إربطْ ربطةَ عنق و صورْ!
حاوره: يوسف نيك فام
ترجمة: أحمد حيدري مجد
2015-11-27
مع سابقة تمتد الى أكثر من أربعين سنة في التصوير، يمتلك الآن مجموعة نادرة عن تاريخ مدينة أراك، شخصياتها، رياضييها، مسرحييها و موسيقييها و شعرائها و كتابها و أكاديميها و مثقفيها إلخ...
أقام عدة معارض لصوره في أراك و التقط عدة أحداث مهمة في المدينة و مازلت كامرته بين يديه ترافقه في المناسبات.
محمد حسين جمال زاده في محل جيلا
- متى كانت أول حركة سياسية ثورية جادة في أراك و كيف حدثت؟
في 7 يناير 1978 أقيمت مراسم خاصة بالنساء في المدرسة العالية للعلوم أراك. كانت الصالة محتشدة بالناس. أكثر الحضور من النساء. كان الحاكم دهقانبور لاراك يتحدث حين اقتحم المكان بضعة طلاب من خلف الصالة و كسروا زجاج الواجهات. و كان من بين الحضور العقيد برادران رئيس الشرطة و رؤساء الدوائر. و سبق ذلك ضجة. و كانت تكتب على الجدران شعارات ضد الحكومة، و لكن لم يحدث مثل هذا الأمر سابقا. خافت النساء و بدأن بالصراخ و البكاء. سقط عدة أشخاص من الخوف مغشيا عليهم. انتهت المراسم. تقدم العقيد برادران من جانب الجدران، و أراد اخبار الشرطة. لكن الطلاب الجامعيين كانوا قد هربوا الى الجبال. أخبرت العاصمة طهران بأن طلاب الجامعة قاموا بالتظاهرات في المدرسة العالية للعلوم و كسروا الزجاج. إستجوبوا عدة أشخاص و لم يحصوا على نتيجة، حتى وصل الحرس الإمبراطوري للسيطرة على الأوضاع في أراك. حاصر الحرس المدرسة. كل طالب يخرج من المدرسة يحققون معه. و إذا أجابهم أحد بترفع أو كانت لديه لحية يضربوه. كان للحرس عصي و دروع و قد حاصروا المدرسة. و كل من يقف أمامهم يركبونه السيارة بالقوة و يأخذونه. إستمر الوضع لثلاث أيام على هذه الحالة. كانت هذه الحركة هي الحركة الثورية الأولى في المدينة و طلاب الجامعة هم من أوجدوها.
- هل كان هناك من يصور الحدث؟
لا، لا أحد. من يجرأ على التصوير. كان للحرس هيبته المخيفة للإقتراب منهم، فمابالك بتصويرهم. صورت في 7 يناير في داخل الصالة. و بعد أن تعكرت الأجواء و تحولت الى فوضى، ثم عادت الأمور الى طبيعتها عدنا للصالة خائفين و بالطبع لم تقام كل البرامج.
- أي مجموعة كسرت الواجهات الزجاجية ؟
لا نعلم. لم يصدر بيان لمعرفة من قام بذلك. المعروف أنهم طلاب جامعيين. بعد هذا الحدث جاء ممثلون عن المدرسة العالية و استأجروا مكانا على مفترق الارامنة، تقريبا مكان الضمان الإجتماعي، و هي بناية كبيرة و حولوها الى نادي الجامعة. أعدوا لهم مكان للموسيقي و للمرح، حتى يلهونهم عن هذه الطريقة. رغم ذلك كان الطلاب منشغلين ليلا بالكتابة على الجدران ضد النظام.
مع ضرب و القاء القبض على الطلاب، إهتزت المدينة. منذ هذه اللحظة تزايدت الكتابات على الجدران و باتت معلنة.
- هل يمكن تحديد الانتماء السياسي عبر مفهوم الكتابات الجدارية؟
لا، لم يكن ممكنا تحديدها. بالطبع كانت هناك مجموعات تعمل في الخفاء. في العام 1978 حين ذهب الإمام (ره) الى باريس، كانت تأتي بياناته مهربة الى المدينة و توزع.
