إلقاء نظرة علي كتاب «أنا قادم»

فريدون حيدري مُلك ميان
ترجمة: أحمدي حيدري مجد

2022-6-24


مذكرات السيدة زهراء حميدي زوجة  العميد الشهيد سيد منصور نبوي (مساعد التخطيط والعمليات في في فيلق 25 كربلاء الخاص)

تحدد الخلفية الزرقاء السماوية بالهدوء الذيي السطح الخارجي لغلاف الكتاب. على الغلاف أيضاً، توجد صورة  معبرة للشهيد، وعلى ظهر الغلاف، مع جمل من النص، يضيء قلب وعين الجمهور ويقودهم إلى دراسة نص هذه المذكرات الضخمة المليئة بالدقة والتفاصيل الرائعة.

يتكون الكتاب من مقدمة وأربعة أقسام وملحقات ووثائق وصور والفهرس. المقدمة كتبتها مريم طالبي أمرئي مؤلفة نص المذكرات،و تذكر فيها علاقتها بالراوية (خالتها) وذلك منذ الأيام الأولى بعد استشهاد زوجها (الشهيد سيد منصور نبوي). تقضي سنوات عديدة من حياتها في منزل خالتها وتشهد أحداث ومشاهد خاصة وغريبة: حزن العروسة الشابة في ريعان شبابها؛ ولادة طفل بعد استشهاد والده. تسمية الابن بالأب؛ عذر للفتاة لرؤية والدها من عدمه؛ شابة بعد عامين من عمرها، تعيش فقط بذكريات زوجها الشهيد، تشم ملابسه في السر وتقرأ رسائله؛ المعاناة التي عانتها المرأة الوحيدة دون وجود زوجها لسنوات في المنزل مع طفلين صغيرين...

فيما يلي تذكر المؤلفة قرارها بتسجيل ذكريات خالتها وأولادها ورفاق الشهيد، وكيف عملت علي تجميع المقابلات والكتابة  ومراحل إنتاج الكتاب وإعدادها، وتعرب عن امتنانها لمن شجعها وساعدها على هذا العمل.تنقسم الأجزاء الأربعة لنص المذكرات إلى عدة فصول كالتالي: (الأقسام 1 إلى 3، رواية السيدة زهراء حميدي، زوجة الشهيد، وتتكون من سبعة عشر فصلاً، ويتكون القسم 4 من فصلين، مقابلات مع أصدقاء الشهيد ورفاقه أيضاً). ثم تأتي مجموعة من مخطوطات الشهيد نبو، يليها قسم من الوثائق والصور، كما تم تخصيص 13 صفحة الأولى لعدد من الوثائق، وفي الـ 18 صفحة التالية تم تضمين صور بالأبيض والأسود بجودة جيدة نسبياً. وكالعادة تصل الصفحات الأخيرة من الكتاب إلى الفهرس والذي يتكون من 22 صفحة.

 

 

القسم الأول

في هذا القسم، تم تخصيص الفصول من الأول إلى السابع للفترة الأولى من حياة الراوية، أي من الطفولة إلى الزواج. تبدأ القصة الحقيقية عندما ولدت السيدة زهراء حميدي في عائلة مؤمنة تعمل بالزراعة في قرية سك بن ساري: عام 1962م. تغطي الصفحات الأولى ذكرياتها حتى سن الخامسة عشرة: قرية لطيفة وتتمتع بمناخ جيد، في منزلهم الذي نشأت فيه مع إخوتها وأخواتها الآخرين في باحة إمام زاده سيد حسن، حيث كانوا يتجمعون كل صباح مع أطفال القرية ويلعبون مع بعضهم البعض حتى الظهر بعض الألعاب المحلية.كانوا مشغولين للغاية باللعب حتى الظهر لدرجة أنهم لم يشعروا بالجوع أو العطش.

