إعادة قراءة رواية شفهية، خدو سردار من العصيان إلي سدة الحكم
غلامرضا آذري خاكستر
ترجمة: حسين حيدري
2015-10-18
عدم وجود المصادر المتعددة في مجال التاريخ المحلي و توزع الوثائق، يتسبب بعدم تمكن الكاتب من مراجعة التاريخ وفقاً للواقع التاريخي. في الأساس، إنّ تأليف الكتب ذات المحتوي التاريخي دون منهج يتكئ علي الوثائق، يعتبر أهم آفة في كتابة التاريخ. أحياناً الوثائق و المستندات الموجودة، يتسببا بخطأ في العقلية و القراءة، حيث بعض الكتّاب و من خلال التجاهل و الأخفاء بصدد تشويه جزء من الحدث. في الحقيقة من خلال القصص و التحاليل غير الصحيحة، يضحون بمصداقية و مكانة الكتابة. الإعتماد علي الروايات الشفهية و عدم القيام بإجراء مقابلات فعّالة، تتسبب من بعد واحد بإبقاء جزء من القضايا في هالة من الغموض. إذا ما قمنا بسرد الروايات كما تحدث و ليس بناءاً علي رغبتنا و مصالحنا، و يجب أن تكون لدينا صورة حقيقية عن الشخصيات و أفكار القادة المحليين، هذا العمل يسساعد علي إثراء التاريخ المحلي، كما سيكشف لأجيال المستقبل الخدمة و الخيانة أيضاً.
ولد السيد هاشم فرهادي في شيروان عام 1367. نشر ثلاثة كُتب لحد الآن تتعلق ببعض الشخصيات المحلية شمال خراسان، و ذلك في إطار رواية تاريخية. قام الكاتب في كتاب الأبطال «قهرمانان» بدراسة و مراجعة حياة العميد عيوض خاني جلالي، كما قام في عمله الثاني "قائد الحرب و الموسيقي " بدراسة و مراجعة سيرة حياة خداوردي أحد قادة شيروان. كان قبل ثورة الدستور قد تسبب في منطقة كليل و لفترة ما، بإنعدام الأمن و بعض المشاكل للحكومة المركزية. كما قام هذا الكاتب و في آخر أعماله بدراسة و كتابة سيرة حياة السيد فرج الله خان بيجرانلو.
كتاب قائد الحرب و الموسيقي (ظهور خداوردي سردار علي أفق التاريخ الإيراني) تم نشره في العام 1392 من قبل دار شيلان في شيروان في 186 صفحة و 1000 نسخة و بسعر 8000 تومان. كتب في مقدمة الكتاب:«الكتب التي أشارت إلي ثورة خداوردي سردار، كتبت نصوصها من ذاكرة الأساطير، حيث كانت في خدمة و دعم النظام القاجاري كما يقال، و لم يطلع أحد علي الأحداث التي حدثت في القلاع. و كافة الموضوعات التي ذكرناها في هذه القصة، تم نقلها من أفراد كان آبائهم من ضمن أفراد خداوردي سردار أو عاصروا حروبه عن كثب». (1)
يسعي الكاتب و من خلال إختياره لموضوع ما من تاريخ شمال خراسان المعاصر و الحصول علي معلومات و روايات شفهية من الأفراد المطلعين بتحرير كتبه. أي يصب الكاتب كل إهتماماته في هذا الإتجاه، ليربط بين روايته و نصه، كما يطلع القارئ علي موضوع تاريخي وفقاً لما يتواخاه. أساساً، التحاليل التي يتركها الكاتب وسط كتابه، تعتبر لمحة عامة من الموضوع، حيث تتسبب بتباين في عقلية و تصور القارئ.
