انتصار الإيمان ـ 6

شهره أبري
محسن مطلق
ترجمة: هادي سالمي

2020-11-07


 

12/4/1984م ـ في ذكري الشهيد محمد رجبي

بسمه تعالي

هو [1] كان يتلخص في صفتين: الصمت لبساطته ونقاوته، وإخلاصه مما يدل على إيمانه القوي. كان إنساناً ناضجاً، حيث سكوته يدل علي تفكره وعزلته الكبيرة. كان حبه لله شديداً ويدين بهذا الحب لله عز وجل. كان وجوده مشبعاً بحب أهل البيت (عليهم السلام) ، وكان هذا الحب ينبض في قلبه بسبب حبه الشديد للأحاديث.

كيف ذهب، ومن أي طريق سار عاجلاً، أساساً لم أفهم ذلك علي الإطلاق.

الذهاب في حضن الصديق علي هذا المنوال، لأنه ليس محصوراً في الوقت ولا محدوداً في المكان. كيف بقينا وغادر جميع أصدقائنا؟

اولئك الذين ذهبوا قبلنا، لكن من المدهش كيف سبقون السابقون! نعم ذهب الجميع ونحن بقينا هنا.

إلهي،لا نزعم أننا من الأبرار وسنحلق إلي الأعلي، لكنك تعلم جيداً نحن نحبك كثيراً.

إلهي أنت تعلم جيداً ما سُمع من شفتي بعد الصلاة والسجود، ليس كلامي، بل ما قلته، ولم أعرف ما أقول ومن أين أبدأ.

هذا الشهر هو شهر ميلاد العديد من الأئمة الطاهرين (عليهم السلام). يجب التعرف على آثار هذا الفرح في قلوبنا وكذلك في أعضائنا وجوارحنا. إذا كان عند كل منهم فرح في فرح الأئمة، وحزن في حداد الأئمة، باعتبار أنّ الله والأئمة والشهداء يراقبون أعمالنا، فينبغي أن نعمل لرضاهم فقط.

عندما قال الإمام الصادق (عليهم السلام): شيعتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا، هل يا تري هناك مكاناً آخراً للفرح وللحزن في غير القلب؟ الآن ونظراً لأجواء الفرح والسرور القائمة، فيجب علينا أن نفرح من أعماقنا.

12/2/1987م

قلبي يشعر بالألم مما أفكر فيه وما أسمعه وما أراه، ماذا عليّ أن أفعل؟ يابن الحسن!

على الرغم من أنني لم أجدك لكني أحبك. على الرغم من أنني لا أستطيع أن أكون حسينياً، اقبلني كخادم لك. من الصباح أيقتني وأعطيتني نعمة حياة أخرى ذات يوم، كنت حزيناً ومتعباً، وشهدت أنت نفسك في جميع مراحل حياتي التي كنت أحاول الوصول إليك.

يابن الحسن!

لا أدري الآن أنني أريد أن أنام أو سأموت مؤقتاً، كيف تأخذ قضيتي أمامك وأنت راضٍ أو غير راضٍ عما هو مكتوب فيها. أردت أن تكون سعيداً عندما ترى ملفاتي، لا أن تذرف دموع الحزن من عيونك المعبرة.

بسمه تعالي

في التعامل مع أناس مختلفين، يجب على الإنسان أن يأخذ في الاعتبار عدة أمور، ثم يفتح فمه أو يتخذ إجراء ما.. الأول هو أنه ينبغي على المرء أن يحاول نقل المحتوى كاملاً، وعلى العكس من ذلك، لا يتحدث عن الآخرين (الغيبة)، فالكلمات تأتي من القلب. يجب أن يكون التعبير عن المحتوى متوافقاً مع روح وفكر الآخر. لهذا، يجب أن نزن روحه قبل أن نفعل أي شيء. هناك وقت لدينا فيه الأدوات اللازمة للتحدث وما يجب أن نقوله.

علي سبيل المثال، المزاح والعرفان والعلم والعمل و...

يجب الحفاظ على الاحترام المتبادل في جميع المواجهات لأنه لا يؤثر سلباً على اللقاء أو لا يتسبب بالضغينة كذلك.

إلهي! روحي والتي تعتبر من نعمك الوافرة، أريد فنائها في بقاء يكون ممزوجاً برضاك.

إلهي أشكركم على مرافقتكم لي في الصباح مع الملائكة الذين يبشروني دائماً ببشائر خير وسرور. أنا كقطرة أمام بحر رحمتك لا أستطيع أن أكون شاكراً لكل هذه النعم، لكني أريد أن أكون كيف ما تريدني أنت فقط.

أحب أن أكون عاشقاً.

أحب أن أكون من أحسن عبادك.

أحب أن أكون نقياً.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2157



http://oral-history.ir/?page=post&id=9554