افتتاح الموسم الأول لأفلام التاريخ الشفهي لسوق أصفهان

مرافقة التاريخ الشفهي والبصري

مريم أسدي جعفري
ترجمة: حسين حيدري

2018-05-03


نقلاً عن  موقع التاريخ الشفهي «أقيم  حفل افتتاح الموسم الأول من أفلام التاريخ الشفهي لسوق أصفهان في مساء يوم 30 ابريل 2018، بحضور مجموعة من رواد هذا السوق وبمساعدة متحف عصارخانه شاهي (مركز الدراسات الثقافية العام في أصفهان) في قاعة المؤتمرات بالمكتبة المركزية لإصفهان.

في بداية الحفل، قال السيد محمد معماريان، رئيس متحف عصارخانه شاهي:« بدأ متحف عصارخانه شاهي، كمركز لدراسات الثقافة العامة و المهن التقليدية، مشروع التاريخ الشفهي لسوق إصفهان في أواخر عام 2016. وتم اختيار 15 طلبا من سوق القيصرية و 10 من كل طلب للمقابلة ، وأخيرا تم إجراء 147 مقابلة مع كبار سوق إصفهان. افتتح مشروع تاريخ سوق أصفهان الشفهي صفحات جديدة من تاريخ إصفهان ، والتي نأمل أن تستمر بمساعدة من الناس والمعنيين بالأمر حيث سيتم تدوين الكلمات غير المعلنة لشيوخ مدينة أصفهان  بشكل مكتوب».

ثم قال مهدي أبو الحساني ترقي، المديرو المسؤول التنفيذي لمشروع التاريخ الشفهي لسوق أصفهان، أن المجتمع والسوق هما الجامعة الرئيسية وأضاف قائلاً:« يجب على أي شخص يرغب في تعلم شيء ما أن يدخل المجتمع. إذا كان أحدهم يحيط ويقيد نفسه في المكتبة والمركز الوثائقي ، فهو لا يتعلم أي شيء.»

واستعرض مسار التأريخ في أوروبا و الغرب قائلاً:« لفترة طويلة، تغيّرت النظرة إلى التاريخ. لا يركز علماء التأريخ في اروبا المركزية و الشمالية و عالم أمريكا الحديث فقط على التاريخ السياسي، بل على التاريخ الاجتماعي ـ الثقافي وحياة الناس أيضاً. جاء هذا التغيير في الرؤية والاسلوب إلى إيران من الدول الغربية في نهاية فترة القاجار. على الرغم من أنه ليس كتيار في إيران ، وللأسف حتى اليوم  لا نزال نرى أن الاهتمام بالتاريخ السياسي هو أحد الأساليب السائدة.»

و قد أكّد الناشط في مجال التاريخ الشفهي قائلاً:« لا يرى الناس إلّا قليلاً في وثائقنا الحكومية، وتظهر بعض آثار التاريخ الاجتماعي في نظامنا الأدبي والنثر من أوائل حقبة ما بعد الإسلام إلى ما بعده فقط. إستمراراً لهذا النهج وقبل 70 سنة بالضبط، تم تسجيل طريقة لجمع المعلومات التاريخية في الغرب، والذي يُعرف اليوم باسم الوقت الراهن بالتاريخ الشفهي ، يتم التعرف على التاريخ الشفهي كمدرسة للتاريخ أو طريقة للنظر في تاريخ أو جمع الكتب التي تحمل هذا العنوان ، ولكن المبدأ أن التاريخ الشفهي هو وسيلة لجمع البيانات والمعلومات التاريخية حول مختلف الموضوعات في التاريخ المعاصر والتاريخ الاجتماعي من بين كتلة من الناس و الفقراء و ليس الأغنياء و النخب في المجتمع».

