ورشة أصول التاريخ الشفوي المجازية

التفكّر؛ القسم الضائع في التاريخ الشفوي

مريم أسدي جعفري
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2020-04-24


أكدّ محمد قاسمي بور في "ورشة أصول التاريخ الشفوي المجازية" على:  "الباحث في هذا الحقل، إذا لم يحمل هذه الأدوات، الاستماع جيدا، التغلب على الخجل، قوة التفاوض المؤثر، وهي كلها في الواقع ركن أساس في التاريخ الشفوي. ولكن المهارة التي نغفل عنها وقليلا ما نتطرق لها، هي مهارة التفكّر. على الباحث في التاريخ الشفوي أن يعرف كلّ معايير وعناصر التفكر. يغيب أحيانا ويضيع. وهي المهارة التي يجب تعلمها. يجب على باحث التاريخ الشفوي أن يعرف صاحب الفكر وطرائقه".

خاص موقع التاريخ الشفوي أُقيمت ورشة التاريخ الشفوي " ورشة أصول التاريخ الشفوي المجازية" عصر يوم الخميس (16-4-2020) قدّمها محمد قاسمي بور وبدعم من مكتب الثقافة والدراسات المستدامة للحوزة الفنية لمحافظة همدان.

وقد أُقيمت الورشة بصورة تجريبية على مجموعة واتسابية، ووضع الأستاذ الملفات الصوتية المتعلقة بالموضوع، بينما تبادل المشاركون الأسئلة حول المحاور.

المهارات المتطلبة للتاريخ الشفوي

 شرح مدير المكتب الثقافي والدراسات المستدامة للمحافظات في الحوزة الثقافية، التاريخ الشفوي قائلا: "كان التاريخ الشفوي كأسلوب وطريقة لنقل السنن الشفهية والأخبار التي كانت في الصدور، منذ القدم، بيد أنّ بداية التاريخ الشفوي بمعناه العلمي، يعود إلى النصف الثاني من القرن العشرين. منذ العام 1945 ومع سهولة الحصول على المسجلة، قامت مجموعة من علماء النفس في جامعة كلمبيا ببحث بعد الحرب العالمية الثانية في الولايات المتحدة عقب الأوضاع الحاصلة للأسرى، وكانت الجلسات السريرية تقام حسب أوقات فراغهم، وقد توصلوا إلى هذه النتيجة بأنّ الآراء التي تُطرح في الحوارات، فيها هوية وماهية تاريخية. وفي نفس الوقت قليلا ما جاءت في المدونات مثل: الصحف. إذاً كانت أكثر من 300 حوارا لدى مجموعة تاريخ جامعة كلمبيا. هكذا بدأ التاريخ الشفوي وقد اهتمت من ثمَّ جامعات أخرى به. وأسلوب التاريخ الشفوي، أسلوب بحثي تاريخي. وهو يعمل على استلام معلومات ومذكرات شفوية. مذكرات يحاورون فيها شخصيات وتُسجّل.

