الحاج أحمد متوسليان وقبعة بيت المال
الراوي: مجتبى عسكري
ترجمة: حسن حيدري
2023-4-16
كان عدد سكان قرية النجار القريبة من باوه ما يقارب مائة وخمسين وستين شخصا. تقريبا 40 أسرة. كانت القرية الأولى بعد باوه باتجاه نوسود ولم يكن لها موقع عسكري استراتيجي؛ لكن كان علينا أن نسيطر عليها حتى نتمكن من الذهاب إلى الاتجاه الجديد. في صباح أحد أيام الشتاء العام 1978، ذهب عدد من حراس باوه غير المحليين وغير الرسميين إلى نوسود. كان المناهضون للثورة يقاومون من داخل قرية نجار. اقترح الشباب اطلاق رصاص 106 على القرية.
سمعت هذه العبارة من الحاج أحمد نفسه قال: "لا. وبحسب فتوى الإمام، ليس لدي إذن بمهاجمة القرية بالأسلحة الثقيلة. تضرب المنازل التي تطلق النار من عيار 50؛ لكن إذا أطلقنا 06 ، فربما يُصاب الأبرياء. إنه أمر غير صائب". إذا فعل ذلك، فسوف يستولي على القرية في غضون عشر دقائق. نظرًا لحقيقة أنّ أحد الثوار قد لجأ إلى تلك القرية، لم نتمكن من الاستيلاء على القرية في تلك المرحلة. ربما كان أحد الأسباب هو أن أحمد لم يسمح بنزاع عنيف.
منذ الصباح الذي بدأنا فيه العملية لم يستغرق محاصرتها أكثر من ساعة أو ساعتين. لكننا لم ندخل القرية. كان المعارضون للثورة قد احتموا بالداخل، وإذا نفذنا عمليات شديدة سيتضرر الناس. لكننا قمنا بعمليات تكتيكية وحرب عصابات. هناك، أصبت في رجلي اليسرى وأصبت ... بمساعدة الشباب ، ذهبنا إلى الملجأ. قررنا التراجع.
كانت سمة الحاج أحمد أنه سيأتي للتدقيق وإجراء إحصاء سكاني لمعرفة ما إذا كان جميع الشباب قد عادوا أم لا. أثناء قيامه بالأمر، سقطت القبعة من رأسه. سقطت من التل أربعين أو خمسين مترا سقطت في الوادي. أدرك الحاج أحمد أنه إذا ذهب وجلب القبعة فلن تكون حياته في خطر. كان عملاً شاقًا، لكنه نزل وأحضر القبعة. عندما جاء، سأله الشباب ، "لماذا ذهبت للبحث عن قبعتك؟" قال: إنها من بيت المال. يجب ألا تسقط بيد أعداء الثورة ".
المصدر: كتاب واقف إلى الأبد، تدوين فاطمة وفائي زاده، دار إيران، 2022.
عدد الزوار: 1595
جديد الموقع
- یتطلّب التعلیم فی التاریخ الشفوی أبحاثاً مُعمّقة
- الدراسة و البحث هُما أساس صحة أقوال الرواة
- یجب أن یکون تحریر محتوى التاریخ الشفوی قریباً من أسلوب الشخص الذی تتمُّ مقابلته
- سرو قومس
- مُراعاة الخصوصیة
- الصحّة (الخدمة الطبیة) العسکریة
- مخازن الذخیرة الملیئة (المُذخرّة) بالتکبیرات
- الوثائق المستخدمة فی التاریخ الشفهی
الأكثر قراءة
- تاریخ الطباعة و المطابع فی إیران
- أطروحات وبرامج التاریخ الشفوی فی "آستان القدس الرضوی"
- حین یضیع ضوء القمر، فی ذکریات علی خوش لفظ
- قراءة فی کتاب مذکرات أردشیر زاهدی
- ذکریات محمد رضا شرکت توتونچی
- قصة حرب یرویها أستاذ إیرانی فی أمریکا
- على خطى ذکریات سیمین و جلال فی بین(آخر الدنیا)
- ذکریات السید أنور خامه إی من سجن القصر
تجهيز مستشفى سوسنگرد
وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي
الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.