- من كان يوزعها؟
لا أعرف. لا أعرف اسماءهم. كانت تصلني أيضا. تطبع البيانات و توزع خفية. حتى أغسطس 1978 لم يحدث شئ في أراك. كانت المدن الاخرى تخرج فيها المسيرات. بدأت اعتراضات الناس في أراك منذ شهر أغسطس. خرج الناس للشوراع و أطلقوا شعارات ضد الحكومة. تصادم الشباب مع الشرطة. في أغسطس قصدت مسجد الحاج تقي خان (1). كانت نهاية جلسة القرآن. كان هناك عالم دين اسمه الحاج حميدي جاء من قم و يدرس الشباب في قبو المسجد القرآن. عنونت الدروس القرآنية على أنها سياسية. كان عمي يشارك أيضا في الصفوف. ذهبت للمسجد لأصوره. صورت و حين أردت الخروج من المسجد كان يقف رجال الشرطة. قبضوا عليّ و أخذوا كاميرتي. إقتادوني الى مخفر الشرطة، في الطريق وصل الضابط زمرد و سأل عما يجري و الى أين تأخذون جمال زاده؟ قال له أحدهم: " كان يصور المخلين بالنظام" فقال له الضابط زمرد: " هذا مصور و ما دخله بالاخلال بالنظام! سلموه أغراضه ليذهب. طلب منه ليصور، دعوه يذهب، هو موجود في كل مكان! يصور كل مراسم الحكومة دعوه يذهب!" سلموني كاميرتي و مرّ الامر بسلامة.
- هل قبضوا على أحد آخر؟
لا. و لكنهم يراقبون من في داخل المسجد، و هم بدورهم كانوا يخرجون الشخصيات الأساسية من المعركة حتى لا يقبض عليهم. أخرجوا الحاج حميدي من الباب الخلفي أو مكان آخر حتى لا يقبض عليه. في المرة الثانية حين ذهبت أمام إدارة التربية و التعليم لأصور، ضربت بداية من الثوريين ثم قبضت عليّ الشرطة و اقتادوني الى المخفر. سحبوا الفيلم من كاميرتي. قلت لهم لم أبدأ التصوير بعد. أردت البدأ للتو. أنا مصور و عملي هو التصوير. قالوا: " إربط ربطة عنق وصور! لا دخل لنا معك!"
- أين قبض عليك في المرة الثانية؟
في شارع الدائرة الثقافية ( التربية و التعليم) ، إجتمع المعلمون و التلامذة و تحركوا الى عيادة المرضى في مشفى بهلوي ( الآن ولي العصر ) في ميدان شهناز. حين وصلوا أمام سينما القصر الذهبي، خرج من القصر الذهبي رجال حاملين العصي و بدؤوا بضرب التلامذة. و أحد المعلمين الذي تقدم الطلاب ضربوه على رأسه و قد شج.
- من هم حاملو العصي؟
لا أعلم يتبعون أي مجموعة أو فريق. بعد هذه الحادثة، إعتصم المعلمون و التلامذة أمام دائرة الثقافة.بدأ المعلم الذي ضرب على رأسه بالحديث: " علينا أن نرد على حاملي العصي و على الشرطة أن تتابع القضية. يهجمون في وضح النهار على التلامذة و المعلمين." و قمت بالتصوير. صعدت الى أعلى الجدار حتى أتمكن من التصوير بصورة أفضل فجأة قبضت علي الشرطة و سحبوني الى المخفر.بدأ التحقيق معي: " هل تصور حالات الإخلال بالأمن؟" قلت : " للتو وصلت و لم أبدأ بعد بالتصوير حين قبضتم عليّ" و لأني كنت أصور الكثير من المراكز الحكومية عرفوني و سألني أحدهم: " ماذا حدث؟" قلت: " كنت أصور للصحف الحكومية حين قبضتم عليّ." قال لي مرة ثانية: " لماذا لا تضع ربطة عنق؟" عادة ما أضع ربطة العنق في الجلسات الرسيمة فقط. الآن اتخذت قرارا أن أضعها. مرة أخرى عاد الناس للتجمع أمام دائرة الثقافة. التجمعات الأولى كانت هناك. كنت أصور و هذه المرة لم يسمح معارضو النظام أن أصور و ضربوني و سحبوني من الجدار و رموني على الأرض و وصفوني بالساواكي و أني أصور بدعم من الساواك. مهما حاولت أن أوضح لهم: " يا ناس أنا لست مصور الساواك" ، لا يقبلون. حتى جاء شخص و قال: " هذا الرجل ليس ساواكي. هو يصور لصحف طهران." الخلاصة أنقذني من الموقف. حين بدأت المسيرات في شهر شهريور و صورتها، كانت تحدث مصادمات. كانوا يسقطوني من فوق عمود الكهرباء والجدران. كنت معلقا من الطرفين.
