القبطان سعيد كيوان شكوهي يتحدث عن عمليات "الشهيد صفري"

اللحظات الحساسة حين كسر المغاوير، ظهر المحطات النفطية للعدو

مريم أسدي جعفري
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2016-11-10


 

كان النفط والوصول إليه في المياه الحرة، العصب الإقتصادي- السياسي لإيران والعراق في الحرب المفروضة. وكانت جهود، من الجانبين، لاستخراج النفط وتصديره من الطرق البحرية. من جانب آخر، السيطرة على المياه في جنوب البلاد وتحطيم القوات البحرية لصدام، أهمية خاصة. ويدخل في عمق هذا الموضوع، دور القوات البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر عمليات الشهيد صفري في منتصف نوفمبر 1980 وهي الخطوة الأولى لتدمير منصتين نفطيتين كبيرتين. ويتحدث هنا القبطان المتقاعد سعيد كيوان شكوهي وقد كان من الفريق الذي أعدّ الخطة وضابط التنسيق. حيث خصّ موقع التاريخ الشفهي بحديث عن صفحات من ذكرياته.

 

  • أين كنتَ حين بدأت الحرب المفروضة؟

حين بدأت الحرب، كنتُ في طهران وكنتُ أودّ الخروج من القوات البحرية. لم تكن الأجواء مناسبة لمن يؤمن بالانضباط في الجيش ويرى مراعاة سلسلة المراتب أمر حياتي لبقاء الجيش. لذلك انتقلتُ الى طهران. في تلك الأجواء بدأت الحرب عبر قصف المطارات وخاصة مطار مهرآباد، وكانت نقطة بداية إكمال عملي. لذلك تطوعتُ للذهاب الى الجبهة.أُرسلتُ كمتخصص في مجال المدمرات. كنتُ في الشهر الأول من الحرب في بندر عباس. ذهبتُ للبحر بمدمرات ثقيلة ومع قادة تكتكيين، ولكن بعد شهر أحسستُ أن آثار الحرب لم تصل الى بندر عباس ولا يحمل العدو قوة الوصول الى هذا المكان. طلبتُ أن أرسل الى بوشهر، المكان الذي شعرتُ أنه أقرب لساحة الحرب. هناك كانت بداية الدخول في العمليات الخاصة.

  • ماذا كانت العمليات الخاصة؟

هي مجموعة من العمليات غير متعارف عليها لا تدخل ضمن العلاقات التنظيمية والقيادية. العمليات الخاصة، فيها أمور، من جمع معلومات عن العدو حتى إيجاد ما يصده أو في النهاية، الهجوم على العدو. مقر العمليات الخاصة كان في مقر القوات 421 وهو المتكفل بكل العمليات العسكرية في الخليج الفارسي. وكانت القيادة بامرة المقر والقبطان مصطفى مدني نجاد  ويقع فريق العمليات في قلب المقر. وكتب نصّ عمل الفريق من قبل. يتشكل مقر العمليات الخاصة من تركيبة غير متعارفة من المتطوعين من القوات البحرية. ليس هناك من لا يقبل بالبقاء فيه. لذلك يدهم مفتوحة للعمل والدخول في مواجهة مع العدو.

  • هل أخذت فريق العمليات الخاصة ؟ هل كانت تجربتك الأولى مع الحرب؟

فللا نقل أني كنتُ قائد العمليات الخاصة في ذلك المقطع. لأني حين دخلتُ فريق العمليات الخاصة، كنتُ عضواً في الفريق. نعم حدث أن كنتُ مسؤلاُ للفريق في علميات اللؤلؤة. لم يكن لدنا حرب من قبل لنحصل على تجارب. ولكن على أيّ حال ثقافة العمليات العسكرية لها أصول، وفي النهاية المزج بين هذه الأصول والابتكارات بدأت مع سنوات الدفاع المقدس الثمان مع حصار سياسي وعسكري كامل. وكانت عمليات الشهيد صفري من هذه النوعية.