يحتاج الباحثون والمحققون إلى مجموعة مهارات أوليّة للدخول في التاريخ الشفوي. وأهمها: الوعي الذي أكّد عليه الفكر الديني والعلم الجديد، ويُذكر كأنثروبولوجيا. من المهم معرفة الذات من أيّ طريقة.معرفة الذات، يؤدي إلى معرفة الانسان. إذا لم يعرف الانسان ذاته جيدا، لا يمكنه التحرك لمعرفة الآخر. تعرفنا أنثروبولوجيا على علائق ونفسيات الانسان. العلم الثاني، مهارة علم نفسية. ويعرف في الغرب بالمنهجية. كلّ علم ومعرفة ومهارة، هي منهجية. والتاريخ الشفوي هو طريقة منهجية بالكامل. ومن الأمور الضرورية للباحث في التاريخ الشفوي، اتقان التاريخ والجغرافيا على مستوى الجغرافيا المحلية والمحيط بها والتاريخ المعاصر أو كلياته. والعلوم الاجتماعية لها أثر واضح في موضوع التاريخ الشفوي. ويقترب علم النفس من معرفة الذات. ولكن بصورة مستقلة، علم النفس كعلم يدرس ذات الانسان، يجب أن يكون محلّ إهتمامكم. الأدب الفارسي ولغة الأمّ، ةخصائصها والتمكن منها في الكتابة، والخطاب والنحو مهم جدا. في النهاية، لمهارات التواصل أهمية خاصة. إذا لم يمتلك الباحث قوة ابراز وجوده والاستماع جيدا والتغلب على الخجالة وقوة التفاوض والمواجهة، سوف يُحرم من ركن أساسي للتاريخ الشفوي، أو الحوار. بيد أنّ المهارة التي نغفل عنها ولا نتطرق لها، هي مهارة التفكر. على الباحث في التاريخ الشفوي أن يعرف كلّ عناصر ومعايير التفكر. أحيانا يغيب التفكر ويضيع. وهي مهارة يجب القبض عليها. على الباحث في التاريخ الشفوي أن يكون ذا تفكر وأسلوبية".

لا معنى للعجلة في التاريخ الشفوي

وأكّد محمد قاسمي بور في الملف الصوتي الثاني على الحوار، بأنه أهمّ ركن في التاريخ الشفوي، وقال: "إنّ الحوار، هو عمود وأصل تشكيل التاريخ الشفوي. وتنتج وثيقة التاريخ الشفوي، عن طريق الحوار. وأكثر الدروس والدراسات في حقل التاريخ الشفوي تعني طريقة وأداة البحث في التاريخ، وترتكز على الحوار. علينا أن نعمل سنوات على هذا الجانب، ليخرج بصورة صحيحة وكاملة. ويختلف التاريخ الشفوي مع الاعلام المكتوب منه والبصري والسمعي، ويختلف خاصة من اليوميات. ويمتاز التاريخ الشفوي بالقياس مع الإعلام في أنّ لا عجلة فيه ولا معنى للسرعة. أي أنّ التاريخ الشفوي غير متصل بالاعلام. التاريخ الشفوي عمل علمي يحتاج إلى وقت. ومن الفوارق الأخرى للتاريخ الشفوي مع الذكرى واليوميات، تُكتب المذكرات بكلّ تفاصيلها من جانب واحد. أي أنّ صاحب الذكرى، يقول كلّ ما يذكره. بيد أنّ التاريخ الشفوي، يرافقه المحاور في كلّ نقطة. أي هناك تجربتان وعلمان ورأيان إلى جانب بعضهما حتى يخرج بوثيقة تعتمد على أسئلة حوارية. وإذا كان المُحاور ضعيفا وليس لديه دور مؤثر، من الناحية العملية ستنتج مذكرات".

