انتصار الإيمان ـ 4

شهره أبري
محسن مطلق
ترجمة: حسن حيدري

2020-11-02


الحمدلله رب العالمين، لقد بدأت اليوم كما ينبغي. لكنها ليست ثقيلة ومثمرة.  وبعد أداء الصلاة قمنا بقراءة الزيارة.

اليوم لم نقم بالعمل في برنامجنا. لأنني كنت أفكر في امتحان الغد، أي امتحان الرياضيات. صلاتي بها قدر ضئيل من الشوائب وحاولت إبقاء الحضور خفيفاً. الحمد لله أنه قبلنا ودخلنا مجلسه.

جدير بالذكر، ومنذ أيام قليلة، أي منذ التاسع عشر من رمضان، لدي شيء في قلبي مرتبط بالماضي البعيد يضايقني الآن. قد يكون السبب هو شعوري بالضيق. لأنّ القدوم إلى طهران من المنطقة دفعة واحدة والتخلي عن جميع البرامج المختلفة المتعلقة بالزراعة وضبط النفس سيخلق فراغاً كبيراً. لهذا السبب قلبي متعب جداً. يعني هل الله سيقبلني في هذه الليالي المباركة من رمضان؟

اليوم كان عيدنا، كما قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): من لم يرتكب ذنباً في يومه، فذلك اليوم يعتبر عيد له.

إن شاء الله سنستأنف البرنامج.

 3/6/1986م ـ طهران

بسمه تعالي

إلهي! أشكرك على كل النعم العظيمة التي منّيت بها عليّ، شكراً سيكون نهايته بالتضحية بدمائنا من أجل رضاك. أشكركم على منحي نجاح المشاركة في هذه الضيافة الرائعة.

الحمد لله بدأنا اليوم بشكل أو آخر. الشيطان الذي ممثله فينا الآن ألقى الكسل في جسدي منذ ذلك الصباح واستخدم إهمالي ولم يترك لي خطة.

اليوم، وأنا أركب الدراجة النارية، جاء الشيطان ورائي وأحدث سلسلة من الرياء في قلبي، وإن كان صغيرا جداً. إن شاء الله لن يسبب غياب ما.

12/6/1986م ـ الساعة 40/12 منتصف الليل

بسمه تعالي

إلهي! شكرا لك على جعل السعادة لنا وشكرا لك على وضع أعلى درجات السعادة في طريقنا وهي الشهادة.

الحمدلله رب العالمين الذي منّ علينا بكرمه ومنحنا نعمة الحياة ثانية.

اليوم، كنت متعباً إلي حد ما قبل أذان المغرب لكن بعد ذلك، أدركت بوحي إلهي أنّ أفعالي هي بطريقة تتجنب وجود الله في داخلي، لاسيما كثرة الكلام وغياب القلب، وهو ما قد يكون راجعاً إلى ذلك.

وبهذه الطريقة يحرم الشيطان الإنسان من ذكر الله عز وجل ويسلب الدين من عنده.

الحمد لله الليلة منحني الله نفسيات طيبة .تقرر، بإذن الله، أن ننال الحكمة الإلهية في صمت ونطلب المساعدة من هذه النعمة في طريق الاقتراب من الحقيقة.

20/6/1986م

الحمد لله، لقد أدركت اليوم أنّ الصمت هو حل المشكلة، وبالإضافة إلى الصمت يجب أن لا أكون وحدي لأشارك ما أمتلكه مع الآخرين، وأمنع عقلي من أن يتضرر بفعل ذلك.

إن شاء الله، ستساعدني البرامج أكثر في هذا الصدد وتقربني من الحقيقة أكثر فأكثر.

إلهي! أنت تعلم أنني وحيد جدًا، أكثر مما توقعت. أنت تعرف مدى صعوبة العيش في هذه المنطقة الصغيرة. ربي! أنقذني من وحدتي وألحقني بقافلة أصدقائي الشهداء. أنا احب ما تحب، غياث‌المستغيثين! يا رب‌العالمين!

ملاحظات نهاية كل شهر

إلهي! أشكرك على تكريمنا وإرشادنا إلى المسار الذي سلكه الأولياء والصالحون.

كان هذا الشهر شهر الدم. كان هذا الشهر شهر استشهاد أصدقاء آخرين. كان هذا الشهر شهر هجران وفراق أصحابي القدامي. تعالوا لإستقبالنا والترحيب بنا.

في هذا الشهر، حلق الشهيد سيد محمود موسوي ولحق بأمه السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وقدم جسده وروحه قرباناً إلى صديق. عندما غادر السيد محمود خلق فراغاً كبيراً في ذهني. وبوضع هذا النور العظيم في قلبي، أصبح رفيقاً وأخاً تركني منتصف الطريق وجعلني أبقي وحيداً وأيضاً السيد صفر رحمتي، إلتحق بأخيه الشهيد السيد محمود وترك الحياة ليلتقي بالرفيق الأعلي.

أتذكره في كل حين، ولعله من خلال عدم التحاقي بهم، أصبحت رفيقاً لمنتصف الطريق.

إلهي! أنت تعرف مدي الصعوبات التي أمر بها. إلي متي سأعاني من فراق أصدقائي؟ لهذا إجعل الحب في قلبي أكثر فأكثر حتي التقيكم عاجلاً غير آجلا.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2093



http://oral-history.ir/?page=post&id=9542