كما قال السيد أبوالحسني:« اليوم ، هناك العديد من الوثائق حول المتوفى الراحلون الكازرنيون والهمدانيون والكاشانيون والاصفهانيون . ولكن هل هناك أي وثيقة أخرى عن العمال والعاملين في المصانع، باستثناء الوثائق المتعلقة بعدد العمال؟ تعتبر مدينة إصفهان مدينة  عمّالية وقد سميت «مانشستر ايران» لماذا يجب ألا يكون لدينا أفضل متحف لصناعة النسيج في الوقت الراهن؟».

و شدد المدير والمسؤول التنفيذي لمشروع التاريخ الشفهي لسوق أصفهان على أهمية إجراء مقابلات تاريخية شفهية منتظمة وهادفة، ومفتوحة ، ومثيرة للتساؤل ،ومليئة بالتحديات، في اتجاهين، وفعالة، وعلمية كذلك. ما رُوي منذ آلاف السنين عن تاريخنا وأدبنا في الماضي، ليس له علاقة بالتاريخ الشفهي .سرد المذكرات و كتابتها لاتمت بصلة مع التاريخ الشفهي أيضاً. لهذا يقف الإنسان الشفهي أمام الراوي للتاريخ حيث من الممكن أن يكون عاملاً أو إمرأة شاغلة أو حرفي أو فنان. الأساتذة الذين قابلناهم ليسوا فقط منتجين، بل أيضاً فنّانين و مبدعين. عندما نتحدث معهم، يتضح لنا جزء من الماضي و تأريخ السوق و للأسف يتجلي ركود السوق مقارنة بالماضي».

هذا واعتبر الدكتور مهدي أبو الحسني ترقي أن جمع وتسجيل التاريخ الاجتماعي والسياسي والثقافي والديني كواجب آخر من مهام  التاريخ الشفهي وقال:« أكبر وأهم الجمعيات الخيرية المعروفة كانت في مدينة إصفهان ، وتسجيل تاريخها الشفهي يعتبر ضرورة تاريخية ماسة. قضية محرم والهيئات الدينية في إصفهان هي أيضا واحدة من القضايا التي تعرض ثقافتنا، والتي لديها موطئ قدم في السوق. عندما ننظر إلى تاريخ السوق، نتناول أيضًا الهيئات الدينية ونرى أثر هذه المكونات على المسار التاريخي. لدينا شهود أحياء من 50 إلى 60 سنة الماضية أسهموا في التطورات التاريخية في مدينة أصفهان وأحداثا هامة حيث تم الحديث معهم ».

يُقيّم التاريخ الشفوي بعيداً عن أفعال الذوق ويضيف قائلاً:« إن التاريخ الشفهي لسوق أصفهان هو المرحلة الأولى من مشروع التاريخ الشفهي الثلاثي لإصفهان، ويجب على الأقل أن تكون هناك 500 مقابلة ليتم تحويلها إلى كتب بعد المرور بمحتويات مرشحة للبحث. في المرحلة الأولى ومشروع التاريخ الشفهي لإصفهان، أجرينا 147 مقابلة طوال 13 شهرًا بشكل مكثف. لأنه لا أحد يعلم ماذا سيحدث في اللحظات الآتية. ما يقرب من 5 في المائة - أي حوالي 7 أشخاص - من الأحباء الذين قابلناهم، ذهبوا إلى رحمة الله، وكان المرحوم غلام رضا كفش رسان الراحل حاج حسين اسبيتالي، أحد كبار و روّاد سوق السجاد. يجب أن نسارع في الأمر لأن هؤلاء أصبحوا كهلة وكبار في السن، ومن غير الواضح ما الذي سيحدث.»