السؤال والمسائلة؛ استراتيجية الباحث في التاريخ الشفوي

وتطرق قاسمي بور إلى أهداف التاريخ الشفوي والحوار الجيد وقال: "هدف الباحث في بحث التاريخ الشفوي هو الكشف والوصول إلى الحقيقة، فهم الشخصية والتبيين والوصف. أمّا الفهم والكشف والوصول إلى الحقيقة، يمكن أن تكون استراجية الباحث ويعبّر عنه ب "الاستفهام". ويهدف التاريخ الشفوي إلى إيجاد المعرفة والفهم الأفضل ووصف الماضي والأحداث حيث لم نكن فيها وباتت هاجسا لنا. ولتسهيل عملية الحوار في التاريخ الشفوي، تُقسم إلى ثلاث أقسام: القسم الاول قبل الحوار، أثناء الحواؤ وبعد الحوار. هذا التقسيم، هو مراقبة للحركات والنشاطات التي يجب أن يراعيها الباحث في التاريخ الشفوي. قليلا ما يحدث تحضير على أصول قبل الحوار. الأغلبية معتمدين على النفس، لديهم تجربة وقدرة، ينسقون للحوار سريعا ويضعون انفسم في حركة الحوار. ليس علينا أبدا دون مقدمة ولا معرفة ودون تحضير قبل الحوار، أن نضع انفسنا وسط حركة الحوار الحي. من أهمّ الفعاليات قبل بدأ الحوار حتى بدايته، قراءة إجمالية عن الموضوع، أحداث أو الفترة الزمنية للموضوع المستهدف. أي علينا الاطلاع على قدر المستطاع على المصادر المكتوبة والمرئية. يتعلق كلّ هذا بما قبل الحوار. ونتحدث مع شخص أو شخصين من المقربين من الضيف. سوف تفيدنا معرفة نفسياته وردود فعله ومشاكله وقدراته المحتملة قبل مواجهته. ويجب علينا معرفة التجهيزات الفنية بصورة كاملة. لدينا أمثلة لم يستطع المحاور تشغيل جهاز التسجيل. والسبب، أنه جهاز جديد ولم يجرب. أسمع كثيرا في الحوارات المسجلة جملا مثل، لديّ كتاب فيه صورتك، ليتني كنتُ قد أحضرته معي. هذا نفس الوثيقة التي لوكنتَ فكّرت بها، لأحضرتها معك. من الأمور الضرورية أخذ الصور والخرائط وأحيانا بعض الأشياء. قد يحرّك  شيء ما ذاكرةُ الراوي. يتعلق مستقبل الحوار أثناءه، بعمل وقدرات المحاور. والقسم المتعلق بما بعد الحوار فهو التدوين والتنظيم والتأليف والقراءة المكتبية، وهم أيضا من وظائف المحاور".

اختلاف لحن الراوي في التاريخ الشفوي وراوي القصة

وأشار إلى الجانب الأخلاقي والحقوقي في التاريخ الشفوي كضرورة لنشره: "هذه الالتزامات، لا تعني تشدد أمني ومراقبة وحذف. أحيانا يحدث ألا يحسب تاريخا ل50 عاما ويأخر نصف قرن. إذ لا مجال له في الفترة المعاصرة. كمثال إذا أردنا اصدار أحداث العالم 1971 وما بعدها في مدينة، فهناك الكثير منهم على قيد الحياة. ولأبنائهم وأحفادهم دور أساس. عرفا لدينا نحن انفسنا قيود لا تتعلق بالشرع. الانسان الذي خاف أثناء المعركة أو الحرب بأيّ دليل، ليس من الجيد فضح خوفه. إذاً حين النشر هناك مثل هذه الملاحظات. أُثبت أنّ أفضل طريقة لتسجيل المذكرات والأحداث، هو التاريخ الشفوي. إذ قلّما يكتبون مذكراتهم. وهم يكتبونها من رؤيتهم. ولكن حين يجلس الراوي في أجواء حوارية، فسيتقابل عقلان. أينما نسى المتحدث، يذكره المحاور. هذا الأسلوب، لا يتحمل السرعة. المهم حفظ المعلومات وتجاربه. المشكلة الأهمّ في فضاء المدونات، عدم المعرفة الدقيقة في الأساليب الكتابية وقوالبها. أي كُتبت جملة التاريخ الشفوي على الكثير من الأغلفة، ولكنها بعيدة عن أسلوبه. وهذا لا نقص هذا العلم. هو خطأ من الناشر والكاتب ويجب تصحيحه. تصدر الكثير من مذكرات التاريخ الشفوي؛ على هذا الشكل إذ قد كانت حوار تاريخ شفوي، ولكنهم حذفوا الأسئلة، والأقسام التي لا يرغبون بها، والأشخاص الذين ذُكروا في الكتاب، وفي النهاية هو مختارات من حوار حرره كاتب واطلقوا عليه تاريخ شفوي! وأحيانا يسلم الحوار إلى كاتب، ليخرج منه رواية أو قصة. ونجد على الغلاف تاريخ شفوي أيضا. يجب أن نجد المتحدث كما كان أثناء الحوار. أي لا يمكننا تغيير لحن الراوي. فهي دلالية على شخصيته ومكانته الاجتماعية والثقافية. كيفجاء كل هؤلاء الرواة في كتب التاريخ الشفوي وكانهم أستاذة جامعات؟ كيف يروي راوي لم يتجاوز الخامس الابتدائي، حديثه في الكتاب مثل أساتذة جامعة؟! صدرت مثل هذه الاعمال وهي بعيدة كيلومترات عن التاريخ الشفوي".

