مقتطفات من أقول و كتابات أول أعضاء مكتب الأدب وفن المقاومة

«مكان الالتزام» لغة تعبير الحرب / الدفاع المقدس

ترجمة: حسن حيدري

2018-09-28


خاص موقع التاريخ الشفوي لإيران،«مكان الإستقرار : أربعون كتابة قصيرة ،الحوار، خطابات ومقالات عن أدب الاتزام، أدب المقاومة، أدب الثورة الإسلامية، أدب الحرب، أدب الدفاع المقدس» كتاب قام بإعداده السيد عليرضا كمري في مكتب الأدب وفن المقاومة حيث قامت دار سورة مهر للنشر في عام 2018م بنشره.

يقع الكتاب علي 538 صفحة بقلم السيد علي رضا كمري :«و هو عبارة عن مجموعة مختارة من المقابلات و الخطابات و الكتابات القصيرة و كتابة الكلمات و مقالات ثلاثة من الباحثين في مجال أدب الالتزام حيث خلال العقود الثلاثة الماضية، أعربوا عن آرائهم حول أدبيات الثورة (الإسلامية)، والأدب في الحرب / الدفاع المقدس. أساس هذه الكلمات والنصوص ليست بشكل واحد، وبالطبع هناك فرق وهوّة بين وجهات النظر و التصميم و تحقيق النظرية وشاعرية الأدب الملتزم أيضاً.

أساس الفكرة التي تم من خلالها تأليف المجموعة، تعود إلي جهود مؤلف هذا الكتاب من أجل البحث في نظرية أدب الالتزام وموضوعاتها. ترتبط هذه القضية منذ سنوات بعيدة، عندما لم يكن معروفاً وجود أدب الثورة والحرب / الحرب المقدسة إلّا لدي القليل من أفراد المجتمع آنذاك، لكنه لم يكن مبرراً ومقبولاً، ولم تبد المؤسسات الأكاديمية / البحثية أي فرحة لهذه الولادة الناشئة. لفترة طويلة ، وبالتوازي مع نشر الأعمال الأدبية للثورة، الحرب / الدفاع المقدس، جاء هذا الحذر والمجهود الخارجي إلى الحماس الحالي. في الوقت الحاضر، تم إنشاء أكثر من عشر جامعات ومعاهد للتعليم العالي الحكومي وغير الحكومي وتدريسها في مجال أدب الالتزام. وعادة ما يحدث في مواجهة الإثارة والتجنب والتطرف والإسراف أو العكس. إن فحصها وانتقاد ذلك الإهمال أو هذا الإقبال مسألة أخرى ولا يُسمح بدخولها في هذا المجال.

الوعي بتطوير وتوسيع أدبيات الثورة (الإسلامية) وأدب الحرب / الدفاع المقدس والوصول إلى الوثائق التي تمكن نظرية أدب الالتزام، مرتبط بالبحث الأدبي التاريخي، فإنه يتطلب تحديد وتصنيف ومعالجة جميع البيانات والكتابات التي يمكن ذكرها والإشارة إليها في هذا المجال. من الواضح أن تحقيق هذا الهدف هو أحد النقاط الرئيسية للبحث في معرفة هذه المصادر. لذلك، قبل ثلاث أو أربع سنوات، تمت إستشارة من هو معني في هذا الأمر والذي ادّعى أنه على دراية وقادر على القيام بذلك و تم تخويله أيضاً. ومع ذلك، فأن من تعهد بالقيام بهذه المهمة، وعلى الرغم من تمديدها مراراً وتكراراً، فقد تأجلت، على الرغم من إطالة الفترة الزمنية والفرص المتكررة، وتم تأجيل عمل جمع وثائق البحث. ولأسباب ما، وعلى الرغم من توفير الملاحظات والمذكرات والمعلومات، تأجل هذا العمل من قبل المؤلف إلي المستقبل.

