جلسة "تاريخ الكتاب الشفوي" داود موسائي

مصير عدة كتب مرجعية

مريم رجبي
ترجمة: هادي سالمي

2017-09-28


خاص موقع التاريخ الشفوي الإيراني- عُقدت الجلسة الرابعة والعشرين من الدورة الثانية جلسات "تاريخ الكتاب الشفوي" بحضور مدير دار المعجم المعاصر. وقد جاءت الجلسة صبيحة يوم الثلاثاء 2017 بدعم الكاتب والباحث نصر الله حدادي.

أصول دائرة المعارف

بدأ موسائي حديثه: "حين بدأنا العمل، ركزنا فقط على العمل في مجال المعاجم، أي معاجم عامة ثم خاصة، ولكن مع دخول الانترنت تلخبط كل شيئ ولدينا ما يقارب 40 ألف صفحة كتاب مرجع حصيلة عمل أعوام ولأنه ليس لدينا دعم، نصدرها واحدا واحدا. ليس لدينا حتى هذه اللحظة في بلادنا دائرة معارف الأطفال والناشئة، ولو كانت، فما يقارب 70 بالمائة منها مترجم والبقية تأليف. بدانا هذا المشروع وعملنا عليه سبع سنوات. يقع الكتاب في أربعة آلاف صفحة وفي عشرة أجزاء.

أو مثلا كتاب "التاريخ التطبيقي للعمارة الإيرانية والعالم" للدكتور إيرج اعتصام ويقع في ثلاث آلاف صفحة قطع كبيرة. التقيت بالكثير من المسؤلين الكبار في البلاد، ولكني فهمت أن تنهض معتمدا على ركبتيك خير من الاعتماد الآخرين، فهناك قضايا كبرى في البلاد لا تسمح بدعم الثقافيات".

شراء حقوق الكتب

وقال موسائي: "وجدنا انفسنا متخلفين كثيرا عن العالم عبر زيارة معارض الكتب. وليس هناك طريق إلا عبر التعامل مع الناشرين الآخرين الاجانب، والعمل على حقوق الكتاب. يقول الناشر الأجنبي لطبع كتابي أو ترجمته، عليك أخذ حقوق والدفع في المقابل. وأول حقوق اشتريناها كانت لاروس الفرنسي".

هندسة طباعة كتاب

وقال: "في أحد الأيام كنتُ أقرأ صحيفة وصادفت مفردة، وبحثتُ عنها في الكتب الفنية وعرفتُ أنها ليست موجودة في كل هذه الكتب. فكرت مع نفسي أحد الاعمال التي يمكننا القيام بها معجم فني. تربطني صداقة بآيدين آغداشلو، وسالته من يمكنه كتابة معجم فني من الدرجة الأولى؟ وقال: لا يستطيع عليه إلا روئين باكباز. اتصلتُ عليه وضربنا موعدا وبعد حديث، قال في النهاية يجب أن أفكر. بعد إسبوعين جاء حاملا 20 صفحة وسألني هل تريدها هكذا؟ قلت: نعم. وطلب مني بدل كتابة معجم فني، أن ننشر دائرة معارف فنية وقبلتُ. قال: يأخذ منا هذا العمل عامين ونص العام إلى ثلاث أعوام وقبلت، وحسب تجربتي السابقة سوف يأخذ هذا العمل أكثر من خمس سنوات. حين رأى تقبلي، تعجب. لم نوقع عقدا، لكني اعطيته مكافئة العام الاول وظنّ هو أنه يتعامل مع مجنون. أخذ الكتاب خمس اعوام وعام لأنّ أجهزتنا تعطلت وفي النهاية صدر الكتاب في العام 1998. عرفت منذ تلك اللحظة أنّ الكتاب يجب أن يهندس. عرفنا أنّ الكتاب يستهدف شريحة خاصة وطلاب الجامعات يجب أن يحصلوا عليه وأن يكون ملونا. لذلك الكتاب 1100 صفحة وفقط 100 صفحة ملونة منه. طبع الكتاب سبع أو ثمان مرات. وفكرنا في تنقيح الكتاب وطال التنقيح 11 عاما".

اقناص الفرصة

وتحدث موسائي عن رواية خالي العزيز نابليون: "شاهدتُ قبل الثورة مسلسل خالي العزيز نابليون. وكنتُ اعرف علي عباسي. فهو سينمائي مهم قبل الثورة. في مجلس عزاء أقامه صديق جاء من خارج البلاد وحضره عباسي. وباتت بيننا صداقة قوية في فترة عام. وحين كنتُ في مرة في بيته، قال إنّ إيرج بزشكزاد صديقه وطلب كتابه ناشر غير صفي علي شاه (السيد مشفق همداني). وعرفت بسبب كبر سن نشفق، لا يدير العمل بنفسه، لذلك اتصلت على ابنه الاكبر واخذت منه حقوق نتاجات بزشكزاد".

يُذكر أنّ سلسلة "تاريخ الكتاب الشفوي تدخل عامها الثاني، وقد تطرق الضيوف فيها، وأكثرهم من الناشرين الإيرانيين، إلى العديد من القضايا التي تتناول تاريخ الكتاب وطباعته وقصة كل كتاب والمغيب عن الكتاب الإيرانيين.وتستمر هذه الجلسات بدعم نصرالله حدادي في بيت الكتاب. وخرج الجلسات بكتاب يحمل نفس العنوان في 560 صفحة.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 3359



http://oral-history.ir/?page=post&id=7351