  • حدثنا عن تشكل عمليات الشهيد صفري.

تشكلت في الحقيقة عمليات الشهيد صفري، في 5 نوفمبر 1980، وكانت أول حركة هجومية مؤثرة للقوات المسلحة الإيرانية أمام العدو الذي غافلنا مع بداية الثورة، واستغلها وتعدى على أراضينا، واحتل جزء منا وفي أيّ مكان كانت فيه مقاومة، كانت تصد العدو عن التقدم. سميتُ هذه العمليات "عمليات المغاوير البحرية". لأنه في تلك الفترة، لم يكن لها اسم خاص. ولم يكن مصطلح المغاوير البحرية موجودا في تلك الفترة والآن أيضا غير مستخدم بتلك الصورة. ولكن الصعود الأساس لعمليات الشهيد صفري ومن أجل التاريخ، كانت أول عمليات هجومية مؤثرة لجيش الجمهورية الإسلامية. خصائص عمليات الشهيد صفري، كانت توثيقها إعلاميا. أرسل الإعلام الوطني فرقاً الى عدة أماكن حربية. ورافق الفريق الإعلامي مشاهد بحرية وعلموا بما يحدث ووثقوه، وكانوا في تفجير تحصينات البكر والعمية في 1980.

  • ما هي الأرضيات المؤثرة لاجراء هذه العمليات البحرية؟

كانت خطط قائد القوات 421 مع بداية الحرب وتشكل هذه القوات صحيحة، لأننا إذا أردنا الانتصار في الحرب علينا تهديم حصنين للعدو. كان لديهم منصتان كبيراتان لتصدير النفط ومجمع كبير ومعقد فولاذي ومحصن. وكانت حصون البكر والعمية من الناحية العسكرية في موقع استراتيجي في مصل خور عبدالله، بصورة كانت حواجز العدو في البحر. الحواجز التي استقروا خلفها، ومع خروجهم منها قد يشكلون لنا مشكلة كبيرة. لو لم تحدث عمليات الشهيد صفري والؤلؤة، لما وصلت الحرب الى ثمان سنوات ولما خرجنا منتصرين من هذه الحرب. كانت خطوط الامداد مهددة من العدو، ولو سمحت القوات البحرية الإيرانية للقوات البحرية العراقية لتتمدد، لحالت دون تصدير نفطنا ومن جانب آخر، لمنعت دخول الواردات للبلاد، فقد كان الميناء الوحيد العامل بعد ميناء مدينة خرمشهر هو ميناء الإمام الخميني (ره). فلنتذكر أنّ العدو، يملك 12 فرقاطة صاروخية وكل منها مجهزة ب4 صواريخ sx  و400 طلقة. لو سيطرت وتمددت على الخليج الفارسي، بالتأكيد لتغيرت مجريات الحرب، ومن الممكن أن ندخل في سلام إجباري وبقي العدو في أهم أراضي لنا. كانت عمليا الشهيد صفري، جسور لحركة ارباك القوات البحرية للعدو.

  • إذاً كان لفريق العمليات الخاصة في عمليات الشهيد صفري، دور أساس.

 

نعم. في السابق كانوا من قوات البحرية الخاصة. ودخلوا في دورات تخريبية والغوص. أي شاركوا في نشاطات تخريبية تحت الماء وعلى سطحه. وأدخلنا من المغاوير البحريين في جبهة خرمشهر. هناك فرقة أخرى باسم S.B.S وهي مخفف (SPECIAL BOAT SERVICE) . ودورها إكمال العمليات تحت الماء ووضع متفجرات. وتكوّن لدينا طاقات في هذا المجال وكلهم تلامذة الحرب. ولكنهم دخلوا دورات قبل الحرب.

  • تحدثتَ بما يكفي عن عمليات الشهيد صفري. حدثنا عن التصميم.