إن ما يوشك القارئ علي قرائته هو، في الواقع، جزء صغير من هذه المصادر المذكورة وعملية التسليم الأولية، والذي يتضمن كلمات وكتابات الأعضاء الأوائل في مكتب الأدب و فن المقاومة وجريدة كمان أيضاً. ووفقًا للأدلة، يمكن القول بأن الأنشطة التي أجريت في هذا المكتب وأعمالها المنشورة ونشر مائتي إصدار متتالي  في جريدة كمان (من 30 أغسطس 1996 إلى 24 سبتمبر 2004) وإدراج النقاط في «كلامنا» و «العمود الأول» لهذين الأسبوعيتين، لعبت دوراً نشطاً وحيوياً في تعميم ونشر أدب الالتزام، وأدب الثورة (الإسلامية) وأدب الحرب / الدفاع المقدس.هذا لايعني أن جميع أفعال و أقوال وكتابات المكتب المذكور وأعضائها كانت علي صراط مستقيم و كمال و أنها لا تخضع لنقد أصحاب الرأي. وفي الوقت نفسه، يأمل المؤلف أن التأمل في مواضيع هذا الكتاب، من نمط لغة الكتابة إلى محتوى ومضمون النص، من أجل محبّي ومتابعي هذا العمل، وخاصة الباحثين والطلاب في فرع أدبيات الالتزام قابل للتأمل والتدقيق، وقدمت الأساس لتصميم موضوعات جديدة والتعرف أكثر على خلفية وأصول هذه الساحة الأدبية الناشئة.

تجدر الإشارة إلى أن أي مناقشة حول قضايا أدبيات الالتزام والفئات ذات الصلة وما يتصل بها دون الإمعان في المجال العالم والمفاهيم والتعريفات هو جهد غير منجز وغير منته. من هذا المنظور، أي الحاجة إلى التركيز على القضايا الأساسية في هذا المجال، «مكان الإستدامة» يمكنه أن يفتح آفاقاً جديدة علي المتتبعين و القرّاء أيضاً. إن أهمية انتباه القارئ إلى طرق التعبير، ووقت الخطب والكتابة أمر مهم في استخلاص معنى النص، من السهل، أن تأمل القارئ الدقيق في الروتين التاريخي للخيارات الأربعين يمكن أن يكتشف سيرة وتطور الفهم و الإستنتاج، حتى مواجهة الذوق والخيال والتفكّر في طريقة التعرف علي أصحاب الكلام الذين يتحدثون عن الاستدامة / المقاومة ، أدب الثورة ، أدب الحرب/ الدفاع المقدس.»