قدّم مؤلف كتاب «التاريخ الشفهي ومكانته في التأريخ الإيراني المعاصر» عرضًا موجزًا للمقابلات التي أجريت حول مشروع التاريخ الشفهي لسوق إصفهان وقال:« رصدنا كان من بداية قيصرية إلى نهاية السوق الكبير (شارع عبد الرزاق)حيث أجرينا مقابلات مع مختلف الفئات على أساس الأولوية. معظم الإحصاءات - أي 24 مقابلة – كانت مع فئة بائعي الأقمشة ـ المحلات الصغيرة و الكبيرة منها والوسيط في السوق والمصانع. تم إجراء مقابلة مع 16 شخصًا من بينهم صانعي الأحذية والمنجِّد والشركة المصنعة والبائع لأحذية ومتاجر الأحذية وتجار التجزئة للمنتجات الجلدية.  كما أجرينا مقابلات مع 10 أشخاص في صناعة السجاد، والذي من غير المحتمل أن يتم تضمينه في كتاب هؤلاء الرواد.

على سبيل المثال، تحدثوا عن خريطة أرمينية لم يسمع عنها إلا قلة من الناس .كان المرحوم اسبيتالي نقلها لنا عن الأستاذ أحمد أرجنك. كان ناشطًا سياسيًا في العشرينات والثلاثينات وفنانًا بكل معنى الكلمة حيث  ذهبوا إلى السجن وتوسلوا به لرسم خريطة سجادة بالنسبة لنا. أنا أستمتع أيضا بالمتعة العلمية أثناء العمل. أجرينا مقابلات مع صناعة السجاد مع صناع السجاد و البائعين و تجار السجاد. أجرينا 11 مقابلة مع صناع الأواني و المدافئ و السماور و المزهريات و إبريق النحاس والصلب. كما أجرينا مقابلات مع صنّاع السماور الذين ينافسون صناع السماور الروسيين. تعدد هذه الحرف و الأعمال في سوق أصفهان عالية جداً. وقد أجريت مقابلات مع 9 أشخاص من الحرفيين أو النحاتين و من ضمنهم الأستاذ غفوري. إن منتجات صناعتنا الطويلة بتاريخها و عراقتها أصبحت اليوم رخيصة الثمن، وآمل أن يتم استخدام هذا الفن في يوم ما على ملابس فتياتنا بدلاً من الأقمشة الأجنبية. وأخيراً، أجرينا مقابلات مع 5 من صائغي الذهب و 3 صاغة ذهب . كما سعيت أن أجري مقابلات مع ثلاثة من حملة الأمتعة القدماء. في الماضي، كان هناك ناقل منتظم في السوق، والذي يعتبر الآن أحد مشاكل السوق ، وهوعدم الإنضباط في الشحن. حاولنا البحث عن المصطلحات والمفاهيم المحددة لكل فئة، ثقافتنا تتجلي بهذه القضايا التي مهددة بالنسيان». وأشار أبو الحسني إلى أنه تم استعراض مشاكل كل سوق فني و صناعي في أصفهان خلال مشروع تاريخه الشفهي  قائلاً:« كما أننا نهتم بالوضع القديم والجديد في السوق. سابقا، في سوق الأحذية  كانوا جميعهم من المنتجين، لكن الآن أصبحوا الباعة يبتاعون البضاعة الأجنبية غير الجيدة. لقد استخرجنا تاريخ الـ 100 عام الماضية من أناس مثل الحاج عباس علي فاني البالغ من العمر90 عاماً. حيث لديه القدرة على الاقتباس من والده وجده. حتى أننا سنطلب تغييرات أساسية في السوق وسلسلة من القضايا القانونية و المتعلقة بالممتلكات ، مثل قضية خصخصة الممتلكات أو ملكياتها الشخصية . تم طرح كل هذه الأسئلة للأغراض العلمية.»

في نهاية كلمته، ذكّر مدير مشروع التاريخ الشفهي لسوق أصفهان قائلاً:« يجب إكمال هذه الخطة لكي تعطي ثمارها.  يجب أن يصل عدد المقابلات حد النصاب ، والذي يتطلب استكمال المرحلتين الثانية والثالثة من مشروع التاريخ الشفهي لسوق أصفهان.عملنا ليس له مثيل في أي مكان في إيران، ماعدا في القدس الرضوي و التي تنشط في مجال التاريخ الإجتماعي».