يبدأ الكتاب بموضوع شعراء كليان، حيث يذكر السيد روشنعلي بعنوان أول بخشيين (1) كليان (3) و الذي كان يعيش في زمن شاه عباس الصفوي و يعتقد:«البخشيين القدماء من كيلان و الذين جائوا مع الأكراد إلي شاهجهان (4)، كانوا قادة الموسيقي في مجال المقام في العالم و مما لا شك فيه أن آلة الوترين مَدينة إليهم أيضاً. »(5) هل يعتبر السيد بخشي شاعر التاريخ؟ أو هذا ما تقوله الأساطير تضخم الموضوع ؟ يبدو أن السيد بخشي يتحدث عن الوصايا و عن المحتوي حيث لا توجد بشكل حقيقي في الشخص و لديه نظرة رمزية للموضوع و الحدث بشكل متزامن.
أهم سؤال يطرح للفنّان (المغنّي) في كتاب قائد الحرب و الموسيقي هو، هل كان لدي الكاتب في تأليف كتابه، إهتماماً بعناصر الهوية الإقليمية؟ اللغة و التي تعتبر أهم عنصراالهوية و التي تنقل الرواية الشفهية من خلالها، تلعب دوراً مهماً في نقل المفاهيم. في الحقيقة أن تسجيل الثقافة الشفهية في مناطق عديدة يتطلب نظرة جدية إلي اللغة. ما تبقي من الوثائق و المستندات التاريخية و الثقافية من شمال خراسان، يدل علي أن اللغة الفارسية و الخط العربي ينعكسان في النصوص المتبقية و إستفاد منهما معظم الكُتّاب. اللغة كأهم عنصر للهوية لا تتمتع بأي مكانة و منزلة في كتاب قائد الحرب و الموسيقي، حيث قام المؤلف بدون النظر إلي هذا العنصر الأساس بتحرير كتابه. علي الرغم من تطرّق الكاتب إلي عناصر الهوية الإقليمية الأخري و من خلال إدخال مفردات مثل، وادي بير شهيد و رزمقان و ملاباقر و كاو سرخون و توكور و و كاني ده وري و قلعة حسن و أقوام بهلوانلو و تاريخجي و فرج الله خان و حسين حاج تاتار و إبراهيم بلشويك و... و التأمل و التفكير في جغرافيا المنطقة التاريخي و الإهتمام إلي حد ما بمكان و زمان الرواية.
لم يتم تقديم صورة صحيحة عن واد كليل في الكتاب، القارئ الذي ليس لديه صورة ذهنية عن هذه المنطقة، لا يمكنه أن يكون رفيقاً لخدو سردار في كتاب قائد الحرب و الموسيقي. تفاصيل الرواية كانت مستوحاة من السرد العام، حيث يسعي لتقديم نقاط إستنبطها بشكل كبير من خياله. فيما يبدو أن الكاتب في تأليفه كان متسرعاً و عجولاً و لا يقوم بمراجعة المصادر التاريخية و الروايات الشفهية بتأمل و تسامح. حيث قام في نهاية الكتاب بذكر فهرس من المصادر العامة التي اسحضرها. كما أن بعضا من المصادر لا تمت بأي صلة بموضوع الكتاب و من المحتمل أن يكون قصده الإنطباعات العامة حول العلاقة مع أكراد خراسان، و التي جائت في أعمال كُتّابٍ مثل بيرنيا و غريشمن و دياكونوف و رضايي. علي الرغم من أن كتاب حركة الأكراد التاريخية إلي خراسان من تأليف السيد كليم الله توحدي، يعتبر من المصادر المكتوبة التي تناولت موضوع خداوردي سردار بشكل مباشر. لكن تنوع المصادر الشفهية (6) لدي الكاتب لتأليف الكتاب كانت قابلة للتأمل.