- ما هي مطالبات المعارضين؟
أغلقوا المدارس. من شهر مهر لأن بعض الدوائر و المدارس في طهران و بعض المحافظت أغلقت، في أراك أيضا لم يذهب المعلمون الى الصفوف و تبعهم التلامذة. كانوا يخرجون من المدارس و يطلقون شعارات ضد الحكومة. في المرة الاولى التي خرجوا فيها، كان في الخامس أو الرابع من شهر مهر.
- و إن كانت صورك من ثورة أراك غير إحترافية، و لكنها ذات قيمة توثيقية مهمة. في أية أجواء التقطت الصور؟
مع الأسف لم احتفظ بالصور الاولى حين اغلقوا الطرق و أشعلوا النار. أشعل الناس الإطارات في الشوارع و اغلقوا الطرق، كنت أرسل الفيلم مباشرة الى طهران لصحيفة آزادكان و أحيانا لصحيفة اطلاعات.بعد فترة فكرت لماذا أرسل الفيلم أي خطأ إرتكبته؟ منذ تلك اللحظة كنت أحتفظ بالفيلم و أرسل الصور فقط. كنت أصور بكاميرا ماميا 330 c و عدسة ثقيلة. في الكثير من الاوقات كنت أصور و أهم بالهرب و لا أقف لكي أحصل على وجبة ضرب. كنت شابا و سريع الحركة أتسلق الجدران. لم يكن لدي وقت لتدقيق في الصور.
- هل تتذكر عدد الصور التي التقطتها؟
إلتقطت ما يقارب 700 الى 800 صورة. دون الصور الأولى التي أرسلتها الى طهران و ليست لدي في الأرشيف. إحتفظت بأكثر الصور.
- هل كان هناك آخرون صوروا التظاهرات و المسيرات؟
حسن بيدل و هو مصور اراك القديم و بعض طلاب المدرسة العالية للعلوم.
- حدثنا عن المسيرات؟
كانت المسيرات في شهر مهر و آبان منظمة جدا. في نهاية شهر آبان خرجت المعلمات للمرة الأولى بعبائات للمشاركة بالمسيرات. خرجن برفقة التلميذات. قبل هذا اليوم، أغلب السيدات ( الموظفات) كانن دون حجاب. في ذلك اليوم، أقيمت مسيرة كبيرة و منظمة. كتبت عنها الصحف، تظاهر معلمو أراك و نشروا لأول مرة صور المتظاهرات بالعباءات ( شادر).
- من أين تنطلق التظاهرات و المسيرات؟
أكثر التجمعات كانت في الحديقة الوطنية. كانوا يتجمعون أيضا في مسجد ضياء الدين (2) و مسجد الحاج تقي خان. يخرجون من المسجدين و يعبرون شارع محسني و حصار مرورا على الحديقة الوطنية، و هما شارعان يربطان مركز المدينة. حتى استقرت الشاحنات و الدبابات في الحديقة الوطنية. و للحد من التجمعات تطلق النيران في الهواء و في الأرض. إستشهد شابان في سوق سهام السلطان (3). و أطلق على الشارع فيما بعد اسم الشهيدين. و لأن اطلاق النار بات كثيفا هرب الناس. كانت دراجات هوائية و نارية كثيرة، بقيت بعد هروب النار أمام كشك أكبر زاده في الحديقة الوطنية. رموها على بعض و أشعلوا النار فيها. أعتقد بعد هذا الحدث، يوم الخامس من شهر آذر، سيطر الجيش على المدينة.
