مهران، مدينة المرايا ـ 1

خسرو محسني
ترجمة: حسن حيدري

2021-10-24


من هذا الأسبوع نقرأ كتاب "مهران مدينة المرايا": لـ خسرو محسني. مهران، مدينة المرايا، صدر الكتاب لأول مرة في عام 1993 من قبل قسم الفنون في منظمة الدعاية الإسلامية من خلال طباعة وتجليد دار الطباعة العلمية. هذا العمل هو الكتاب الحادي عشر بعد المئتين الصادر عن مكتب الأدب والفن لمقاومة الفنون، والكتاب الثالث والسبعون في مذكرات الحرب العراقية الإيرانية.

نُشر هذا الكتاب باستخدام التسهيلات الداعمة الواردة في المادة 55 من مشروع قانون الموازنة لعام 1993 الذي أقره مجلس الشورى الإسلامي ووزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي.

الكتاب؛ مثل المرآة أمامك لاستكمال العرض. عندما رأوا مهرا، مدينة المرايا هذه وقعت تحت أصابع الاغتصاب الباردة، لم يعودوا يرون أنفسهم، بل رأوه ليروا أنفسهم وإيمانهم وجهدهم ودعمهم.

ملاحظات المؤلف

توقفت عندما التقطت قلماً لكتابة بضعة أسطر كملاحظة. قلبي لا يستطيع الكتابة. كنت وحدي مع نفسي، لكن مهما كنت أبحث عنه، لم أجد سوى الخجل. أنا في الطريق، أخجل من الرجال العظماء الذين قضوا كل حياتهم في طريق الحبيب وقدموا العزة  للأمة الإيرانية، والآن بعد أن تركت في قافلة الحب، لدي واجب للكتابة عن الملحمة والتضحية بالنفس لأولئك الأحباء وخاصة عائلات الشهداء - لمعرفة كيف قاتل أبناؤهم وكيف أظهروا التضحية بالنفس أثناء العملية. يجب أن يسجل التاريخ مدى شغف أبناء الإسلام بدخول ساحة المعركة وكيف اندفعوا لمقابلة إطلاق الناري، وفي مياه أروند المضطربة والحرارة الحارقة  لتلال قلعة ويزان، واجهوا عدو الإسلام واستشهدوا. يجب أن ننقل هذه الملاحم إلى الأجيال القادمة حتى تعرف الأجيال القادمة ما حدث لهذه الأمة. يجب أن تعيش شجاعة وبسالة المحاربين إلى الأبد.

أهدي هذه الذكريات لعائلات الشهداء الكرام. خاصة أهالي شهداء ومقاتلي فرقة ثار الله 41. كما أشكر الله على إتاحة الفرصة لي لأكون مع المقاتلين الأعزاء في سبع عمليات وأشهد عن قرب تضحياتهم وتفانيهم. كتبت في هذا الكتاب عن مقاتلي معسكر الله 41 ثار الله. ومقاتلي محافظة كرمان. ندعو الله أن يثبت أقدامنا  على الصراط المستقيم!

خسرومحسني

خريف 1992م

الفاو، مدينة الطائرات

كان ذلك في فبراير 1985 وكنت قد عدت لتوي من الإجازة. ذهبت نحو الطاقم الإداري للفيلق، لأخذ إجازة لبضع ساعات، لأتصل بمدينتنا. بافت عندما تلقيت أخبار صحتي، توجهت إلى المخيم. كانت الساعة السابعة عندما وصلت. سبع ليال. سمعت أنّ قائد لواء العتاد قد تفقد أحوالي. لقد مرت بضعة أشهر منذ أن تولى قيادة وحدة (الدوشكا). اتصلت بلواء الأدوات. على الجانب الآخر من الخط ، رفع "الحاج مهدي زندي [2]  قائد اللواء، الهاتف. بعد أن رحب بي، طلب مني الذهاب إلى مقر المعدات على الفور. انتقلت على الفور وتوجهت مباشرة إلى الحاج مهدي.

وقال الحاج: "الليلة، من المفترض أن يتوجه جميع قادة وحدات المعدات إلى أروند لتحديد موقع وحداتهم، وفي خسرو آباد سيمكثون لفترة من الزمن لتحديد مكان للبقاء ، لتحديد المنطقة". .

يُتبع..

-------------------

[1] إنه سلاح آلي وثقيل.

[2] حالياً برفقة الشهداء.

النصّ الفارسي



 
عدد الزوار: 1892



http://oral-history.ir/?page=post&id=10174