نحن بحاجة إلى التاريخ الشفهي في حقل التصوير والصورة الفوتوغرافي

جعفر كلشن روغني
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2019-01-17


منذ السنوات الأولى من حكومة ناصر الدين شاه القاجار (1984-1935م)، التقط العديد من المصورين الإيرانيين مجموعة عديدة من الصور الفوتوغرافية، كل واحد منهم عكس طريقة العيش والحياة التي ذهب إليها الشعب الإيراني آنذاك.

عُرض الخير والشر، الحزن والسعادة، القبح والجمال، النساء والرجال، الأطفال والمسنين، المسؤولين الحكوميين والشخصيات المرموقة، القرويين والحضريين، الطبقة المرفهة والفقراء، التجّار وأصحاب العمل، النازحين والمتسولين والجانحين، الحروب  والإشتباكات، السلام والمصالحة، والصراخ والاحتجاجات، ومئات من القضايا الأخرى حسب المصورين وصُنعت الملايين من الصور.

الآن وبعد ما نظرنا إلى الصور بعد مضييّ بضع سنوات، نشعر بعد التأمل في كل صورة بحجاتنا لمعرفة المزيد عنها وعن ومحتواها. حيث نتمنّى أن يكون ذلك المصوّر على قيد الحياة ويمكن الوصول إليه حتى نطلب منه المزيد عن كيفية إلتقاط وتوثيق مثل هذه الصورة والحصول على إجابات شاملة ودقيقة.

كان يتحدّث عن نفسه وكيف قضي حياته ولماذا اختار مهنة التصوير؟ كيف التقط صوره؟ وكيف تعلّم مهنة وفن التصوير ومنذ أي عام؟ كيف حضر مشاهد التصوير والتقط صوراً من زوايا مختلفة؟ ما هي الأفكار التي كانت تدور في مخيّلته عندما كان يلتقط الصور؟ بماذا يفكّر؟ كيف قام بتحليل وتفسير زمن وقوع الأحداث والقضايا التي كانت تدور من حوله؟ كيف ظهرت اهتماماته في التصوير الفوتوغرافي ولماذا صور مثل هذه القضية؟ هل ظنوا أنّ نتيجة التصوير الفوتوغرافي لهذا المشهد أو غيره من المشاهد ستكون كما توقعه؟ كيف سيفكرون فيه في المستقبل القريب أو البعيد، وماذا سيقال عنه؟ هل قام بالتصوير بعد أن فهم ملابسات الزمان والأفكار، أو مجرد تسجيل لحظة من التاريخ وفقاً لإرادته وعقله ومصالحه، ولا تهمه أحكام الجمهور فيما بعد مهمة بالنسبة إليه؟ هل فكّر في نشر صوره في مختلف أنواع الوسائط المكتوبة والمرئية مثل المنشورات والمواقع والتلفزيون والإنترنت والنشرات والكتيبات وما إلى ذلك؟

هل فكّر في حقيقة أنه جمّد لحظة تاريخية وجعلها دائمة وأزلية؟ هل يفكر أساساً في مثل هذه القضايا؟ هل تعلم أنه، مثل بعض المؤرخين وأصحاب المذكرات، مع التقاط كل صورة، سجّل مئات الكلمات والصور لتاريخ إيران المعاصرة، وأضاف إلى كنز المعلومات التاريخية والمكتوبة والمصورة للإنسان الإيراني في العالم المعاصر؟ هل أدرك أنّ صورته أو صوره التي التقطها يمكن أن تكون جزءاً من طريقة الحياة الإيرانية حينها؟ هذه كلها أسئلة يمكن أن يتحسّر عليها كل من نظر إلى الصور، ليت مصوّرها كان موجوداً وأن تُطرح عليه هذه الأسئلة والعشرات من الأسئلة الأخري التي لم نجد لها جواباً و أيضاً لتمرير قضية أخري علي مخيلتنا وأيضاً التفكر والتدقيق المثمرين في تفاصيل كل صورة. بناءاً علي ذلك، من الأفضل أن تتم دعوة لإجراء مقابلة من المصورين المعاصرين ومَن لا يزالون علي قيد الحياة للحصول علي تاريخ حياتهم الشفهية وأنشطتهم وأيضاً في فعالية أخري، يمكن الحصول علي أجوبة نافعة ومفيدة عن جميع الصور التي التقطوها في وقت ما.

النص الفارسي

 

 

 



 
عدد الزوار: 3046



http://oral-history.ir/?page=post&id=8317