كان والداها يعملان على مدار الساعة طوال العام. كانوا سعداء جداً بحياتهم ويشكرون الله علي ذلك دائماً، وكان هذا نتيجة الإيمان الحقيقي لوالديها. لم يتدفق الإيمان بالله  علي لسانهم فحسب، بل أيضاً في أعماق كيانهم، مما أعطى حياتهم جمالاً وطهارة وعذوبة، وكانوا سعداء معاً.كان الأب جاداً إلي حد كبير في تربيتهم ولم يريد أبداً أن يرتكب أطفاله أي خطأ. لقد أحبوا أيضاً والدهم واحترموه كثيراً. كان الأطفال يعرفون أن الأب، على الرغم من الأمية في المدرسة، يعرف قواعد وشريعة الإسلام جيداً. لقد ترك في أذهان الأبناء العديد من القواعد والأحاديث والقصص القرآنية منذ طفولتهم. قبل سن الواجب الديني، كان الأطفال يعرفون كيفية الصلاة ويعرفون حدود ماهو حرام وما هو حلال. قامت السيدة زهراء بربط وشاحها حتى لا يمكن لأحد رؤية شعرها. عندما تغلق المدرسة أبوابها،كانت تعود بسرعة إلي منزلها.

كانت تبلغ من العمر أربعة عشر عاماً عندما أنهى الصف الرابع. لأن الصف الخامس كان أكثر أهمية ولديه امتحان نهائي، كان عليها أن تذهب إلى قرية هولار، التي بها مدرسة أكبر. لكن الطريق كان بعيداً. في الأسر الريفية في ذلك الوقت، لم تكن الفتيات يذهبن إلى قرية أخرى دون مرافقة الكبار. وهكذا، اضطرت السيدة زهراء إلى ترك المدرسة. ولكن مع مرور الوقت، ازداد حنينها إلى المدرسة والدراسة. ومع ذلك، وفي العام التالي، عندما لم تتمكن من الذهاب إلى المدرسة، قررت تعلم الخياطة.

في الوقت نفسه، سرت همسات حول الاحتجاجات في العاصمة وأن الوضع هناك كان فوضوياً. لم يمض وقت طويل حتى اندلعت شرارات معارضة الشاه في سانك بُن والقرى المحيطة بها في جميع أنحاء البلاد. رافقت عائلة السيدة زهراء أحداث الثورة (والديها، وخاصة إخوتها) منذ الأيام الأولى واستمرت في ذلك حتى انتصار الثورة، وخدم كل منهم الثورة بطريقة ما. وكان شقيقها سيد اسماعيل أول شهيد بالمنطقة يستشهد في الجبهة الجنوبية.

أصبحت السيدة زهراء نفسها عضوة في مجلس الباسيج في صيف عام 1981. في بعض الأحيان كانت تذهب إلى القاعدة القرى المجاورة لعقد اجتماعات، وكانت قد تعرفت علي جميع أعضاء المجلس في القرى المجاورة. من بين أعضاء المجلس، أصبحت السيدة فاطمة، التي كانت من أهالي بالاهولار، قريبة جداً منه وودودة معها.

في نهاية ديسمبر 1983، أي بعد حوالي ثلاثة أشهر من الذكرى السنوية الأولى للسيد إسماعيل، رأت السيد زهراء ذات يوم أن السيدة فاطمة كانت تريد قول شيئاً بعد الاجتماع .عندها سألتها السيدة زهراء قائلة :هل حدث شيء يا سيدة فاطمة؟" وقالت بعدها بصراحة يا سيدة زهراء، لا أعتقد أنني أريد أن أسيء إلى صداقتنا. خلال ما شرحته لك، أنت على دراية إلى حد ما بحالة عائلتنا وحياتنا. أحد أشقائي، وهو السيد منصور،يعمل في الحرس الثوري وفي الجبهة،وكان أيضاً صديقاً لسيد إسماعيل. في العام الماضي، وبعد حفل الاختتام في بالاهولار، جاء إلى منزلكم لاسترجاع صورة للسيد سيد إسماعيل ورآك. لقد أصبح مهتماً بك على الفور وهو الآن يريد الزواج منك.وافقت السيدة زهاء على ذلك، وإن لم يكن في تلك اللحظة، ولكن بعد حوالي شهر. ومع ذلك، فهي تؤكد أن تفعل ما تعتقده عائلتها.