أعمال التاريخ الشفوي الفاخرة التي صدرت دون موافقة الراوي

وتحدث قاسمي بور حول محور أهمية حفظ الجوانب الحقوقية والاخلاقية في حقل التاريخ الشفوي، وقال: "لا يحصل معرفة القالب والأسلوب بصورة صحيحة. أحيانا لا نكون صادقين في تعريف القالب. ولكن هناك استثناءات عمل بأسلوب واطار التاريخ الشفوي، بيد لم يراع فيها أصل أو أصلين. مثلا المجموعة التي أصدرها مركز الوثائق الوطني الإيراني، حول محور سلالة بهلوي. أغلب رواة هذه المجموعة يسكنون خارج البلاد. تمت الحوارات في الولايات المتحدة، وتم تحقيقها ومناقشتها وتدقيقها في إيران، اختاروا لها صورة وصدرت. ولكن لم يراع فيها معيارا وهو لم يصل العمل إلى رؤية الرواة. يجب أن يرى الراوي نتيجة العمل، يأييد العمل أو نتقده، ويعلنون عن رضايتهم. هذه المجموعة فخمة جدا ورزينة ومتعوب عليها، ولكنهم لم يقوموا أبدا بعرض العمل على أصحاب الرواية وصدرت دون علمهم. والآن أغلب الرواة يعترضون ويقولون، لدينا ما نقوله حول الاضافات والهوامش. لا يمكن لهذه المجموعة أن تكون نموذجا من الناحية الحقوقية والأخلاقية. بينما 80 بالمائة من ناحية التنظيم والتدوين يمكنها أن تكون نموذجا. دائما ما أوصي، اعرضوا عملك على الراوي. فهو لديه دور مكمل. أحيانا تخطأ الذاكرة، ولكنه سيصحح خطأ في المراجعة. النقطة الثانية لا مشكلة من الاستعانة بأسالبي أخرى. أقصد الرواية الأدبية والقصة والشعر والسيناريو والمسرح وحتى الانيميشن. ولكن تكمن المشكلة في أن نكون صادقين في النقل والاقتباس. ولا يمكن وضع تسمية تاريخ شفوي عليه. يتم حوار بأسلوب التاريخ الشفوي ويوضع في رواية ونطلق عليه تاريخا شفويا! هذا خلط في القوالب والأساليب. ورغم أنه قيل، جاء التاريخ الشفوي من 110 علوم وأسلوب أدبي وفني. يجب تقوية التعليم لنبتعد عن الاخطاء".

لتكونوا محاورين في التاريخ الشفوي، وليس مستقبلي ذكريات

وتطرق قاسمي بور إلى خصائص المحاور في التاريخ الشفوي: "إذا كان المحاور منفعلا، فبصورة رسمية سيصبح الأمر مذكرات. حين يكون الراوي المتكلم الوحيد والمحاور يكتفي بالتسجيل والاستماع، فنحن نطلق عليه "متلقي مذكرات" لا "باحث". التاريخ الشفوي نشط. يطرح مساءلة ولا يقبل المعلومة بسهولة ويطلب دليلا. حين يسمع امراً محيراً، لا يتقبله سريعا. لدينا باحثون حين كان الراوي يقصّ حدثا سينمائيا، تفاجئوا! الكثير ممن عاد من الحرب، قبل 30 عاما ابتعدوا عن مشهد الحرب وفي هذه الفاصلة، تطرق التلفاز والسينما للحرب وكان تذكيرا لهم. واليوم حين نحاورهم، هم متأثرون بالسينما. وهذا ذكاء منك في أخذ الراوي إلى عمق الذكرى بعيدا عن التأثيرات البصرية.الحقيقة أحد أسباب خروج الحوار عن الطريق الصحيح، هو ضعف تخصص المحاور. من النقاط المهمة والمؤثرة هو انهاء الحوار.