في تكملة مقدمة الفصل الأول من مهرجان أفلام التاريخ الشفهي في إصفهان، علق حسين دهباشي، مدير مشروع تاريخ إيران الشفهي، على كلمات ويل دورانت ، من كتابه «دروس من التاريخ» قائلاً: «عندما ينظر العديد من المؤرخين إلى التاريخ  يبدو وكأنهم ينظرون إلى النهر من منظور النهر لمعرفة ما إذا كان هذا النهر مليئًا بالدماء و الكبار، فهو الجفاف أو الاضطراب، والقليل منهم سوف ينظر إلى ساحل هذا النهر. لأنه في نفس الوقت الذي تحدث وقائع في قاع النهر من قبل القادة، في ساحل هذا النهر أيضاً هناك أناس يحبّون و يربون الأبناء و يعيشون حياتهم».كما أضاف قائلاً:« قد يكون من الممكن إضافة هذه الجمل إلى كتابات ويل دورانت ، والتي هي ، بكل المقاييس، شواطئ النهر، والتي غالباً ما تحدد اتجاه النهر.» نحن نعظّم دور الملوك و القادة بشكل خاطئ. هؤلاء الناس هم الذين يوفرون الأرضية لظهور الحاكم أو الإطاحة به، ما يحدث في سوق التاريخ الشفهي في إصفهان هو في الواقع نفس الاهتمام بالشاطئ.»

قال السيد دهباشي:« عندما نتحدث عن مدينة أصفهان، فإن الاهتمام بكل بعد منه  مهم بالنسبة لنا في البعد الوطني. إن تاريخ سوق أصفهان هو بالتأكيد أكبر من مشروع إقليمي. كما أنني أتساءل و أستغرب في نفس الوقت كيف يتم تعريف هذه الخطة كمشروع فقط . يجب أن يكون لديك مركز أبحاث للتاريخ الشفهي في إصفهان.  آمل أن يهتم كبار و رواد مدينة إصفهان بهذه القضية كي تبصر النور».

تحدث عن التاريخ الشفهي لسوق أصفهان كمشروع فريد في إيران، وذكر قائلاً:« هذا المشروع، من حيث المنهجية العلمية، هو واحد من عدد قليل من مشاريع التاريخ الشفهي التي يجريها متعلم في مجال التاريخ الشفهي. على الرغم من وجود العديد من المطالبين في مجال التاريخ الشفهي في إيران، وأي مشروع له أثر في التاريخ و تم تسجيله شفهياً، هناك مطالبة بوضع اسم التاريخ الشفهي عليه.»

هذا وقد أكّد مدير مشروع تاريخ الشفهي في إيران قائلاً:«  لقد أصبح التاريخ الشفهي، يتشدغ به بالأسواق و من قبل الباحثين و ما أكثر المطالبين به أيضاً. إلّا أن اختصاصيي مجال التاريخ الشفهي في إيران لم يبلغ عددهم أكثر من 5 أشخاص، ويسعدنا أن يكون الدكتور أبو الحسني أحد البارزين و المتميزين في هذا المجال. كل ما يقوم به سعادة الدكتور، هو نموذج منهجي لمشاريع أخرى في إيران».

في إشارة إلى عدم الاهتمام بالتاريخ الاجتماعي في إيران، ذكر حسين دهباشي:« أن غالبية المشاريع تتمحورفي مجال السياسة و النظرة المهيمنة و الحاكمة، لقد أثرت على مثل هذه المشاريع بشكل كبير، كما من المتوقع إذا وصل الباحث إلى نتائج معينة قبل البحث، وبالتالي فإن مشاريع التاريخ الشفهي تضررت بشدة. وقد حدث هذا في كثير من الأحيان في مجال الحرب والثورة الإسلامية فقط، وبالتالي فإن مشروع التاريخ الشفهي لسوق إصفهان فريد من نوعه. أيضا، هذا الحجم من العمل هو غير مسبوق من قبل. بالطبع، أعتقد أن متطلبات وقيود العمل قد تسببت في تضرر مشروع التاريخ الشفهي في إصفهان في بعض الحالات. هذا الحجم من العمل لا يقوم به حقا شخص واحد. أنا متأكد من أن الدكتور أبو الحسني كان متقبلاً لعناء وجهد هذا المشروع. أن الجلوس مع هؤلاء الناس، يستغرق ساعات من المحادثة.  حيث أنه من الصعب حقا تسجيل هذا الحجم الهائل من النتائج في فترة زمنية قصيرة.»