الأسطورة المكررة
بداية الكتاب كان رواية مكررة و أسطورية. كما توقع الكاتب ولادة خدو سردار بالإشارة إلي علم الفلك و بدخوله للرواية، و تناوله من نجمة مضيئة جداً، حيث يحيط بها شيء مثل النار و تظهر في السماء و من ثم تغيب وراء جبال المغرب. هذا و كتب بعد ذلك في تفسيرها:«هذا الولد الذي سيولد الليلة، سيكون ولداً ذو حظ كبير، و سيكتسب القدرة و الشهرة و لن يتمكن أحد من الوقوف أمامه، و فجأءة سيعرف إسمه في كل مكان و سيكون رجلاً لا نظير له في وقته... سيصبح كلهيب النار، من يكون صديقه سيأخذ دفئاً من لهيبه و من يكون عدوه سيحترق بناره». (7) بعد ذلك و من خلال كتابة إسطورة مكررة أخري، يستمر بولادة خداوردي كالتالي:«فجأة سُمعت امرأة صرخت الطفل في الجو... كما بدأ حصان نوروز الداكن بالصهيل و إضطرب بشكل غير مسبوق، و بعد لحظات قليلة أضيف إليه نباح الكلاب. » كما يبدو أن الكاتب نَسي أنه في حال كتابة سيرة حياة أو يحاول صناعة أسطورة جديدة؟هل في الواقع كان خدو سردار في قدر و مستوي هذه النصوص المكتوبة؟
قياس الأسطورة و الواقع في بداية الرواية كانت جديرة بالذكر، ثم و من خلال إشارة إلي سيرة حياة خدو من فترة طفولته الفقيرة و المحرومة، و أحياناً إشتكي بطل الرواية من ظروف زمنه و آماله حيث يتطرق إليها :«لا أريد أن أصبح راعياً مثل أبي، أطمح أن أكون كالعسكريين و أرتدي الزي العسكري و أمتطي جواداً و عندما أمرّ من أمام الناس أحظي بإحترام الجميع. »(8)
أو في مكان آخر يتطرق الكاتب إلي كتابة إستلام الجباية و الضرائب الإلزامية من الناس في أواخر حكومة القاجار، و يتطرق إلي أسباب ثورة خدو ضد الحكومة:«في يوم من الأيام ذهب عدد إلي منزل البطل نوروز و قاموا بالقبض علي عشرة من الأغنام و أخذوها بالقوة من بين عشرين من الأغنام التي كان يمتلكها... حيث ثار خداوردي ضد الظلم في حكومة القاجار. »(9) و من ثم الكاتب و من خلال الإستمرار بالرواية و الإشارة للتعرف علي محمد إبراهيم خان روشني، إستفاد ثانية من رواية و أدبيات مكررة. المصارعة مع النمر و خنق هذا الحيوان، تم إنعكاسه لمرات عديدة في الحكايات المحلية، حيث علق الكاتب هذه الرواية بتعرّف خدو بالسيد محمد إبراهيم خان. (10)
بطل القصّـة
خداويردي (خدو) من أكراد بهلوانلو بقرية تكمران شيروان، و الذي ظهر في أواخر حكم العصر القاجاري بعد دخول قوات محمد ابراهيم خان زعفرانلو أحد حكام الشيروان. النزاعات المحلية و بطولاته تسببت بإختياره كأحد القادة البارزين بعد فترة قصيرة و تزعم شيروان بعد ذلك. في النهاية و من خلال تدخل فرج الله خان (ضيغم الملك)، حُسمت قضايا شيروان لصالح تاج محمد خان و تم طرد خدو من شيروان و عاش هو و فرسانه في المناطق الحدودية.