في يوم التاسع و العاشر من محرم لم تهتم الحكومة بتجمع الناس و ذلك للمناسبة. تشكلت في ذلك اليوم أكبر مسيرة في أراك. يأتي الناس من مسجد ضياء الدين و مسجد الحاج تقي خان و الحاج صابر (4) الى الحديقة الوطنية. كانت بداية المسيرة في الحديقة الوطنية و نهايتها تصل الى المدرسة العالية. في اليوم التالي ذهبوا الى دروازة ملاير. يلطمون الصدور و يطلقون شعرات مناهضة للحكومة. كانت أكثر الشعارات دينية.
- من كان يقود التظاهرات؟
في البداية كان يقودها المعلمون. أقاموا جلسة في دائرة الثقافة و حضرها عدد من جمعيات المعلمين. من أعضائها المهمين حسين فتاحي و جعفر يحيائي و حسن بابائي.
- نشاهد في صورك عن ملامح ثورة اراك، عمال مصنع الآلات مشاركين في التظاهرات؟
في نهاية شهر مهر، قام بأكثر النشاطات المناوئة عمال مصنع الآلات. ساروا مرتين من المصنع الى المدينة. و يلتحق الناس بهم. جاء شهر آبان، بعد ذلك التحقت بهم كل المصانع و تزايدت التظاهرات و الامتناع عن العمل.
- نرى في اللافتات شعار " مطالبة المعلم ليست الراتب."
كان رئيس التربية و التعليم السيد بهرام حجتي. دعى في أحد الأيام المعلمين و طلب منهم التوجه الى صفوفهم و إعادة التلامذة معهم و وعدهم بزيادة رواتبهم. في اليوم التالي خرج المعلمون بلافتات " مطالبة المعلم ليست الراتب" . و كان علماء الدين بجانب المعلمين في الصف الأول.
- من كان من علماء الدين؟
كان الحاج مير مهدي و الحاج مير جعفري (5) و الحاج إمامي و الحاج واعظي و الحاج عظيمي ( أخوان) و الحاج داودي و الحاج بيات و الحاج موسوي، كانوا من النشطاء الثوريين.
- ما هي وقائع قصة اسقاط تمثال الشاه في الحديقة الوطنية؟
في المرة الأولى التي عزم الناس على اسقاط تمثال الشاه (6)لم أكن هناك. أطلقت النيران و هرب الناس.المرة الثانية كانت في صباح اليوم السادس و العشرين من شهر دي، و خرجت تظاهرة كبيرة. أقيمت الصلاة الظهر و العصر في المدرسة العالية.و حاول البعض السيطرة على مركز الساواك في أراك. كانت الساعة الواحدة ظهرا تقريبا حين هجموا على الساواك من خلف حديقة فردوس. أشعلوا النيران، حطموا الباب و دخلوا. ثم أعلن عن خروج الشاه من إيران في نشرة أخبار الساعة الثانية، في غروب هذا اليوم ازداد تجمع الناس. كان رئيس الشرطة العقيد برادران و رئيس الدرك الجنرال شكوهي و رئيس الساواك العقيد ثقفي (7). كأنهم أيضا التحقوا بالناس. أخبرونا أن هناك حرسا يتجه الى الميدان و علينا فض التجمع. لم يهتم بهم أحد. حتى أن الحاج مير جعفري جاء و مهما حاول ارجاع الناس الى منازلهم لم يهتموا به.كان الناس يتجهون الى مسجد السادة (8) حين وصل الحرس و هجموا عليهم. و بدأ اطلاق النار. هربتُ. سقط البعض شهداء و آخرون جرحوا. جاء الحرس من طهران بالشاحنات و الدبابات الى أراك. كنت أصور مبتعدا عن التجمع ما يحصل (9).
في المرة الثانية مهما حاول الناس اسقاط التمثال لم يستطيعوا. أحضورا شاحنة و أوثقوا التمثال لكنه لم يسقط. أعتقد في تاريخ الحادي و العشرين من شهر بهمن و للحد من اراقة الدماء، قامت الشرطة مساء بقطع التمثال، أسقطوه و سحبوه الى مفترق توره، هنا انضم تقريبا الدرك الى الناس.