توصلنا الى نتيجة عبر تلك المجموعة وبقيادة القبطان مصطفى مدني نجاد الى يجب إزالة تحصينات البكر والعمية. أصر على تهديمهما بأي صورة. وكان هذا الهدف في برنامج عملنا. طلبنا المساعدة للتفجير من القوات البرية. ولأنّ قواتنا المغاوير كانوا منشغلين في خرمشهر، لم نكن على علم بهذا التشكيل. وتوصلنا الى أنّ عناصر القوات البرية عملوا أكثر على الأرض، ولا يعرفون البحر. لذلك ليسوا على علم بأجوائه وفقدنا الأمل من مساعدتهم لنا. ووجد في النهاية   ااالقبطان مدني نجاد عناصر الفرقة الخاصة. وكان شخصية شجاعة باسم القبطان رحمان الفتي، من أعضاء ( S.B.S). كان قد أنهى فترة التدريب وحصل على رتبة ملازم ثالث. كان صريحا ومقداما. في الجلسة الأولى والثانية مهما قلنا يجيبنا لا مشكلة وسوف نقوم بها. لا يوجد شئ باسم النفي عنده وكنا سعداء من رده.

  • ما الذي حدث لتأخذ العمليات اسم "الشهيد صفري"؟

كنتُ قد اخترت اسم العمليات الشهيد (جواد) صفري. حين أعددنا العملية، قلتُ يجب وضع اسم لها. سألتُ رحمان من هما أول  شهيد من فرقة ( S.B.S) في خرمشهر؟ قال: الشهيد صفري. واخترنا الاسم. كنتُ في تلك الفترة ضابط اتصالات. كنتُ أفكر في وصول هذه الفرقة دون أدنى حركة الى تحصينات البكر والعمية. وتقرر أن يتمّ الأمر على يدّ الوحدات المصاردة للقوات البحرية. غيرنا قوارب الصيد وسلحناها وأعددنا فريق لكسب المعلومات. ولم يشك فيها أحد لأنها شبيه بقوارب الصيد.

  • هل تقصد القوارب  المصنوعة من الخشب ؟

لا. كانت حديدية وهي تصطاد عبر رافعات تلقي شباك الصيد. وأخفينا فيها الرشاشات الثقيلة. وصعدت القوات بثياب صيادين. كنتُ في تلك الفترة خلف ناقلة تملكها شركة النفط، وهي جيدة للمناورة. ولأخذ الترخيص من شركة النفط كانت المعاملة تطول، لذا تقرر أخذ قوارب الصيد وتنفيذ العملية.

  • ما هو مقدار العتاد لتنفيذ العملية؟

كنا نحتاج ما يُقارب الطنين من المتفجرات البلاستيكية، وذهبتُ وحدي لاستلامها من المخزن. لأننا مهما فعلنا هناك جواسيس. خاصة مجاهدين خلق. وتمت عملية الشهيد صفري بكل سرية. في الساعة الثانية والنصف فجرا وليلة مقمرة، كنتُ أسوق وانت يحمل رقما مدنيا في الطريق الذي ينتهي الى سبزآباد ومخزن العتاد في بوشهر وكنتُ وحدي. ونسق ليكون هناك شخصان من جانب المخزن. في عصر ذلك اليوم تركنا بوشهر قاصدين الهدف. وصلنا مساء الى التحصينات. دخلنا عبر الظلام. من الممكن أنك لم تجرب الظلام الدامس. لأنّ المدينة فيها دائما نور. في الظلمة لا شئ غير النجوم، لم يظهر القمر، ولكن كأن هناك صفحة سوداء غطت القمر. تحركنا بالقوارب بقيادة المرحوم فرهاد غريست وقوات رحمان الفتي مع 20 متطوعا. ولكننا لم نستطع الرسو بقرب التحصينات.