كيف تكون بداية الحوار جيدة؟ نحن نوجد عن طريق حوار التاريخ الشفوي وثيقة شفوية؛ ويجب تسجيل وثيقتنا. ويجب أن يحمل الملف الصوتي التاريخ واسم الضيف والموضوع. وإذا لم تكن موجودة، فهو فاقد اثبات. يوجد اليوم برامج للتدقيق والتصحيح، ولكن إذا لم يكن للملف الصوتي وجود، فهو وثيقة مزورة. الوثيقة الأصل، في ذات الملف، ولديها اثبات".

ما هي البداية والنهاية الحوارية الجدية

وجاء الملف الصوتي الأخير لمحمد قاسمي بور شارحا البداية والنهاية في حوار للتاريخ الشفوي: "في مرحلة الحوار، من المهم والأساسي والقوة، أن يظهر الباحث مهارته وعلمه أثناء الحوار. أي يمكننا تقييم المحاور حين سماع حواره. دائما ما قلنا بصورة جادة وساخرة بأنّ الساعة الحوارية للتاريخ الشفوي، هي بحجم 30 ساعة تعليمية. إذاً علينا كسب التجربة. بداية الحوار الجيدة هي فصل أساس للدخول في الطريق الصحيح. لنعرف أنّ المحاور هو من يأخذ بناصية الحديث. وتحتاج البداية الجيدة إلى مستلزمات قوية في العلاقة للتغلب على أية ممناعة. وبعد تسجيل معلومات الحوار، والحصول على أنّ الضيف مستعد، نضغط على زرّ التسجيل. ويجب أن نسير في طريق منطقي من الأسئلة، كيف نصل إلى ذلك؟ من الأفضل أن يكون السؤال الاول سؤالا عاما، نعطي الضيف فرصة للحديث. ولكن في أثناء الحوار ممنوع طرح الأسئلة العامة. لدينا فرصة واحدة للسؤال العام، وهي في البداية. وتنقسم الأسئلة إلى قسمين أسئلة مفتوحة ومغلقة. السؤال المفتوح، هو سؤال يمكن للضيف الحركة فيه بحرية. والسؤال المغلقة اجابته محددة بكلمة واحدة. وأحيانا يحرّك الضيف رأسه أو تصدر منه حركة كإجابة. نريد في التاريخ الشفوي توضيحا وتفسيرا وشرحا ووصفا. إذاً علينا أن نسأل المزيد. وبدل أن نسأله: "هل خفت أنتَ أيضا؟" ليجبر الراوي على الاجابة بنعم أم لا. يجب أن نسأله: "هل يمكنك إيضاح كيف كانت ردة فعلك؟" في مثل هذه المواقف لن يكتفي بكلمة بل عليه أن يوضّح. يجب أن تكون الأسئلة الجيدة والسيئة دائما في ذهننا. لو طرحنا سؤالا سيئا وأجاب الراوي بكلمة او هزة رأس، يجب توثيقه في التسجيل. لكلّ شخص منا طريقته في التاريخ الشفوي، لذلك لا تقلدون الآخرين. على كلّ انسان أن يكون هو. مَن يقلّد سيخسر عمله ويخرجه عن طبيعته. عليك أنت أن تتخذ القرار.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2671



http://oral-history.ir/?page=post&id=9175