- هل التقطت صورة سقوط التمثال؟
لا مع الأسف. إنزال التمثال تمّ بعيدا عن انظار الناس.
- ماذا حدث للتمثال؟
لا أعرف ما فعلوا به و أين أخذوه. و تماثيل الأسود الأربع قيل أن البلدية أخذتها الى مخزنها. و يقال مازالت التماثيل في مخزن البلدية.
- ماذا حدث بعد اسقاط التمثال؟
في الحادي عشر من محرم، و بعد أول محاولة لاسقاط التمثال، كانت الشرطة تمشط الشوراع من الليل حتى النهار و يطلقون النار و يقطعون أسلاك الكهرباء و باتت كل الاماكن مظلمة. في اليوم التالي و لمدة يومين، كانت قرق جماق بيد الحكومة. جاؤوا من القرى المجاورة و كل من لا يضع صورة الشاه خلف سيارته أو في دكانه يحطمون زجاج سيارته و واجهة دكانه.
و منذ صرح الإمام أن الجيش اخوت لنا، وضع الشعب في المظاهرات الورد على كل بنادق العسكريين. كان العسكر يتجول في المدينة و لكنه لا يتعرض للناس.
- ماذا حدث في شهر بهن ( يناير) 1979؟
حين حلّ شهر بهمن و منذ السادس من هذا الشهر، تصاعدت همسات قدوم الإمام الى إيران. بالطبع تأجل دخوله. اتجهت عدة باصات من أراك الى طهران لاستقبال الإمام. من اللافت، أن بضعة شاحنات خفيفة محملة بالخبز و الاحتياجات الأولية كلها اتجهت الى طهران. في مواجهات طهران أعلن عن احتياج ضمادات و الاسعافات الأولية. سارت شاحنة خفيفة ملئية بما يحتاجونه الى طهران. حتى يوم الثاني عشر، تأكد خبر وصول الإمام و اتجه أبناء أراك مرة أخرى بجموع غفيرة الى طهران. هدأت الأمور في أراك. مع انتخاب المهندس بازركان كرئيس للوزراء، خرجت الجموع ليومين تأيدا له في أراك. مع الأسف لم أستطع الذهاب الى طهران للتصوير، و لكني بيقت في أراك أصور.
أذكر كلما أخذوا مكانا يبدلون اسمه. مثلا مدرسة فرح غيروا اسمها. المدرسة العالية حولوها الى عسكري زاده (10) و قد استشهد في طهران. يضعون لافتات من أجل تغيير اسم البنايات. تجمع معلمو شهر آبان في المدرسة البهلوية و حين خرجوا من المدرسة كتبوا على بهلوي اسم الدكتور علي شريعتي.
بعد انتصار الثورة في العام 1979، صورت أول صلاة جمعة رسمية في أراك. خرجت تظاهرة كبيرة في ذلك اليوم و سار الناس الى ملعب المدينة الصناعية.هناك أقيمت أول صلاة جمعة. كان إمام صلاة الجمعة آية الله خانساري. يتوضئ الرجال و النساء مع بعض. لم يعزل بعد الرجال عن النساء. حمل آية الله خانساري من طرف الإمام، أن تبدأ صلاة الجمعة بعد العاصمة في أكثر المدن. و أعلن عن يوم القدس، و أول يوم لصلاة الجمعة كان يوم القدس في المدينة الصناعية. سارت التظاهرات في يوم القدس الى المدينة الصناعية و صلى بنا أيضا آية الله خانساري.
- يقع هذا المسجد في محلة قلعة و في شارع محسني. بنى المسجد الحاج تقي خان و هو شخصية كبيرة في المدينة. نامداران أراك، ص318.
- يقع مسجد ضياء الدين في ميدان أراك في محلة حصار. بنى المسجد حسن ملك ( ملك التجار)، ابن الحاج ميرزا محمد تاجر من تجار أراك الكبار. أول إمام جماعة كان نفس ضياء الدين ابن السيد محمد باقر و دفن في نفس المسجد. نفس المصدر، ص 322.
- يقع البازار في مركز المدينة في ميدان الشهداء( الحديقة الوطنية). اسم البازار سهام السلطان معروف ب( مرتضى قلي خان بيات).
