تعريف كتاب (هم نفس)

نركس كرمي
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2020-11-02


السيرة الذاتية لقائد فيلق 27 محمد رسول الله (ص) العميد الشهيد سعيد مهتدي جعفري 1958ـ 2005م

كتاب (الأنيس)، هو الجزء الخامس عشر من سلسلة "سبعة وعشرون في 27". يحتوي كل جزء من هذه المجموعة على سيرة ذاتية لواحد من سبعة وعشرين من قادة فيلق27  محمد رسول الله (ص). كما يحكي هذا الكتاب قصة حياة العميد سعيد مهتدي جعفري أحد قادة الفيلق.

مؤلف الكتاب، السيد حسن شكري (قائد كتيبة حبيب الأولي أثناء الدفاع المقدس)، والذي قضى عاماً من الحرب إلي جانب سعيد مهتدي، حيث قام بكتابة سيرة حياته من خلال حوارات مع أهل الشهيد وأصدقائه ورفاقه، وكذلك استخدام مصادر الحرب والأرشيف المنشور وذلك بمساعدة  مؤسسة الحفاظ علي الآثار ونشر قيم الدفاع المقدس التابعة لحرس محمد رسول الله (ص) الثوري كرواية خطية من الطفولة إلى إستشهاد هذا الشهيد المجاهد. ومبادرة المؤلف في سرد ​​حياة هذا الشهيد هي استخدام الاقتباسات المباشرة من أفراد الأسرة والأصدقاء وحتى الشهيد نفسه لتصوير مواقف خاصة ومقتطفات من حياته التي ذكرها في هامش الكتاب كمصادر لهذه الاقتباسات. بالإضافة إلى المعلومات حول مختلف الأشخاص والأحداث والأماكن والمصطلحات العسكرية في هوامش الكتاب، فإنه يجعل القارئ أكثر دراية بجو تلك الأيام والجبهة والحرب. في الواقع، بإضافة البيانات التاريخية وإحالة الذكريات إلى المستندات، قاد المؤلف الكتاب إلى عمل بحثي في ​​مجال التاريخ الشفوي.

وبحسب حسن شكري، فإنّ "الكتاب هو نتاج أكثر من 70 حوار مع عدّة أشخاص واستخدام مصادر مختلفة أستخدمت في تجميعه، بالإضافة إلى تقديم عمل وثائقي، نحاول استخدام نمط لا يكون نص الكتاب مملاً وجذاباً للقارئ في نفس الوقت".

وُلد سعيد مهتدي جعفري في 20 أكتوبر عام 1958م في مدينة  بيشوا ورامين. بعد حصوله علي شهادة الديبلوم نجح في جامعة طهران في فرع الكيمياء لكنه تركها وانهمك في فرع المعلمين. في خريف عام 1977، وبعد التخرج من فرعه ، درّس في المناطق المحرومة في مدينة ورامين، وفي نفس الوقت بدأ نشاطه الثوري. بعد الثورة، وفي أوائل عام 1979، انضم إلى منظمة جهاد البناء لمساعدة المحرومين. ذهب في أواخر ربيع عام 1980 إلى كردستان لمحاربة أعداء الثورة. من ذلك الوقت حتى فبراير 1982، وتحت إشراف وقيادة محمد بروجردي، كان حاضراً على جبهات مختلفة في الغرب وقاد عدة عمليات. وقد تعرف علي محمد إبراهيم همت قائد فيلق 27 رسول الله (ص) حيث كان لهذا التعارف أثر كبير على حياته.

