من جوانرود إلى بيرانشهر
رواية رضا محمدينيامحيا حافظي
المترجم: السيد محسن الموسوي
2025-10-29
يروي كتاب "من جوانرود إلى بيرانشهر" حياة ونضالات الجنرال رضا محمدي نيا، القائد الذي أمضى جزءًا من فترة الدفاع المقدس في غرب وشمال غرب البلاد و تولى مسؤوليات مثل نيابة المنطقة السابعة للحرس الثوري، والنشاط في منطقة جوانرود، والتواجد على الجبهات الجنوبية، ومسؤولية الدعاية في مقر حمزة سيد الشهداء، و قيادة حرس بيرانشهر. وهو من القادة الذين كان لهم، بالإضافة إلى دورهم العسكري، نشاط في المجالين الثقافي والاجتماعي، وحاولوا إقامة رابط موثق بين ساحة المعركة والعمل الثقافي.
تم إجراء المقابلات والتحرير الأولي من قبل مجموعة التاريخ الشفوي في مركز وثائق وأبحاث الدفاع المقدس، وتم إجراء التحرير النهائي للكتاب من قبل حميد حاذقنيكو بهدف تقديم سرد موثق ومتكامل. يعد هذا العمل جزءًا من مجموعة التاريخ الشفوي لقادة الحرب؛ وهو مشروع مصمم لاستكمال وثائق الدفاع المقدس وتسجيل الروايات المباشرة لقادة الحرس الثوري الإسلامي والجيش، مع التركيز على التفكير الصادق والنقدي للتجارب.
يتألف الكتاب من اثنين وعشرين حوارًا، موزعًا على خمسة أقسام. في هذه الحوارات، يروي الراوي مراحل حياته المختلفة، من الطفولة والمراهقة إلى مسؤوليات القيادة الجسيمة في شمال غرب البلاد.
الجزء الأول، بعنوان "من الميلاد حتي الانضمام إلى حرس الثورة "، مُخصص لتكوين الشخصية الثورية للراوي. في المقابلة الأولى، نتعرف على طفولته ومراهقته في حي جوادية الديني بطهران. يتحدث عن تأثير والده ساعي البريد وعائلته المتدينة، وحضوره مسجد عسكريه الزنجاني حديث الإنشاء، والتجمعات الدينية في تلك السنوات.
وفي المقابلتين الثانية والثالثة، يروي سرداً لنشاطاته السياسية ونضالاته الميدانية قبل بدء الثورة؛ من المشاركة في التجمعات والمسيرات (صلاة عيد الفطر في قيطرية وحادثة 17 شهريور) إلى اعتقاله من قبل السافاك وتحمله الاستجواب والسجن.
تتناول المقابلة الرابعة فترة انتصار الثورة. يتحدث الراوي عن حضوره اجتماع منزل الشهيد آية الله بهشتي، ودوره في حماية الثكنات وتنظيم القوات الثورية في ثكنة ولي العصر (عج). وأهم حدث في هذا القسم هو التعرف إلي الشهيد محمد بروجردي وتعاونه الوثيق معه، مما غيّر مصيره.
أما الجزء الثاني والذي جاء تحت عنوان "التواجد في المناطق الغربية والشمالية الغربية من البلاد" فهو يمثل بداية المهام الحساسة والخطيرة التي يقوم بها الراوي في المناطق الكردية.
في المقابلة الخامسة، يتحدث عن إرساله إلى جوانرود وتوليه مسؤولية المنطقة والبلدية في منطقة مضطربة. وتستحق رواياته عن سعيه لحل مشاكل الناس، وتقديم المساعدة الطبية للسكان، ومواجهته للجماعات المعادية للثورة القراءة. ويذكر مناظرة مع معلمين شيوعيين في مدرسة جوانرود الثانوية ونجاحه فيها.
في المقابلتين السادسة والسابعة، يناقش عمليات التطهير وجهود إرساء الأمن في المنطقة. ويروي كيف شُكِّلت قيادة "أورامانات" لتنسيق قوات باوه وجوانرود، فضلًا عن مواجهة المشاكل بعد بدء الحرب المفروضة، وتوليه مسؤولية خلافة قيادة المنطقة السابعة.
تُخصص الحوارات الثامنة والتاسعة لمواضيع مثل إقالة بني صدر، والمفاوضات مع جماعة أهل الحق لضمان الأمن الإقليمي، والجهود الثقافية والدعائية لحرس الثورة لمواجهة العمليات النفسية للعدو. ويتحدث عن جهوده في بناء الوحدة والأمل في المنطقة، وهي جهودٌ صيغت بفضل الرؤية الاستراتيجية للشهيد بروجردي.