قامت في ذلك الوقت ثورة الإتحاد السوفياتي السابق عام 1917 و تستمر الفعاليات الشيوعية بزخم كبير، كما تم تقديم خداوردي في عشق آباد للقادة الشيوعيين بواسطة أحد الأتراك المهاجرين من تلك الديار و الذي كانت تربطه علاقات به. الروس كانت لديهم معلومات عن سجلات خدو البطولية و القتالية، قاموا بإستقباله بشكل جيد و إتفقوا معه إذا استطاع تشكيل حكومة شيوعية في شمال خراسان، سيقدمون له المساعدة و سيؤازرونه. (11)نقلاً عن لوكاشوا أن ثورة الفقراء بدأت بقيادة خدو (12)، كما يعتقد جورج لنجافسكي (13) أن الإتحاد السوفياتي السابق أمر خدو بالقيام بإعمال شغب في خراسان و ساعدته بالعتاد و الأسلحة. كما وصف الأستاذ توحدي حركة خدو سردار بعنوان ثورة شيوعية. (14) علي الرغم من أن كتاب قائد الحرب و الموسيقي، أشار الي علاقه خدو بقادة الشيوعية (زينوويف (5)) و تقبل هذا الموضوع أيضاً، لكن يبدو أنه يخشي التطرق إلي هذا الموضوع، و بنهج غير لائق إجتاز هذا الموضوع التاريخي و تطرّق إلي تشاور خدو مع شقيقه:«سأعرض عليك طريقاً يمكننا أن نخرج من هنا و بتجهيزات كاملة، لكن شريطة أن لا يعلم أحد و نحن من يعلم عن ذلك الأمر فقط... هؤلاء الروس دائماً يسغلون شعبنا و يتسببون بالنزاع بين الأكراد، و ذلك لأنهم ليست لديهم شجاعة المواجهة... تقبل طلب زينوويف و إستلم كافة المعدات منه، إذا ما استطعنا الحصول علي السلطة معاً، لا يربطنا أي شئ مع الروس، و سنستمر بطريقنا، و في الحقيقة نظهر لهم أننا نتماشى مع خططهم و عندما نصل لسدة الحكم ندير لهم أظهرنا، لأننا لا نحتاجهم حينها.».(16)
كما تورّط الكاتب بالتباين الفكري دون التوجه إلي الوثائق و المستندات، و يخاف من ذكر أن خدواً كان شيوعياً. و تظهر الوثائق و المستندات عن علاقة خدو سردار و المساعدات المالية و الأسلحة التي تلقاها من الروس. كما من المؤسف و المدهش أن الموضوع بقي في حالة كتمان من قبل السيد فرهادي أيضاً. هل حقاً أن شخص واحد برفقة عدد من الفرسان بإستطاعتهم أن يقفوا أمام حكومة بأكملها؟ينوي الكاتب أن يظهر بأن خدو سردار لم يتم تحريكه من قبل الشيوعيين. حيث أن الوثائق و المستندات التي نشرت من قبل السيد كليم الله توحدي، تدل علي شيوعية هذه الثورة و بإمتياز.
قام خدو في أواخر عام 1298، باعداد مقر حكمه في قرية كليان في جنوب شرقي شيروان، و تسبب بإنعدام الأمن في مناطق شمال خراسان من خلال تعزيز قواه العسكرية. رواية ميرزا محمد صارم الملك دره كزي (17) حول طريقة القبض علي خدو سردار قابلة للتأمل (18)، حيث ذكر هذا الموضوع في ذكرياته بشكل مختصر و يري إعتقال خدو سردار أنه تمّ علي يد قوات دره كزي. كما تطرق في ذكرياته لموضوعات مثل، اخذ النقاط الصعبة للعبور في كليان و هروب خدو سردار من كليان و إنتفاضة أهالي بجنورد في إبان نقل خدو سردار نحو مشهد و إقامة طاق نصرت في قوجان بمناسبة القبض علي خدو سردار، موضوعات مهمة و قيمة قدمها السيد محمود صارم، حيث لم يكن من ضمن إهتمامات مؤلف كتاب قائد الحرب و الموسيقي. وذكر ميرزا محمود في ذكرياته عن تلسيم خدو سردار و شقيقه لمعسكر مشهد بواسطة فرسان دره كزي و يكتب:«كانوا فرسان دره كزي مخولين بتسليم خدو سردار إلي مشهد. قمت بتعيين ميرزا جعفر و عشرة من الفرسان و سلمت الشقيقين له حتي يذهبوا بهما إلي مشهد». (19)
أخيراً و في زمن الكولونيل محمد تقي خان بسيان، تم القبض علي خدو و حكم عليه بالإعدام في السابع من شهر تير لعام 1300. كما كانت عاقبة فرسان خدو سردار مثيرة للإهتمام. الكاتب و من خلال دراسة حياتهم و من ضمن هؤلاء حسين حاج تاتار و إبراهيم بلشويك و قورخ اميرانلويي، و ينهي القصة باشكل التالي، حيث كان حسين حاج تاتار بصدد الإنتقام لخدو من الكلونيل محمد تقي خان بسيان، حيث دخل الحرب في قوجان مع الجيش ببسيان و قتله برصاصة. في الحقيقة أن الكاتب يري قتل بسيان بواسطة حسين حاج تاتار من أصحاب خدو سردار. و بغض النظر عن تاريخ واقعة قتل بسيان في شهر مهر لعام 1300، ذكر هذا الحدث و بشكل خاطئ في شهر فروردين. (20)
الهوامش:
1ـ فرهادي، هاشم. قائد الحرب و الموسيقي. شيروان: شيلان. 1392. ص6.
