تعريف كتاب "بطل مجهول"

التاريخ الشفهي للأسير المحرر خسرو آدام نجاد غفور

فريدون حيدري مُلك ميان
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2021-12-12


أجرى نجم الدين أسدي المقابلة والبحث وجمع كتاب "البطل المجهول" للمديرية العامة للحفاظ على الآثار ونشر قيم الدفاع المقدس لأذربايجان غربي. وقد نُشرت النسخ الخمسمائة في طبعة وزيري عام 2020م ويحتوي علي 442 صفحة بسعر 400.000 ريال.

للكتاب تصميم جميل للغلاف، وبعد فهرس من أربع صفحات يشتمل على جميع الفصول والفصول الفرعية بشكل عام ومفصل، يبدأ الكتاب بمقدمة قصيرة من صفحتين من هيئة توثيق الدفاع المقدس. بعد ذلك، خصصت صفحتان إضافيتان للمقدمة التي كتبها العقيد المتقاعد نجم الدين أسدي (باحث ومحرر). يتكون نصّ الكتاب، المرتب في شكل أسئلة وأجوبة، من ثمانية فصول منفصلة وعادة ما يحتوي كل فصل (باستثناء الفصل الأول) على عدة أقسام أو أكثر. بعد ذلك، يتم تخصيص الصفحات للصور (ذات الجودة العالية نسبيًا)، والخرائط (على ما يبدو غير مستخدمة في الكتاب!)، والمستندات، وأخيراً خصص قسم لفهرس الأعلام أيضاً.

كما ورد في مقدمة كتاب "البطل المجهول"، يحتوي الكتاب على مذكرات ثماني سنوات من الدفاع المقدس، الأسير المحرر الذي قضى حياته في الوحدات القتالية للجيش. وشارك في مسؤوليات مختلفة مثل قائد كتيبة مقاتلي الفرقة 64 أرومية وقائد حروب غير المنتظمة في القاعدة الغربية للجيش، كما شارك في عمليات هجومية ودفاعية من ضمنها تطهير مدن إيرانشهر وأشنوية وميرآباد سردشت وسائر محاور النقل في محافظات أذربيجان غربي وعمليات خارج الحدود مثل والفجر 2، كربلاء 2، كربلاء 7، بيت المقدس 5، رمضان،نصر 3 ونصر  9 و....إلخ.

في الفصل الأول من الكتاب، يتناول الأسير المحرر، وهو من قدامى المحاربين السيد خسرو آدم نجاد غفور، الفترة التي سبقت انضمامه إلى الجيش. أولاً، وأثناء تقديم نفسه، يتحدث عن والديه ومعتقداتهم الدينية. ثم يسرد ذكريات فترة مراهقته وشبابه، مشيراً إلى الحي الذي عاشوا فيه. كما يتحدث عن المعلمين ومدراء المدارس التي درس فيها وأنه التحق بالجيش فور تخرجه. نهاية هذا الفصل مصحوبة بزواجه وتكوين الأسرة.

ويغطي الفصل الثاني فترة التدريب حتى دخول وحدة العمليات الأولى. في عام 1977 تم قبوله في سلاح الجو كطيار وتوجه إلى ثكنة 01 في طهران للتدريب، لكن بعد ما اشتدت المظاهرات في أوائل عام1987م وتصبح المطالبات في ذروتها، يترك القاعدة العسكرية ويذهب نحو بيت خاله آنذاك. وعاد مرة أخرى وعرف نفسه بالثكنات. ثم يتم إرساله إلى مركز المشاة في شيراز. وبعد تدريب مثل قراءة الخرائط والقتال الليلي، وما إلى ذلك، وبرتبة ملازم ثاني، يختار فرقة المشاة الرابعة والستين أرومية للخدمة ويقدّم نفسه لها اعتباراً من أكتوبر 1979م. يتم اتخاذ هذا الخيار في الوقت الذي تخوض فيه أجزاء من مدن أذربايجان الغربية الحرب ضد الثورة.

