوات الأخيرة من الحرب بأنها فترة استنزاف، وتراجع المشاركة الشعبية، وتزايد قوة العدو، مما أدى في النهاية إلى اعتماد القرار 598. كما يذكر هجمات العدو المتجددة بعد القرار ومسؤولياته بعد الحرب، بما في ذلك رئاسة مؤسسة الحفاظ على الآثار ونشر قيم الدفاع المقدس.
تُشكّل الصور والوثائق والفهرس الجزء الأخير من الكتاب. كما يحتوي على صور متنوعة مع تعليقات توضيحية في النص. يُسمح برسوم الكتاب ونصوص الحواشي.
صدرت الطبعة الأولى من كتاب "الموارد البشرية في قاعدة النجف" في 456 صفحة وبـ 500 نسخة، في طبعة وزارية، وبسعر 280 ألف تومان في عام 1403 الشمسي من قبل مركز وثائق وأبحاث الدفاع المقدس.
عدد الزوار: 6








جديد الموقع
الأكثر قراءة
تجهيز مستشفى سوسنگرد
وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي
الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.