التاريخ الشفوي للثورة الإسلامية

عدد من مقالات المؤتمر العاشر للتاريخ الشفوي الإيراني

ريحانة محمدي
ترجمة: حسن حيدري

2020-01-23


 

"التاريخ الشفوي للثورة الإسلامية"، كتاب يحتوي على سلسلة من المحاضرات والمقالات من الاجتماع العاشر للتاريخ الشفهي الإيراني، الذي نظمه المعهد الإيراني لدراسات التاريخ المعاصر وجمعية التاريخ الشفهي في فبراير 2015.

في هذا الكتاب المؤلف من 537 صفحة والذي نشره معهد دراسات التاريخ المعاصر في إيران عام 2018، قدم لنا خمس محاضرات و 24 مقالة لمؤلفين وباحثين في هذا المجال. جاء  في مقدمة الكتاب، يهدف هذا المؤتمر إلى المراجعة النقدية للأعمال المنشورة في مجال التاريخ الشفوي حول موضوع الثورة الإسلامية في الداخل والخارج والتركيز على موضوعات مثل الإمام الخميني ورجال الدين والثقافة والفن والاقتصاد وسبل العيش والطبقات طارحا التقاليد والسياسة والأحزاب والجماعات.

تدور المحاضرة الأولى حول الدكتور موسى فقيه حقاني، الذي تحدث عن أهمية التاريخ الشفوي كأحد أهم وثائق التاريخ بالإضافة إلى وفرة مصادر التاريخ الشفوي للثورة الإسلامية، مصادر وتحريفات واسعة تحتاج لإعادة النظر والدراسة. خطاب الدكتور موسى النجفي المؤلف من عشر نقاط حول التاريخ الشفوي هو ملخص لتجربته التي استمرت ثلاثين عامًا ، والتي تم جمعها وعرضها في كتابين أو ثلاثة كتب.

"تحليل متناقض في شرح شخصية آية الله طالقاني"، يحتوي العنوان التالي في الكتاب على نسخة من خطاب محمد رضا كاييني. في خطابه، يجادل بأنّ الطريقتين الرئيسيتين المتبعة تجاه آية الله طالقاني شوهت أو ألغت جزءاً من هذه الشخصية وعزي ذلك إلى تأثير التاريخ الشفوي على التحالفات السياسية.

تدور المحاضرة التالية "المواقف تجاه المصادر التاريخية في فترة بهلوي" حول الدكتور يعقوب توكلي، الذي يذكر فيه بعض الكتب التي كتبها شخصيات ورجال البهلوي مثل "إجابة للتاريخ" و "أنا وأخي"  و"السقوط" وقد عرّفوا الثورة الإسلامية في إيران بأنها كارثة ليس لها دور سلبي لأنفسهم، بل رفضوا أيضاً دور الشعب في انتصار الثورة الإسلامية.

 

المحاضرة التالية، "ذكريات وأخطار في مجال التاريخ الشفهي"، كتبها سيروس سعدونديان، حيث ناقش المشاكل التي جاءت وذهبت في سياق التاريخ الشفوي والتي عاشها البعض أو فهمها من خلال قراءتها وسماعها. يصف المقال الأول في هذا الكتاب، "التاريخ الاقتصادي الشفهي: تحليل تاريخي للممارسة الاقتصادية"، من تأليف علي أصغر سعيدي، يذكر فيها أهمية النصوص الشفوية والحكاية ومجموعات التاريخ الشفوي في تحليل التاريخ الاقتصادي الإيراني. في المقالة التالية، درس الدكتور مرتضى ميردار وجواد عرباني، بعنوان "نقد لكتاب الحكمة والسياسة، مذكرات الدكتور سيد حسين نصر"، دراسة نقدية لكتاب "الحكمة والسياسة".

ودرست شفيقه نيك نفس "تأثير فن الأداء على ظهور الثورة الإسلامية في إيران من خلال رواية الفنانين" في مجموعة التاريخ الشفوي لمنظمة الوثائق والمكتبات الإيرانية. المقال التالي بعنوان "التاريخ الشفوي للإمام الخميني" بقلم محمد جواد مرادي نيا، والذي يناقش فيه ضرورة استخدام طريقة التاريخ الشفوي لسد فجوات المعلومات حول حياة الإمام الخميني (رحمه الله)، حيث قدم تقريرا موجزا عن كيفية تشكيل معهد الإمام الخميني للتنظيم والنشر أيضاً.

قدم جواد منصوري "تقرير عن التاريخ الشفهي لحزب الأمم الإسلامية" وبعد وصف خصائص الحزب وبداياته ونهايته، قدم تاريخاً شفهياً للحزب وتقريراً للأعمال المنشورة في هذا الصدد. بعد ذلك، تم الحديث عن مقال بعنوان "جمهورية تأريخ الثورة" مؤلفه مرتضى قاضي وأحمد صفائي، وصفا فيه تجربة مكتب الدراسات الثقافية للثورة الإسلامية وضروريات وأسس التأريخ الشعبي للثورة الإسلامية.

كما قامت شكوه السادات سميعي في مقالة معنونة "الملحمة المفقودة في التاريخ"، يبحث في جوانب مختلفة مثل خلفية وعواقب حادث في يونيو عام 1978م في مشهد. في مقال لاحق بعنوان "نقد العديد من أعمال التاريخ الشفوي للثورة الإسلامية"، يستعرض أبو الفتح  مؤمن عدة أمثلة للأعمال التي نشرتها المؤسسات ومراكز الوثائق لتحديد مدى تطبيق مبادئ التاريخ الشفهي في هذه الأعمال. التاريخ الشفوي للجماعات الدينية والسياسية في مشهد ودورها في الثورة الإسلامية » مقال آخر في الكتاب يدرس فيه محمد نظر زاده أنشطة الجماعات الدينية والسياسية في مشهد بعد سقوط رضا شاه بهلوي وخلق فضاء سياسي وديني مفتوح. يناقش سياق الثورة الإسلامية في هذه المدينة.

