رئيس تحرير جريدتين فصليتين في التاريخ الشفهي

لم نعثر حتى اللحظة الراهنة على مَن يوافقنا لغويا في حقل التاريخ الشفهي

شيما دنيادار رستمي
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2019-01-10


قال غلام رضا عزيزي، مدير معهد توثيق المكتبة الوطنية والمحفوظات في إيران، عن بعض نقاط الضعف التي تواجه التاريخ الشفهي لمراسل موقع التاريخ الشفوي لإيران: تشير الكتب المنشورة في حقل التاريخ الشفهي إلى إننا لم نعثر حتى اللحظة الراهنة على مَن يوافقنا لغويا في حقل التاريخ الشفهي، ولم يكن هناك أي اتصال. والسبب في ذلك هو أنّ التاريخ الشفهي لم يتم قبوله بعد كفرع علمي في الجامعات. إذا كانت هذه هي الحالة موجودة، فستتم كتابة وتحرير وترجمة المصادر الكلاسيكية  للتاريخ الشفهي بسرعة فائقة.

وتابع قائلاً، على الرغم من أنّ الأعمال التي تم تقديمها وعرضها في الأسواق، تُعتبر ترجمة لأساسيات التاريخ الشفهي، إلّا أنّ هذه المصادر لم تكن قادرة بعد على خلق تجانس بين تاريخ الشفهيين.

وصرّح رئيس تحرير الجريدتين الفصليتين في حقل «التاريخ الشفهي»، إننا نتعامل مع طرق مختلفة لنشر أعمال التاريخ الشفهي، حيث تعتبرأحد أسباب الاختلاف في كيفية نشر الأعمال هو كيفية إجراء مقابلات التاريخ الشفهي. هناك أيضا تفسيرات واستنتاجات مختلفة للعمل التحريري في مجال التاريخ الشفهي. في بعض الأحيان، وفي صياغة مقابلات التاريخ الشفهي، تعتبر بمثابة مواد خام يمكن تشكيلها مثل الفخار. قام المحررون بما يريدون من خلال مقابلات التاريخ الشفهي.

وتابع قائلاً: البعض يعتبرها وثيقة. وبهذه الطريقة، حاول المحرر جلب ما حدث بالضبط وقليلاً ما تدخل في أساس النصّ، كما أنه ليس من الممكن أن نقول بالضبط أي من هذه الأساليب صحيحة، لأننا ما زلنا لا نملك نفس الانطباع حول الذكريات التي نحتاجها في التاريخ الشفهي، ونحن لا نتبع نظرية معينة في مناقشة نوع نشر مقابلات التاريخ الشفهي.

و في سياق متصل قال السيد عزيزي في مجال نشر أعمال التاريخ الشفهي: إذا كان علينا أن نعترف بعدد المطبوعات المتوفرة، فماذا يجب أن تكون مخرجات المقابلات الشخصية الشفهية؟ هل من الضروري نشر المقابلات (بنفس الطريقة)، إذا اعتبرت المقابلة مادة خام، هل ينبغي استعادتها، أم ينبغي استخدامها كمصدر للبحث ونشرها فيما بعد؟

وذكر أيضاً: إذا تم اتخاذ أي من هذه الأنواع الثلاثة من أعمال التاريخ الشفهي، فعندئذ يكون السؤال هو هل ينبغي عليهم اختيار أسماء مختلفة في هذا الإطار؟ أم ينبغي النظر فيها جميعاً ونشرها في نفس إطار التاريخ الشفهي؟

وفقا لما صرح به رئيس معهد الوثائق، إنه إذا ما نظرنا إلى الأعمال المنشورة، نجد أنّ جميع مؤلفي هذا المجال يعتقدون أنهم يفعلون الشيء نفسه. عادة ما تنشر أعمال التاريخ الشفهي تحت عناوين مثل الذكريات الشفهية، والتاريخ الشفهي، والمقابلات، حيث نرى جميع الأشخاص الذين يجرون المقابلات قد استخدموا نفس الأساليب تقريباً ولكن لديهم تفسيرات مختلفة. يعتقد بعض الناس أنّ جنس المقابلات التي أجراها كانت في حقل التاريخ الشفهي، فإنّ ناتج عملهم بأيّ شكل من الأشكال لا يزال في شكل التاريخ الشفهي.

وأضاف قائلاً: إنّ المشكلة الكبرى هي عدم الفهم يرجع إلى عدم وجود نقاش علمي في هذا المجال. لا أريد أن أقول إنه يجب على الجميع استخدام طريقة واحدة. على سبيل المثال، يتم إنتاج أفلام وثائقية في بعض الأحيان على أساس مقابلات التاريخ الشفهي. يتم نشر هذا الفيلم الوثائقي القائم على التاريخ الشفهي في شكل دراسة مصورة. إذا شاهدنا الفيلم الوثائقي المستند إلى مقابلات التاريخ الشفوية كنتيجة لعملية بحث تؤدي إلي نشره بشكل مصوّر، إذاً يكيف يتأطّر حينها؟ إذا تم ذلك بشكل صوت، ما الإسم الذي يناسبها؟ مشكلتنا هي أنّ الأشكال المختلفة التي تستند إلى التاريخ الشفهي تُسمّى أيضاً «التاريخ الشفهي». ليس لدينا اسم محدد لكل من هذه القوالب.

وأكّد رئيس تحرير الجريدتين الفصليتين في حقل «التاريخ الشفهي»، ما زلنا لا نملك فئة واحدة من مخرجات التاريخ الشفهي، كما قال: أعتقد أنّ أنواع المخرجات يمكن أن نحصل عليها من مصدر التاريخ الشفهي نفسه.  تحظي أهمية التعاريف لأنها تبيّن لنا طريقة عمل التاريخ الشفهي. لقد عملنا بشكل جيد للغاية في سياق «المقابلة»، ولكننا نشك في أنه يكفي فقط أن يكون لدينا جهاز تسجيل للقيام بذلك، إذا لم يكن هناك توافق في الآراء حول أي مقابلة  في حقل التاريخ الشفهي ستكون «نشطة» و«عميقة» ، و«منظمة».

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2903



http://oral-history.ir/?page=post&id=8300