القسم الثاني

يتكون هذا القسم من ستة فصول: من الثامن إلى الثالث عشر ومن زواج الراوية إلى شهادة زوجها. والسيدة زهراء والسيد منصور عقدا عقد قرانهما. تعرف السيدة زهراء أنه لم يتبق سوى سبعة أيام على مغادرة سيد منصور للعودة إلى الجبهة. تريده أن يكونا أكثر مع بعضهما البعض. ومع ذلك ، مر الوقت بسرعة. حان الوقت لاقول وداعا. بكت السيدة زهراء. خلال هذا الأسبوع الذي كانا حميمين مع بعضهما البعض، تعرفت علي زوجها إلى حد ما. كان من الصعب للغاية الانفصال عن السيد منصور بعد سبعة أيام فقط من العقد القران؛ خاصة أنها كانت تعلم جيداً أن زوجها ذاهب إلى مكان قد لا تراه مجدداً. لكن كما هو الحال، كانت تتحكم في بكائها حتى لا يقلق زوجها عليها.

من الآن فصاعداً، كان روتين حياتهم أن يقضي سيد منصور معظم وقته في الجبهة وهي بمفردها في المنزل. زوجها تيأتي أحياناً في إجازة، وقبل كل شيء يزورون بيوت الشهداء. أو الذهاب لزيارة العائلة والأصدقاء المقربين. في إحدى الإجازات، ذهبوا إلى مشهد معاً، أو في إجازة أخرى، كانت في شهر الولادة وذهبل للمستشفي  ولدت ابنتهما وسمياها حسب اسمهما زينب السادات.

ذات مرة، شعرت السيدة زهراء أنها كلما كانت مع السيد منصور، أصبحت أكثر اعتماداً عليه  ومن الصعب أن تفارقه في قادم الأيام. إلا أنها لم تكن تعلم شيئاً عن عمل سيد منصور، وكان فخرها الوحيد أن زوجها كان مقاتلاً حقيقياً في الحرس الثوري، ولم يكن يهمها منصبه في الجبهة. أرادت أن تكون مصدر لراحته وتشجيع لزوجه حتى يتمكن من الدفاع عن وطنه جيداً. طوال فترة إقامته في الإجازة، حاولت أن تتصرف بطريقة أنه إذا سمعت يوماً ما، نبأ إستشهاد السيد إسماعيل،فلن تندم على وجودها معه. كانت تطبخ الطعام الذي كان يحبه ويأكلا معاً، وتكوي ملابسه، وأحياناً تحضر الألبوم، ويشاهدا صور يوم زفافهما، ويراجعا الذكريات الحلوة لذلك اليوم ويضحكا. كانت أياماً جميلة...

مر الوقت بسرعة، لكن الآن أصبح شعور السيد منصور للاستشهاد واضحاً في كلماته وسلوكه. كان الأمر كما لو أنه مستعد للمغادرة في أي لحظة .... وذات يوم مر من تحت القرآن الكريم وسكبت الماء ورائه..لقد بدأت حينها عملية كربلاء 8 بكلمة السر يا صاحب الزمان (عجل الله تعالي فرجه الشريف) في يوم السابع من أبريل. منذ الثامن أبريل، تألم قلبها بشدة. لم يهدأ لها بال علي الإطلاق. مثل العمليات الأخرى، وبعد أن بدأت، انتظرت عودت السيد منصور، أو على الأقل الاتصال بها. لكن، كالعادة، لم تكن هناك أخبار. حتى اقتنعت أخيراً أن شيئاً ما قد حدث لزوجها، لكن من حولها لم يرغبوا في إخبارها مباشرة؛ لكنهم بالطبع لم يستطيعوا تحمل ذلك وأخبروه أخيراً: "استشهد السيد منصور".على الرغم من أن زوجها حاول جاهداً إعدادها للإدلاء بشهادته في أي لحظة، إلا أنها لم تكن تريد أن تصدق أنه رحل إلى الأبد. شعرت حينها بالاختناق. تنهدت ببرود، وخرج الهواء من صدرها، وكأنه يخنقها، وانفجرت على الفور في البكاء. حتى زينب السادات بكت حينها ...

