إنتصار الإيمان ـ 16

شهره أبري
محسن مطلق
ترجمة: حسين حيدري

2021-01-03


 

2/9/1985م

إلهي ،الإيمان، إلهي التوفيق، إلهي اللقاء...

إلهي أنت القائل: "أدعوني، أستجب لكم". إنه الليل...دعاء التوسل. إلهي الحديث عن التوسّل.الحديث عن شفاعة النبي (صل الله عليه وآله وسلم) والإمام علي (عليه السلام): "يا وجيهاً عندالله، اشفع لنا عندالله".

دعاء التوسل نارٌ، سماوية. يحرق القلب ويجلب الدموع للعينين.

كان أخاً يقرأ: "الهي الجبهة عذر. جئت لأكون نظيفاً ونقياً. لقد جئت للتعامل مع خصوصيتك. جئت لأصرخ: "اللهم اغفرلي". جئت لأهمس: "يا الهي احرقني ... وسأحرق في نار هذا الدعاء المقدس، في نار الحب المشتعلة ...

17/9/1985م

يا من ذكراه تهدئ القلوب القلقة.

لا أدري لماذا أتألم هنا عند الغروب. أبقى بعيداًعن الخيام. أسير وراء السواتر البعيدة ... عزلة الغروب والوحدة والله ...

هذه الأيام ، قلبي ينبض ليصبح خفيفاً. يمكن للإنسان أن يحلق من قاع الأرض إلى قمة السموات ويتواصل مع رفيقه الأعلى. يا الهي، أنا غارق في الخطيئة، يا الهي، نحن غارقون. يا الهي، عندما يتعلق الأمر بالنقاء والإخلاص، أشعر بالخجل لدرجة أنني أرتعد من كل مكان.

الأرض ميتة، وتستقي حياتها من الإنسان، الإنسان ميت وحياته الروح، الروح ميتة وحياتها العمل، العمل ميت وحياته النية والنية ميتة إلّا أن تكون خالصة لله وحده.

 

السبت ـ 21/9/1985م

بسم رب الشهداء

تأتي عاشوراء.. وقلبي متألماً.

عاشوراء. يا أيها اليوم الخالد. يا سيدة الأيام. يا يوم الله. أنا أيضاً أريد أن أبقي عاشقاً للأبد. لأعيش في الحب وأموت في الحب. أشعر أنه من السهل أن أقلع نفسي عن هذه الحياة الفانية. أشعر أنني أستطيع أن أهدي حياتي من أجل الحب. الحب كلمة مقدسة. الحب هو ما يرى الشاعر الهندي رابند رانات أنّ الحياة بدونه هي الموت والحياة معها شقاء.

يا إلهي! "من طلبني وجدني.. ومن عرفني، عشقني..." أنا أريد أحترق أيضاً. أريد أن أحلق إلي الأعلي أكثر فأكثر.هناك يوجد الله فقط وأنا.

أخشي من أعمالي، لكن عندما أتذكر رحمة الله الواسعة، أشعر أن ذنوبي كقطة لا أكثر. سبحان الله.

لا يوجد أي قناع بين العاشق والمعشوق.

أنت حجاب لنفسك...

لا أخشي من الموت. أحتضن الموت.

موتوا، موتوا في هذا الحب.

إذا ما متم في هذا الحب، ستحتضنون الروح بأكملها.

موتوا، موتوا، ولا تخشوا من الموت.

اتركوا هذا التراب لتسكنوا في السموات

19/6/1987م

بسمه تعالي

في الأمس كان قلبي متأزماً. يا قلبي، ماذا تريد مني؟

كما يوجد مجهول بداخل الصدر "أنني صامت وهو في هيجان وضجيج".

وفتحت دفتراً صغيراً يحتوي على بعض الأدعية وزيارة عاشوراء. كان الأمر كما لو أنّ كل شيء في قلبي ذرف بالدموع. أشعر وكأنني أمتلك أجنحة. كم أنا خفيف يا الهي...

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2283



http://oral-history.ir/?page=post&id=9673