2ـ هنالك إختلاف في الآراء حول جذر مفردة بخشي و التي جائت في الأدب بأشكال مختلفة و منها، بسكي (baksi) و بكسا (baksa) و أيضاً حتي بكشا (baksha). كما يري اشبولر بأن هذه المفردة تركية و من لغات صيني بوش (poـ shi) أي بمعني عالم. كما يري بخشيوا خراسان أن مصطلح بخشي منبثقاً من مفردة السخي و بمعني الموهبة الإلهية أيضاً. طهران:مؤسسة ماهور الثقافية ـ الفنية. 1388. ص 117.
3ـ كليان قرية في شمال شرق إيران و تقع في مركز مدينة شيروان من توابع خراسان الشمالي و تبعد عن جنوب شيروان 23 كيلومتر مربع. محاذية من الشمال لقرية ملا باقر ومن الجنوب لقرية إستخري و بلقان و من الشرق بأراضي فاروج الزراعية و من الجهة الغربية بقرية برزلي.
4ـ شاه جهان، إسم أعلي قمة في المرتفعات التي تتصل بجبال بينالود و آلاداغ، و وفقاً لبعض الأقوال يبلغ إرتفاعها عن البحر 3350 متراً. سلسلة الجبال تقع قرية بام (يبلغ إرتفاعها حوالي 1600 متراً عن سطح البحر)، علي بُعد عدة كيلومترات منها، و علي إمتداد سلسلة جبال البرز. يتكون جبل شاه جهان من عدة أجزاء، حيث يعرف كل جزء منها بإسم خاص. (خروس أو كركس رو) و تخته ميرزا و كوركييا كوركان أو كبركان.... حيث تعتبر من ضمن أسمائها.
5ـ فرهادي، هاشم. قائد الحرب و الموسيقي ص 9.
6ـ روايات محمد علي قاسمي و محمد مرادي أميرانلو و حسن فرهادي و منصور فرهادي و رحمان فرهادي و روشن كل افروز و حمرا بخشي و خسرو حداد و شادروز أماني و حسن إبراهيم زاده و بير شهيد و عطا حيدريان و.... تم الإستفادة منهم في هذا الكتاب.
7ـ فرهادي، هاشم. قائد الحرب و الموسيقي. ص 16
8ـ نفس المصدر. ص 18.
9ـ نفس المصدر. ص 25.
10ـ نفس المصدر. ص 32.
11ـ توحدي، كليم الله. حركة الأكراد التاريخية إلي خراسان في الدفاع عن إستقلال إيران. ج 4. مشهد. بي نا. 1359. ص 244.
12ـ لاكاشووا، بي بي رابعة. تركمان إيران (بحث تاريخي ـ أنثروبولوجي). ترجمة سيروس إيزدي و حسن تحويلي. طهران: شباهنك. 1359. ص 138.
13ـ لنجافسكي، جورج، الغرب و الإتحاد السوفياتي السابق في إيران، ثلاثة و ثلاثين سنة من المنافسة، 1948 ـ 1918. ترجمة حوراء ياوري. طهران. جريدة سحر. 1371. ص 86.
14ـ توحدي، كليم الله. حركة الأكراد التاريخية إلي خراسان دفاعا عن إستقلال إيران. ج 4. ص 232.