  • هل حصل حدث لم تتكهنوا به؟

الموضوع كان أمراً آخر. فقد تمّ التعرف بشكل جيد على الموقع. حين تدخل في ظلمة مطلقة وسكوت إذاعي، قد يحدث أيّ شئ. وقعنا في تحصين البكر. كانت طاقة القوارب ضعيفة وكنا مثل دجاجة تقع في فخّ، كنا محاصرين من كابلات الضغط العالي. وقع ساري القارب فيها. لا طريق للعودة ولا للتقدم. ومعنا طنان متفجرات. لو شغلنا الرادار سوف يعلم العدو بنا. وكان لسرعة وهدوء المرحوم الفتي دور مؤثر على استقرار النفسيات. في النهاية أخرجنا القبطان غريست. تراجعنا ودخلنا من زاوية أخرى، ولكن المحركات ضعيفة. قلقنا من نهاية هذه العملية، لن تكون الخطوة القادمة سهلة. لذلك فكرتُ أنّ اكمال العملية خطر. تركناها وعدنا. بالطبع كانت فرقاطة الشهيد محمد همتي تراقبنا من بعيد. تراجعنا وقلنا لهم عن عدم موفقية العملية. وأمرونا بالتراجع الى مكان آخر لدخول الصباح علينا.

  • حين عدتم، كيف كانت نفسياتكم؟

حسناً كنا في البداية غير مرتاحين لما حدث، ولكن أعدنا ثقتنا بانفسنا مرة أخرى ووضعنا خطة مع نائب القوات البرية. إجتمعنا وحاولنا ايجاد طريق. تركنا الشهيد همتي للحظة وعاد وقال لي لدي فرصة حتى هذه الليلة لتنفيذ نفس الخطة. وكان من حسن حظي أن أكون فيها. إذ قام الشهيد همتي باستشارة موظفيه وأخبرهم بدخول عملية خطرة قد لا يعودون منها. وإذا خرج شخص منكم عن الخطة سوف أتراجع عنها. ويظهر أنّ ولا واحد منهم قد اعترض والجميع يثق به. انتهت الجلسة وفي الظلمة قمنا بالعملية مجددا. في المرحلة الأولى، أنزلنا القوات في حصن العمية مع العتاد. عدنا الى حصن البكر. كنا ننزل القوات حين جاء الشهيد همتي أنّ لدينا ثلاث أهداف سطحية وعلينا للمواجهة الانفصال عن الحصن. كان صمت مطلق مع عدى صوت الرادار الذي يشغله كل دقيقة. وكانت فرصتي الأولى للحضور بين المغاوير بصورة عملية. ففضلت الدخول بالتجربة. حصل تصادم بين فرقة وثلاث فرق. انهدم مقر. والثاني في حال كانوا يعدون للهجوم علينا، ضُرب بصاروخ والثالث لم يكن في حالة لمواجهتنا، هرب وتبعناه، لكننا تراجعنا. لأننا في بداية الحرب كنا أمام 400 صاروخ ولا نملك غير 11 منها. إذاً يجب إدارة العتاد.  وتركنا الأمر للمغاوير. طال الأمر 24 ساعة. وعاد القارب مرة أخرى للمكان وأخذوا الفريق مع ترك بضعة أشخاص لانارة الحصن.

