هاجس تدوين "كتابة الروايات الحية"

يوميات التغييرات، مبنى تاريخ قصر كلستان الشفوي

فائزة ساساني خاه
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2017-09-07


عُقدت جلسة "تاريخ قصر كلستان الشفوي: كتابة الروايات الحية"، برعاية مكتب الدراسات لمتحف قصر كلستان يوم الثلاثاء 22 اغسطس 2017 في صالة المتحف.

وركز الحضور على توثيق أحداث قصر كلستان في العقود الأخيرة وتوثيق الذكريات والمسكوت عنه عند الشخصيات المعروفة والمؤثرة في تاريخ قصر كلستان ( في الزمن البهلوي الثاني، أعوام انتصار الثورة الإسلامية وما بعدها).

تفكيك البنى وترتيب الزمن

تحدثت بداية عضوة لجنة الدراسات ومسؤلة المراسم في قصر كلستان فائزة أمين دهقان قائلة: التاريخ الشفهي هو، فرع بين التاريخ وعلم النفس. وقد بدأ التاريخ الشفهي بعد الحرب العالمية الثانية، حيث دوّن التاريخ من أشخاص كانوا في باطن الحرب. حين لا يُجيب التاريخ على أسئلتنا نتجه إلى التاريخ الشفهي.

ثم أشارت في حديثها إلى تاريخ قصر كلستان الشفوي وأضافت: وتشكّل تاريخ قصر كلستان على هذا المبنى. ما نعرفه عن قصر كلستان وتاريخه هو ما كُتب وما هو موجود في الوثائق ويمتدّ حتى العصر القاجاري، ولكن في العقود الخمس الأخيرة كان مؤثرا جدا. مثلا مررنا من الثورة الاسلامية والحرب المفروضة ولم يُسجل تأثيرهما على قصر كلستان. وهذا ما دعانا لنتجه للتاريخ الشفوي لندعو الناس ويرووا لنا ما يعرفونه. بدأت فكرة تاريخ قصر كلستان الشفوي في العام 2015.

ثلاث هواجس

ثم تحدث مدير قصر كلستان مسعود نصرتي وقال:الحقيقة هي، منذ دخولي القصر واجهتُ ثلاث أمور طرحها زملائي. الأول مجلة خبرية ورقية وتوقعنا أن توزع على مستوى البلاد، وهذا ما حصل. الأمر الثاني الندوات. وفي الواقع هذا ما بحثته جامعة هاروارد. وقد أقمنا الندوات ولكنها توقفت وآمل أن نستمر بها. والامر الآخر هو موضوع التاريخ الشفوي. وهو نفس التاريخ الذي أحبه الإيرانيون قبل الإسلام وبعده ونموذجه تاريخ السلوكيين والاشكانيين. وجد الأدب الشفوي شكلا جديدا. والمنتظر هو خروج الحوارات في هذا الحقل بصورة كتاب. وينقسم قصر كلستان إلى ثلاث أقسام كبيرة، القسم التصويري والوثائق والنسخ الخطية. بعض الوثائق لم تطبع وبعضها لم يره أحد.

مراحل الأطروحة والتحديات

وتحدث عضو لجنة البحوث في قصر كلستان عن وضع التاريخ الشفوي في إيران قائلاً: في الوقت الحالي هناك مرركز مهمة في مجال التاريخ الشفوي منها، مركز تاريخ إيران الشفوي ومركز الدراسة الإيرانية والمكتبة الوطنية. وتأسس مركز تاريخ قصر كلستان الشفوي في 2015. وكان الهدف هو الحديث مع أشخاص عملوا فيه منذ 50 عاماً. أخذنا بعين الاعتبار البنايات التي هُدمت ورُممت، واعطينا فرصة لمن لم يتحدث سابقا.

وتحدث عن التحديات قائلاً: من التحديات التي واجهناها مع الرواة. البعض منهم يفعّل مراقبة الذات ولا يودون الحديث. وعدناهم بعدم حدوث مشكلة. المشكلة الأخرى تغليف الرواية بمعلومات بعيدة، واستطعنا حلها عبر مقارنة بعض الروايات ببعض.

وتحدث عن مراحل العمل وقال: منذ طرح الفكرة وحتى بدأ العمل طال الأمر ستة أشهر. في البداية تتبعنا الاطروحات الشبيه في داخل البلاد وخارجها. رصدنا عشرين متحفا ومؤسسة داخلية وخارجية. ثم أعددنا فهرسا باسماء الأشخاص العملين في القصر في العقود الأخيرة. وجدنا منهم خمسين شخصا.

وقال عن الحوارات لهذا العمل: أول حوار كان مع أحمد دزواره اي في 2015. وكان من العام 1971 وحتى 2001 رئيسا للمتاحف في قصر كلستان. وكان جده وأخوه هنا أيضا. وكان الحوار عن ترميم الباب العالي للقصر.

الحوار الثاني كان مع حسين علاييني في 2016 وتمّ في منام المكلة إليزابيث. وقد كان يعمل في مركز التراث وأمين الصندوق ومسؤل المكتبة السلطانية. الحوار الثالث مع أحمد رضا حشمتي في 2016 في الباب العالي. وهو مدير القسم الفني ومساعد في القصر على مدى عقدين.

الحوار الحالي مع الدكتور محمد سمسار وهو أستاذ وباحث في تاريخ إيران المعاصر وقضى الكثير من حياته في قصر كلستان.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 3543



http://oral-history.ir/?page=post&id=7304