- يقع المسجد في شارع الدكتور بهشتي ( عباس آباد). بني هذا المسجد بعد مسجد الحاج الشيخ أبو الحسن بهمت أهالي منطقة عباس آباد برعاية المرحوم الحاج صابر بزرك. انيطت إمامة المسجد منذ تأسيسه الى عائلة صابري الانصاري. الأول كان الحاج صابر الكبير الثاني محمد صابري، الثالث، محمد صابري، الرابع الحاج الشيخ أحمد صابري، الخطيب الأراكي المشهور. ملامح أراك الجزء الرابع، ص 216.
- في المرحلة الأولى و الثانية لمجلس الشوري الإسلامي ناب المرحوم حجة الإسلام مجتبى مير جعفري قاطني أراك.
- أزيح الستار عن تمثال محمد رضا شاه بهلوي في 19 أغسطس 1963 في الحديقة الوطنية. و كتبوا عن كيفية ازاحة الستار و وضع التمثال: " .... حضر هذه المراسم محافظ طهران السيد صدري كفيل في الساعة 5 عصرا و جمع دعاهم المحافظ الى محل إقامة المناسبة في الميدان. بداية تحدث المحافظ ثم رئيس البلدية و في الختام تحدث محافظ طهران عن اليوم التاريخي 28 مرداد و مع قص السيد صدري لشريط ثلاثي الألوان أزيح الستار عن تمثال صاحب الجلالة و في الختام تحدث رئيس مؤسسة المدينة السيد فولادوند من قبل أبناء أراك و أقيم أحتفال الألعاب النارية من الساعة السابعة في ميدان بهلوي. رسالة أراك عدد 1824 31 مرداد 1342 ص 1و 4.
- جمعت في الوثائق المتبقية من ساواك أراك في كتاب " الثورة الإسلامية برواية وثائق الساواك" حتى قبل شهر أرديبهشت 1257 كان اسم ثقفي كرئيس للساواك و من ثم أدرج اسم أحمدي.
8-"مسجد السادة من مساجد المدينة المعروف و من البنايات القديمة. بناه سيد معروف باسم سيد مؤمن و أبنائه و لذلك أطلق عليه مسجد السادة." ملامح أراك، جزء 4، ص 317.
9- المرة الأولى التي صمم فيها أهالي أراك ايقاع التمثال كان في 20 آذر 1357.
10_ ولد محمود عسكري في العام 1325 في أراك. إنضم في العام 1345 الى منظمة خلق و في العام 1346 أنهى دراسته في المدرسة العالية طهران. كان فترة مسؤل كادر مجاهدين خلق في تبريز و في العام 1349 دخل ضمن الكادر المركزي لمجاهدين خلق. ثم تعرفت استخبارات المنظمة على أكثر من 1300 عضو في الساواك و كانت نهايته القبض عليه في العام 1350 على يد الساواك و قتل.
عدد الزوار: 5036
جديد الموقع
- یتطلّب التعلیم فی التاریخ الشفوی أبحاثاً مُعمّقة
- الدراسة و البحث هُما أساس صحة أقوال الرواة
- یجب أن یکون تحریر محتوى التاریخ الشفوی قریباً من أسلوب الشخص الذی تتمُّ مقابلته
- سرو قومس
- مُراعاة الخصوصیة
- الصحّة (الخدمة الطبیة) العسکریة
- مخازن الذخیرة الملیئة (المُذخرّة) بالتکبیرات
- الوثائق المستخدمة فی التاریخ الشفهی
الأكثر قراءة
- تاریخ الطباعة و المطابع فی إیران
- أطروحات وبرامج التاریخ الشفوی فی "آستان القدس الرضوی"
- حین یضیع ضوء القمر، فی ذکریات علی خوش لفظ
- قراءة فی کتاب مذکرات أردشیر زاهدی
- ذکریات محمد رضا شرکت توتونچی
- قصة حرب یرویها أستاذ إیرانی فی أمریکا
- على خطى ذکریات سیمین و جلال فی بین(آخر الدنیا)
- ذکریات السید أنور خامه إی من سجن القصر
تجهيز مستشفى سوسنگرد
وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي
الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.