عناوين أربعين كتابة قصيرة،الحوار، الخطابة و المقال المذكور جاء في كتاب «مكان الإستدامة» كما يلي:1ـ الآثار والقيم،إجتماع مع أعضاء مكتب الأدب و فن المقاومة 2ـ أدب الثورة / هدايت الله بهبودي 3ـ نظرة على أدب أسرى الحرب العراقيين في إيران / مرتضي سرهنكي 4ـ الأدب و أبجدية الفكر / هدايت الله بهبودي 5ـ الأدب والشهادة الثقافية/ هدايت الله بهبودي 6ـ عدم احتياج ادب الإستدامة / مرتضي سرهنكي 7ـ أدب الإستدامة و مسؤولي الأدب ـ الفن / هئايت الله بهبودي 8ـ أدب الحرب و أدب المناهض للحرب / مرتضي سرهنكي 9ـ أدب الحرب،أدب تجريبي/ مرتضي سرهنكي 10 ـ النقد الأدبي / هدايت الله بهبودي 11ـ الحفاظ على جمالية الحرب/ مرتضي سرهنكي 12 ـ قيم ولغة أدب الحرب / مرتضي سرهنكي 13ـ الكتابة الجيدة والصحيحة / هدايت الله بهبودي 14ـ إنعكاس الحرب / الدفاع المقدس في اللغة و الأدب/ عليرضا كمري 15ـ أدب الإعتقال / مرتضي سرهنكي 16 ـ أدب الحرب و إعادة الحياة الخالدة/ مرتضي سرهنكي 17ـ أدب الثورة و الآفاق المقبلة / عليرضا كمري 18 ـ الخلفيات الإجتماعية التاريخية للأدب وفن الاستدامة / هدايت الله بهبودي 19ـ لغة العهد الأول/ عليرضا كمري 20 ـ الأدب الهجري هو فرع من أدبيات الاستدامة/ هدايت الله بهبودي 21ـ الأدب و فن الإستدامة،القضايا الموجودة و غير الموجودة (حوار مع هدايت الله بهبودي،مرتضي سرهنكي،عليرضا كمري) 22ـ سمة «الأمل» تليق بأدب الدفاع المقدس (حوار مع مرتضي سرهنكي) 23ـ  نظرة أخرى على أدب الدفاع المقدس / عليرضا كمري 24ـ لغة التعبير عن الحرب / هدايت الله بهبودي 25ـ دور أدب الحرب في إحياء الإفتخارات / مرتضي سرهنكي 26ـ أدب الاستدامة وعلاقته بمؤسسة القدرة / هدايت الله بهبودي 27ـ ادب الاستدامة، رمزا للتراث الوطني/ مرتضي سرهنكي 28ـ الطبقات المحلية لأدب الإستدامة/ مرتضي سرهنكي 29ـ أدب الحرب،أدب الدفاع المقدس،أدب المقاومة / الإستدامة / عليرضا كمري 30 ـ كنز في الأنقاض ،الأدب الملتزم / حوار أجراه أحمد خياطان مع عليرضا كمري) 31ـ  أدب الشهادة و الوثائق المكتوبة 32ـ أدب الدفاع المقدس و علاقته بالددب المناهض للحرب ( حوار أجراه علي براتي كجوان مع السيد عليرضا كمري) 34ـ الحلقات المفقودة من التعليم والبحث والنقد في المناقشات النظرية حول السيرة الذاتية والذاكرة والقصة (حوار أجراه السيد أحمد شاكري مع عليرضا كمري) 35ـ ادب الإعلان،الأدب التعقلي / هدايت الله بهبودي 36ـ أدب الإستدامة و الغزو الثقافي / هدايت الله بهبودي 37 ـ تقرير مجلس أكاديمية اللغة والأدب الفارسي عن أدب الدفاع المقدس،بحضور مسؤولي مركز الدراسات و الأبحاث الثقافية و الأدب المستدام 38 ـ مدخل علي أدب الثورة الإسلامي / عليرضا كمري 39 ـ مدخل على النصوص الأدبية والأنواع الأدبية في أدب الحرب / الدفاع المقدس / عليرضا كمري 40 ـ إطلالة علي النقد المعرفي لأدبيات الحرب / الدفاع المقدس / عليرضا كمري.

كما جاء في صفحتي 437 و 438 للكتاب، في النص الأربعين، بقلم المؤلف « مكان الالتزام» (عليرضا كمري) :« تعتبر ذكريات الكتابات / توثيق الكتابات  بسسب تنوعها  و عددها الهائل في الإنتاج /  و الإقبال الواسع عليها، يمكن تلقيها أكثر نطاقاً و شمولية وشعبية، بما يتماشى مع التقسيم التقليدي للأدب (يتكون من أدب يتألف من اثنين وسائل النظام والنثر) ، ويمثل الأدب النثر في الدفاع المقدس.

هذا النوع من الأدب والدفاع المقدس ، الذي يعبر عن تجربة المقاتلين في مواجهة الأحداث البارزة والنصب التذكارية للحرب والجبهة، قد ظهرت تدريجيا مع بداية الحرب وتسلسل الأحداث، خاصة بعد نهاية الحرب، انتشاراً متنوعاً ومثرياً. هذا التوسّع والثراء لمذكرات الدفاع المقدّس / الحرب يعود إلى حقيقة أنّ مراجعة الوقت من الحيث الكمي والكيفي كان له تأثيراً كبيراً على هذه الذكريات (المذكرات / الذكريات ) و نقلها و كتابتها كان و لايزال لها تأثيراً موضوعياً، كما أنه يساعد على حفظ الأحداث، مما يضيف إلى ثراء الأحداث في الأذهان أيضاً.