15ـ غريغورييوسويش زينوويفمتولد 23 من سبتمبر لعام 1883 ـ في الماضي 25 من آب عام 1936 ـ الشيوعية الروسية و منذ الثورة البلشفية و ما بعدها كان من سياسي دولة الإتحاد السوفياتي السابق. و بعد موت لينين و برفقة كامينف، إلتحق بإستالين ضد تروتسكي و كان من ضمن الأفراد الرئيسيين المتسببين بطرد تروتسكي من الحزب و وصول إستالين إلي سدة الحكم. بعد السلطة اللا محدودة التي حصل عليها إستالين فيما بعد، إتحد زينوويف مع تروتسكي ضده. و لكن هذا الأمر جاء متأخراً إلي حدّ كبير، و هو الذي كان من أهم أسباب وصول جوزف إستالين إلي سده الحكم، تم إعدامه علي يده. فيما بقيت أعمال في مجال تاريخ الحزب من زينوويف.
16ـ فرهادي، هاشم. قائد الحرب و الموسيقي. ص 59.
17ـ ميرزا محمود، نجل السيد عباس و من سلالة سادات دره كز، يرجع إلي عام 1270 ش. ولد في محمود آباد من توابع المدينة المذكورة. أسلافه و في عصر الصفوي (فترة شاه عباس) رحلوا برفقة قبيلة جشمكزك الكبيرة (زعفرانلو) في عام 1007 ق من كردستان و من أجل الذود عن حياض حدود شرق إيران إلي خراسان، حيث و في بداية الأمر، حطوا الرحال في خبوشان (قوجان)، و لكن بعد فترة قصيرة إندلعت نزاعات حول الحصة الملكية في خبوشان. كما أن نبأ هذه النزاعات و الصراعات وصلت إلي شاه سليمان الصفوي، و في النهاية و من خلال وساطة علماء النجف الأشرف إنتهت النزاعات و بأمر من الشاه تم إعفائهم من دفع الضرائب الملكية و هاجروا بعد ذلك إلي دره كز.
ذهب ميرزا محمود في طفولته إلي المكتب للدراسة، و بعد أن وصل إلي سن البلوغ أصبح شاباً غيوراً و شجاعاً و فارساً مميزاً و ذاع صيته في تلك الديار بسرعة، كما تم إرساله كأحد الفرسان الحكوميين المميزين إلي بعض المهام. في هذه المهام و نظراً للياقته و رشادته، تم تعيينه كنائب الحكومة بلطف آباد. شارك في أحداث عديدة في خراسان و من ضمنها: تمرد زبردست خان و أحداث الكولونيل بسيان و أعمال الشغب التي تسبب بها خداوردي سردار (خدو سردار) و نزع السلاح من التركمان في عام 1304 ش و، (شهر ارديبهشت) من عام 1301 ش، وفقاً لموافقة ميرزا حسين خان مشير الدولة ـ رئيس الوزراء و وزير الداخلية آنذاك من قبل احمد شاه، حصل علي لقب صارم الممالك. كما كان ميرزا محمود و لسنوات عديدة حاكم علي دره كزه و رادكان و جناران و قضاء رخ من توابع تربت حيدرية، و بعد تقلبات كثيرة سكن في مشهد في زمن رضا شاه و مات في فروردين العام 1352 ش هناك. نقلاً عن السيد كريميان، علي: «وقف ميرزا محمود صارم الممالك دره كزي». كنز الوثائق. خريف 1384. العدد 59. ص 75 و 76.
18ـ ذكريات ميرزا محمود صارم الممالك دره كزي. تصحيح ابوطالب صارمي وعلي كريميان. شيروان: شيلان. 1389.
19ـ ذكريات ميرزا محمود صارم الممالك دره كزي. ص 197
20ـ فرهادي، هاشم. قائد الحرب و الموسيقي. ص 179.
عدد الزوار: 4619
جديد الموقع
- التعریف بأنشطة التاریخ الشفهی لإیران؛ الدکتور "مرتضى نورائی"
- المصحّة رقم 13
- حیاة وعصر علی أکبر معین فر
- اللیلة ثلاثمائة و خمس و خمسون من الذکریات-٣
- بدایة الحرب المفروضة فی 22 سبتمبر 1980
- آخر یوم من صیف عام 1359
- تحرکات العراق قبل بدء الحرب
- جزء من مُذکّرات نساء خوزستان المُقاتلات خلال سنوات الدفاع المقدس الثمانی
الأكثر قراءة
تجهيز مستشفى سوسنگرد
وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي
الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.