ما هي أسباب قلة إجتماع المؤرخون ببعضهم؟

شيما دنيادار رستمي
ترجمة: أحمد حيدري

2018-11-01


خاص موقع تاريخ إيران الشفهي، عُقد الاجتماع العام لجمعية التاريخ الإيرانية بحضور أعضاء الجمعية في 18 من اكتوبر لعام 2018م في قاعة حكمت التابعة لمركز البحوث الإنسانية. وحضره بعض مؤسسي الجمعية، وتمّ التأكيد على تطوير أهداف الجمعية التي تتعلق بالأهداف الأولية للمؤسسة.

أشار الدكتور محمد ولوي، أحد مؤسسي جمعية التاريخ الإيرانية، إلى أنّ هذا العام هو الذكرى العاشرة لتأسيس هذه الجمعية، كما أشار إلى برامج السنوات الخمس القادمة، وأعرب عن توقعاته بمواصلة أنشطة الجمعية الإيرانية للتاريخ وقال:  كان هناك احتفاء واهتمام أكبر لهذه الإجتماعات فيما مضي. لا أعرف أين تقع الإشكالية؟ أو تكمن المشكلة في الإعلان والدعايات؟ أو تضاءلت جهود المهتمين بالتاريخ حيث نشهد حضور عدد قليل في الإجتماعات السنوية. يجب أن نعمل دراسات في هذا المجال وربّما من أهم الأعمال اتي يجب القيام بها في السنوات الخمس القادمة، أن تهتم المؤسسة بهذه القضية لأنّ تواصل المهتمين بالتاريخ منخفض جداً ونادراً ما يجتمعون.

وشرح النظرة المستقلبية لجمعية التاريخ الإيرانية: يجب على جمعية التاريخ الإيرانية أن تجعل المهتمين بالتاريخ قادرين على نشر منشوراتهم العلمية في شكل كتب ومقالات و ... من خلال المؤسسة. كما يجب أن يكون قطاع الإنتاج في الجمعية أكثر نشاطًا مما هو عليه، وينبغي أن يكون الأمر إيجابياً بالنسبة للمهتمين بالتاريخ ليشعروا بنتاجات مؤثرة. الآن، أشعر أنّ المؤسسة ليست نشطة للغاية ، ولا يوجد منتج جديد في مجال الكتب والأشكال المناسبة التي تنشر أفكار الأساتذة والباحثين.  بطبيعة الحال، بخلاف مجلتين، يتم نشر أحدهما بمشاركة معهد العلوم الإنسانية والآخر بشكل مستقل، وهي نتاجات أقل وضوحاً.

وأضاف قائلاً: إنّ الدورات التي يمكن لمفكري التاريخ أن ينتقدوا من خلالها أفكارهم هي أيضا متأخرة . في بداية تأسيس المؤسسة، كان في أذهاننا أن تكون لدينا 10 صحف على الأقل في السنة العاشرة، وذلك بالتعاون مع الجامعات والمراكز العلمية. أعلم أنه بُذل بعض الجهد، ولكن لم يتم إدراكها تماماً، أنّ هذه المطبوعات يمكن أن تقدم نفسها بشكل جيد للمجتمع العلمي في البلاد. كان الهدف هو جلب الكلمة الأولى في مجال المنتجات المتعلقة بالتاريخ، وحيثما يوجد شخص لديه تاريخ يقوله، بالإضافة إلى خطابه، ونظريته، وإنتاجه الفكري، فهو أيضاً دليل على «الجمعية الإيرانية للتاريخ». هذا يمكن أن يكون له فائدة ثنائية للمهنيين والخبراء والمجتمع، كما أنه يساعد على معرفة المجتمع ويساهم أيضاً في نشر المنتجات الفكرية من قبل علماء التاريخ.