أوضح محمد حسين دانايي، مقدم مشروع التاريخ الشفهي لبنك إيران المركزي، في المقال التالي، "نبذة عن التاريخ الشفهي لبنك إيران المركزي، بعد شرح أولي، الخطوات والإنجازات التنفيذية لمشروع تحرير التاريخ الشفوي لبنك إيران المركزي. في المقال التالي بعنوان "مكانة التاريخ الشفهي في تأريخ حزب توده"، حاولت مريم توسلي كوبايي وصفت أهم الأعمال المنشورة في هذا المجال منذ إنشائها في عام 1942 وحتى حلها في عام 1984 أثناء وصفها لفترات تأريخ حزب توده الإيراني.

"شرح مسار الثورة الإسلامية في أصفهان بين عامي 1966 و 1962"، للدكتور سيد علي رضا أبطحي وكيميا كشتي آرا وبريسا أمينيان، هو مقال آخر يهدف إلى استكشاف عملية النضالات الشعبية في أصفهان ودور رجال الدين والشخصيات المناضلة. الجواب على هذا السؤال هو كيف كانت التطورات الثورية في أصفهان خلال الأعوام 1962 ـ 1966م وماهي المنعطفات التي مرت بها هذه الحركات.

قام مرتضى رسولي بورر بتقديم ونقد كتاب "السنوات الرمادية"، حيث يحتوي على أجزاء مهمة من مذكرات الدكتور هوشنك منتصري  رئيس جامعة تبريز ومحافظ كرمان السابق. في وقت لاحق، درست فاطمة رضائي رادفر، في مقال بعنوان "مقدمة ومراجعة ذكريات الدكتور أكبر اعتماد"، كتاب مذكرات تقني نووي وشخصيات سياسية وعلمية في عهد بهلوي الثاني.

كما قاما كل من مريم بسطامي وإسماعيل حسين زاده في مقالة معنونة ب "معارضة النظام الملكي كرمز دائم للثقافة السياسية في شعارات الثورة الإسلامية " من خلال تحليل المحتوى وتحليل التكرار، حيث يحاولون وصف وشرح موقف الملكية في الثقافة السياسية الإيرانية وعلاقتها بموضوع الثورة. في المقال التالي المعنون "التاريخ الشفهي لدور ومهمة اللواء ولي الله قرني في نهضة الإمام الخميني (رحمه الله)"، وحاول أمين عزيزي دراسة دور اللواء ولي الله قرني في نهضة الإمام الخميني (رحمه الله) في شكل تاريخ شفهي. تناول محمد إسماعيل زاده، في مقالته "الفكر السياسي لآية الله كلبايكاني ودوره في انتصار الثورة الإسلامية"، أثناء شرحه للأبعاد الشخصية لآية الله كلبايكاني، ودور فكره السياسي في الترويج للثورة الإسلامية.

كما قام علي صمدي جوان أيضاً " تقديم ومراجعة كتاب الاقتصاد والأمن ومذكرات الدكتور علي علينقي عاليخاني" وزير الاقتصاد وعميد جامعة طهران. ثم أشار حميد قزويني، في مقال بعنوان "نقد حول التاريخ الشفوي لعلاقات المقاتلين الإيرانيين مع منظمة الفتح في فلسطين"، بعد وصفه لخلفية ومقدمة منظمة الفتح، إلى عدد من الأعمال المنشورة حول المنظمة، بما في ذلك المؤلفون والرواة ونقد العمل ومحتوى الأعمال.

كما جاء في مقال "الحاج عبدالرضى غنيان، منذ الإنشقاق في جمعية أتباع القرآن الكريم حتي الحضور في مسجد كرامت" بقلم أحمد عسكري وذلك من أجل دراسة وشرح تاريخيا للأنشطة الاجتماعية والسياسية للمسوقين في مشهد، وتمت دراسة جزء من الحياة الاجتماعية والسياسية لعبد الرضى غنيان، وهو تاجر معروف في مشهد، في العشرينات حتي الستينات. يقدم مهدي أبو الحسني ترقي، في مقالته "القصة الأكثر غرابة عن الثورة"، لمحة موجزة عن تاريخ راديو بي بي سي ويشير إلى تطور هذه القصة الإذاعية للثورة الإسلامية، ومنذ البداية وحتى النهاية خضعت للتقييم العلمي والتخصصي (التاريخ الشفوي).

في دراسة حالة، كتب فرهاد نام برادر شادونادر بروانه، في مقال بعنوان "التاريخ الشفهي لحركة الحرية الإيرانية"، ذكريات أحمد صدر سيد جوادي بعنوان مذكرات بدايات الثورة. ثم كتب يوسف نيك فام مراجعة لكتابه "التاريخ الشفوي للثورة الإسلامية في أراك" بعنوان "تجربة وأضرارها".

وتناولت المقالة الأخيرة، بعنوان "ذكريات غير مكتملة، بدايات تشويه التاريخ" كتبه رضى أكبري آهنكري، أهمية تسجيل الذكريات في التكوين الصحيح للتاريخ من ناحية وتشويه التاريخ حسب الرغبة أو غير المرغوب فيها بسبب عدم الدقة في التسجيل بشكل كامل. اختتم كتاب التاريخ الشفوي للثورة الإسلامية بصور من المتحدثين في الاجتماع العاشر للتاريخ الشفهي. يمكنك الاتصال برقم الهاتف : 22605073 - 021 للحصول علي النسخة.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2309



http://oral-history.ir/?page=post&id=9029