يتناول الجزء الثالث من الكتاب، المعنون بـ "التواجد على الجبهات الجنوبية ومسؤولياته في دعاية معسكر حمزة"، مسؤوليات الراوي خلال السنوات الوسطى من الحرب.
في المقابلة العاشرة، يتحدث عن الأجواء السامة في كرمانشاه بعد استشهاد آية الله عطاء الله أشرفي أصفهاني، والصراعات التي اندلعت آنذاك، وانتشاره في الجبهة الجنوبية؛ لكنه سرعان ما نُقل إلى أرومية.
المقابلة الحادية عشرة مُخصصة لتحمل مسؤولية استمرارية دعاية معسكر حمزة سيد الشهداء. يصف جهوده في تعزيز البنية الثقافية للمعسكر، بالإضافة إلى المهام الثلاثية لمعسكر حمزة: مواجهة القوى البعثية، وإرساء الأمن المستدام، ودعم المدن.
في المقابلة الثانية عشرة، تُروى تفاصيل الأنشطة الثقافية والفنية المكثفة لمعسكر حمزة لمواجهة دعاية العدو وتوعية الرأي العام. ويُظهر هذا الفصل بوضوح أهمية العمل الثقافي إلى جانب العمليات العسكرية.
المقابلة الثالثة عشرة تتضمن سردًا مريرًا لاستشهاد محمد بروجردي وناصر كاظمي. في هذه الحلقة، يتحدث الراوي عن تعيينه قائدًا لفيلق سلماس عام ١٩٨٤، ويصف أيضًا مهمته الأولى في عملية ليلة القدر.
أما القسم الرابع، والذي يحمل عنوان "قيادة حرس الثورة في بيرانشهر"، فهو تتويج لتواجد الراوي في المناطق العملياتية في الجزء الغربي من البلاد ودوره في إرساء الأمن المستدام.
في المقابلة السادسة عشرة، يتحدث عن توليه مسؤولية قيادة الحرس الثوري في بيرانشهر وبدء عمله بناءً على خطط الشهيد بروجردي السبعة لتحقيق الأمن المستدام. وشملت هذه الخطط العمليات الاستخباراتية، والمساعدات الإنسانية، والتعبئة الشعبية. ويشير إلى التدريب الميداني الفعال للقوات، وتحييد العمليات النفسية المعادية للثورة.
المقابلة السابعة عشر يتحدث عن مكافحة العمليات النفسية المضادة للثورة والسعي لتحييد شائعاتها وأكاذيبها.
وتروي المقابلات الثامنة عشرة والتاسعة عشرة تفاصيل عمليتي نصر 4 وسباهكان وتشرح كيفية مواجهة هجمات العدو المزعجة في الجغرافيا الجبلية؛ كما تشير إلى قبول القرار 598 والهجوم المتجدد للقوات البعثية على بيرانشهر في الأيام الأخيرة من الحرب، وتروي كيف تمكنت قوات حرس الثورة من إحباط مؤامرة العدو.
يُخصَّص القسم الأخير من الكتاب، بعنوان "نهاية المهمة في الشمال الغربي"، لتلخيص تجارب الراوي في الحرب ومسؤولياته بعدها.
في المقابلة العشرين، يتحدث عن الوضع في المناطق الكردية بعد الحلّ وتوسّع حركة الأخوات في المنطقة، ويشير إلى زيارة آية الله خامنئي إلى أذربيجان الغربية ومراسم اليوم السابع بعد رحلة الإمام الخميني (رض).
في المقابلة الحادية والعشرون يناقش مسؤولياته الجديدة في فيلق إقليم كردستان الحادي عشر وقيادة لواء بيت القدس، ويتحدث عن جهوده في تدريب القادة والتنسيق بين القوات.
في المقابلة الأخيرة، أشار محمدي نيا إلى الأحداث التي أعقبت غزو صدام للكويت وجهوده لمعالجة أوضاع اللاجئين الشيعة العراقيين على الحدود. وتحدث عن إنشاء مخيمات إنسانية على الحدود وفي مدينة رانية، وأخيرًا، في ختام مهمته التي استمرت أربعة عشر عامًا في الغرب والشمال الغربي، عُيّن قائدًا لفرقة الشهداء الثالثة.
تُشكّل الوثائق والفهرس الجزء الأخير من الكتاب. كما أُدرجت صور الكتاب في النص مع عناوين فرعية. نُشرت الطبعة الأولى من كتاب "من جوانرود إلى بيرانشهر" عام ١٤٠٢، في ٦٠٤ صفحات وفي ١٠٠٠ نسخة، في القطع الوزيري، وسعرها ١٨٥ ألف تومان.
عدد الزوار: 19
http://oral-history.ir/?page=post&id=12890
