كتاب "سيد الكتاب"

ألناز درويشي
ترجمة: حسن حيدري

2020-06-06


صدر كتاب "سيد الكتاب" في مجال التاريخ الشفوي مكتب دراسات الجبهة الثقافية للثورة الاسلامية حققه ودوذنه محمد حسين باورنقي. الكتاب قراءة لستين عاما مرت على بائع الكتب "الحاج علي يزدان خاه" أب لشهيد وبائع للكتب في كاشان.

يشمل الكتاب 6 فصول من حياة الحاج علي والفصل السابع مقالة حول بيعه الكتب في أعوام الثورة ورواية عن جهاد ثقافي. وإضافة على حوار مع الحاج علي وأسرته، شمل الحوار: نصرة الله شادنوش، المرحوم حجة الاسلام محمد تقي مدني، أحمد فرهنك، حجة الاسلام عباس رسول زادة، محمد كتبجي، مرتضى مهدويان، محمد شقاقي، محسن خسروي، حجة الاسلام شيخ مرتضى قاسمي، على موحد بور و...

وجاء في مقدمة الكتاب في تعرف مكتبة الحاج علي يزدانخاه: "يجد اليافعون والشباب في الستينيات والسبعينيات هواجسهم في مكتبة سعتها مترين. والشباب الذين يذهبون إلى مكتبة يزدانخاه في الستينيات في بازار كاشان، لديهم الآن أحفاد وقد لم يعدوا يعرفون الحاج علي، ولكنّ المكتبة تركت أثرها على آبائهم وأجدادهم".

عنون الفصل الاول ب "زقاق النراقيين" وهو يدور على ولادة الحاج علي حتى زواجه. يتحدث صديق سيد الكتاب الأستاذ محسن قرائتي عن اختياره لعمل بيع الكتب وتغيير لقبه من كردويي إلى يزدانخاه.

في الفصل الثاني "أيام المقاومة" تطرق الكتاب إلى أحداث 15 خرداد 1963 والأحداث المهمة المتعلقة بالتظاهرات وطباعة ونشر الخطابات... وكان الحاج علي مع الناس في ثورتهم.

الفصل الثالث "كاتب مضر" هو نظرة على نشاطات يزدانخاه في بيع الكتب منذ انتصار الثورة الاسلامية مثل: بيع رسائل الإمام الخميني وكيفية طبعت والوصل إليها، بيع كتب الدكتور شريعتي وكتب أخرى. ورغم عمل الحاج علي الخفي وايجاد شبكة غير مرئية لتوزيع الكتب على مستوى كلّ إيران، لكنه وقع في يد الساواك وسجن، ورغم كل ذلك استمر في العمل.

الفصل الرابع "ربيع الثورة" يتطرق إلى نشاطات الحاج علي بعد انتصار الثورة الاسلامية. ويتحدث الحاج علي قائلا: "حين انتصرت الثورة قلت لنفسي لقد قمت بواجبي والآن بات للجهاد والحرس الثوري مكتبة لن أعود لبيع الكتب وساكتفي ببيع القطاسيات. لم أحضر لفترة كتبا حتى جاءت في يوم سيدة وقالت هل لديك كتاب العربية السهلة. فقلت لها ليس لديّ الكتاب ولن احضره. وغضبت السيدة وقالت لقد احتجت الكتاب وجئت لأشتريه منك. ابتعدت فناديت عليها وقلت لها تعالي غدا وسأحضر لك الكتاب. قلت لنفسي يا إلهي حتى لو مت جوعا لن اترك بيع الكتب. وبعد ليلتين جاءني حلم شخص يطرق الباب. فتحت الباب ورأيت الإمام الخميني. قلت له يا سيدي ماذا تفعل هنا؟ قال لقد قمت بعمل ووجدت من واجبي أن أزورك في بيتك. وبقى حتى الصباح عندي. حين استيقظتُ  قلت لنفسي هذه نتيجة بيع الكتب؛ الحمد لله، لن اترك بيع الكتب". وجاءت هذه الذكرى في الغلاف الخلفي للكتاب. وتمّ الاشارة إلى نشاطات الحاج علي الجهادية في زمن الحرب.

"مهدي شهيد" هو الفصل الخامس، وهو فصل عن ابنه الشهيد. وبعض الذكريات جاءت على لسان زوجة الحاج علي، السيدة هدايتي. تقول السيدة هدايتي مشيرة إلى وصية الشهيد التي يخطاب بها أخاه من ذوي الاحتياجات الخاصة: "إن شاء تتحسن حالتك ونصلي سويا في القدس". وتتطرق إلى اقناع الأب للذهاب إلى الجبهة. وبعد عشر سنوات من فقد الجسد وجدوه ودفنوه.

عنوان الفصل السادس "الطريقة"، يتحدث أفراد الأسرة عن الحاج علي ويشاركهم أصدقاء الأسرة، وكيف يعتني بالخمس ومواجهة الغلاء والوساطات. وفضّل الحاج علي القناعة على الثروة.

الفصل السابع "نهاية" الكتاب، وهو عبارة عن مقالة تحليلية تحت عنوان "المقاومة التحتية والبنيوية الثورية؛ ويقدم رؤية عن شبكة توزيع الكتب في فترة الثورة الإسلامية. وتتحدث المقالة عن توزيع الكتب وبيع الكتب الدينية، شبكة توزيع رسالة الإمام، والأشخاص المرتبطين بهذه الشبكة في بقية المدن. وتوضح كيف يختار الكتب والابتعاد عن النشاطات غير الضرورية، مساعدة المساجد. وترأس الحاج علي نقابة باعة الكتب في بازار كاشان.

وينتهي الكتاب بقائمة الروات والكتب الأكثر مبيعا ووثائق الساواك وصور من الحاج علي وعائلته.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2187



http://oral-history.ir/?page=post&id=9258