نقد كتاب دبلوماسية المقاومة
محيا حافظي
ترجمة: أحمد حيدري مجد
2023-04-01
صدرت مذكرات السفير السابق ووكيل وزارة الخارجية محمد رضا باقري تحت عنوان "دبلوماسية المقاومة" في شتاء 2023. وكما جاء في مقدمة الكتاب، سبق نشر جزء كبير من المذكرات في كتاب "من طرابلس إلى دمشق".
يبدأ الفصل الأول بمقدمة لمرحلة الطفولة والمراهقة للمؤلف وأسرته، وينتهي بنبذة مختصرة عن مسؤولياته قبل دخوله وزارة الخارجية. من الفصل الثاني، ينقسم الكتاب إلى ثمانية فصول. ويستند هذا التقسيم إلى المسؤوليات التي كان المؤلف قد تسلمها أثناء خدمته. بدأ باقري العمل سفيراً في ليبيا عام 1983، وذكريات التسعة أشهر من هذه المهمة مدرجة في الفصل الثاني.
الفصل الثالث: ذكريات المؤلف في الكويت كسفير. الفصل الرابع يسمى إدارة المكاتب السياسية في المركز. في الفصل الخامس نقرأ عن مهمة الراوي في تركيا. بالنظر إلى الحساسيات في ذلك الوقت تجاه تركيا، وكذلك الزيارتين التي قام بهما رئيس إيران حينها.
في الفصل السادس، ذكر الراوي إدارته في وسط وشمال أوروبا. نقرأ في الفصل السابع عن مهمته في سوريا. وفي الفصل الثامن كتب المؤلف عن الوكيل العربي والإفريقي لوزارة الخارجية وذكر رحلاته إلى دول مختلفة.
تم بالفعل نشر محتويات الفصول الثمانية السابقة، وتحتوي الصفحات الـ 78 الأخيرة فقط (الفصل التاسع) على محتويات جديدة. في هذا الفصل، تم الإشارة إلى نشاطات المؤلف أثناء مسؤوليته كنائب دولي لبعثة المرشد الأعلى في الحج. عقد المؤتمرات وورش العمل التدريبية في إيران والدول الإسلامية، والسفر إلى دول عديدة، وكذلك شرح بعض الأحداث التي حدثت خلال مراسم الحج خلال هذه الفترة، مثل حادثة مطار جدة، وسقوط الرافعة في مكة المكرمة، وكارثة منا في عام 2014.
وكما ورد في المقدمة، العنوان مأخوذ من جملة في بيان الخطوة الثانية لقائد الثورة الإسلامية: "تكلفة التسوية أكثر من تكلفة المقاومة". وعن تصميم غلاف الكتاب صورة للمؤلف مع سيد حسن نصر الله مرتبطة بهذا العنوان. للوهلة الأولى، يتوقع القرّاء أن تكون كتابات الكتاب حول هذا الموضوع، لكن الأمر أكبر من ذلك.
كتب النص الراوي بنفسه وجاء اسم السيد مرتضى مردار1 في نهاية الكتاب كمساعد له. ولم يشير إليه لا في مقدمة الكتاب ولا في نصه.
العديد من الذكريات والمعلومات الواردة في الكتاب معروفة؛ لهذا السبب، كتاب دبلوماسي إيراني كبير لا يقول أي شيء غير مروي. لا يبحث قارئ مثل هذا الكتاب عن مذكرات السفير الإيراني، ولكنه يبحث عن رموز يمكنها فهم طبقات أخرى من العلاقات الخارجية للجمهورية الإسلامية مع الدول الأخرى. لسوء الحظ، الكتاب ليس مفيدًا جدًا في هذا الصدد.
لم يتم سرد بعض ذكريات الكتاب بشكل كامل وعقل القرّاء داخل في بحث عن إجابات للعديد من الأسئلة التي لم يجب عليها في النص. وكمثال يمكن أن نذكر جلب أبقار وكباش للذبح على مدرج المطار التركي خلال رحلة المرحوم هاشمي رفسنجاني. أو الذكريات المتعلقة باضطرابات السفارة الكندية بدمشق عامة جدا. يبدو أنه نظرًا لقلة المحاور وعدم وجود حوار، تم تخطي بعض الموضوعات والأحداث المهمة بسرعة كبيرة.
في ملحق الكتاب، دخلت كمية كبيرة من المستندات والصور، والتي يبدو أنه ليس لها سبب لتظهر في الجزء الأخير من الكتاب. ينتهي الكتاب بقائمة الاعلام.
جاء كتاب "دبلوماسية المقاومة" في 416 صفحة.
- مسؤل سابق في قسم تسجيل التاريخ الشفوي في مركز وثائق الثورة الإسلامية.
عدد الزوار: 1758
http://oral-history.ir/?page=post&id=11114