كما قال السيد ولوي، إنه كان من بين التطلعات التأسيسية لهذه الرابطة، وجود جمعية التاريخ الإيرانية لدعم الثقافة والتراث التاريخين للبلاد والحفاظ عليهما.  كما يجب أن تكون الجمعية حساسة للأحداث التي تحدث في مجال التاريخ في البلاد، وهي ملتزمة بحماية وحفظ المعالم التاريخية والتراث الثقافي وكل ما يتعلق بالمهتمين بالتاريخ وفرع التاريخ أيضاً. يجب زيادة هذه الحساسية كل يوم في هذه المؤسسة وإدارتها بطريقة تجعل صناع السياسة والسلطات يعلمون أنّ هذا الحقل لديه مدير جاد، وإن لم يكن مسؤولاً ومنفذاً ، لكن عليه أن ينتبه للأخطاء و أن يتدخل. يجب أن يكون لدى المؤسسة خطط أكثر جدية لترسيخ مكانتها كموقع علمي في التاريخ.

وقال السيد ولوي في نهاية كلمته: طلبي العام هو أن يعيد مجلس إدارة هذه الجمعية، التي أعرف تعاطفها الكبير، النظرَ بالمُثل والأفكار والسبل التي كانت لدينا في عملية تأسيس المؤسسة في جامعة الزهراء (سلام الله عليها) ومعهد العلوم الإنسانية و أن يقوموا بالتخطيط والبرمجة المناستين و أن ينفذوا تلك المُثل بشكلها العملي. كان هدفنا تمكين المجتمع التاريخي من الدخول في هذه المنطقة مع الجمعيات الإقليمية . حيث يجب علينا أن نقوم بدراسة هذه النواقص و أن نزيلها فيما بعد. كان هدفنا هو تثبيت أنفسنا على المدى القصير على المستوى الوطني وفي التنافس مع الجمعيات العلمية مثل علم الاجتماع وعلم النفس و ... على المدى الطويل، أن ننظر نظرة عالمية للجمعية الإيرانية للتاريخ. آمل أن تؤخذ هذه المقترحات بعين الاعتبار.

كما قال الدكتور محمد تقي امامي خويي: حصلت علي شهادة البكالوريوس من جامعة تبريز وأخذت شهادة الماجستير من جامعة طهران وذهبت إلى تركيا للحصول على الدكتوراة. حينها كان مَن موفور الحال يذهبون لتركية والأثرياء يذهبون لبريطانيا وفرنسا لإكمال مشوارهم الدراسي. ما يلفت النظر في تركية هو جمعية التاريخ. ومن أجل أن تبقي جمعية التاريخ نشطة وفعالة، كان يستفيد من دعم البنك المصرفي التركي حيث يتم دعم كل شخص يتعاون مع هذه الجمعية بأي شكل من الأشكال. كان لدي الأفغان جمعية للتاريخ ويقومون بدعم المؤرخين آنذاك.

كما قال العضو المؤسس في جمعية التاريخ الإيرانية: إنّ التاريخ هو أمّ العلوم والهوية. يجب أن لا يشمل التاريخ أسماء الملوك وعدد الأطفال ومعاركهم فقط. إذا تم الحديث عن التاريخ بشكل صحيح، فإنه يجذب اهتمام الناس. في الوقت الراهن، يقوم العديد من المحسنين بالكثير من الأعمال في مجالات مختلفة، وينبغي عليهم مساعدة الجمعية التاريخية على عدم فقدان الهوية التاريخية الإيرانية. كما أنّ مهمة الجمعية الإيرانية التاريخية الدعم. والدعم المعنون بشكل خاص هو للشباب ويجب أن يقدّروا وجودهم. ينبغي أن تبذل جهوداً حثيثة من أجل بقاء الجمعية بشكلها المناسب والمثمر.

بعد ذلك، وصف شهرام يوسفي فر، رئيس مجلس إدارة الجمعية الإيرانية للتاريخ، أداء هذه الجمعية في السنوات الأخيرة، وأخيراً كشف النقاب عن كتابين لأداء الجمعية التاريخية الإيرانية.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2626



http://oral-history.ir/?page=post&id=8159