 

القسم الثالث

يحتوي هذا القسم أيضاً على أربعة فصول: الفصول من الرابع عشر إلى السابع عشر، وهي مخصصة لشهادة زوجة الراوي. السيدة زهراء تتذكر اليوم الذي وعدت فيه منصور بفعل ما طلبه منها أن تفعله. وبدلاً من ذلك، وبعد الاستشهاد، يجب ألا يقطع الاتصال بزوجته وأولاده، على الأقل أثناء نومهم. على الرغم من أن منصور حاول دائماً إعدادها لهذه الأيام، إلا أن السيدة زهراء لم تصدق أبداً أنه سيأتي يوماً عندما تكون على قيد الحياة على والسيد منصور يدفن تحت التراب وستذهب إلى قبره مع زينب السادات وفقاً لما أوصي به.

أخيراً، حانت تلك اللحظة الصعبة من حياتها، وكانت تحقق حينها وصية السيد منصورهذه لأول مرة. لكن ساقيها كانتا ضعيفتين ولا تستطيع المشي. بكت. احتفظت بإرادتها لكنها لم تستطع ذلك. اغرورقت الدموع في خديها وهي تتقدم بسرعة نحو قبر السيد منصور. قدمت السلام والتحية لروحه وقالت له في قلبها كلمات ما: سيد منصور كيف تركتنا لوحدنا؟ ما مدى صعوبة عدم رؤيتك؟

كان ذلك اليوم صعباً للغاية، لكن السيد منصور كان على حق؛ من خلال زيارة قبره، أصبحت السيدة زهراء أكثر هدوءاً وطلبت من روحه أن تكون دائماً معها ومع الأطفال ومساعدتهم. تقصد أبناءها زينب السادات والجنين الذي كان لم تلده بعد. وبعد فترة، عندما ولد، فرحت لأنه كان صبياً وتمكنت من تسميته علي إسم أبيه وصلت علي النبي صلوات عالية.

القسم الرابع

يتكون الجزء الأخير من هذه المذكرات، على الرغم من عدم وجود فصول منفصلة، من جزأين؛ إحداها كلمات أصدقاء سيد منصور المحليين والأخرى كلمات رفاقه الذين يروون ذكرياتهم عن هذا الشهيد.

أنا قادم" بقلم مريم طالبي أمرئي لمكتب الأدب وفن المقاومة التابع لمنظمة الدعاية الإسلامية في مجال الفن، تم إصداره الأول عام 2021م بواسطة دارسورة مهر للنشر في 592 صفحة و 1250 نسخة بسعر. 90.000 تومان وبمجلد عادي وتم نشر الكتاب الورقي وهو متواجد الآن في المكتبات.

..النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 1551


التعليقات

 
الاسم:
البريد الإلكتروني:
التعليق:
 

الأكثر قراءة

نبذة من مذكرات ايران ترابي

تجهيز مستشفى سوسنگرد

وصلنا إلى سوسنگرد قُبَيل الظهر. كان اليوم الثالث عشر من تشرين الأول عام 1980. لم يكن أمرها مختلفًا عن أهواز بل كانت أمرّ حالًا منها. كان قد غمرها التراب والدمار. وقد خلت من أهلها إلا ما ندر. كما أعلنت منظمّة الهلال الأحمر في أهواز، كانت لا تزال المدينة في متناول قصف العدو، ولم يأمن جانب منها من وطء القذائف والقنابل. لقد أوصلنا أنفسنا إلى مستشفى المدينة بسرعة. ما زال بابها ولوحتها سالمَين. تتقدّم المستشفى ساحة كبيرة قد حُرِث جانب منها. كأنها قد هُيّئت قبل الحرب لزرع الفسائل والزهور.

التاريخ الشفهي للدفاع المقدس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي

الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان)
لقد صدر عن حرس الثورة الإسلامية ومركز الوثائق والدراسات للدفاع المقدّس في عام 1401 ه.ش. كتابُ التاريخ الشفهي للدفاع المقدّس برواية حجة الإسلام الشيخ محمد نيازي، تحت عنوان الهيئة القضائية للقوّات المسلّحة (محافظة خوزستان) وبجهود يحيى نيازي. تصميم الغلاف يحاكي مجموعة الروايات التاريخية الشفهية للدفاع المقدس الصادرة عن هذا المركز. إذ قد اختار هذا المركز تصميمًا موحّدًا لأغلفة جميع كتب التاريخ الشفهي للدفاع المقدس مع تغيير في اللون، ليعين القارئ على أن يجدها ويختارها.
أربعون ذكرى من ساعة أسر المجاهدين الإيرانيّين

صيفُ عامِ 1990

صدر كتاب صيف عام 1990، بقلم مرتضى سرهنگي من دار سورة للنشر في سنة 1401ش. وبـ 1250 نسخة وبسعر 94 ألف تومان في 324 صفحة. لون غلاف الكتاب يحاكي لون لباس المجاهدين، ولون عنوان الكتاب يوحي إلى صفار الصيف. لُصِقت إلى جانب عنوان الكتاب صورة قديمة مطوية من جانب ومخروقة من جانب آخر وهي صورة مقاتلَين يسيران في طريق، أحدهما مسلّح يمشي خلف الآخر، والآخر يمشي أمامه رافعًا يديه مستسلمًا.
الدكتور أبو الفضل حسن آبادي

أطروحات وبرامج التاريخ الشفوي في "آستان القدس الرضوي"

أشار رئيس مركز الوثائق والمطبوعات لآستان قدس الرضوي، إلى أطروحات "تاريخ الوقف والنذور الشفهي" و"تاريخ القراءات القديمة في الحرم الشفوية" وعلى أنها أحدث المشاريع للمركز وقال: "إنّ تسجيل تاريخ الموقوفات لآستان قدس الرضوي الشفوي في عدّة مدن، هو مشروع طويل المدة. وتأسس مؤخرا قسم الدراسات للقراءت في مركز الوثائق وهو ضمن مجموعة مركز الدراسات". وفي حواره مع موقوع التاريخ الشفوي الإيراني قال الدكتور أبو الفضل حسن آبادي، شارحا برامج المركز:
مكتبة الذكريات

"أدعو لي كي لا أنقص"،"في فخّ الكوملة" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة"

سوف تتعرفون في هذا النص، على ثلاثة كتب صدرت عن محافظتين في إيران: " أدعو لي كي لا أنقص: الشهيد عباس نجفي برواية زوجته وآخرين" من المحافظة المركزية وأيضاً كتابي "في فخّ الكوملة: ذكريات محمد أمين غفار بور الشفهية" و"تكريت بنكهة خمسة خمسة" وهي ذكريات أمين علي بور الشفهية" من محافظة كيلان. إثنان من المعلّمين ألّفـت السيدة مريم طالبي كتاب "أدعو لي كي لا أنقص". يحتوي الكتاب علي 272 صفحة وثلاثة عشر فصل، حيث تم إنتاجه في مكتب الثقافة