سرد الذكريات / الإستماع، و كتابة الذكريات /مكتوبة، متجذرة في التقليد و الأدب الشفهي (النقل و القصة وماشابه ذلك) حيث متأثرة وغنية بالمعاني و المفاهيم الدينية للرواية (الحديث) و الرواية / مكتوباً و مقروءاً، و أجواء التاريخ المنقول. ولكن بالإضافة إلى هذه الخلفية أو المراجعة، لماذ عمق أدب الحرب و أدب الدفاع المقدس، يعتبران من الذكريات و المذكرات و يحظيان بأهمية بالغة. قد يكون هذا لأن أقرب نوع من الأدب إلى الحرب والجبهة هي الذكريات، والأدب الشعبي، في الواقع، يحدث في الذكريات. إن التعايش والأدب الخفي للحرب / أدب الدفاع المقدس مع الذكريات يؤكدان أن هذا النوع من الأدب قد تطور من وقت ظهوره و تمايزه لحد الآن، مثل الحرب نفسها، في عملية التنمية، تطورت في المجال الديناميكي و عملية تزداد إلي الأمام و لديه الكثير من الاهتمام في المكان الذي أصبح فيه تيار ثقافي / أدبي، والذي يشار إليه باسم «النهضة»،نهضة كتابة المذكرات /نطقاً وكتابة. إن استخدام تفسير «عصر الظهور وظهور الذكرى  في التاريخ الثقافي الإيراني المعاصر» يعكس مدى توسيع وتأثير هذه الحركة داخل مجتمع ما بعد الحرب. لذلك، يمكن أن تكون الذاكرة رائدة في أدب الحرب/ أدب الدفاع المقدس.بل أنه يقوم بتعريف وتسمية أدب الدفاع المقدس، الإسم والعنوان الذي يتجلي في كتابة الذكريات من حيث المضمون و المصداقية.

أصل ذكريات الحرب، وليس أساساً قراءة الكتاب و الدروس، كما أنها ليست نتيجة للأمن و أوقات الفراغ في المدينة، بل أنها نتجية للحضور في الجبهة أو نص الحدث نفسه. ولذلك، فإن الطابع الأدبي للأدب في ذكريات الكتابات ، إن لم يكن محميًا بالممتلكات الواعية و صنّاع الذكريات، يركز بشكل أساسي على محتوىاته و معطياته، وليس على بنيته وشكله الأدبي. ومع ذلك، فإن نوعية استخدام الكلمات والجمل والبيانات في الذكريات، تكون من حيث اللغة ووظائفها في ترجمة المعنى، وبالتالي، دورها يعتبر مسألة مهمة في إثرائها من الجانب الأدبي. هنا، تستخدم اللغة ليس فقط للإبداع الأدبي البحت، ولكن أيضا لغرض أهداف مصادر الروايات/ أصحاب الذكري، وايصال (البلاغة والتعبير) للموضوع والمحتوى.»

كتاب «مكان الالتزام» يحتوي علي موضوع تحت عنوان «مكان الالتزام، نتائج المراقبة والاستمرارية الثقافية» بقلم فرانك جمشيدي وتشمل محاور وقضايا الكتابات الأربعين القصيرة والمحادثة والخطب والمقالات في الكتاب ومناطق دراستهم،  كما تم إعداد ملحق تحت عنوان «الببليوغرافيا البحثية النظرية حول أدب الثورة الإسلامية والحرب» بجهود نسرين خادمي خالدي و هناك صور جاءت في نهاية الكتاب.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 2844



http://oral-history.ir/?page=post&id=8078