أما الفصل الثالث فقد خصص لمشاركته في إجراء عمليات غير منتظمة وتطهير المناطق الداخلية من محافظة أذربيجان الغربية. تبدأ هذه العمليات تقريباً مع الاستيلاء على بيرانشهر وتحريرها من القوات المناوئة للثورة وتستمر عمليات تحرير محور بيرانشهر أوشنويه، وتحرير أوشنويه، وتطهير محور أوشنويه - جلديان ، وتحرير محور بيرانشهر باتجاه سردشت وتحرير منطقة آلواتان. بعد ذلك يدور الحديث عن عملية للاستيلاء على سجن دولتو وتحرير حي ميراباد بسردشت. واستكمالاً للمهمة مع كتيبة الكماندوز التابعة للفرقة 64 من أورمية ومهمة تحديد قنديل والعودة إلى كتيبة الكماندوز، تم ذكر سلسلة من عمليات الاستطلاع والمسح الأخرى التي يتم تنفيذها في بعض المحاور المجاورة  بمدن وقرى المحافظة.

موضوع النقاش في الفصل الرابع هو العمليات الكلاسيكية والحرب مع النظام البعثي، والتي تبدأ بتحديد منطقة عمليات كلاشين وعمليات قادر. والهجمة العراقية المرتبطة بمرتفعات كلاشين وعمليات مرتفعات 2519 والاستيلاء على القاعدة والاشتباكات على تل الشهداء. ولكن عندما يتم إرسالهم إلى الغرب لتحرير نفتشهر، تبرز مسألة قبول القرار 598 وانسحاب القوات من خط الحدود. لكن الطائرات العراقية تقصف القوات المنسحبة ويبدأ اشتباك بين قوات البلدين. عندما ينتصر على مرتفعات اسكانيان مع 20 من أبناء كتيبة الجيش ويشن عملية ضد عملية (فروغ جاويدان) للمنافقين في منطقة كرمانشاه، حصل على وسامي فتح ولوحة تقديرية لأبطال الحرب أيضاً.

في الفصل الخامس يأتي دور البعثات الخارجية. ويتزامن نقله إلى المعسكر الغربي مع بداية هذه المهمات. مهمة جهار باغ العراقية، والبعثة إلى مهران (مرتفعات كاني سخت)، ومهمة الزرباطية، ومهمة حماية رادار الغطاء الجوي في إيلام و...إلخ، وكلها مرتبطة بالعمليات الخارجية في العراق.

يصف الفصل السادس بداية المشاكل والأسر على يد العدو في 17 ديسمبر 1997. في البداية تمّ ذكر حوادث صغيرة ومشاكل توفر الأرضية لقصة عظيمة تؤدي إلى الأسر على يد المخابرات العراقية . ورد لاحقاً أنه دخل سجناً عراقياً وتعرض للتعذيب في أحد سجون بغداد، والذي وصل إلى حد حكم الإعدام بتهمة التجسس، ولكن تم تخفيضه لاحقاً إلى السجن المؤبد.

يروي الفصل السابع قصة إطلاق سراح خسرو آدم نجاد غفور من الأسر. وأخيراً تنتهي هذه الفترة في الأول من نيسان 2003، ويتم تبادل الأسرى مع وزير الخارجية العراقي الذي رافقه حتي الحدود. وبعد ذلك، واستكمالا لهذا الفصل، يتم التطرق إلى موضوع التقديم على التقاعد ، الذي شارك في العديد من العمليات خلال فترة عمله، والتقدم بطلب للحصول على معاشه التقاعدي. على الرغم من الموافقة النهائية على طلبه بعد فترة، تم إبلاغه أنه يمكنه مواصلة التعاون إذا رغب في ذلك.

أخيراً، يتناول الفصل الثامن الحياة بعد الإفراج والتقاعد للأسير المحرر خسرو آدم نجاد غفور. بالطبع واصل خلال هذه الفترة تعاونه العسكري والتخطيط العملياتي مع المنظمات الحكومية، بل وقام بمهام مختلفة غير نظامية في المناطق الغربية. لأنه، وفي رأيه، من المفيد الاستفادة بشكل جيد من تجارب الحرب لمدة 8 سنوات من الدفاع المقدس للقوات العسكرية المتقاعدين، وكذلك تجارب حرب العصابات وحرب العصابات لهذه القوات التي مروا بها في النزاعات الداخلية. كما أكّد على ضرورة الاجتهاد والثبات في رفع راية الإسلام وتعزيز الأمن القومي للبلاد بما يحقق المصالح الوطنية.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2260



http://oral-history.ir/?page=post&id=10264