قصة المحافظة على الرهائن الأمريكيين في مدينة أراك

حاوره: إحسان منصوري
ترجمة: أحمد حيدري مجد

2015-11-25


  • ما الذي حدث لينقل الرهائن الى أراك؟

بعدما وقع في طبس، و لكي لا يتكرر مثل هذا الأمر قسم المسؤلون الرهائن.

  • هل كان في إبريل 1980؟

لا أذكر التاريخ بدقة و لكن تمّ إتخاذ القرار و هو نقل رهينتين الى أراك. كنت في تلك الفترة أعمل في عمليات حرس الثورة الإسلامية لمركز المحافظة. في الحقيقة أسندت مهمة المحافظة على الرهائن اليّ و قالوا خلاصة الحرس هم من عليهم المحافظة على الرهينتين. و لكن الحقيقة هي لم يكن في تلك الفترة لدينا طاقات خلاصية. أي لم تُعدّ الطاقات بعد، الجميع صغار في السن.

  • هل تذكر الآلية التي أحضر فيها الرهينتين؟

أتذكر أنهم أحضروهما بسيارة. و أعلمونا قبل ذلك أن نحدد مكانا لهما و حددنا المكان في العلاقات العامة للحرس الثوري في شارع عباس آباد أراك ( الآن شارع الشهيد بهشتي). و أعددنا المكان بالمستلزمات الأولية. منها وضع حاجز أمام الغرف و ما يحتاجه أمر العناية بهما. و المكان بالتحديد أمام مركز التأمين الإجتماعي حاليا و ما زالت تعود ملكيته لحرس الثورة. بعد أن قمنا بذلك تمت مرحلة النقل و بات المكان معدا للعيش فيه. كان المكان لافتا للرهينتين و لمن يحرسهما. أحب منتسبو حرس الثورة رؤيتهما.بالطبع علي ّ قول أن الكثيرين لم يعلموا بالأمر.  و لكن رويدا رويدا و في البداية علم حرس الثورة. كانت الإستخبارات في ذلك الوقت في الحرس الثوري و لم تشكل بعد وزارة الاستخبارات و كل الأمور الاستخباراتية تتم عن طريق استخبارات حرس الثورة الإسلامية و حتى متابعة المجموعات المخالفة كانت على عاتق حرس الثورة. و القضايا الأمنية بصورة عامة كلها على عاتق حرس الثورة. كانت المتابعة من قبل استخبارات الحرس و عبري في عمليات الحرس.

عادة في النهار يحرس المكان أفراد حرس الثورة و ليلا كنت أذهب أنا. و كانوا من جانبهم يودون دائما رؤية الرهائن.

  • ما هي خصائص الرهينتين؟

كانا في متوسط العمر و طويلين. يصل عمرهما الى الأربعين. كانا أصلعين.

  • كانا أبيضي البشرة؟

نعم أبيضان و أجسادهما ضخمة.

  • هل تذكر اسمهما؟

لا لا أذكرهما. يجب أن يكونا في ملفهما في استخبارات حرس الثورة.

وضعت طاقات شابة من أجل المحافظة عليهما. كان دائما هناك طاقات للمحافظة. في كل ساعتين تتغير الحراسة لوضع الاستعداد ثم ساعتين للنوم. النقطة اللافتة هي اختيارنا الطاقات الشابة لأنها حيوية و دائمة المرح. أعني أنهم يتصارعون و يمرحون. يصل صوتهم الى الرهينتين و ينظران بتعجب الى شبابنا و لم يتوقعا أن تكون طاقات حرس الثورة بهذا القدر من النشاط و المرح. بالطبع بعد فترة اعتادا على الأمر. في البداية كانا خائفين. توقعا حدوث أمر لهما. ثم فهما أن طبيعة شبابنا المزاح. ثم اعتادا على ذلك. اللافت أنهما دائما يبتسمان و يودان الارتباط مع شبابنا. و لكننا أمرنا الشباب بمراعات أمر الارتباط.

  • هل كان لديكم مترجم؟

كان مترجمنا من استخبارات حرس الثورة لم تكن ترجمته كلاسيكية الى حد ما، بل لفهم احتياجتهما. كانت وظيفتنا المحافظة عليهما و لم نكن بحاجة الى ترجمة حسب المتعارف عليه. كلاهما في غرفة و اتحنا لهما كل ما يحتاجان.

  • هل كانا في حاجة الى وسائل خاصة لتوفيرها؟ مثلا موسى حلاقة؟

نعم أحضرنا كل ما يحتاجان له و كان التعامل معهما جيد. بالطبع لا أذكر شيئا خاصا احتاجا اليه. و عرفنا رضايتهما من البشاشة على وجهيهما.

  • أي نوع من الأكل يتناولان؟

نفس الوجبات التي نتناولها.

  • ماذا عن المرافق الصحية؟

في نفس الغرفة، كانت مجهزة بكامل ما يحتاجاه. فيها مغسلة و حمام، أي كان سويت. كانت غرفة كبيرة و يمكن وصفها بنصف بيت.

  • هل كان هناك حمام غربي؟

لا كان حماما إيرانيا. بالطبع لا يمكنهما الخروج من الغرفة كان يتمرنان هناك.

  • هل توعكت صحتهما؟

كنا نراقب حالتهما الصحية بصورة مستمرة، نحضر لهما طبيب و يشرف على صحتهما.

  • هل حضر شخص لرؤيتهما؟

لا، لو أراد أحد الحضور لكان عليه طلب الإذن منا.

  • كم هي فترة محافظتكما عليهما؟

لا أذكر بصورة دقيقة و لكن أكثر من شهر و كان مرافقا لعودتهما الى أمريكا.

  • ما هو منصبهما؟

لم نعرف، و لم يقولوا لنا ما هو منصبهما.

  • من كان في قضية الرهائن؟

من يعمل الآن في وزارة الاستخبارات و الأمن القومي و فيلق القدس. (1)

  • هل علم سكان أراك بحضور الرهينتين و المحافظة عنهما هنا؟

في البداية لا. و لكن فيما بعد علموا بالأمر. علمنا بالأمر حين عبور الناس من أمام البناية و تخفيف سرعته  في المشي ناظرين بفضول. و البناية تقع في مكان مزدحم. حين علم الناس كان الرهينتين قد جهزا للرحيل.

  • شكرا على اتاحة هذه الفرصة.

 

  1. ذكر السيد مرادي أسماء و لكن نعتذر عن ذكرها.

 

المصدر الفارسي



 
عدد الزوار: 3920



http://oral-history.ir/?page=post&id=5966