في مارس 1982، وبأمر من السيد همت وعدد من رفاقه، شكّل كتيبة كميل. وقد شارك في عام 1983 في عملية والفجر 1 كنائب للكتيبة. بعد هذه العملية، وبناء على طلب السيد همت، توجّه إلى غرب البلاد مع استخبارات فيلق 27. من نوفمبر 1983 حتى نهاية العام نفسه، كان مسؤولاً عن قيادة المخابرات لفيلق 27 وقائد فرقة عمار الأولي أيضاً. تزوج في 10 ديسمبر 1983 وعاد إلى الجبهة مباشرة بعد حفل الزفاف. بعد استشهاد السيد همت في مارس 1983 في عملية خيبر، تم تسليم قيادة فيلق 27 لعباس كريمي، وكان سعيد مهتدي مسؤولاً عن وحدة عمليات المخابرات التابعة  للفيلق.

شارك السيد مهتدي في عدة عمليات، وأصيب عدة مرات وعاد إلى الجبهة، لكن في  يوليو 1986 وفي عملية كربلاء 1، كانت إصاباته شديدة لدرجة أنه رغم إجراء 20 عملية جراحية في ساقيه، لم يتلق أي علاج ناجح. وقد منعه ذلك من المشاركة في العمليات حتى انتهاء الحرب.

في أكتوبر 1988 بدأ الدراسة في مجال الكيمياء وفي عام 1994 نال درجة البكالوريوس بدرجة ممتازة.

في نهاية عام 1989، تم إرساله إلى ألمانيا لتلقي العلاج، ولكن بعد سماعه نبأ وفاة الإمام الخميني (رحمه الله)، ترك العلاج غير مكتمل وعاد إلى إيران.

في عام 1993، عندما تولى أحمد كاظمي قيادة قاعدة حمزة في أرومية، دعى سعيد للعمل. من يونيو 1993 إلى أكتوبر 1997، كان سعيد قائد عمليات معسكر حمزة والقائد الإقليمي لمعسكر الشهيد بروجردي. يذكر أنّ خططه العملياتية كانت فعالة للغاية في تهدئة المنطقة، لكن مرضه أجبره على مغادرة قاعدة حمزة آنذاك.

في ديسمبر 1997، وبعد الانتهاء من فترة تعافيه، تم تكليفه بمسؤولية إدارة  التخطيط لنائب الحرس الثوري الإيراني للعمليات البرية واستمرت حتى سبتمبر 1999. في أكتوبر 1999، ونظراً لمعرفة الحاج قاسم سليماني  بالسيد مهتدي، سلمه قيادة عمليات الحرس الثوري اللبناني. في يونيو 2002، وبعد ثلاث سنوات من وجوده في الخطوط الأمامية للحرب مع إسرائيل، عاد إلى إيران وقبل قيادة العمليات البرية للحرس الثوري الإيراني.

بعد ذلك بعامين، في نوفمبر 2004، حل مكان حسين همداني، قائد فيلق محمد رسول الله (ص)، و نشط في هذا الفيلق لمدة عام. في  يوم 9 من يونيو عام 2006، انطلق مع السيد أحمد كاظمي، قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني آنذاك، وعدد من القادة إلى أرومية لتفقد قاعدة حمزة، لكن الطائرة تحطمت بسبب مشكلة فنية، واستشهد سعيد مهتدي وجميع ركاب الطائرة.

عنوان هذا الكتاب مأخوذ من مصطلح ( الأنيس) الذي كان يستخدمه الشهيد همت لسعيد مهتدي. يتكوّن الكتاب من 17 فصلاً، كل منها عبارة عن موجز من حياة الشهيد. تحتوي كل روايات الكتاب الأول والثاني والخامس على ملحق وصف فيه المؤلف الأحداث. ويختتم الكتاب بأربعة ملاحق، "نص كلمة قاسم سليماني في ذكرى استشهاد سعيد مهتدي" و"سجل حياة الشهيد" و"مصادر ووثائق وصور" و "فهرس".

صدر الكتاب عن دار 27 بعثت للنشر بقلم حسن شكري وحققا النصّ شمسا تبريزيان ومعصومة زهراكار، يقع الكتاب في 515 صفحة،عام 2019م.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2135



http://oral-history.ir/?page=post&id=9548