تقرير عن ليالي الذكريات 273

مذكرات الطيارين

سارة رشادي زادة
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2016-11-3


الطيارات العراقية على اطلاق قنابلها خارج المدينة وتغيير طريقها. إحدى الطائرات اصطدمت ببناية القاعدة الجوية المتكون من 5 طوابق والثانية اتجهت الى جبل بيستون وسقطت. خرج أحد الطيارين من طائرته وقبض عليه. والطائراتان الأخرى طوردت من قبل طيار آخر وتمت العملية بنجاح."

وقال عن فترة أسره: "في 30 سبتمبر 1980 كانت لدي مهمة وكنتُ في السماء حتى الساعة ال11. بعد عودتي لاحظتُ 4 طائرات عليها التوجه الى بغداد، وقبلتُ التوجه معها. في حوالي الساعة 1:19 ظهرا كنا في سماء بغداد. كان علينا ضرب قاعدة الدورة ثم ننشر اعلان الإمام الخميني (ره) الموجه لأهالي بغداد ثم ننهي المهمة بضرب المحطة الكهربائية الننوية شمال شرق بغداد. ولاكمال المهمة الثانية كنا مجبرين على الانخفاض ولذلك كنا نواجه نيران العدو. شبت النيران في المحركات وعلمتُ لو تركت الطائرة سوف تحرق المنازل. سيطرتُ على الطائرة بصعوبة ثم خرجت منها ومن شدة الرياح بُترت ذراعي اليسرى. وأُصبت ب23 طلقة. ثم أخذونا الى المخفر مع بقية الطيارين. في البداية أخذونا الى المشفى وقطعوا يدي وعالجوني ثم ذهبنا الى التحقيق. في فترة التحقيق أظهرت نفسي لثلاث أيام فاقدا للوعي وهكذا بدأت فترة الأسر. فيما بعد عرفنا أنّ المنازل التي كنا نظنها لمدنيين كان بناء للاسخبارات العراقية وندمتُ كثيرا."

وأشار الطيار قادري في نهاية حديثه الى معجزة حدثت له: "في إحدى التحقيقات كان المرحوم السيد علي أكبر أبو ترابي يحقق معه أيضا، كسروا يدي مرة أخرى وكانت معلقة ل6 سنوات ونصف السنة على رقبتي. في العام السابع من أسري قررتُ أن يقطعوا يدي. في الليل وقبل بدأ الاستجواب جاؤا لأخذي الى بغداد للتعذيب. في الطريق فتحتُ عيني ورأيتُ مرقد أبو الفضل (ع) وقلتُ له لا أريد قطع يدي وأعادوني الى المعسكر. في الصباح قال لي الطبيب الذي يحضر للمعسكر كل 15 يوماً البارحة حلمتُ ولذلك سوف أقوم بالعملية مهما كلف الأمر. أخذوني في 2 ظهرا الى مشفى صلاح الدين في تكريت وبعد ساعة دخلت غرفة العمليات. بعد ثلاث أيام من نهاية العملية الجراحية كان من المقرر وصول الصليب الأحمر لقطع يدي، ولكنهم وجدوا يدا سالمة."

 

إرسال 6 آلاف شخص في 8 ساعات

وتحدث الطيار مصطفى نعمةاللهي عن ذكرياته وقال: "أتذكر الليلة الأولى من الحرب تجمع كل مندوبي القوات الجوية مناقشين حركة القوات العراقية جهة المدن. فيما بعد ومع حركة 120 مقاتلة إيرانية للعراق تحسنت الأوضاع. كنت في منصب النقل الجوي وذهبتُ الى مدينة أميدية للاستعداد للمهمة. في العام 1981 وبسبب حرارة الجو كان العمل صعبا، ولكن مع هروب بني صدر وكنتُ عقيدا أرسلت الى طهران ونصبت كقائد للقاعدة الأولى."

وأشار الى دور النقل الجوي في الدفاع المقدس: "وقع على عاتقنا النقل الجوي. كمثال في عمليات بيت المقدس كانت إحدى عملياتنا المشهورة، وكنا نعاني من نقص. ورغم أنّ الطائرات 747 لا تستطيع أن تحمل أكثر من 300 الى 400 شخص، ولكننا كنا نضع بها أربع أضعاف ما تحمله. وعلى هذا استطعنا نقل 6 آلاف شخص في 8 ساعات الى الخط المقدم. ثم ننقل الجرحى الى مدن مختلفة."

حطمنا القوات البحرية لجيش صدام

وكان آخر المتحدثين الطيار محمود ضرابي، قال: "في الأيام الأولى من الحرب ومع هجوم العراق على إيران، كانت الطيارات تنطلق من قواعد في تبريز ودزفول وبوشهر وطهران وتقوم بعمليات انتقامية. وكانت المقاتلات الإيرانية تحلق منخفضة الى درجة أنّ لافتة (بصرة بغداد) لصقت بطائرة من بوشهر وعادت بهذا الوضع للقاعدة."

وأشار في نهاية حديثه الى عمليات اللؤلؤة قائلاً: "شاركنا في عمليات اللؤلؤة من قاعدة بوشهر وكان فيها الشهيد عباس دوران وحسين خلعتبري ومفتخري ومنوجهر محققي ورضا سعيدي ورضا عسكري وآخرون، وفي أسبوعين، قضينا على كل القوات البحرية العراقية مع 10 بارجة حربية عراقية."

النص الفارسي



 
عدد الزوار: 4866


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 
نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة