كان يضحك عوضا عن البكاء
روته: مهين خميس آبادياختيار: فائزة ساساني خواه
المترجم: السيد محسن الموسوي
2025-09-29
عندما أعلن الجهاد أننا سنذهب لجمع الثمار، لم نستطع ترك أطفالنا في المنزل وحدهم؛ فقد كانوا صغارًا جدًا. في مثل هذه الأوقات، كان خادم الله أكبر آغا يستأجر سيارة أكبر ليسع الأطفال. كنا، نحن النساء، من عشر إلى عشرين امرأة، نجتمع ونعمل بجد لجمع الثمار من الأشجار ووضعها في الصناديق. عندما يحل الظلام، تأتي الشاحنة. يُحمّل الرجال الفاكهة ويأخذونها. كانت هذه مهمتنا حتى نهاية الحرب. أحيانًا كنا نغسل الفاكهة ونقطعها ونُطهوها مع السكر. ثم نُرسل المربى إلى الجبهة. في إحدى المرات، أُرسلنا إلى حديقة القصر، قرب مالارد. كانت الحديقة متعفنة والفواكه قد أكلتها الديدان. ذهب عشرة أو اثنا عشر منا، وجمعوا الثمار، وألقوا بها في باحة مسجد الحسينية. غسلناها ونظفناها. ثم قطعناها وصنعنا منها مربى.
في ذلك اليوم، عندما ذهبنا إلى الحديقة، كان الكلب يطارد بناتنا، وبدلا من البكاء، كانت ابنتي تضحك.
رغم أن الكلب كان يطارد ابنتي ليلى، إلا أنها كانت تضحك. كانت ستارة تقول: "انظري! بدلًا من البكاء، إنها تضحك!" ثم، باللهجة التركية الهمدانية، كانت تقول لابنتها التي كانت تبكي من الخوف: "انظري، انظري! تعلمي من ليلى يا صغيرتي! لقد بكيت كثيرًا "آغزين دوشدي اوركيوين اوسته" أي أن فمكِ سقط على معدتك! كانت شمسي خانم تضحك من كلمات ستاره خانم حتى المساء، عندما كنا في الحديقة. كانت تقول: "ستارة! كيف سقط فمها على معدتها؟"[1]
[1] - توكلي لشكجاني، نرجس، رحيمي، محمد مهدي، وقاتلنا أيضا (رواية نساء منطقة ملارد في الدفاع المقدس)، منشورات راه يار، 1401، ص 115.
عدد الزوار: 18
http://oral-history.ir/?page=post&id=12841