إنتصار الإيمان ـ 19

شهره أبري
محسن مطلق
ترجمة: هادي سالمي

2021-01-23


 

14/8/1987

بسم الله البصير والسميع والحي والقادر

اليوم الجمعة 14 من أغسطس عام 1987م الموافق مع عيد الغدير المبارك. في مثل هذا اليوم، قدّم نبي الإسلام الكريم (صل الله عليه وآله وسلم) الإمام علي (عليه السلام) كخليفة له أثناء حجة الوداع: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه».

بايعوه وباركوا له. ولكن بعد وفاة رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم) اندلعت ضجة و ... سكت علي. كان الصمت بمثابة أعلى نداء له. تم نفي علي ومرة ​​أخرى ...

لقد تعهدوا له بالولاء، مثل هذا الولاء الذي لا يمكن أن يتذكره أي تاريخ آخر. عندما نقضوا العهد، تمرد الجميع على هذا الإمام بحجة: من أزيل من منصبه، وكان مستبداً، من كان فاقداً للأهلية، من طمع بالمال والثروات والذهب ... بحجة ... ، جعلوا علي (عليه السلام) يضع رأسه في البئر ويتنهد حزنه في الماء وانظر إلى مدى الوحدة.

يا ايتها الدنيا، اذهبي لأنّ عليا قد طلقك ثلاث مرات ولم يعد بإمكانك العودة.

برج المراقبة، قاعدة سوته

بسم الله الرحمن الرحيم

...يا اميرالمؤمنين يا علي بن أبي طالب، يا حجة ‌الله علي خلقه، يا سيّدنا و مولانا، ‌انا توجّهنا واستشفعنا و توسّلنا بك الي‌ الله وقدّمناك بين يدي حاجاتنا. يا وجيهاً عندالله، اشفع‌لنا عندالله.

15 أغسطس عام 1987م ـ عيد الغدير المبارك

29/8/1987م ـ قاعدة عمليات وادي (الزيارة السفلي)

بسم الله النور

يا إلهي، ليس لدي قوة كبيرة لتحمل المصاعب والمشقات ... اتخذ خطوة نحوي واستجب لي لحظة ولا تخذلني، ولاتتركني لوحدي، لأنني عبداً فقيراً ومحتاجاً  ولا أعرف ما ينفعني ولاتحول قضاء حاجتي للناس.

لأنّ الناس سيتحدثون عما يفعلونه لي مراراً وتكراراً ولاتجعلني محتاجاً لهم أبداً. لأنّ الأقارب سيحرمونني من مساعدتهم ومحبتهم. إذا غفروا لي فسيكون ذلك قليلاً وسيمنون عليّ كثيراً وينبغي عليّ تحمل مذمتهم. إلهي بفضلك ورحمتك لاتجعلني محتاجاً لأي شخص آخر وإقضي حوائجي من خزائنك التي لاتنضب من الخير أبداً.

إلهي. إجعلني ادعوك كما يدعونك عبادك الصالحين لقضاء حوائجهم. برحمتك يا أرحم الراحمين

من الصحيفة السجادية

30/8/1987م ـ قاعدة وادي الزيارة

هو المحبوب

«...أنت تري ما لا يمكن رؤيته وتقرأ ما لا يكتب»

لاحاجة للقول والحديث أبداً، أنت أقرب إليّ من حبل الوريد. سلام عليك يا أيها العزيز، يا أيها الرفيق. سلام عليك يا من لم تنساني ولو للحظة واحدة ودائماً أنا أعيش تحت رحمتك. تباً لي لأنني غافل عنك. يا مأوي المشردين، يا رحيم، يا كريم، أدرك دموعي يا غفار....

31/8/1987م

إلهي عدت ثانية... وكلي خجل.

إلهي يريد هذا الطفل الشارد أن يأوي إلي حضنك مرة أخري... كيف لا أكون أملاً برحمتك وكرمك. الجميع ينعم بحبك ولطفك. إلهي، لا يمكنني أن أصبر كثيراً.

يا إلهي ، الطرق مغلقة في ستة اتجاهات. في صحراء العجائب، أبدو في كل مكان كالرمال.

يا رب، أدركني لأنني لست سوي عبداً ضعيفاً. أنا ضعيف لدرجة أنه إذا بقي الماء في حلقي أو لم تخرج أنفاسي من صدري، سأموت، وإذا مت وبقي جسدي يوماً ما، فسوف ينتن ويتعفن. هل هذا صحيح؟ هل هذا صحيح؟ هل من الصواب إمتحان مثل هذا العبد الضعيف المسكين؟

إلهي! آمل أكثر فأكثر أن يتم إطلاق سراحي قريباً من الأغلال وأطير في فضاء الحرية مثل الحمامة. برحمتك يا ارحم ‌الرحمين.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2264



http://oral-history.ir/?page=post&id=9718