سبع جلسات حوارية مع الخبير الأمني
محمد علي فاطمي
ترجمة: حسن حيدري
2019-07-26
"لا شيء سوى الإستراتيجية: مقابلة مع السيد ناصر رضوي، الخبير الأمني في شؤون منظمة مجاهدي خلق" والذي يعتبر عنوان كتاب كامل تم تدوينه باهتمام وجهود محمد حسن روزي طلب. يحتوي الكتاب علي 247 صفحة وأصدرته دار يا زهراء (سلام الله عليها) لأول مرة في عام 2019م. يتضمن الكتاب المقدمة، نص سبع جلسات، مقابلة وصور. قدّم السيد روزي طلب في مقدمة الكتاب، الشخصية المحاورة قائلا: " كانت محاورة شخص مثل السيد رضوي، قد جاءت بسبب الفرصة المغتنمة كصدفة، وأثيرت العديد من القضايا التي لم يتم التطرق إليها، بما في ذلك تلك التي وقعت خارج الساحة الأمنية للبلاد، ولم يكن هناك مكان للتعبير عنها من قبل. وقد جرت الحوارات في شتاء عام 2015م. خلال السنوات الثلاث الماضية [حتى شتاء 2018م]، حينها شهدت منظمة مجاهدي خلق تطورات كبرى، مثل الانسحاب الكامل من العراق، والدعم المالي والإعلامي من قبل السعودية، والتحالف مع حكومة ترامب المتطرفة".
ويأتي الكتاب في أسئلة حوارية. ومن خلال قراءة الاجتماع الأول للمقابلة، تتضح هناك بضع النقاط حول هذا الكتاب. أولاً، ينوي المستجوبون الحديث بصراحة شديدة ويعبرون عن آرائهم ودراساتهم وأنشطتهم. بهذه الطريقة، لا سيما فيما يتعلق بالمشاهير والأفراد المرموقين، ونري مثل هذه الصراحة بشكل كبير. يوضح المُحاور أيضاً أنّ أسئلته تتعلق بالدراسات الصعبة. من خلال هذه العملية، يتم تخصيص محتوى الجلسة الأولى لتاريخ منظمة مجاهدي خلق، وخاصة في السنوات التي سبقت إنتصار الثورة الإسلامية، وتحتوي البيانات على عناصر تحليلية وإستنتاجية.
مضمون الجلسة الثانية هو مقابلة حول السنوات التي تلت الثورة الإسلامية والسنوات الأولى من ستينيات القرن العشرين. إنّ عملية مراجعة هذا القسم والأسئلة تشير إلى أنّ الشخص الذي تمت مقابلته يشير إلى الإجابات على مذكراته وملاحظاته والمعلومات الهامة التي لديه منذ السنوات التي تخطط فيها منظمة مجاهدي خلق (منافقين) لإحداث آثار شديدة وموجعة لجمهورية إيران الإسلامية . نقرأ معاً مختطفات من هذه الجلسة:
" بعد قضايا حدثت لبعض الأشخاص مثل كشميري الذين تسللوا إلى مستويات عالية، في السنوات القادمة، هل كان لديك ما تعرفه عن مثل هؤلاء الأشخاص الذين وصلوا إلي هذه الدرجة من النفوذ؟ هل اكتشفت أمراً مهماً؟
نعم. اكتشفنا الشخص الذي أراد قتل الإمام الخميني (رحمه الله). عندما يصبح شخص وحيداً في مجالسة الإمام، في رأيك هل لا عمل شخص آخر أقوي من كشميري؟... نعم استطاع و أنا عندما رأيته فهمت ذلك الأمر أنه يستطيع القيام بذلك! قال: لماذا أنتظر حتي ترسل منظمة [مجاهدي خلق] لي السلاح. للقيام بذلك، كان لا بد من حدوث عملية ما، وكان لديه مكانة وقاعدة لم يتم تفتيشه على الإطلاق... عندما كان يشرح لنا ذلك.. اقشعرت أجسادنا مما قاله. وأضاف قائلاً: "في لحظة قلت لنفسي إنّ (الإمام) منهمك في الوضوء، وواقف إلي جانب حوض الماء، وحيداً وهو طاعن في السن". قال: " إنّ الإمام في حالة وضوء، وقد رأيتها فرصة سانحة للقضاء عليه. في الوقت الذي كنت أفكر بهذه القضية، التفت الإمام نحوي وقال "السلام عليكم". كان الإمام سبّاق في تقديم تحية السلام... كان يقول أيضاً: "لقد أجبته و بمجرد أن أجبته وحييته بالسلام، شعرت بالرعب والخوف الشديدين. لقد توضأ ووقف لأداء فريضة الصلاة ونحن أيضاً توضئنا ووقفنا خلفه لأداء الصلاة!"
اللقاء الثالث كان بطريقة مقابلة حركات مجاهدي خلق (المنافقين) داخل البلاد، خاصة بعد هروب مسعود رجوي، القائد الأعلى للمنظمة في إيران. يتم وصف هذه الطريقة وفقًا لظروف الوقت، وفي الوقت نفسه، حيث تتم مقارنتها ودراستها وفقاً للطرق التي سبقتها أيضاً. في الاجتماع الرابع، تمت مناقشة الضربة التي لحقت بمنظمة مجاهدي خلق في الخارج، وكذلك تحليل المنظمة للضربات التي تلقتها داخل البلاد وخارجها وتأثيرها على حركتها. تتناول الجلسة الخامسة مغامرات منظمة مجاهدي خلق (المنافقين) في الغابات الشمالية في البلاد وتفاصيل الضربة التي تلقتها، وفي الجلسة السادسة، تتحدث عن الطرق التي اتخذتها المنظمة داخل إيران خلال النصف الثاني من الحرب العراقية المفروضة على إيران. وما فعلوه بالسجناء الإيرانيين في العراق وكيف دخلت إلى المكان الذي تشكلت فيه عملية مرصد لمواجهتها. اختص الجلسة السابعة بالفترة ما بعد الحرب العراقية المفروضة علي جمهورية إيران الإسلامية حتى فترة القيام بإجراء مقابلات الكتاب، وتم استعراض وتحليل هجمات منظمة مجاهدي خلق (منظمة مجاهدي خلق) على جمهورية إيران الإسلامية، وكذلك حول كيفية التعامل مع المنظمة داخل إيران وخارجها. أيضا، تم التحقيق في التغييرات التي حدثت داخل المنظمة.
ينتهي كتاب " لا شيء سوى الإستراتيجية" بألبوم للصور المتعلقة بموضوع الكتاب. يحتوي الألبوم على صور من السنوات الأولى من ستينيات القرن العشرين وعقودها الأخيرة من هذا العقد.
عدد الزوار: 2595
http://oral-history.ir/?page=post&id=8694