وقال في نقد لمشروع التاريخ الشفهي لسوق إصفهان:« واليوم، يجب على الباحث في مجال التاريخ الشفهي أن يأخذ في الاعتبار مجال التاريخ الشفهي والمرئي معاً. في الوقت الراهن لقد تغيّر oral history  إليoral history and visual . يبدو أن المشروع يركز فقط على الصوت والنص، وبعد ذلك تمت إضافة الصورة.  تعتبر لغة الجسد واللسان من النقاط الهامة التي لها أهمية خاصة في منطقة معينة مثل إصفهان .آمل أن الداعمين لهذا المشروع يقومون بإضافة زمن المشروع و يجب عليهم أن يبادروا لتسجيل النسخة المصورة».

كما أضاف مدير مشروع تاريخ إيران الشفهي قائلاً :« وثمة نقطة أخرى هي أن عدم وجودها يرجع إلى القيود، والوثائق والملحقات غير المتكاملة. عندما يتم الحديث مع أحد نخب السوق، يجب أن يتم تزويده بألبوم الصور وأدواته ومستنداته وصوره في فترة شبابه. لا أعتقد أن هذا ممكن من حيث الخدمات اللوجستية.»

كما أكّد قائلاً:« لا تتخيلوا أنه إذا كان هناك من يطرح موضوعا في أي صناعة، فهي خاصة لتلك الصناعة. البتّ في المواضيع التي يطرحها الشخص في مجال التاريخ و يكون شاهداً واعياً علي الأحداث التاريخية التي وقعت في وقته، فهو ينقلنا إلى النتائج التي لم يتم توثيقها بالتأكيد في وثائق الدولة والحكومة. بطبيعة الحال، في المجال المعتاد للتاريخ، فإنهم يشيرون في الغالب إلى الوثائق المكتوبة. لكننا بلد لا يترك لنا سوى القليل من الإحساس بأنفسنا وننتج في الأساس وثائق أقل. فالناس يكتبون مذكرات قليلة ولا تملك الصحف الكثير من الوقت، وهم يخضعون لعمليات تدقيق ومراقبة خلال الفترة التي يمرون بها، وخارج كل هذه المناقشات، كما أنهم يدخلون قليلاً في مجال الصحافة الاجتماعية . كل هذه القضايا والوثائق الحكومية التي لم يتم حفظها وإنتاجها بشكل جيد لن تشكل أساسًا الكثير مما نحتاجه كعمود فقري تاريخي ، و هذا الأمر له أهمية التاريخ الشفهي.»

حسين الدهباشي، مشيراً إلى استخراج النقاط  حول المواضيع السياحية من صميم التاريخ الشفهي لسوق إصفهان ، قالاً:« من بين المقابلات يمكن للمرء أن يكتشف الظواهر الموجودة في مجال السياحة،حيث ذلك يفسح المجال لدراسة الأضرار و إمكانيات هذه القضايا في مجال مابعد التجارة و علي المستوي الوطني أيضاً».

في نهاية الحفل الافتتاحي للموسم الأول من أفلام التاريخ الشفهي لسوق إصفهان، تم التبرع بنسخ من المشروع إلى روّاد السوق في  مدينة إصفهان وأساتذة قسم التاريخ.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 3433



http://oral-history.ir/?page=post&id=7776