  • كيف خبئ المغاوير انفسهم ل24 ساعة وفي النهار؟

كان الحصن تحت تصرفنا حين لم يبقَ أحد من العدو. والآن وضعت المتفجرات حول الحصن، ويجب بقاء أحد لتوقيت الموقتات ولديه فرصة للهرب من 5 الى 20 دقيقة. أي عليهم الركض منذ اللحظة الأولى. وكنتُ أفكر فيما إذا هجموا علينا ولم نستطع ارجاعهم. وضعنا في كل قارب قارب مطاطية. كل الشروط تسمح الآن بتشغيل الموقتات والتفجير. وحسب الاتفاق هناك فريق تلفزيوني وكان مدني نجاد وهو انسان يحسب له حساب وقال لنا خذوهم معكم. لو نجحنا أذكروا المكان. ولا تبوحوا بالتفاصيل. نزلت في العمية وبعد دقائق وقع انفجار البكر. كان الفريق التلفزيوني يصور.  الانفجار الكبير والضوء اللامع جعل المنظر باهراً. ولكن أخبرني رحمان أن الهواء رطب وبلل الموقتات. لدينا ساعتان ليجفوا. ويُحتمل في أي لحظة أن تنزل عليكم القوات المعادية. ولكن لا حلّ أمامنا. أخبرت القارب بأننا نحتاج ساعتين؟ فسألني وهل هذا ممكن؟ سوف ينزلون علينا! فقلتُ له إذهب وعد بعد ساعتين. غادر وكنتُ أفكر إذا لم يأتِ سوف نستقل القوارب المطاطية. كان رحمان منشغلاً بتجفيف الموقتات وتغييرها. وأخذتُ معي كاميرا ثماية ميل تابعة للقوات البحرية لأصور ما يقوم به الآخرون.

  • هل تعلم بمكان الفيلم الآن؟ هل هو موجود؟

سلم للقوات البحرية. ثم وصل للتلفاز وبثّ. رأيتُ قسماً منه. الخلاصة عاد القارب رغم فقدي أمل عودته. والفيلم يصور ما فعلوه من تغيير وأنا كنت أركض للخرف واهتزاز الكاميرا. وصلنا للقارب وبعد دقائق سمعنا صوت الانفجار.

  • كان حضور الفريق التلفزيوني فرصة لعرض قوة القوات البحرية للجيش في بداية الحرب المفروضة. هل بات الفريق الآن على علم بما يحدث؟

نعم. عرفوا الآن أين هم. مع وقوع الانفجار ومن شدة قوته رمي المصور للخلف إذ جلس يصور على طرف القارب. ولكن مع وقوع كان يصرخ إحملوني احملوني لأكمل التصوير! أوقفناه وصوّر المشهد التاريخي الذي بث تلك الليلة. فيما بعد سمعت أنّ من كان تحت الضغط والبعض الذي تراجع أو ما واجه خسائر كبيرة إثر المقاومة، حين رؤوا هذا المشهد، كان دافعا لهم.

  • أعلن جيش صدام أنه لم تقع أي خسائر في البكر والعمية! هل كانت مناورة إعلامية؟

يمكن القول مناورة إعلامية وسياسية. لقد سجل كل شئ بوضوح. انفجر البكر في عدة نقاط حساسة، والعمية انفجر بصورة كاملة.

  • هل يمكن القول أنّ نجاح عملية الشهيد صفري، كانت السبب في طرح عملية الؤلؤة؟ هل كانت تلك التجربة اعداد للعملية القادمة؟

هذا ما حصل بالتحديد. إحتفلنا ليومين. ثم بدأ الإعداد لعملية اللؤلؤة. لأنّ القيادة العسكرية انتبهت لأهميتها. وكانت العملية سبباً في تقربي من الشهيد همتي. دعاني في مرة الى منزله. وكانت مدينة بوشهر تعيش في ظلام مطلق. وهربت العائلات وكان السكان أغلبهم من القوات البحرية. أعدّ لنا عشاء، قلا دجاجة ومقدار كبير من الكركم! بدأنا الحديث وعرفتُ أن الشهيد همتي لديه أمر سيطلبه مني. قال لي: ولأنك كنتَ في الفرقة الخاصة وتعلم بالعملية القادمة، فدعني على اطلاع بما يحصل. سوف أذهب الى مكاني الجديد لمهمتي الجديدة وسأحاول أن أكون هنا مع العملية. وهل هناك أفضل من همتي. هذا يمدنا بالقوة أن يكون قائدا قويا وشجاعا معنا في العمليات القادمة.

النص الفارسي



 
عدد الزوار: 4099



http://oral-history.ir/?page=post&id=6688